عقد قلادة مردوخ

عقد قلادة مردوخ
عقد قلادة مردوخ

جدول المحتوي

مقدمة حول عقد قلادة مردوخ

أسرار التاريخ وألغازه متنوعة منها ما يتعلق بالشخصيات أو بالأحداث أو حتى بالأماكن لكن ماذا إن قلت لكم أن لغز اليوم مختلف تماما عقد قلادة مردوخ وهي قطعة من المجوهرات باتت الأشهر أكثر غموضا في التاريخ

قصتها تثير الريبة والدهشة أشهر شخصيات التاريخ لم تسلم من شرها أو هكذا يقال اليكم القصة كاملة والحقيقة الجدلية لعقد أو قلادة مردوخ

لطالما كانت الحلي والمجوهرات الثمينة ذات الأحجار الكريمة والنادرة تفتن البشر وتدفعهم إلى البحث الحثيث عنها ولكن تعلمون أن بعضا من هذه المجوهرات كانت سببا في القضاء على ملوك وزعماء ورؤساء خلدوا في التاريخ

والأدهى من ذلك أن نهاية هؤلاء الزعماء كانت سوداوية بكل ما للكلمة من معنى فما هي قصته هذه القطعة بالذات التي لطالما نسجت حوله الأساطير وربطت بموت أشهر زعماء العالم

تابعوني لتتعرفوا على أسطورة عقد قلادة مردوخ

سنتناول في مقالتنا هذه قصة عقد قلادة مردوخ بكل ما ورد إلينا من التاريخ الدموي المرتبط بها ولكن تابعونا حتى النهاية لتعرف حقيقة عقد قلادة مردوخ المعلون

 

عقد قلادة مردوخ

 

ما هو عقد قلادة مردوخ

عقد قلادة مردوخ هو عقد ثمين مرصع بالجواهر والأحجار الكريمة النادرة وتشير أغلب الروايات إلى أن عمر هذا العقد يعود إلى ما قبل 3 الاف سنة قبل الميلاد

وبحسب هذه روايات فإن هذا العقد تم صنعه من قبل الكهنة أو السحرة البابليين أو كما يعرفون بكهنة الإله مردوخ ونذكر هنا أصدقائي أن مردوخ بالعربية دعني النمرود ولكن لا تخلطوا بينه وبين الملك النمرود التي تناولنا سيرته في مقالة سابقة يمكنك الاطلاع عليها من هنا

حسنا يعتقدون أن عقد قلادة مردوخ هذا قد صنع من قبل الإله النمرود وأعطاه لكهنة معبده لإيصاله إلى أحد ملوكهم كما سنذكر في سياق المقالة

ولكن الغريب في عقد قلادة مردوخ هو وبحسب ما وصل إلينا وجوده تلاصم ونقوش غريبة لا يوجد لها تفسير إلى يومنا هذا وقد تكون هذه النقوش الرابط بين هذا العقد ولعنته وهو ما سنعرفه لاحقا

 

عقد قلادة مردوخ

 

قصة عقد قلادة مردوخ

والآن لننتقل في رحلة عبر التاريخ لنتعرف على الأحداث المأساوية التي رافقت هذا العقد حسنا بحسب الروايات فإن منشأ عقد قلادة مردوخ يعود إلى مملكة بابل القديمة وتحديدا إلى الملك حمورابي

حيث يقال أن الإله مردوخ منح حمورابي هذا العقد اعترافا منه بعظمة حمورابي وامتنانا لسعيه الحثيث لإعلاء مملكة بابل فأعطى مردوخ العقد لحمورابي بغية توسيع مملكته

وبحسب الأسطورة فإن مردوخ أبلغ حمورابي بلعنة عقد قلادة مردوخ بل وطلب منه إرسال هذا العقد كهدية لأي ملك يرغبون حمورابي بالاسم بناء على مملكته لأنه وببساطة سيأتيه الموت لا محالة

وبالطبع أرسل حمورابي العقد كهدية إلى عدد من الملوك الذين بطبيعة الحال انتهوا بالموت وآلت ممالكهم إلى مملكة حمورابي

