رجل خلد التاريخ إنجازاته وذكراه ليصبح احد اعظم السلاطين في التاريخ الإسلامي السلطان ملك شاه بن ألب أرسلان ذلك النسر الابي الذي حلق في سماء العز والمجد وترك بصمه خالده في صفحات التاريخ فمنذ صباه اظهر ملك شاه قدرة حربيه فائقة، حمل سيفه عاليا وغزل البلاد وهو ابن التاسعة.
ولم يقف طموحه عند هذا الحد فقد قاد جيوشه الظافرة من نصر الى نصر وفتح بلادا لم تطأها اقدام المسلمين من قبل، ويعتبر عهده هو العصر الذهبي لدولة السلاجقة العظام لدرجه لم تجرأ أي قوة في الشرق او الغرب على الوقوف امامه فكان رمزا للعدل والقوه ونشر الامن والازدهار في ربوع الدولة.
لكن لم يكن عهده خاليا من التحديات فقد واجه اخطر فرقه اغتيالات عرفها التاريخ وهي الحشاشين فدخل معها في صراعات عنيفة وقضى على الكثيرين منهم لكن القدر لم يمهله حتى يقضي عليها، فأهلا بكم في حضره السلطان ملك شاه ابن السلطان العظيم ألب أرسلان.
على عتبه أبواب قلعة ألموت وقف مبعوث السلطان ملك شاه وفي يده رسالة تهديد ووعيد فحواها:
“من السلطان المعظم جلال الدولة الى حسن الصباح، لقد أظهرت دينا وملة جديدة فأغريت ضعفاء الايمان واغويتهم بكلامك وخرجت على ولي عصرك وحملتهم على قتل الناس فارجع عن هذه الضلالات والا فقد عينت لك جيوشا ووجهتها اليك، ولا تغتر باستحمام قلعك ولو كانت برجا من بروج السماء لجعلتها ارضا يبابا ولسويتها بالتراب بعناية الله”
فمن هو هذا السلطان ملك شاه وما علاقته بالحشاشين؟ ذلك ما سوف نعرفه في تلك المقالة.
من هو السلطان ملك شاه
السلطان ملك شاه هو السلطان السلجوقي جلال الدولة ملك شاه بن السلطان الب أرسلان وثالث سلاطين الدولة السلجوقي هو أبو الفتح ملك شاه بن ألب أرسلان بن سلجوق بن دقاق الملقب بملك شاه، ولد عام 447 للهجرة في مدينة أصفهان، كان جميل الصورة مرتفع القامه قوي الساعدين يميل الى الضخامة.
تلقى ملك شاه تعليما دينيا وعلم مميزا فاظهر منذ صغره ذكاء باهرا وفطنة كبيره وكان والده قد اعده اعدادا ملكيا ودربه تدريبا سلطانيا،
وساعده على ذلك وزيره نظام الملك حيث حببه في دراسة العلوم ومرنه على المثابرة والجلد في الحرب كما انزله الميادين واشركه في القتال حتى مرنه على الحرب فعرف خططها وخدعها.
فشارك ملك شاه مع نظام الملك في حمله الب أرسلان على القوقاز وكان عمره حين ذاك لم يتجاوز التاسعة وتزوج بعدها من تركان خاتون ابنه الحاكم القرخاني تمغاش خان ثم ولاه والده حاكما على أصفهان .
وفي عام 464 للهجرة خرج ملك شاه مع والده الب أرسلان من اجل اخضاع الكرخانيين المتمردين في بلاد ما وراء النهر، وبعد فتره عاني الب أرسلان من جرح قاتل قد أصيب به خلال معركة سمرقند عام 465 هجريه على يدي يوسف الخوارزمي.
وحين اصبح الب أرسلان على فراش الموت امر الامراء والقادة بمبايعة ملك شاه وكان عمر ملك شاه آنذاك 18 عاما وعين وزيره نظام الملك واصيا عليه وأمر الجميع باحترامهم وطاعتهم.
وطلب من الخليفة العباسي القائم بأمر الله ان يجعل ملك شاه ولي العهد فأذن له بذلك كما أوصى وزيره بتقسيم البلاد بين أولاده على ان يكون ملك شاه سلطانا عليهم.
تولي السلطان ملك شاه بن ألب أرسلان حكم الدولة السلجوقية
وحين توفي الب أرسلان عمل نظام الملك بوصيه سلطانه فعبر مع ملك شاه نهر جيحون عائدا الى البلاد لكن عندما وصل ملكشاه الى الأراضي السلجوقية وجد عمه قاورد بك صاحب كرامان قد خرج عليه فادرك نظام الملك خطورة هذه الفتنه وشدتها وانها تهدد عرش السلطان بل ومنصبه هو أيضا كوزير.
