لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثا او عقارا فو الله الذي لا اله الا هو لن نورث ولن نستعبد بعد اليوم هذه الجملة قالها أحمد عرابي امام الخديوي يا ترى قلها فعلا او كان من وحي خياله هو أحمد عرابي كان انقلابي فاشل او بطل قومي جاني او ضحيه طب ضحيه خيانة او ضحيه حبه للسلطة
من فتره خرج علينا الكاتب المثير للجدل يوسف زيدان واتكلم عنه ووصفه بانه كان مجرد شخص له مطامع شخصيه في الحكم
وكان سبب في احتلال مصر لمده اكثر من 70 سنه ووقفته الشهيرة امام الخديوي لم تحدث من الأساس وكانت فقط وليده خياله فكتبها في مذكراته لكي يبعد عن نفسه سخريه الناس من فشله
لكن على الجانب الثاني لم ينتصر في ثورته وفي الحقيقة لم يكتب تاريخه بيده لانهم مثلما يقولوا ان التاريخ يكتبوه المنتصرين فهل هو متمرد هزمه سعيه لمصالح شخصيه
او كان ثائر حقيقي هل الثورات كالعادة بتأكل أبنائها وفي النهاية بيتم تشويه أفكارهم وتصرفاتهم لان التاريخ لم يعرف غير الطرف المنتصر
من هو أحمد عرابي
أحمد عرابي أو عرابي بباشا هو قائد عسكري وزعيم مصر قاد أول ثورة مصرية في العصر الحديث ضد الخديوي توفيق وسميت باسمه الثورة العربية شغل منصب وزير الدفاع ثم رئيسا للوزراء وولد أحمد عرابي في الأول من نيسان إبريل عام 1841 بقرية هرية رزنة في محافظة الشرقية في مصر
لأبوين من الأشراف يعود نسبه إلى مهاجرين أتوا من العراق منسوبين إلى الإمام الحسين ابن الإمام علي عليهما استلام والده محمد عرابي عالم فاضل وشيخ على القرية ووالدته اسمها فاطمة وهو الثاني في الترتيب بين إخوته أربعة
تلقى أحمد عرابي تعليمه الأولية على يد والده من مبادئ القراءة والكتابة ثم أرسله ليلتحق بالأزهر الشريف حيث مكث أربع سنوات يأخذ من علوم الأزهر من النحو والفقه والتفسير وحفظ القرآن الكريم
قصة أحمد عرابي
بدأت قصة أحمد عرابي سنه 1854 لما الخديوي سعيد اتولى حكم مصر ووقتها الخديوي سمح لأول مره للمصريين بدخول الجيش وبدا الخديوي سعيد بالطبقة الأعلى في الشعب وهم مشايخ القرى وذويهم
ووقتها قررت عيله احمد عرابي انها تقدم له في الجيش ونجحوا أحمد عرابي في الاختبارات وانضم بشكل رسمي للجيش المصري والحقيقة ان علاقه احمد عرابي بالخديوي سعيد بعد وصوله للجيش أصبحت قويه
واتكلم عنه أحمد عرابي في مذكراته وقال ان الخديوي سعيد كان يريد ان ينهض بمصر عن طريق تمكين أهلها وانه قال لهم هذا في واحده من خطبه
لكن سنه 1863 اتوفى الخديوي سعيد وحسب الترتيب اللي كان حاطه محمد علي في سياسه حكم مصر فكان الدور لتولي الحكم على إسماعيل ابن اخو الخديوي سعيد
وبعد ما وصل إسماعيل للحكم قدم تبرعات كثيره للباب العالي او السلطان العثماني عشان يقتصر الحكم على أولاده من بعده ورجع الوضع لمكان عليه سابقا في الجيش
وهو سيطرة الترك والشراكسة اكثر من الخديوي وكانت بدأيه ظهور تمرد احمد عرابي على فساد الجيش وقتها كان خسروا باشا رئيس على احمد عرابي ومعروف عنه تحيزه للأتراك ضد المصريين
فكان يريد ان يمشي أحمد عرابي من منصبه باي شكل ويعين بداله شخص تركي في الوقت هذا كان عرابي مشرف على امتحانات ترقيه الضباط وبعد انتهاء الامتحانات وبدأيه رصد النتيجة
طلب خسروا باشا من عرابي انه يقوم بتبديل نتيجة واحد من الناجحين بورق واحد ساقط وكانت الطالب ده من أبناء الشراكسة ومعه وسطه قويه لكن عرابي حس ان تنفيذ اللي طلبه خسروا باشا سوف يصبح ظلم فرفض تنفيذ أوامر رئيسه
ولان الاتراك والشراكسة كانوا هم الأقوى من احمد عرابي في الجيش فقدر خسروا باشا انه يفصل عرابي من الجيش بسبب عدم اطاعته للأوامر وهذه كانت الحادثة الأولى اللي بتثبت ان عرابي لم يكن مجرد طامع في المنصب ولا عنده استعداد ينحني زي النخله عشان الريح
