من هو شيخ العرب همام
شيخ العرب همام هو شرف الدولة همام بن يوسف بن احمد بن محمد بن هشام الهواري كبير قبائل هوارة في الصعيد من هم الهوارة وكيف أتوا مصر ومن اين ظهروا
وشيخ العرب همام هو الأسطورة الواقعية سلطان الصعيد وصراعه مع الجن علي اخر حكام العرب في الصعيد وصاحب البلد اللي امتلكت نصف مساحه مصر منشئ الجمهورية في الصعيد منشئ دوله داخل دوله ورث الثراء
والمكان أبا عن جد نشا في بيت الهوارة بيت القوه وقتلوا الجن علي الذي يغلب ولا يغلب قتلوا بسلاح العصر سلاح الخيانة من اعز اقاربه انه سلطان الصعيد شيخ العرب همام بن يوسف
قبائل هوارة قبائل عربيه عاشوا في بلاد المغرب وكانت من القبائل اللي هاجرت من المغرب لمصر أيام الدولة الفاطمية عندما أتوا مصر سكنوا في الدلتا وتحديدا في إقليم البحيرة حتي قيام زعيم الهوارة بثوره كبيره في عهد السلطان برقوق اللي كان وقتها السلطان المماليك الشراكسة
لكن السلطان برقوق استطاع السيطرة على الوضع وينهي الثورة هذه وعلى اثره انتقلت قبائل هوارة للصعيد ونزلوا على إقليم جرجا واللي كان خراب في الوقت هذا لكن هوارة اهتموا به وعمروه واستقروا فيه والامر والنهي في الإقليم اصبح تحت أيديهم هم واتلقب رئيس القبيلة بالأمير
لان كان من عاده العرب انهم يطلقوا على كل رئيس قبيله لقب امير وكل القبائل العربية في الصعيد خضعت للسيطرة قبيله هوارة وأكدت لنا دفاتر الالتزام الخاصة بالصعيد في العصر العثماني الكلام هذا والدفاتر هذه جزء كبير منها الان موجود في دار الوثائق بالقلعة
ونظام الالتزام هذا كان عباره عن نظام وضعته الدولة بشان الأراضي الزراعية المهم قبيله هوارة زادت سلطتها وكبرت معها نفوذها وثرواتها وهم بوجه عام كانوا قبيله قويه وتتميز بالكرم والعلم والعقل والحكمة
ما هي قبيله هوارة
قبيله هوارة هي قبيلة في الصعيد التي ينتمي لها شيخ العرب همام وأصبحت قبيله هوارة مع الوقت من كبار الملاك في الزراعة و احتكروا زراعه قصب السكر في الوجه القبلي بالكامل اصبحوا اثرياء من السيادة على أراضي الصعيد كانت قبيله هوارة لها سياسه اقتصاديه ناجحة وفي نفس الوقت كانوا يقدروا العلم والعلماء جدا
ولو أي عالم نزل الصعيد وخصوصا علماء الازهر فكان يجب نزوله في بيت الهوارة ويكرموه اما عن علاقه الهوارة بالمماليك لم يكن علاقه طيبه وهذا كان بسبب عده أشياء
اولهم كانت سيطرة هوارة على الأراضي الزراعية وخصوصا زراعه قصب السكر وثاني سبب هو ان معظم الهوارة كانوا يماطلون في دفع الضرائب واخر سبب هو ان الهوارة كانوا ينظروا للمماليك علي انهم عبيد
وهذه باختصار كانت قبيله هوارة اللي منها سلطان الصعيد شيخ العرب همام بن يوسف اللي اتولد في قريه فرشوط بقنا سنه 1709 في بيت ورث فيه الثراء والمكانة أبا عن جد ابوه الشيخ يوسف كان تولي الالتزامات في أراضي الصعيد
وكانت اسرته على علاقه طيبه قوي بفلاحين الصعيد على عكس علاقه العداوة اللي كانت مع المماليك وهمام هو الابن الأكبر للشيخ يوسف يعني هو اللي سيورث ابوه في الزعامة والاملاك
قصة اسطورة الصعيد شيخ العرب همام
