الخليفة المتوكل علي الله العباسي اخر خلفاء العصر الذهبي للدولة العباسية

الخليفة المتوكل علي الله العباسي اخر خلفاء العصر الذهبي للدولة العباسية
الخليفة المتوكل علي الله العباسي

جدول المحتوي

سنتكلم اليوم عن خليفة من خلفاء بني العباس وسنعرف من هو المتوكل علي الله العباسي وكيف كان حال الدولة العباسية في عصر المتوكل علي الله وما اهم احداث عصر الخليفة المتوكل علي الله العباسي وما ترتيبه بين خلفاء الدولة العباسية كيف قتل المتوكل علي الله العباسي وما علاقة المتوكل وقبر الحسين وعلاقة المتوكل على الله والشيعة

من هو المتوكل علي الله العباسي

أمر أهل الذمة أن يتميزوا بلباسهم عن المسلمين وأمر بهدم قبر الحسين بن علي رضي الله عنهما في كربلاء وأمر بهدم البيع والكنائس المحدثة في الإسلام

ومنع القول بخلق القرآن وكتب بذلك إلى الأنصار أتدري من هذا إنه جعفر ابن محمد المعتصم الشهير بلقب جعفر المتوكل

قال أحد المحدثين في العصر العباسي الخلفاء ثلاثة أبو بكر الصديق رضي الله عنه في قتل أهل الردة وعمر بن عبد العزيز في رد المظالم والمتوكل بن المعطى في إحياء السنة وإماتة البدع.

هو أبو الفضل جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بن هارون الرشيد بن المهدي بن المنصور العباسي وهو الخليفة العاشر في ترتيب خلفاء الدولة العباسية.

وقد بويع بالخلافة بعد وفاة أخيه الواثق وكان ذلك في عام232هـ فأظهر الميل إلى السنة ونصر أهلها

ورفع المحنة عن الأئمة واستخدم المحدثين إلى سامراء وأجزل عطاياهم واكرمهم وآمرهم بأن يحدثوا بأحاديث الصفات والرؤية

ولم يسلك المتوكل مسلكا آخيه وأبيه وجده في قول المعتزلة فعلي العكس تماما حارب المعتزلة ونصر أهل السنة والجماعة وأكرم الإمام أحمد ابن حنبل

لما بويع المتوكل بالخلافة كان جند الأتراك يرغبون في تولية محمد بن الواثق ولكنهم استصغروه فعدلوا عنه إلى جعفر المتوكل وكان أول من بايعه هو أحمد ابن أبي دؤاد

وأمر المتوكل بالقبض على وزير الواثق محمد ابن عبد الملك الزيات حيث كان يكره إذ كان ابنه الزياتي يرغب بأخذ البيعة لمحمد ابن الواثق

ويحرص في زيادة بوغض الواثق للمتوكل وقد مات في السجن بعد مدة وجيزة من العذاب كما أمر المتوكل بالقبض على القائد إيتاخ الخزري وأودعه السجن الذي بقي فيه حتى مات

 

ولمعرفة المزيد حول خلفاء الدولة العباسية بالترتيب يمكنك الاطلاع عليها من هنا لمزيد من المعلومات

 

اخر خلفاء الدولة العباسية

 

أحداث عهد المتوكل علي الله العباسي

إن أهم ما يميز عصر المتوكل هو منعه القول بخلق القرآن حيث كتب بذلك إلى الأنصار وأزال المحنة التي وقعت بسبب ذلك وأكرم الإمام أحمد ابن حنبل بعدما جلدوه وعذبوه في السابق

واستدعاه من بغداد إليه وأكرمه ولم يكن المتوكل ليولي أحدا القضاء حتى يستشيره وكان تعيين يحيى بن أكثم قاضيا للقضاة ما كان إذ بن أبي دوأت عن رأي ابن حنبل

وقد أخذ المتوكل بمذهب الإمام الشافعي ويعد أول الخلفاء بهذا الآخذ وفي عام  عزل يحيى بن أكثم من منصبه بقاضي القضاة

سار المتوكل إلى دمشق بعد أن أحبها وأراد أن ينتقل إليها ويجعلها مقرا للحكم ووصل إليها في عام  244هـ

وأمر ببناء القصور ونقل دواوين إليها ثم لم يطب له جوها فغادرها وقد عمل على بناء القصور على طريق داريا أي من جهة الجنوب من دمشق وبنى له قصرا بداريا

وكان يقول إن الخلفاء تتعصب على الرعية  لتطبيعها وأنا آلين لهم ليحبني ويطيعوني.

