الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي
ولد الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود في مدينة الرياض عام 1267 للهجرة الموافقة لعام 1851 للميلاد، وهو أصغر أبناء الإمام فيصل بن تركي الإمام الثاني للدولة السعودية الثانية، ووالدته هي الأميرة سارة بنت مشاري بن عبد الرحمن آل سعود.
نشأ الإمام عبد الرحمن آخر أئمة الدولة السعودية الثانية في كنف والده الإمام فيصل وتعلم أصول الدين والشريعة والقراءة والكتابة،
عرف عن الإمام عبد الرحمن حكمته وصبره والتمسك بمبادئ الدولة السعودية، كما عرف عنه خبرته الفنية في الطب النبوي،
يعد ذهابه رئيسا للوفد السعودي لمفاوضة وال بغداد بشأن الانسحاب من الأحساء، أولى تجاربه السياسية وذلك عام 1288 من الهجرة الموافق لعام 1871 للميلاد، وقد بقي في بغداد لأكثر من عامين ثم عاد في عام 1291 للهجرة، الموافق لعام 1874 للميلاد.
وحصر الحامية العثمانية المحتلة للأحساء في الهفوف، وانتصر عليهم، ونظرا لعدم انتظام الأمور قرر العودة إلى الرياض.
نظرا لوجود الإمام عبد الله خارج الرياض، أدار الإمام عبد الرحمن الحكم بشكل مؤقت في عام 1291 للهجرة الموافق لعام 1875 للميلاد حتى عودة الإمام عبد الله إلى الرياض بعد عامين حيث قام الإمام عبد الرحمن بتسليمه مقاليد الحكم في الدولة.
تولي الإمام عبد الرحمن بن فيصل الحكم
بعد وفاة الإمام عبد الله بن فيصل عام 1307 من الهجرة الموافقة لعام 1889 للميلاد بويع الإمام عبد الرحمن بالإمامة في أوقات عصيبة تمر بها الدولة نظرا لتكالب الأعداء من الداخل والخارج.
نظرا لعدد من التحديات التي واجهت الدولة منذ عهد الإمام عبد الله بن فيصل قرر الإمام عبد الرحمن الخروج من الرياض للبدء في إعادة تأسيس الدولة السعودية من جديد والتخطيط له، وهو العمل الذي قادهم وحد هذه البلاد ابنه الملك عبد العزيز طيب الله ثراه
بعد أن استرد الملك عبد العزيز الرياض وبدأ بتأسيس المملكة العربية السعودية عام 1319 للهجرة، الموافق لعام 1902 للميلاد عادل إمام عبد الرحمن إلى الرياض، وسلمه ابنه عبد العزيز الحكم، إلا أنه تنازل عنها وتسلم ابنه الملك عبد العزيز مقاليد الحكم، وذلك بعد اجتماع كبير عقد بالمسجد الكبير في الرياض.
وظل الإمام عبد الرحمن يقدم له النصح والمشورة كما كان يتولى زمام الأمور عند خروج ابنه عبد العزيز في مسيرة توحيد أرجاء البلاد.
أسرة الإمام عبد الرحمن بن فيصل
للإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود وهم
كما ان له ثلاثة عشر من البنات وهم
وفاة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود
توفي الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي في عام 1346 للهجرة الموافق لعام 1928 للميلاد عن عمر 78 عام هجرية وتمت الصلاة عليه في الجامع الكبير ودفن في مقبرة العود.