قصة شيخ العرب همام تبدأ عندما اشتغل في وظيفه الملتزم لبعض اقطاعات ابوه الشيخ يوسف في صعيد مصر ولاعب دور مهم جدا في حياه الفلاحين في الصعيد في الفترة هذه ولما توفي الشيخ يوسف ورثوا ابنه الشيخ همام اللي اتعرف بقوته وصلبته واتعرف كمان بالذكاء والطموح والكرم
لا يبخل علي احد ويمد الناس بالمساعدات كان يباشر الاعمال بنفسه لدرجه انه كان هو اللي يسمع شكاوي أهالي الصعيد بنفسه ولا يحدث نذاع في الصعيد الا وكان يحل بيت شيخ العرب همام واهل الصعيد كلهم كانوا سعداء في عهد سيطرة شيخ العرب همام
والفقير والغني والمسلم والمسيحي احتفظوا بأفضل واكرم الذكريات للشيخ همام والأسطورة الواقعية فعلا تكمل مع الشيخ همام عندما أراضيه ونفوذه وسيطرته تمتد للصعيد كله والناس راضيه وحابه حكم همام بن يوسف
وهذا لان أساس حكمه وسيطرته كان قائم على العدل والحكمة ومساعدته للناس والكرم معهم ساعدوه في استمرار حكمه و ذكائه فطنته نظرته البعيدة اللي ظهرت عندما استطاع يأخذ كل أراضي المماليك في الصعيد ويسيطر عليها بكل مقاومتها من ارض وجيش وشعب واقتصاد وزراعه
ولهذا السبب هو سلطان الصعيد شيخ العرب همام بن يوسف ومع اتساع أراضيه في الصعيد كان يجب تكوين جيش لكي يحافظ عليها من أطماع المماليك وغيرهم والمؤرخين قدروا جيش همام بحوالي 35,000 مقاتل من الهوارة غير المماليك اللي كانت بتهرب من القاهرة للصعيد
لكن الحقيقة التاريخية ان الجيش هذا لم يكن على استعداد وتدريب ومهاره حربيه كافيه وهذا اللي سيفسر لينا الانهيار السريع اللي حصل له امام علي بيك الكبير كتير جدا كان المؤرخين يمدحوا في شيخ العرب همام بن يوسف وذكروه بأطيب الكلام مثل الجبرتي
شهره همام لم تكن وليده أساليب البيان وسحر البلاغة ولا وليده الخيال لا هذه كانت شهره ومجد استطاع همام يستمد وجودهم من الواقع لان همام ظهر في وقت كان الصعيد في امس الحاجه لوجود راجل مثله
وظلت الأمور طيبه مع الشيخ همام حتي الصراع اللي بدا بين شيخ العرب همام بن يوسف والجن علي وانتهى بخيانة وموت شيخ العرب من هو الجن علي يكون علي بيك الكبير
وتعود أسباب النزاع بين الشيخ همام وعلي بيك لسنه 1736 عندما اتحدى الشيخ همام احد امراء المماليك إبراهيم جاويش وهو أستاذ علي بيك وسيده اللي رباه والتحدي هذا انتهى بنهاية الشيخ همام صاحب الصعيد كلها
المؤرخ الجبرتي قال ان الشيخ همام رهن قريه برديس لإبراهيم جاويش مقابل مبلغ من المال ولكن بشرط وهو ان إبراهيم جاويش لا يتصرف في برديس لو الشيخ همام لم يسدد له المبلغ اللي اقترضوا منه في الوقت المحدد لسداده
وبالفعل الشيخ همام رفض تسديد المبلغ في اوانه وتكرر رفضه وفي نفس الوقت هو مانع إبراهيم جاويش من انه يأخذ قريه برديس ويتصرف فيها على حسب الاتفاق فاضطر إبراهيم جاويش انه يشتكي لعثمان بيك الصديق المقرب لهوارة قبيله الشيخ همام وزعيم مماليك مصر وقتها
لكن عثمان بيك ايد شيخ العرب همام ورفض اجباره على تنفيذ الشروط المتفق عليها مع إبراهيم جاويش وهذا اغضب الأمير جاويش وتآمر ضد عثمان بيك واستطاع ان يخرجه من مصر وكان في اعتقاده انه سيسيطر على الشيخ همام
لكن ظل إبراهيم جاويش عاجز على انه يأخذ قريه برديس وهذا في الوقت نفسه اللي كان الشيخ همام بتزيد سيطرته في الصعيد ان قريه برديس هذه كانت غاليه على إبراهيم جاويش ما هي قطعه الأرض الوحيدة اللي كانت له في الصعيد ولم يستطيع اخذها