قعد أحمد عرابي بعد فصله المفاجئ من منصبه أسبوع كامل في البيت يفكر ماذا سيكون مصيره لكن بسرعه اتاه عوض ربنا بعد فصله بأسبوع واحد فقط امر الخديوي إسماعيل بنقل خسروا باشا للسودان
وبعدها بفتره اتوفى ناظر الجهادية وبكده اللي تسببه في فصله وممكن انهم يضروه انتهى وجودهم فقرر وقتها عرابي انه يحاول يرجع للجيش وقدم التماس للخديوي وبالفعل اتقبل
ورجع أحمد عرابي يكمل الطريق لكن سنه 1879 الخديوي إسماعيل ارهق خزنه مصر بالديون وأصبحت اضعاف اضعاف اللي سبقوا في الحكم ده غير ان ترقيات المصريين في الجيش كانت واقفه في عهد إسماعيل
بسبب ميله المعروف للأتراك فصدر قرار بعزل الخديوي وتولى ابنه توفيق باشا حكم مصر وحاول ان لا يخطأ خطأ ابوه وسمح بالترقيات للمصريين في الجيش ووصل عرابي لرتبه اميرلاي
لكن رجع التمييز ضد المصريين لما وصل عثمان رفقي باشا الشركسي لمنصب ناظر الجهادية ووقتها بدأت بذور التمرد تظهر داخل الجيش وبدا الضباط يبحثوا على شخص منهم يكون قائد لحركتهم وتم اختيار أحمد عرابي
أحمد عرابي تردد في البداية لان الخديوي توفيق كان يعتبر صاحب فضل عليه في الترقية لكن الضباط اقنعوه بان كل اللي هما يريدوه ان صوتهم يوصل للخديوي وكمان عهدوه على الإخلاص ليه ولمصر واقسموا على هذا
لكن في الحقيقة مش كلهم بر بقسمه او وفى بوعده بدا عرابي بتجهيز العريضة اللي فيها مطالب الضباط وكان من ضمن المطالب تعيين ناظر الجهادية من المصريين وتعديل القوانين العسكرية لكي تساوي بين الموظفين
وبالفعل جهز العريضة واخذ عليها الامضاءات وقدمها لناظر الجهادية وانتظر الرد ولما الرد لم يأتي أحمد عرابي اخد معه علي فهمي بيك وكان اميرلاي حرس الخديوي وعبد العال بيك وكان اميرلاي السودان
وبدا أحمد عرابي بطرق باب ناظر النظار رياض باشا او بالمعنى الحالي رئيس الوزراء رياض باشا بدا يفكر عرابي بقصه احمد افندي اللي كان كاتب في ديوان المالية وتنفي السودان بسبب مطالبته بالمساواة
طبعا الرد كان واضح جدا وفهم أحمد عرابي وزميله قصد رياض باشا من كلامه لكنهم انتظروا حتي يروا ما الذي سوف يحدث وبعدها ببعض الأيام وصلتهم دعوه لحضور فرح الأميرة جميله اخت الخديوي توفيق
والواضح ان من وقت مذبحه القلعة واي دعوه من افراد الأسرة العلوية بتسبب قلق للمدعوين فعرابي وزميله حسوا ان الحكاية فيها شيء بعدها عرفوا ان ميعاد الفرح الأصلي كان مختلف عن المعاد اللي أتذكر في الدعوة فتأكدوا ان في انتظارهم كمين
مثل اللي عملوا محمد علي في المماليك وقرروا انهم يذهبوا لديوان الجهادية لكي يستطلعوا الأمور وهناك لقوا الضباط التركي مسلحين وفي انتظارهم وتم اعتقالهم ووضعوا في السجن الحربي في انتظار محاكمتهم العسكرية
واللي طبعا نتيجتها معروفه من قبل صدورها ويقال ان خسروا باشا مر عليهم في السجن لكي يشمت في أحمد عرابي وزميله وفجاه تغيرت الأمور 180 درجه لما وصلت مجموعه من الحرس الملكي تحت قياده البيجباشي محمد عبيد
وسيطروا على ديوان الجهادية وخرج احمد عرابي وعلي فهمي وعبد العال من السجن وبكده اتقلب الموضوع لانقلاب عسكري بشكل رسمي وقتها بدا احمد عرابي يحس بالقلق وان الموضوع اتطور بسرعه لأخطر من اللي كان مطلبهم الأساسي
فحذر القادة المصريين من انهم يتورطوا في دم حد من الاتراك خصوصا ان إسماعيل كامل باشا الشركسي كان صديق له كده أحمد عرابي يقدم العريضة لناظر الجهادية ولم يجد رد منه وبعدها وجد التهديد الواضح من رياض باشا
فقرر أحمد عرابي واصحابه انهم يذهبوا للخديوي في قصره ويعرضوا عليه مطالب الامه والجيش
