الخلافة العباسية السنية من أعظم الدول الإسلامية عبر التاريخ وقد حكمت أراضي المسلمين بعد ضعف الخلافة الأموية التي كانت تحكم عموم المسلمين
وفي هذا المقال سنتكلم حول الدولة العباسية من أول نشأة الدولة العباسية حتى سقوط الدولة العباسية وكل ما يخص الدولة العباسية ففي هذا المقال ملخص الدولة العباسية كاملة
أولا علينا أن نعرف ما هي الدولة العباسية ومن هم العباسيون وما هو أصلهم وكيف كان تأسيس الدولة العباسية؟
العباسيون هم من سلالة العباس بن عبدالمطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أصغر أعمامه وهو من الهاشميين من قبيلة قريش المتسيدة على مكة التي بها الكعبة المشرفة
ونسب مؤسس الدولة العباسية أبو العباس السفاح واسمه كامل هو عبدالله بن محمد الإمام بن علي السجاد بن عبد الله الحبر بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
بعد وفاة الخليفة عثمان بن عفان رضي الله وأرضاه عنه ثالث الخفاء الراشدين حدثت فتنة على الخلافة بين من يرى بأحقية علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وهم العلويين ومن يرى بأحقية معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه في الخلافة وهم الأمويين وهناك من كان يرى بأحقية أصغر أعمام الرسول العباس بن عبدالمطلب وهم العباسيون
وبعد استشهاد آخر الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب حدثت الفتنة مرة أخرى ونتيجة لها استطاع الأمويين حكم بلاد المسلمين وتأسيس الدولة الأموية
وعندما عانت الدولة الأموية من ضعف الحكام استغل ذلك زعيم الحركة العباسية أبو عباس السفاح وقرر الدخول في معركة مع الأموين وهي معركة الزاب الأكبر وسميت لذلك على اسم مكان المعركة نهر الزاب الأكبر
استطاع أبو عباس السفاح مؤسس الخلافة العباسية الانتصار على جيش الأمويين بقيادة مروان بن محمد اخر خلفاء الدولة الأموية
ونتيجة لذلك أعلن أبو العباس السفاح تأسيس الدولة العباسية وأعلن نفسه الخليفة العباسي الأول وأمير المؤمنين وأعلن الكوفة عاصمة الخلافة العباسية.
وتلك مقالة كاملة بالتفصيل عن متى قامت الدولة العباسية | تأسيس الدولة العباسية إذا أردت الاطلاع عليها
مؤسس الدولة العباسية والخليفة الأول للدولة العباسية هو أبو العباس من سلالة أصغر أعمام الرسول صلى الله عليه وسلم العباس بن عبدالمطلب ويعرف باسم أبو العباس السفاح
ولد الخليفة الأول للخلافة العباسية أبو العباس السفاح في عام 721 ميلادي الموافق 104 هجري في الحميمة بأرض الشراة من البلقاء في الأردن الآن وأمه هي ريطة بنت عبيد الله الحارثية وهي مسلمة عربية حرة
اختلف المؤرخين في سبب تسمية أبو العباس السفاح بهذا الاسم فهناك من يقول إن سبب التسمية هو كثرة سفك أبو العباس لدم معارضة والأمراء الأمويين وهناك من يقول أن سبب ذلك أنه كان كريم وكثير العطاء وقد قال عن نفسه في خطبته لأهل الكوفة “وقد زدتكم في أعطياتكم مائة مائة، فاستعدوا، فإنّي السفاح المبيح، والثائر المنيح” والسفاح هنا تعني المعطاء.
توفي مؤسس الخلافة العباسية أبو عباس السفاح في الهاشمية يوم أحد وكان موافق للحادي عشر من شهر ذو الحجة في عام 136 هجريا وموافق لعام 754 الميلادي وقد قيل إن الذي تسبب في مرضه حتى الموت هو مرض الجدري
وتلك مقالة كاملة بالتفصيل عن مؤسس الدولة العباسية إذا أردت الاطلاع عليها.