يعني بمعنى اصح الشيخ همام كان قاصد يستولي على ارض برديس من إبراهيم جاويش الموقف هذا اثر قوي في نفسيه علي بيك الكبير اللي كان سامع كل حاجه وإبراهيم جاويش استاذه اللي مربيه وهذ اللي جعل علي بيك يقول في نفسه لما سيطر على الحكم لازم اقضي على الشيخ همام وهذا كان اول سبب في العداء بن علي بيك وشيخ العرب همام
وعندما توفى استاذه إبراهيم جاويش بدأت شخصيه علي بيك في الزهور على مسرح الاحداث في القاهرة وبدأ يسعى للحصول على منصب شيخ البلد وبالتالي سيكون الزعيم على المماليك كلها وسيسيطر على مقاليد الحكم في مصر
ولكي يوصل لمنصب شيخ البلد كان يجب ان يزيح من طريقه الامراء اللي موجودين لكن لم يستطيع ان يفعل هذا بشكل مباشر قال انا سأتركهم يتنافسوا مع بعض على المنصب ويقتلوا في بعض وانا بعيد عن الأنظار
حتي تبقي اخر واحد اسمه صالح بيك وهنا سيظهر علي بيك على الساحة وسيحاول يتخلص من صالح بيك ولكن صالح بيك استطاع ان يهرب لموطنه اللي هو الصعيد وبالتحديد عند صديقه وحليفه شيخ العرب همام
وبدا الشيخ همام يهتم بمساعده صديقه مساعده من باب واجب الصداقة أولا ومن باب ثاني ادراكه لسوء نوايا علي بيك ولما عرف علي بيك بهروبه للصعيد عند الشيخ همام ارسل حمله للصعيد تواجههم
ومن الناحية الثانية مد الشيخ همام صديقه صالح بيك بالذخيرة والمؤن والرجال ليواجه علي بيك وبحسن سياسه الشيخ همام وبعد نظره ومساعدته فشلت حمله علي بيك ضد صالح بيك وتمكن صالح بيك بقطع الاتصال بين القاهرة والصعيد وهذا ثاني سبب اللي يجعل علي بيك يريد التخلص من شيخ العرب همام
وهنا سيلجأ علي بيك للحيلة وسيتواصل مع شيخ العرب همام ويطلب منه انه يصلح الأمور بينه وبين صالح بيك وطلب مساعدتهم في انهم يمكنهم من تولي منصب شيخ البلد وفي المقابل سيترك لهم حكم الصعيد مدى الحياه مع العلم ان الصعيد تحت سيطرة شيخ العرب همام
وبالرغم من ان الشيخ همام كان على علم بنوايا علي بيك الخفية لكنه وافق ورأي في مساعده علي بيك من تولي منصب شيخ البلد سيعود عليه بالنفع هو وصديقه صالح وفعلا ساعدوه
وتمكن علي بك من السيطرة على القاهرة وبعد ما ثبت اقدامه في الحكم مباشره بدا يتخلص من كل اللي ساعدوه واولهم صالح بيك وبعدها تقرب من الوالي العثماني
وبعدها قضى على قبائل العرب في الوجه البحري وفضل يزيل كل العقبات اللي ممكن تمنعه من السيطرة على حكم مصر من غير شريك حتي تظل عقبه واحده تمنعه من الانفراد بحكم مصر وهو شيخ العرب همام اللي كان عارف ان الدور أتي عليه بعد قتل صديقه صالح بيك
هنا هيوجه علي بيك حمله بقياده محمد بيك أبو الدهب للصعيد يطلب فيها من شيخ العرب همام انه يحدد نفوذه وان أراضيه تصبح من قنا الاسوان فقط وباقي الأراضي يتركها وعلى راسها قريه برديس اللي سبق وكان في نزاع عليها مع سيد إبراهيم جاويش
كان علي بيك في الوقت هذا في مركز جيد ويسمح له بتحدي شيخ الصعيد همام علي بيك هو شيخ البلد والسيد مصر الفعل المعترف به
لكن لو كان علي بيك الكبير شيخ البلد ف شيخ العرب همام بن يوسف كبير قبائل هوارة هو صاحب البلد كلها ويكفي فقط انه كان يملك في الوقت هذا نص مساحه مصر