 

الخلفاء العباسيون

 

المتوكل على الله والشيعة

من الأمور العجيبة التي حدثت في عهد المتوكل أنه قتل الإمام يعقوب ابن السكيت الإمام في العربية فإنه ندبه إلى تعليم أولاده

فنظر المتوكل يوما إلى ولديه المعتز والمؤيد فقال لابن السكيت من أحب إليك هما أو الحسن والحسين

فقال يعقوب قمبر أحب إلي منهما يقصد مولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قمبر خير منهما

فأمر المتوكل الأتراك فداسوا بطنه حتى مات وقيل أمر بسل لسانه وأرسل إلى ابنه بديته

وذكر السيوطي المتوكل على أنه كان رافضيا وعندما عاد من دمشق التي لم يمكث فيها أكثر من شهرين

أمر ببناء مدينة الماحوذة قرب سامراء وعرفت باسم المتوكلية كما تعرف باسم الجعفرية

وبناء فيها قصر الخلافة الذي يدعى قصرا لؤلؤة وسمي بالجعفري نسبة إليه وانتقل إلى المدينة الجديدة في عام 246هـ

 

كيف قُتل المتوكل علي الله العباسي؟

في تلك الفقرة سنعرف كيف قُتل المتوكل علي الله ومن الذي بويع بالخلافة من بعده:-

وفي أواخر حياته أراد تقديم المعتز على أخيه المنتصر فطلب من المنتصر أن ينزل عن العهد لأخيه فرفض ذلك

فكان بعدها متوكل يحقره ويحط من منزلته أمام العامة وهذا ما أوغر صدر الابن على آبيه وانحرف الترك عن المتوكل لعدة أسباب

واتفقوا مع ابنه المنتصر على قتل أبيه فدخلوا عليه في أواخر أيام عيد الفطر وقتلوه في جوف الليل مع وزيره الفتح ابن خاقان وبايعوا المنتصر

وقد رثاه البحتري بقصيدة إذ كان حاضرا مصرعه ولكن لم يناله الأذي لأنه اختبأ من أعين الجند الأتراك.

 

الخفاء العباسيين العصر العباسي الثاني

 

المتوكل وقبر الحسين بن علي

وفي خلافة المتوكل حدث أمر من العجائب حيث هبت ريح بالعراق شديدة السموم ولم يعهد مثلها من قبل

حيث أحرقت زرع الكوفة والبصرة وبغداد وقتلت المسافرين ودامت خمسين يوما واتصلت بهمزانة وأحرقت الشوارع والمواشي

واتصلت بالموصل وسنجار ومنعت الناس من المعاش في الأسواق ومنعتهم من المشي في الطرقات وأهلكت خلقا عظيما

وفي بداية أيام المتوكل حدث أيضا زلزلة مهولة بدمشق سقطت منها دور وهلك تحتها خلق كثير

وامتدت إلى أنطاكيا فهدمتها وإلى الجزيرة فأحرقتها وامتدت كذلك إلى الموصل فيقال هلك من أهلها 50ألفا هذا على ما ذكره تاريخ السيوطي.

لقد كان المتوكل متعصبا بعض الشيء حيث أمر كل النصارى بلبس الغل حيث ميزهم بلبسهم عن المسلمين

وأمر بهدم قبر الحسين وهدم ما حوله من الدور فتألم المسلمون من ذلك وكتب أهل بغداد شتمه على الحيطان والمساجد وهجائه الشعراء كذلك.

 

أحداث غريبة في عهد المتوكل علي الله العباسي

وأيضا من الأمور الغريبة التي حدثت في عام 240هـ حيث ذكر السيوطي في تاريخه أن في عام 240هـ سمع أهل خلاط صيحة عظيمة من جو السماء

فمات منها خلق كثير ووقع برد بالعراق كبيض الدجاج وخسف بثلاث عشر قرية بالمغرب وماجت النجوم في السماء وتناثرت الكواكب كالجراد

وظهرت نار بعسقلان أحرقت البيوت والبيادر ولم تزل تحرق إلى ثلث الليل

وفي ذلك الوقت سار أهل حمص على عاملهم ابي المغيث موسى بن إبراهيم الرافقي لأنه قتل أحد أشرافهم فأخرجوه أهل حمص من مدينتهم

فأرسل إليهم المتوكل عاملا جديدا عليهم فقابلوه رغم أنه أغلب عليهم وهو محمد ابن عبد وياه فسكن الوضع في حمص

غير أن نصاري حمص قد حركوا الفتنة من جديد فوثب السكان على محمد بن عبد وياه وأرادوا قتله فكتب إلى الخليفة المتوكل بذلك وأخبره باالذي جرى من أهل حمص

فكتب المتوكل إلى والي دمشق يأمره أن يدعم عامل حمص وأن يخرج النصارى من حمص وأن يهدم كنيستها العظمى.