قد تم تغيير مركز الحكم العباسي ومكان عاصمة الخلافة العباسية بتغير الخلفاء أكثر من مرة فعندما أعلن أبو العباس السفاح إقامة الدولة العباسية اتخذ الكوفة مركز لحكمه وعاصمة الخلافة العباسية
ولكن سرعان ما حدثت ثورات بها ضده جعلت بعدما أخمدها يقرر بناء مدينة جديدة بالقرب من الكوفة لتكون عاصمة الدولة العباسية وقد أطلق عليها اسم الهاشمية نسبة إلى اسم الهاشميين وهم سلالته
ظلت الهاشمية عاصمة للخلافة العباسية ومركز لحكم أبو العباس السفاح حتي توفي بها وأستلم من بعده الخلافة أخيه أبو جعفر المنصور الذي سرعان ما قرر إقامة عاصمة جديدة الخلافه العباسيه
وقد قرر بناء تلك المدينة وهي بغداد وجعلها عاصمة الدوله العباسيه وقد اختارها لموقعها الجغرافي والأستراتيحي المتميز وبني بها قصر له وجعلها مركز لحكمه
ظلت بغداد منارا للعلم والعلماء وحاضرة للخلافة العباسية واهتم بها الخلفاء وجعلوها من أجمل المدن معمارا وبها مكتبة بغداد التي كانت تضم النفيس من الكتب المترجمة والعربية
حتي جاء هولاكو قائد المغول بجيشه ودمر بغداد وقتل معظم من كان بها وأحرق كتب مكتبة بغداد بعدما استخدم الكتب كجسر لمرور قواته من نهر دجلة
وتلك مقالة كاملة بالتفصيل عن عاصمة الدولة العباسية إذا أردت الاطلاع عليها.
عدد خلفاء الدولة العباسية 37 خليفة مقسمين علي 4 عصور وهما
وتلك مقالة كاملة بكامل خلفاء الدولة العباسية بالترتيب وأعمالهم وكل المعلومات عنهم.
سقطت الدولة العباسية في يوم التاسع من شهر صفر في عام 656 هجريا المُوافق فيه العاشر من شهر فبراير في عام 1258 الميلادي على يد هولاكو قائد المغول وجيشه
وقد جاء هولاكو بجيش ضخم ليستكمل فتوحات جده جنكيز خان في جنوب غرب آسيا وبدأ ذلك بتدمير الدولة الخوارزمية التي كانت تشكل أول خط دفاعي عن الشرق الأوسط
كانت الخلافة العباسية في ذلك الوقت تعاني من ضعف الخلفاء فقد كان آخر الخلفاء العباسيين المستعصم بالله مشغول باللهو وكانت تقريبا الخلافة مقتصرة فقط على بغداد وباقي المناطق مقسمة لدول مثل الدولة الأغالية في المغرب وشمال أفريقيا وغيرها
نتيجة لضعف الخلافة العباسية كان الجيش العباسي يعاني من قلة عدد فقد كان حوالي عشرة آلاف من الجنود بعدما كان يصل عدده مائة ألف جندي وقد سرح كثير من الجنود لتوفير النفقات
حاول الخليفة المستعصم بالله مرضاة هولاكو فأرسل له الهدايا والأموال ولكن رفضها هولاكو بعث له بالتهديد لو لم يستسلم ويهدم الأبراج والخنادق والأسوار
جعل ذلك التهديد يفطن أن عليه الاستعداد لمعركة ستكون صعبة فأمر بتجهيز الجيش العثماني الذي كان عدده حوالي 10 آلاف جندي ولكن كان الخصم في تلك المعركة جيش المغول الضخم
الذي يتكون من 10% من إجمالي قوة المغول حول العالم وقيل أنه أكبر جيش مغولي في التاريخ وانضم لهم جماعات من الفرس والترك والأرمن والقوات الصليبية من إمارة أنطاكية لقد كان جيش مدمر
لمعرفة ما حدث في تلك المعركة تلك مقالة كاملة بالتفصيل عن سقوط الدولة العباسية إذا أردت الاطلاع عليها.