نهاية شيخ العرب همام
وهنا ستبدأ نهاية شيخ العرب همام الجولة الأولى الجولة اللي خرج فيها شيخ العرب همام بدون اشتباك وقبل بشروط علي بيك بتحديد نفوذه وترك باقي الأراضي اللي تحت سيطرته لعلي بيك ويتصرف فيها كما يشاء
لكن هنا الشيخ همام قبل بالشروط بدون مقاومه وانسحب مؤقتا فقط حتي يجد لنفسه مخرج و انه كان مقدر خطورة الموقف لان في الحقيقة جيش علي بيك هو اللي كان متفوق من حيث العدد والأسلحة والتدريب أيضا اكثر من جيش همام
هنا في معلومة مهمه وهي ان محمد بيكا أبو الدهب قائد حمله علي بيك اخذ قطعه ارض من الشيخ همام وسميها هديه من الشيخ همام له مقابل انه يرجع بالجيش ويحاول يقنع علي بيك انه يعود على موقفه تجاه شيخ العرب همام
وفي الحقيقة كل هذا يحدث والطرفين ليس لهم أي نيه لينفذوا الاتفاق اللي بينهم وفعلا علي بيك لم يقتنع برجوع محمد بيك أبو الدهب ليه ولا بكلامه ولا باتفاق الانسحاب من الأراضي اللي هم لم ينفذوه
هنا ادرك الشيخ همام غرض علي بيك الحقيقي وعرف انه لا يريد الأراضي يريد ان يتخلص منه وفضلت الأراضي فعليا تابعه للشيخ همام ومسجله في سجلات الالتزامات
لكن في وقت سريع جدا تأتي الفرصة لعلي بيك عندما يهرب مماليك من علي بيك للصعيد يتحاموا في من في شيخ العرب همام هنا سيطلب علي بيك من شيخ العرب همام تسليم المماليك وسيرفض شيخ العرب همام تسليمهم وسيساعدهم على مواجهه علي بيك ويمدهم بالسلاح
وهنا سيعلن علي بيك الحرب النهائية على شيخ الصعيد همام والجولة هذه يجب ان يكون بها رار مصيري وهو القضاء علي شيخ العرب همام بن يوسف ولهذا السبب سيرسل علي بيك جيش اكبر بجنود ا كبر بأسلحة وذخيره اكثر وعلي رأس الجيش هذا محمد بيك أبو الدهب
في الناحية الثانية سيرسل شيخ العرب همام جيشه اللي كان بقياده الشيخ إسماعيل هوارة ابن عمه وزوج اخته وكانت ثقته في الشيخ إسماعيل كبيره لدرجه انه ظن انه سيستطيع الانتصار
موت شيخ العرب همام
وعندما تقابلت الجيوش امام بعضها أتقدم محمد بيك أبو الدهب بسلاح العصر وهو السلاح الخيانة وهذا حدث عندما اقنع الشيخ إسماعيل هوارة بانه يخون شيخ العرب همام والخيانة هذه انه يوسع فقط الطريق يعني لا يقوم بالجيش وفي المقابل سيكون هو شيخ العرب بدل همام
وفعلا اتخدع الشيخ إسماعيل بحيله أبو الدهب وتراجع عن القتال وخان ابن عمه وقتلوه والخيانة هذه قسمت ظهر شيخ العرب همام وحزن جدا ومات مقهور من الخيانة في قريه قرب اسنا في 1769
وعند وفاة شيخ العرب همام انتهت حياتي الشخصية الفريدة في عهدها شخصيه أسطورية حكمت نص مساحه مصر الصعيد كله كان تحت سيطرته من المنيا لأسوان واللي كانوا يسموه إقليم جرجا
مصر في الوقت هذا كانت مقسمة الي أقاليم وكان من حظ سلطان الصعيد الشيخ همام إقليم جرجا اللي ورثه عن اهله قابلته هوارة
ولهذا السبب عندما مات رفاهل جبرتي وقال الجناب الاجل والكهف الاضل الجليل المعظم والملاذ المفخم الأصيل الملكي ملجا الفقراء ومحطه الرجال الفضلاء والكبراء رحم الله سلطان الصعيد شيخ العرب الأمير شرف الدولة همام بن يوسف بن احمد بن محمد بن همام ابن أبو صبيح سايبة عظيم بلاد الصعيد ومن كل خيره يعم القريب والبعيد