تتابع الأسطورة أنا حمورابي بعد أن أحس بمدى خطورة القلادة والشرور المدفونة بها قام بوضعها في صندوق وأخفاه عل وعسى يدفن الشر الكامن بها معه ولكن القلادة وجدت طريقها إلى مملكة آشور وتسببت في نهاية الملك سنحاريب على يد أبنائه

ثم تصل بنا قصة عقد قلادة مردوخ إلى العصر العباسي وبالتحديد إلى هارون الرشيد لتبدأ الفصول الدموية لهذه القصة بحسب الروايات الواردة إلينا فإن الرومان قاموا بإهداء العقد إلى هارون الرشيد

ولم يذكر في أي من المصادر كيفية حصول الرومان عليه أغلب الظن أنهم كانوا يعلمون بلعنة عقد قلادة مردوخ لذلك أهدوه إلى الخليفة العباسية

الخليفة العباسي لم يرتديه بل أعطاه إلى زوجته زبيدة التي هي الأخرى بدورها لم ترتديه ربما خوفا من التلاصم الموجودة عليه فوضعته في صندوق وظل هناك حتى وفاة الرشيد

انصتوا جيدا فالأحداث ستتوالى وما ستسمعونه غريب جدا فحاولوا أن تحافظوا على التركيز

انتقل عقد قلادة مردوخ بعد موت الرشيد إلى ابنه الأمين الذي افتتن بالعقد وواظب على ارتدائه ليكون أحد ضحايا العقد حيث قتل الأمين على يد طاهر ابن الحسين

لينتقل العقد مع ممتلكات الأمين إلى طاهر الذي مات مقتولا ويقال أنه كان مرتديا للعقد عند وفاته

حفظ العقد عقبة إذا بخزائن الدولة فترة طويلة إلى أن أخرجه الخليفة المستعصم وارتدائه وهنا كلنا نعلم أن المستعصم وعائلته قتلوا على يد هولاكو بطريقة بشعة

إذا أصبح العقد معه هولاكو الذي بدوره أهدى العقد لعشيقته فانزا والتي كانت زوجة أحد ضباط جيش هولاكو ما لبثت أن اقتنته فانزا حتى اكتشف زوجها خيانتها فقتلها واستولى على عقد قلادة مردوخ

ارتدي الضابط عقد قلادة مردوخ فقتل في معركة عين جالوت التي انتصر فيها المسلمون بقيادة سيف الدين قطز

الآن وجهته العقد أصبحت قطز الذي من المعروف أنه قتل على يد بيبرس ومجموعة من الأمراء الطامعين في الحكم

أما بيبرس الذي اقتنع العقد بعد قتله قطز فقد قتل هو الآخر وبموته اختفى عقد قلادة مردوخ فترة من الوقت

ليظهر مرة أخرى عند الملك الفرنسي لويس التاسع الذي مات في سجنه بالطاعون وكما يقال مرتديا العقد

بعد لويس التاسع اختفى عقد قلادة مردوخ لفترة طويلة جدا من الزمن وربما كان في خزائن العائلة المالكة

ظهر العقد بعد ذلك في عهد الملك لويس السادس عشر وزوجته الملكة ماري أنطوانيت التي كان من المعروف ولعها الشديد بالمجوهرات وبالطبع اقتنت هذه الملكة العقد وارتدته وما هي إلا أسابيع قليلة قامت الثورة التي أوصلت رأس الملك والملكة إلى المقصلة

بحسب الروايات فإن الملكة ماري أنطوانيت قالت قبيل موتها بدقائق ورأسها على المقصلة يا ليتني تخلصت من القلادة وسمعت نصيحة الساحر كالبسترو

يقالوا بأنك كالبسترو هذا كان ساحرا في البلاط الملكي وقد حذر الملكة مرارا وتكرارا لبس عقد قلادة مردوخ

لم تنته رحلة عقد قلادة مردوخ بعد فقد وصل إلى نابليون بونابرت الإمبراطور الفرنسي الشهير الذي قام بإهدائه إلى زوجته والتي على ما يبدو كانت على علم بماضيه الدموي فرفضت ارتداءه وأمرت بإبقائه خارج القصر

هزمت فرنسا من الجيش الألماني فاستولى الألمان على العقد وتم نقله إلى ألمانيا ليعرض في متحف برلين للآثار