الثورة العرابية والحركة الوطنية في مصر
وفي 9 سبتمبر 1881 كانت بداية الثورة العرابية والحركة الوطنية في مصر حيث وصل احمد عرابي الى قصر عابدين وعرض المطالب على الخديوي توفيق وهنا سيحاول الكاتب يوسف زيدان انه ينفي وجود أحمد عرابي ووقفته امام الخديوي من أساسه
لكن الحقيقة ان كل المصادر التاريخية بتأكد ان الوقفة بين احمد عرابي والخديوي توفيق حصلت ولكن عرابي لم يقل فيها جملته الشهيرة لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثا او عقارا
وهذا حسب المصادر اللي بتأكد ان الجمله هذه ليست موجوده غير في مذكرات احمد عرابي فقط ولم يذكرها أي شخص من شهود الوقعة في مذكراتهم ومن بينهم الامام محمد عبده واحمد شفيق باشا
وعن مشهد وقوف عرابي امام الخديوي حسب مذكرات احمد شفيق باشا واللي بتأكد فيها ان الخديوي توفيق كان محاط بالأجانب اللي اصبحوا ملازمين له في كل وقت وهدفهم تحقيق مصالحهم
ومن بينهم المستر كوكسن قنصل إنجلترا والمستر كلفن مراقب الخزانة واستون باشا الوزير الأمريكي اللي نصح الخديوي توفيق بانه يضرب أحمد عرابي بالنار
لكن عرابي جعل الفرقة العسكرية اللي كانت بجانبه ويعزفوا السلام الوطني للخديوي عشان يبينوا ولائهم للملك ولما وصل أحمد عرابي قدام الخديوي توفيق فكروا توفيق بأفضاله عليه وان هو اللي رقاه لي رتبه اميرلاي
وفعلا اعترف عرابي بفضله عليه ولم ينكر وأكد اخلاصه ليه وللعيلة المالكة وبدا يعرض مطالبه
لكن الخديوي كان مسلم اذنه بالكامل للأجانب لدرجه انه سمع كلام المستر كلفن مراقب الخزانة ودخل جوه القصر وسابه هو يتفاهم مع أحمد عرابي وقال الخديوي كل هذه الطلبات لاحق لكم فيها وانا ورثت ملك هذه البلاد عن ابائي واجدادي وما انتم الا عبيد إحساناتنا
فرد عليه عرابي وقال جملته الشهيرة لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثا او عقارا فو الله الذي لا اله الا هو لن نورث ولن نستعبد بعد اليوم وفي النهاية رغم خيانة الخديوي لعرابي وبلده رفض مطالبه بناء على مشهوره المستر كلفن والمستر كوكسن قبلها
الا انه استجاب في النهاية وبدأت المطالب كلها تتحقق فتعزلت وزاره رياض باشا وتعين شريف باشا رئيس للوزراء حسب طلب أحمد عرابي وتعزل ناظر الجهادية وتعين مكانه محمود سامي البارودي واصبح عرابي نائب ليه وبالمناسبة محمود سامي البارودي هو الكاتب المعروف بأشعاره الوطنية
وتم تحسين المرتبات وتعديل القوانين لصالح المصريين وبدأت تفكير في فرض التعليم الالزامي وإدخال العديد من الإصلاحات وتكون مجلس النواب تحت رئاسة سلطان باشا اللي كان من اعيان مصر
لكن للأسف سيكون واحد من زعماء الخيانة وبدأت خطوات وضع دستور جديد لمصر واللي سيقرأ عن الفترة هذه سوف يشعر انه امام بدايات ثوره حقيقيه
الثورة العرابية والحركة الوطنية في مصر كانت بدأيه تجربه ديمقراطية كان ممكن تغير تاريخ مصر كله والدليل على كده كلام الشيخ محمد الغزالي اللي وصفها بانها من ناحيه الوزن التاريخي والمبادئ بتشبه الثورة الفرنسية
لكن كان مستحيل ان الأجانب يسمحوا بهذا لأنه بكده سيبعدهم عن هدفهم وهو احتلال مصر والسيطرة علي قناه السويس
بعدها صدر قرار بإن مجلس النواب يكون سيراقب على الخزنة اللي كان في الوقت ده مسيطر عليها مندوبين واحد منهم فرنسي والثاني انجليزي لضمان سداد ديونهم على مصر
فبدأ الأوروبيون يضغطوا على شريف باشا لكي يرفض قرار مجلس النواب ونفذ شريف باشا طلبهم لكنه اضطر بعدها انه يستقيل وتعين مكانه محمود سامي البارودي