فقرر الإسراع بالجيش نحو الري حتى بلغها وبالقرب من همذان واجه ملك شاه عمه فانتصر عليه واسره.
وعلى الرغم من ان عمه اعلن ندمه شديد على فعلته وحاول مقايضة حياته مقابل تسليم وثائق تفشي أسماء من دعمه من الامراء في الانقلاب،
لكن نظام الملك رمى الوثائق في الموقد فسكنت قلوب الامراء ووطدوا وجعلوا انفسهم على خدمه السلطان، فكان ذلك سببا في تثبيت قدم ملك شاه في السلطة وكانت هذه من افضل تصرفات نظام الملك.
لكن قورد بك قد سبق له ان تمرد مرتين في عهد السلطان الب أرسلان والذي عفا عنه بعد قمع ثورته، حينها امر ملك شاه بقتل عمه خانقا بوتر قوسه وهكذا اصبح ملك شاه سلطانا على البلاد.
وما ان استقرت الأوضاع لملك شاه قليلا حتى قرر الزحف الى سمرقند ليثأر من مقتل والده فوصل الى مدينة بلخ واستقبله أهلها ورحبوا به وكان الخاقان تكن صاحب سمرقند قد استولى على مدينه ترمذ عقب وفاه الب أرسلان وطلب من ملك شاه الاعتراف بحكم الامراء الخاقانيين.
فرفض ملك شاه ذلك وزحف بجيشه وحاصرها وردم الخندق المحيط بها وقذفها بالمنجنيق فخاف سكانها وطلبوا منه الأمان فدخلها السلطان وامنهم على انفسهم ثم امر بإعمارها من جديد.
بعدها اكمل الزحف بجيشه نحو سمرقند، فلما رأى صاحب سمرقند إصرار السلطان على دخول المدينة فر منها وطلب الأمان، كما طلب استمراره في إدارة سمرقند تحت حكم السلطان السلجوقي ملك شاه فوافق السلطان على ذلك وعاد الى مدينة الري بعد ان استقرت الأوضاع في بلاد ما وراء النهر.
وكان قد اعطى مدينة بلخ وطاخرستان الى أخيه شهاب الدين تكش لكن شهاب كان اكبر من أخيه ملك شاه ومع ذلك صار سلطانا عليه، مما جعل تكش حاقدا وناقم على أخيه وبالفعل سرعان ما اعلن العصيان والتمرد عليه واستولى على مرو وترمذ وغيرها من البلاد ثم سار الى نيسابور طامعا في ملك خرسان.
علم السلطان ملك شاه بتحركات أخيه فسبقه الى نيسابور فتحصن الأخير في ترمذ فضرب عليه السلطان الحصار فاستسلم تكش وتنازل عن ترمذ فقابل اخوه ذلك بالعفو عنه.
فتوحات السلطان ملك شاه
وسرعان ما اثبت ملك شاه مقدره فائقة في الحرب ورغبه نادرة في الإصلاح والاعمار حتى اعتبره احد المؤرخين المؤسسة الحقيقي للإمبراطورية السلجوقية المترامية الأطراف وذلك بنشاطه وحنكة وزيره.
وما كاد الامر يستقر لملك شاه حتى انصرف الى اكمال ما بداه ابوه من فتوحات وبدا في بسط نفوذ دوله السلاجقة حتى شملت معظم انحاء العالم الإسلامي فولى وجهه أولا شطر بلاد الشام وكان قد دخلها في عهد ابيه حتى وصل الى بيت المقدس عام 463 للهجرة واستطاع ان يضم الى دولته معظم بلاد الشام.
وارسل جيشا للاستيلاء على مصر وتوغل في أراضيها حتى بلغ القاهرة وحاصرها لكنه فشل في فتحها لاستماتة الفاطميين في الدفاع عنها تحت قياده قائد الجيوش بدر الدين الجمالي.
فارتد ملك شاه راجعا الى الشام وحرص على تأمينها بعد ان انتزعها من الفاطميين واسند حكمها الى أخيه تاج الدولة تتش سنة 470 للهجرة وفوضه في فتح ما يستطيع من البلاد المجاورة وضمها الى سلطان السلاجقة.
وفي الوقت نفسه عين سليمان بن قتلمش على البلاد التي فتحها السلاجقة في اسيا الصغرى، ويعد سليمان هو المؤسس لدوله سلاجقة الروم التي شاء الله لها ان تكون أطول عمرا من الدولة الام فنجح سليمان في فتح انطاكية في الشام والتي كانت تحت حكم الروم.
وبعد ان فرغ ملك شاه من إقرار الامن وبسط النفوذ في الجزء الغربي من دولته رحل الى بغداد حيث توطدت علاقه الصداقة بينه وبين الخليفة العباسي المقتدي بأمر الله وذلك بعد ان تزوج من ابنه ملك شاه سنه 408 للهجرة فازداد نفوذ السلاجقة وازدادت قوتهم واستقرارهم.