حسنا الآن هناك روايتان واحدة تقول بأن هتلر أهدى العقد للقائد الألماني الشهير غورينغ والأخرى تنص على سرقة غورينغ لعقد قلادة مردوخ

ولكن اسمعوا هذا الروايتين تؤكدان أن غورينغ مات منتحرا بالسم في زنزانته بعد نهاية الحرب وهزيمة ألمانيا

يكمل عقد قلادة مردوخ رحلته ليحط رحاله في مزاد علني في الولايات المتحدة الأميركية ليشتريه من ؟

يقال أن من اشترى العقد هو الرئيس الذي يعتبر موته من أكثر الأيام سوداوية ودموية في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية أجل إنه الرئيس جون كينيدي الذي بحسب الروايات كان يرتدي العقد يوما اغتياله وهذا ما تبينه بعض الصور المأخوذة ليوم الاغتيال.

عقد قلادة مردوخ اختفى مباشرة بعد نقل كينيدي إلى المستشفى ولم يظهر إلى يومنا هذا غريب

إذن بحسب الروايات انتهت رحلة عقد قلادة مردوخ باغتيال كينيدي

 

عقد قلادة مردوخ

 

حقيقة أسطورة عقد قلادة مردوخ

والآن بعد أن سلطنا الضوء على أسطورة القلادة الدموية لننتقل إلى الواقع الفعلي للقيادة أو بالأصح إلى مصدر فكرة عقد قلادة مردوخ هل هناك مصادر حقا أو باحثين يؤكدون حقيقة هذه القلادة الغريبة

الواضح لحد الآن أنه لا يوجد أي ذكر لعقد قلادة مردوخ في أي من كتب التاريخ الموثقة لمختلف المؤرخين العرب والأجانب إنما هي رواية من تأليف المؤرخ والروائي أحمد سعد الدين الذي أراد أن يسلط الضوء على أحداث التاريخ والمؤامرات السياسية التي ذكرناها واسرار العصور التي تكلمنا عنها

فأضاف عليها عنصر التسويق الروائي والمقصود هنا عقد قلادة مردوخ ليحمس القارئ ويدفعه ليقرأ أكثر عن التاريخ عبر استخدام القلادة كبطلة لهذه الرواية التي تحمل اسم عقد قلادة مردوخ

الجدير بالذكر والغريب أن الروائي أحمد سعد الدين لم يصرح فيما إذا كان عقد قلادة مردوخ موجودا بالفعل أم لا ولم يذكر أي من المصادر الموثوقة بل في إحدى مقابلاته أكد على ندرة المصادر التي تتحدث عن القلادة وتاريخها وتاريخ ضحاياها

فلم ينف وجودها تماما إنما أضاف أنه لجأ إلى كتب الماورئيات والباراسايكولوجي وأقصد هنا علم ما وراء علم النفس حيث وجد الكثير من المعلومات الثرية حول هذه القلادة والتي أسهمت في بلورة فكرة روائية ذات طابع خيالي وتاريخي في آن واحد

الجدير بالذكر أن هناك نسخة طبق الأصل عن القلادة ولكن من دون تلاصم معروضة في المتحف العراقي

 

خاتمة حول عقد قلادة مردوخ

إذن أصدقائي بعد أن ذكرنا في حلقتنا هذه كل ما وصل إلينا عن عقد قلادة مردوخ إن كان من أسطورة أو حقيقة الي أن عدة أسئلة مازالت بلا جواب كلنا نعرف حقيقة وجود الطلاسم منذ زمن النبي سليمان عليه السلام ولكن هل هذا العقد بالذات موجود فعلا

وإن كان موجودا فأين هو ؟ وماذا عن الصورة التي التقطت للعقد سنة1945 في متحف برلين للآثار والتي تعتبر آخر صورة للعقد قبل سرقته وهل فعلا جون كينيدي كان يرتدي العقد عند اغتياله أم أنها صور مفبركة كما صرح الكثير من الصحفيين الذين تواجدوا في تلك اللحظة لا أحد يعلم

هذه كل المعلومات المتعلقة بجدلية عقد قلادة مردوخ تلبية لطلب الكثير منكم أصدقائي ولمعرفة المزيد من قصص الغموض الواقعية يمكنك الاطلاع عليها من هنا.

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top