اما عرابي فاصبح في منصب ناظر الجهادية بدلا من نائب عنه وبدا الأوروبيين يرسلوا للسلطان العثماني هذا غير انهم تسببوا في خلاف بين أحمد عرابي وبين الخديوي توفيق واستغلوه لصالحهم
واستطاعوا اقناع الخديوي انهم حلفائه الحقيقيين وان أحمد عرابي هو صنيعه السلطان العثماني لكي يخلعه من كرسي الحكم وتحت الذريعة هذه طلبت إنجلترا وفرنسا من الخديوي انه يسمح لهم بالتدخل ووافق الخديوي
وكان في اتفاق مسبق بين الخديوي وحلفائه فترتب عليه انتقال الخديوي لقصر راس التين في إسكندرية واصدر فرمان بعزل عرابي ومع تصاعد الاحداث جريت الناس على أحمد عرابي وطالبوه بالتدخل لكنه اكد لهم ان الخديوي عزله وده معناه انه لم يقدر علي فعل أي شيء
وقتها تدخل كبار رجال مصر عند الخديوي وطلبوا منه انه يرجع أحمد عرابي لمنصبه فوافق الخديوي لكي ينفي عن نفسه تهمه التعاون مع الانجليز ولغايه هذا الوقت هذا كان أحمد عرابي واثق في الخديوي توفيق ومقتنع انه في صف المصريين ولم يكن متخيل انه يكون في صف الأجانب أعداء الوطن
فذهب لعرابي بعد رجوعه لمنصبه ووجد معه سفراء الدول الأجنبية واللي قالوا له ان كل اللي يهمهم هو حمايه رعاياهم فوعدهم أحمد عرابي بحمايتهم
وهنا كان اهم خطا وقع في أحمد عرابي كانت سذاجته الشديدة امام غدر الإنجليزي المعروف لما صدق ان الدول الأجنبية كل همهم حمايه رعاياهم واعطي لهم وعد بالحماية وبكده كان دخل الفخ اللي اتجهز له بمنتهى السهولة
غدر الانجليز بأحمد عرابي
وفي مايو 1882 حاصر الاسطول الإنجليزي والفرنسي سواحل الإسكندرية واستغل الانجليز والفرنسيين وجود أحمد عرابي في الإسكندرية لتحصين قلاعها
وارسلوا طلباتهم للحكومة المصرية وكان من بينها طلبات مجحفة تخل باستقلال الدولة ووافق الخديوي على مطالب حلفائه الانجليز والفرنسيين لكن حكومة البارودي رفضت المطالب
وفي يوم 6 يوليو سنه 1882 أرسلت إنجلترا اغرب طلب للحكومة المصرية وهو التوقف عن اعمال التحصين في الحصون الموجودة في الإسكندرية لأنها بتشكل خطر على الاسطول الإنجليزي الموجود على ارض غير ارضه ومن حق القلاع المصرية انها تقذفه
وتم رفض الطلب بالأجماع ظاهريا لكن في الباطن كان الخديوي توفيق وسلطان باشا وغيرهم من المنافقين وسط الصفوف المصرية اللي استطاعوا اقناع الكل ان مصر مش لازم تبدا بالحرب
جميعنا نعرف ان إنجلترا كانت تملك رغبه في احتلال مصر رغم توقيعها على ميثاق النزاهة في الاستانه بواسطه مندوب الدول الأوروبية في يونيو 1882
حيث ادرك المندوب البريطاني وقت المؤتمر ما يحتوي عليه هذا الميثاق فأضاف تعهد عدم الانفراد وكان عباره نصها الا اذا حدث ما يؤدي الى ذلك والجمله هذه كانت مكيده لكي يحتلوا مصر
وفي يوم 10 يوليو ارسل قائد الاسطول الإنجليزي الاميرال سيمور انذار للسلطات المصرية سيقول فيه ان بعد 24 ساعه هيتم ضرب مدينه الإسكندرية اذا لم تسلم له قلاع الإسكندرية ليحتلها وينزع سلاحها
وقامت إنجلترا في نفس الوقت بإبلاغ الدول الأوروبية الكبرى بالقرار هذا وقالت ان ضرب الإسكندرية هو دفاع شرعي قانوني عن النفس لا يخفي أي نوايا سيئة
وكان أحمد عرابي يعتقد ان إنجلترا لم تستطيع على ضرب الإسكندرية لان ده سيؤدي لاشتعال العالم الإسلامي ضدها وخاصه مسلمي الهند اكبر المستعمرات البريطانية
وبدا الانجليز بتدبير حادثه الإسكندرية اللي كانت بتجمع في احيائها اكبر عدد من المهاجرين الأوروبيين وبالتحديد من رعاية إنجلترا ويتبعوا للتاج الإنجليزي واللي منهم المالطيين
مذبحة الإسكندرية
الساعة 7:00 الصبح الجنود واقفين ينظروا في اتجاه البحر منتظرين قذائف الاسطول الإنجليزي في أي لحظه مواجهه امام خطر لم يحدث من أيام الاحتلال الفرنسي سيترتب عليها أيام ستصنع بها التاريخ