ومن ثم تهيأت الفرصة لملك شاه ان يخضع بلاد ما وراء النهر فتحرك حتى وصل الى إقليم كاشغر حيث خضعت له العديد والعديد من المناطق،
فقد بلغ ملك السلاجقة اقصى اتساعه فانه ملك من كاشغر وهي في اقصى بلاد الترك وسوريا الى بيت المقدس طولا وشمل حدود الهند شرقا الى البحر المتوسط غربا، وضم تحت لوائه إقليم ما وراء النهر وايران واسيا الصغرى والعراق والشام.
وبلغ من نفوذ الدولة وقوتها ان قياصره الروم طلبوا دفع الجزية المفروضة عليهم بعد معركة ملاذكرد الى ملك شاه كل عام دون اخلال ولو مرة.
وفي
سبعينيات القرن العاشر الميلادي تمردت جورجيا بقياده جورج الثاني على ملك شاه والتي كانت قد سبق فتحها في عهد السلطان الب أرسلان مما جعل ملك شاه يندفع بقوه الى جورجيا ويقضي على التمرد وحول العديد من المستوطنات الى انقاض وبسط سيطرة السلاجقة على تلك المنطقة،
ثم قام بالضغط على جورج الثاني للاستسلام وذلك لضمان درجه متميزة من السلام مقابل جزيه سنوية.
وهو ما حدث بالفعل لتصل الدولة حينها الى اقصى اتساعها.
لقد عهد ملك شاه الى نظام الملك تدبير الأمور واداره الدولة بجانب شؤون الوزارة وذلك لقدرته وكفاءته وقد منحه على ذلك القابا كثيره اشهرها لقب اتابك الذي يعني الأمير الوالد فاصبح نظام الملك بذلك اول من اطلق عليه هذا اللقب فلا يمكن باي حال فصل نجاح ملك شاه في سياسه الدولة عن دور وزيره نظام الملك،
الذي كان له اثر عظيم في ازدياد قوه الدولة السلجوقية واتساع نفوذها وازدهار حركتها الثقافية والعلمية فتمكن نظام الملك من خلال حسن سياسته ورجاحة عقله وخبرته الواسعة، تمكن من الحفاظ علي انتظام أمور الدولة في جميع انحائها كما وجه سياسة السلاجقة نحو الثغور الإسلامية المتاخمة للروم.
الامر الذي اكسب السلاجقة احترام المسلمين وتقديرهم وارعب اعدائهم وجعل روما في اكثر مراحل ضعفها وبوادر سقوطها.
أهم أعمال السلطان ملكشاه
كان ملك شاه من احسن الملوك سيرة حتى كان يلقب بالسلطان العادل وكان منصورا في الحروب ومغرما بالعمائر فحفر كثيرا من الأنهار وعمر العديد من البلدان كما اهتم بعمارة المساجد والمدارس وبترميم الاسوار وابراجها.
ومن اشهر ما عمر في عهده هي كلية الامام الأعظم في بغداد على يد ابي سعيد وانفق عليها أموالا كثيره خارجه عن الحصر كما ابطل جباية الضرائب في جميع البلاد.
قصة السلطان ملك شاه وطائفة الحشاشين بقيادة حسن الصباح
كان من ابرز الاحداث الداخلية في عهد ملك شاه ظهور حركه باطنية بزعامة شيعي اسمه حسن الصباح حيث أسس الصباح جنة زائفه لطائفه في قلعه ألموت وراح ينفذ اغتيالات بحق العديد من قاده اهل السنة مستعينا على ذلك بعناصر من طائفته.
فكانت سياسة ملك شاه تجاه طائفة الحشاشين تتراوح بين المهادنة تارة ومقاومتهم تارة أخرى، فعندما استولى الصباح على قلعة ألموت ونشر عناصره لاغتيال الامنين ارسل اليه ملك شاه الامام أبا يوسف يعقوب بن سليمان وكان فقيها عالما بالإسلام والسنه لمناظرته واقناعه بالحكمة والموعظة الحسنة.
لكن هذه المناظرة لم تحقق أي شيء بسبب جهل وعناد الصباح. حينها بدا ملك شاه في العمل المسلح فارسل حملة بقياده الأمير أرسلان تاش لإخضاع قلعه الموت فحاصرها عده أيام، لكنه فشل في دخولها وفي العام ذاته ارسل ملك شاه حمله أخرى تحت قيادة امهر قادته الى قلعة ديرا وهي احد مراكز الحشاشين.