 

حروب المتوكل علي الله مع الروم

وبعد ذلك بعدة أشهر أغار الروم على الميناء المصري دمياط وقد جاؤوا في 300 مركب ففر الناس من أمامهم فمروا على بحيرة المنزلة فنجي الرجال وغرق عدد من الصبيان والنساء وقد أحرق الروم ما وصلوا إليه من دورها ونهبوا ما استطاعوا نهبه وقتلوا ما أمكنهم قتله من الرجال والنساء وسبوا حوالي 600 امرأة

وحرق المسجد الجامع ثم رجعوا دون أن يتعرض لهم أحد

وغزا علي بن يحيى الأرمني بلاد الروم على رأس صائفة في عامين متتاليين وكان من أهم الأحداث في ذلك الوقت أي في عام 241هـ

فقد قتلت ملكة الروم 12ألف أسير من المسلمين وكانوا قد قاربوا العشرين ألفا وقد عرضت الملكة على الأسرى النصرانية فمن قبيلها منهم عاش بين الروم

ومن رفضها قتل فرفضها الأسرى فقتلت منهم هذا العدد وأغار الروم هذا العام على عين زربة قرب المصيصة

وأسروا أعدادا من الزط وذلك بعد طلب الفداء وتم فداء 785 رجلا 125 امرأة من المسلمين وغزا بعدها علي بن يحيى الروم

وفي العام التالي اغار الروم على بلاد الجزيرة من ناحية شمشاط وذلك بعد خروج علي بن يحيى ونهبوا عدة قرى وأسروا ما يقرب من 10 آلاف مسلم وقاربوا مدينة آمد ثم رجعوا إلى بلادهم فارين

حيث لاحقهم المتطوعة من المسلمين ولكنهم لم يدركوا أحدا من الروم وكتب المتوكل إلى علي بن يحيى الأرمني أن يدخل بلاد الروم

فجهز جيشه وبدأ بالزحف إلى بلاد الروم وفي هذه الأثناء أزاح مخائيل بن تيوفيل امه عن حكم بلاد الروم واتهمها في أخلاقها

وتسلم هو الأمر ولم تكن سياسته تختلف كثيرا عن سياسة امه المهم بعد ذلك وجه المتوكل من دمشق القائد بوغه لغزو بلاد الروم

فداخلها على رأس صائفة وطلب ملك الروم ميخائيل المفاداة بين المسلمين والروم ولكن لم تتم المفاداة إلا بعد عام

وأغار الروم هذه السنة على مدينة سمسياط فقتلوا وسبوا ما يقرب من 500 مسلم

وغزا علي بن يحيى الأرمني الروم على رأس صائفة كما غزا الصائفة أيضا في العام التالي

وغزا أيضا عمر بن عبد الله الأقطع في العام نفسه واصطدموا مع الروم في أكثر من موقع ولكنها صغيرةوتمكن المسلمون على إثر ذلك من فتح إنطاليا

وكان ما أخذ المسلمون من الروم آثار في هذا العام أكثر من 18ألفا وتم فداووه 2367 مسلما منهم عشرون امرأة وعشرة من الصبيان

 

نهاية العصر الذهبي للدولة العباسية

ومع انتهاء حكم المتوكل انتهى العصر العباسي الأول وهو عصر القوة وبدأ عصر الضعف حيث تسلط العسكر على الحكم

فحكموا من وراء الخلفاء الذين كانوا صورة بل كانوا ألعوبة أحيانا بيد العسكريين وأذلوا الشعب بالتالي

وبدأت الدولة العباسية تتداعى ويسقط منها ركن بعد ركن حتى تهاوت على أيدي التتار وقد تراخى أبناؤها وذل أفرادها والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

 

المصادر

  • كتاب تاريخ الخلفاء للسيوطي
  • تاريخ الطبري.
  • مغنية، محمد الجواد، الشيعة والحاكمون، الناشر: دار ومكتبة الهلال، بيروت لبنان، الطبعة الأخيرة 1421ه 2000 م.
  • أبو الفرج الأصبهاني، علي بن موسى بن جعفر بن محمد، مقاتل الطالبيين، تحقيق: السيد أحمد صقر، الناشر: دار المعرفة بيروت.
  • مختصر التاريخ من اول الزمان الى منتهى دولة بني العباس، تأليف: ابن الكازروني المؤسسة العامة للصحافة والطباعة مطبعة الحكومة-بغداد، 1970
Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top