بس ايه اللي وصلنا للحظه هذه راجل انجليزي وراجل مصري اتخنقوا على قرش وكانت البداية مذبحه الإسكندرية
خرج شخص ملطي من القنصلية الإنجليزية ووقف شخص اسمه السيد العجان وكان سائق حنطور وطلب الملطي منه انه يوصله ففرح العجان لان الزبون انجليزي وسيدفع له كتير ولكن اللي حصل كان غير كده نهائي
فضل يلف سائق الحنطور بالملطي من الصبح ويتنقل به من قهوه للثانية لغايه ما استقر عند حانه قريبه من قهوه القزاز وطبيعي طلب صاحب الحنطور من المطي اجرت ركوبه لكن الملطي لم يدفع له غير قرش ساغ واحد
فتجدله لان المبلغ قليل جدا وبدا الملطي بالمشاجرة مع السائق ودي كانت البداية انتهى الشجار بينهم برفع الملطي سكينه وطعن سائق الحنطور بها عده طعنات لغايه اما مات
الحادث هذا كان في الزقاق اللي خلف قهوه القزاز وترتب عليه ان أصحاب سائق الحنطور اسرعوا على المكان يريدون الإمساك بالقاتل ولكن الملطى هرب بسرعه الى احد البيوت المجاورة والمالطيون واليونانيين اللي ساكنين قريب من مكان الحادثة قاموا بضرب النار من الأبواب والنوافذ
وسقط الكثير من الجرحى والضحايا فثارت الأهالي تطلب الانتقام لأهاليهم وتحركت طبقه الرعاية للاعتداء على الأوروبيين وكان سلاحهم العصا والهراوات فقط وبدأوا في استفزاز عامه الناس للقتال وفضلوا يهدفوا ويقولوا جاي يا مسلمين جاي يقتلوا اخواتنا
وفضلوا يقتلوا في الأوروبيين اللي يجدوهم وزاد الهياج من الشارع هذا وانتشرت الفوضى في الإسكندرية اكثر واكثر وبعد السقوط قتلي كان عددهم اكثر من 75 من المالطيين و163 من المصريين واجلاء آلاف الأجانب من الإسكندرية
تدخلت قوات الامن وقامت الصحف البريطانية بعمل حمله ضد القائد احمد عرابي وانتشرت الاشاعات بان اللي وراء المذبحة هذه مؤامرة وتواطؤ من الخديوي نفسه هو وعمر لطفي باشا محافظ الإسكندرية وقتها ضد أحمد عرابي قائد الثورة العرابية والحركة الوطنية في مصر
وبذات الأمور تتطور والامن يفلت في البلد واصبح عند إنجلترا الذريعة الجاهزة لاحتلال مصر
احتلال الإسكندرية من قبل الانجليز في عهد احمد عرابي
وفي 11 يوليو 1882 بنصل لمعركه من اكبر المعارك في تاريخ الإسكندرية بدأت قذائف الاسطول الإنجليزي تضرب حصون وبيوت الإسكندرية واستمرت المعركة اكثر من يوم ولم يكن هنالك مقارنه بين اسلحه الاسطول الإنجليزي واسلحه حصون الإسكندرية
فكان الاسطول الإنجليزي اللي ضرب مدينه الإسكندرية بقياده الاميرال سيمور
مكون من ثمان مدرعات عملاقه وخمس سفن صغيره تضم 77 مدفع واقصى عيار لها 16 بوصه تقذف قنابل وزن الواحدة منها 1700 رطل وكان اجمالي مدافع حصول المدينة 45 مدفع اغلبها كانت مدافع بدائية قديمة
كانت الأسلحة اللي استخدمها الانجليز نتاج الثورة الصناعية الثانية اللي كانت فيها بريطانيا هي السابقة والرائدة فيها لكل العالم وكانت دروع السفن من الصلب الذي لا تخترق القذائف المصرية وكانت قذائف مدافعها جديده على كل البشرية
فكانت ذات وزن مخيف والقيام بتدمير شامل فكانت حرب غير متكافئة تشبه بالضبط الحرب بين قبيله بدائية أسلحتها سيوف وامبراطوريه شريرة تملك كل اسلحه الدمار الشامل وبتقصف بيها المدينة بلا رحمه
وفي النهاية تدمرت الحصون واحترقت احياء الإسكندرية واطرب الموقف وتلاحقت الحوادث للجيش المصري بسبب الهزيمة اللي حصلت له تم احتلال مدينه الإسكندرية يوم 13 يوليو 1882
الاحتلال الإنجليزي لمصر في عهد احمد عرابي
كان احتلال مدينة الإسكندرية البداية للاحتلال الإنجليزي في مصر واللي دام اكثر من 70 سنه وكل ده كانت نتيجة سذاجة احمد عرابي ووعده بحمايه الرعاية الأجانب في مصر دون ادراكه للمكايد اللي ممكن يعملها الجيش الإنجليزي للوصول لأهدافه هذا غير ثقته بالبعض اللي كانت السنتهم مع المصريين لكن قلوبهم ضدهم
وبعد الاحتلال مباشره تم الإعلان عن الاحكام العرفية لأول مره في مصر والاحكام العرفية هذه معروفه بانها عكس الشرع ولذلك فأنها لا تخضع للقوانين العامة للدولة
والدولة تفرض الاحكام العرفية في حاله اضطراب الامن يعني مثل قانون الطوارئ والاحكام اللي بيتم إصدارها من المحكمة العرفية لا يتم الطعن فيها ولا تصبح نهائية الا بعد اعتمادها من السلطة اللي فرضت هذه الاحكام
لما وجد الفرنسيين ان إنجلترا سبقتهم قرروا ينتظروا نتيجة المعركة واما بالنسبة للخديوي فربط مصيره بانتصار الانجليز وكلفهم بالمحافظة على النظام بالإسكندرية واعلن اول مره نواياه بوضوح
وانه في صف الانجليز ضد أحمد عرابي اللي اصدم صدمه كبيره وفي الحقيقة لم يكن الخديوي لوحده اللي خائن فحسب المصادر التاريخية الموثوقة فكان على راس الخونة رئيس مجلس النواب محمد باشا سلطان
لدرجه انه وزع من ماله الخاص دهب على البدو عشان يساعدوا الانجليز والثاني هو المرشد سعيد الطحاوي واللي كان من المفترض انه جاسوس لعرابي لكن الحقيقة انه كان العكس
حاصر الجيش المصري قصر الخديوي في الإسكندرية وهو قصر راس التين وانسحب أحمد عرابي مع وحدات من الجيش الى كفر الدوار لإقامه خط دفاع ثاني محصن وفشل الانجليز في اقتحامه
فطلب الخديوي من أحمد عرابي توقف الاستعدادات الحربية اللي كان يجهزها وامروا بالحضور لقصر راس التين لكن طبعا رفض أحمد عرابي واعتبر بقاء الخديوي في الإسكندرية بعد الاحتلال هو تواطؤ مع الانجليز
ووجه اتهامه للخديوي بالخيانة العظمى وطلب من العلماء والاعيان انهم ينظروا في امر ولايته للبلاد وعلي هذا تم تشكيل مجلس عرفي لإدارة شئون البلاد تكون بعيده عن سلطه الخديوي
واستمر أحمد عرابي في الاستعدادات الحربية والتحصينات فقرر الخديوي عزل أحمد عرابي من منصبه ولما هذه حصل قرر المجلس العرفي ان أحمد عرابي يفضل في منصبه وكسب تأييد شعب كبير جدا واطلق عليه حامي حمى الديار المصرية
فرد عليهم الخديوي بإصدار منشور يحذر فيه المصريين من الانضمام الى أحمد عرابي باعتباره هو المسؤول عن اللي سيحدث وبعد فشل الجيش الإنجليزي في دخول كفر الدوار من ناحيه الشمال لشده تحصين خط الدفاع الأول لأحمد عرابي فيها
وقبل دخول الانجليز من الشرق حاول أحمد عرابي انه يعطل الملاحة لكن اداره الشركة طمأنته بانها استحاله تسمح للبوارج الحربية من أي نوع انها تدخل القناه بعدها اسرع أحمد عرابي الى فرديناد ديليسبس وطالبه بردم القناه
ولكن ديليسبس منع أحمد عرابي من ردم القناه ووعده بانها ستكون على الحياد ولم يسمح لسفن الانجليز بالمرور واكد له ان القانون الدولي يمنع إنجلترا من استعمال قناه السويس
وقتها كان ديليسبس قنصل مساعد لفرنسا بالإسكندرية عام 1832 والمفترض انه عدو للإنجليز ولكنه خان أحمد عرابي وسمح لسفن الانجليز بالمرور وفي نفس الوقت نجح سعيد الطحاوي انه يوهم أحمد عرابي بان الانجليز لا يمتلكوا النيه للدخول في اشتباك مباشر
في الوقت اللي كانوا يجهزوا فيه للهجوم بالليل واستغل الإنجليزي المناوشات اللي بين الطرفين ودخلوا قناه السويس وبكده بقى الطريق امامهم مفتوح
وفي 20 أغسطس 1882 احتل الانجليز بورسعيد دون مقاومه وفي نفس اليوم احتلوا الإسماعلية لكن الجنرال ولسلي وصل الإسماعيلية يوم 21 أغسطس
وبوصول باقي قوات الجيش كان وصل لهم المدد من الهند عبر ميناء السويس واجتمعت القوات الإنجليزية في الإسماعيلية واستطاعوا السيطرة على خط السكة الحديدية ما بين الإسماعيلية والسويس
واطلقت البوارج الإنجليزية القنابل على اول معسكر للجيش المصري في غرب الإسماعيلية واحتلت الموقع في يوم 23 أغسطس
بعدها بيوم واحد سد العرابيون ترعه الإسماعيلية لكي يمنعوا المياه العذبة عن الانجليز لكن الانجليز بسرعه هاجمت نقطه المكفر واحتلوها في نفس اليوم لكي يضمنوا وصول المياه لمعسكراتهم وكان هذا في يوم 24 أغسطس
معارك العرابيين ضد الانجليز
ولم تقف القوات الإنجليزية عند كده لا دول تابعوا الزحف لحد ما وصلوا الى المسخوطه في يوم 25 أغسطس
ودارت اول المعارك العنيفة بينهم وبين العرابيين وكان قائد القوات المصرية في المعركة هو الفريق راشد باشا حسني اللي ابلي في المعركة بلاء حسنا
بدأت الانجليز تضرب بمدافع سفونهم على نقطه المسخوطه وتشتت الجيش العرابي واضطروا انهم يرجعوا لمنطقه التل الكبير وسقطت المسخوطه
في نفس اليوم واستولى الانجليز على نقطه المحسمة وفيها استولوا على سبع مدافع وكميه كبيره من البنادق وكانت ضربه قاسمه للعربيين
وأصبحت المسافة بين الانجليز ومنطقه التل الكبير 24 كيلو متر وفي يوم 28 أغسطس 1882 حصلت مذبحه كبيره كانت بين أهالي منطقه القصاصين بعدما وصلت الامدادات للقوات البريطانية ولما عرف أحمد عرابي اللي حدث طلب الامدادات
وبالفعل وصلت له من دمياط وكفر الدوار وبعدها هاجم المصريين مواقع القصاصين واستولوا على المواقع الأمامية للإنجليز بالفعل لكن فرقه الفرسان الإنجليزية نفذت هجوم مضاد ونجحت فيه وكانت معركه القصاصين الأولى
بعد الهزيمة هذه لم يكن امام المصريين غير الهجوم مره ثانيه وبالفعل هجمت القوات المصرية الانجليز ولكن انهزم المصريين للمرة الثانية في 9 سبتمبر 1882
وكانت معركه القصاصين الثانية وكانت الهزيمة بمثابه ضربه قاصمه للجيش المصري واضطروا انهم يرجعوا الى منطقه التل الكبير بمحافظه الإسماعيلية واللي كانت خط الدفاع الثاني لأحمد عرابي
والتل الكبير هذا كان تل يقع على الضفة اليسرى لترعه الإسماعيلية وهنا لعبه الخيانة دورها لما البدو في الصحراء قاموا باطلاع الانجليز على مواقع الجيش المصري
هذا غير المعلومات المضللة اللي كان يقدمها علي يوسف لأحمد عرابي وكانت المسافة بين القصاصين والتل الكبير حوالي 15 كيلو متر وقدر الجنرال ولسلي قائد الجيش الإنجليزي انه يقطع المسافة هذه بجيشه بسريه تامه
واللي كان عدده حوالي من 10 ل 12,000 مقاتل من المشاة و2000 من الفرسان وكان في مقدمه جيشه بعض ضباط اركان حرب من المصريين وبعض من جماعات عرب الهنادي ولم يقابل الجيش الإنجليزي اثناء زحفه في الليل أي قوه تصده غير فرقه من الخيالة المصرية
فضلت تتقهقر امامه بدل متصمد وقرب الجيش الإنجليزي على موقع الجيش المصري دون ان يكون الجيش المصري في وضع استعداد للدفاع
وفي يوم 13 سبتمبر 1882 اجتمع الجيش البريطاني بقياده الجنرال ولسلي بالجيش المصري وحلفائه من رجال الثورة واللي كان عدده حوالي 1000 مقاتل وكان قائد الجيش المصري في المعركة هذه الزعيم احمد عرابي
وقبل الصباح حاصر الجيش الإنجليزي الجيش المصري بتشكيل نصف دائري واستطاع الإنجليزي انهم يحتلوا خط الدفاع الثاني واتقتل 200 من الجيش المصري وبالرغم من كل هذا استبسل عدد من المصريين
منهم اليوسباشي حسن افندي رضوان قائد المدفعية حتى ان القائد الإنجليزي ولسلي اعجب بيه وبشجعته
دخول واحتلال القاهرة من قبل الانجليز
ولكن بالنهاية استطاعت القوات الإنجليزية انها تقضي على الجيش المصري وغنم الانجليز مدافع الجيش المصري ومؤنه وعتاده وذخائره وبهزيمه الجيش المصري اصبح الطريق مفتوح امام الإنجليزي لدخول القاهرة
وبالفعل دخلوها في 14 سبتمبر 1882 وبجانبهم الخديوي توفيق اللي استعرض بالجيش الإنجليزي في ساحه عابدين فبإمكانك ان نقول ان خيانة الكثير لأحمد عرابي كانت سبب أساسي في دخول الانجليز مصر وانتهاء الثورة العرابي
والاسماء اللي في قائمه الخونة توجع بشكل كبير لأنها اسامي ضباط مصريين كانوا بأجسامهم مع أحمد عرابي لكن قلوبهم ضده وخوفا من احتلاله لمنصب اكبر منهم
وكان من بينهم علي يوسف الشهير بخنفس وعبد الرحمن حسن قائد فرقه السواري اللي اتحرك بجنوده بعيد لكي يسمح للإنجليز بالمرور وديليسبس الخائن اللي منع أحمد عرابي من ردم القناه وقال له انها ستكون على الحياد ولم يسمح للإنجليز انهم يمروا منها
لكنه في الحقيقة كان ولائه للأجانب فسمح للإنجليز بالدخول خصوصا مع تأييد الخديوي توفيق ليهم ودخل الانجليز القاهرة
وفاة أحمد عرابي
وتم القبض على احمد عرابي وكل الضباط الشرفاء اللي فضلوا بجانبه للنهاية واتحكم عليهم بالإعدام
لكن تم تخفيف الحكم للنفي والاعدام في حاله محاولتهم الرجوع للأراضي المصرية وتم تحديد مكان النفي الي هو جزيره سيلان الواقعة في المحيط الهندي
وضمت قائمه الشرفاء طلبه عصمت وعبد العال حلمي ومحمود سامي البارودي وعلي فهمي ومحمود فهمي ويعقوب سامي ورجع أحمد عرابي من منفاه في نهاية حياته.
وحسب وثيقه للخارجية البريطانية ان أحمد عرابي بعد رجوعه منزله جاء له الزوار من كل الطبقات من الفلاحين والطبقة الوسطى والباشوات وأكدت الوثيقة انه لما كان يصلي في جامع السيدة زينب كان الجامع يمتلأ على اخره والناس تجلس حواليه لكي يقبلوا يده
لكن قبل موته بشهور كان خارج من جامع الحسين بعد صلاه العشاء وتفاجئ بشاب ينظر جيدا على وجهه ويتهموا بالخيانة لم يقف أحمد عرابي كتير لكي يرد على الشاب لكنه اكتفى بالاعتزال عن الخروج بعدها لشهور طويله
ويوم وفاة احمد عرابي اضطرت اسرته تخبي الخبر بسبب انتظارهم لقبض المعاش لكي يصرفوا على الجنازة.
ولم تنعته الصحف بأكثر من كلمات قليله وصفيته فيها بانه صاحب الفتنه المشهورة ولم ينل عرابي أي تكريم الا بعد نمو الوعي الوطني اللي كان لسه في بدايته وقت مبدأ عرابي بالثورة العرابية والحركة الوطنية في مصر فعرابي مثلما وصفوه الرافعي وقتها كان محدود الذكاء
ولم يكن على قدر مناسب من الاستعداد السياسي الكافي لقياده الثورة والحقيقة ان الأخطاء اللي وقع فيها أحمد عرابي كانت كتيره لكن كان سببها قله الخبرة وعدم توقع الخيانة من اشخاص كانوا المفروض انهم من اكتر الناس اخلاصا لمصر وثقته المبالغ فيها في كلمه الأجانب باعتبارهم يتكلموا باستمرار عن الدفاع عن الحقوق المدنية
وهذا اللي جعل شخصيات كثير تتهموا بانه كان السبب في احتلال مصر وكان من بينهم الزعيم مصطفى كامل اللي وصف عرابي بالتهور والجهل لكن مثلما تحدثنا كانت شخصيه أحمد عرابي وتصرفاته بناء على الوضع اللي كان فيه المصريين وقتها
فكانت فكره الهجوم على الخديوي وخلعوا لم تكن وارده بالنسبة لهم وحتى مصطفى كامل اللي هاجم أحمد عرابي كان متمسك بتبعيه مصر للسلطان العثماني وولائه للعيلة المالكة فاذا كان أحمد عرابي وثق في ملك مصر ولم توقع منه الخيانة فهل هذا خطأه او خطأ الملك
وهذا اللي أكده المؤرخ المصري عبد الرحمن الرافعي اللي قال ان المرشدين الحقيقيين للجيش الإنجليزي خلال هجومه على مصر كانت مجموعه من اتباع الخديوي وكمان الشاعر محمد صبري اللي اكد إصرار أحمد عرابي على تشكيل مجلس نواب ووقف التدخلات الأجنبية في مصر
في النهاية أحمد عرابي كان مجرد حلقه لازم تمر على الشعب المصري قبل نضوج الوعي والثورة من جديد على المحتل ولمعرفة المزيد من شخصيات القادة المصريين يمكنك الاطلاع عليها من هنا