لكنه فشل هو الاخر فقد شكلت القلاع المنيعة للحشاشين عقبة كبرى امام الجيوش السلجوقية، وذلك لان حصار الحشاشين اقتصاديا لا جدوى منه، فكل قلعه تمثل وحدة اقتصادية مستقلة يعتمد أهلها على المحاصيل الزراعية التي يزرعونها داخل اسوارها.
وكذلك لم يعطي السلاجقة أهمية كبرى لتلك الطائفة فقد كان لديهم من الحروب وامور الدولة ما يشغلهم عن قطاع الطرق مثل هؤلاء، وذلك يظهر في عدم مشاركة السلاطين انفسهم في الحملات التي وجهوها الى قلاع الحشاشين.
لكن مع الوقت قويت شوكة الحشاشين مما ازعج السلطان ملك شاء فقتل منهم خلقا كثيرا في اصبهان ونواحيها وابيحت ديارهم واموالهم للعامة.
وبعث ملك شاه برسالة الى الصباح في قلعة ألموت يهدده ويتوعده ومما جاء فيها
“انت حسن الصباح قد أظهرت دينا وملة جديده فأغريت الناس وخرجت على ولي عصرك فجمعت حولك بعض سكان الجبال الذين اغويتهم بكلامك فحملتهم على قتل الناس وطعنت في الخلفاء العباسيين الذين هم خلفاء الإسلام ونظام الدين والدولة،
فارجع عن هذه الضلالات وتكون مسلما والا فقد عينت لك جيوشا ووجهتها اليك حتى تجيء انت وجوابك،
وحذاري على نفسك ونفوس تابعك فارحمها ولا تلقها في ورطة الهلاك ولا تغتر باستحكام قلاعك ولو كانت برجا من بروج السماء لجعلتها ارضا يبابا ولسويتها بالتراب بعناية الله تعالى”
فلما قرأ حسن الصباح الرسالة بحضره رسول السلطان يقال انه قال لاحد جنوده من الحشاشين اقتل نفسك فاخرج سكينا وضرب عنقه وقال للاخر الق نفسك من راس القلعة ففعلها فقال لرسول ملك شاه هذا جوابي فان عندي من هؤلاء 20 الفا هذا حد طاعتهم لي.
أهم أعمال نظام الملك وزير ملك شاه
وكان للوزير نظام الملك عين بصيره وعقل فطن فمنذ اللحظة الأولى لتوليه وزاره السلطان ملك شاه ادرك الخطر الذي يلاحق الدولة جراء فتره حكم الشيعة في العراق وايران وانتشار الفكر الشيعي الامامي والإسماعيلي الفاسد،
فضلا عن جهود الدولة الفاطمية العبيدية في مصر على نشر المذهب الإسماعيلي واضعاف وجود اهل السنة في بمناطق نفوذ العباسيين والسلاجقة كافة.
فبذل نظام الملك جهودا كبيرة لمواجهة الحشاشين وبعض الفرق الضالة الأخرى تحت اشراف السلطان ملكشاه ويظهر ذلك في كتابه سيره الملوك، فقد شن هجوما حادا على هذه الفرق وبين مدى خطرها وعبثها بعقول الناس وهدم العقيدة الأساسية للمسلمين.
كما نصح السلطان ملك شاه بعدم التعاون معهم او الاعتماد عليهم او الوثوق فيهم، كما انشا نظام الملك الكثير من المدارس التي حملت اسمه فعرفت بالمدارس النظامية تيمنا باسمه، وكان الهدف من انشاء تلك المدارس مواجهة التشيع الذي انتشر بعد قيام الدولة الفاطمية العبيدية.
فانتشرت تلك المدارس في بغداد ونيسابور وطوس وهرا واصفهان وغيرها من البلاد وكان اشهر هذه المدارس نظامية بغداد، فكان نظام الملك ينفق في كل سنة على أصحاب المدارس والفقهاء والعلماء ثلاثمائة الف دينار.
اغتيال الحشاشون للوزير نظام الملك
وحين عجز الحشاشون عن مجابهة جهود نظام الدولة ما كان منهم الا ان قتلوه غدرا فانتشر خبر مقتل نظام الملك في الجيش وصاحت الأصوات حتى وصلت الى مسامع السلطان ملك شاء والذي بدا على مظهره الحزن البكاء والنحيب.
موت ملك شاه
لكن لم يسعفه القدر لبذل الكثير من الجهد لمواجهة الحشاشين وكسر شوكتهم، فقد وافته المنية بعد 35 يوما فقط من وفاة نظام الملك.
للأسف لم يقدر ملك شاه خطر تلك الطائفة وكذلك صم اذنيه كثيرا عن نصائح نظام الملك عندما حذره من خطر هذه الفئة مرارا وتكرارا وذلك لانشغاله بالفتوحات الإسلامية طوال فتره حكمه وإخضاع المناطق المتمردة ومحاربه الروم.
فربما والله أعلم لو امد الله بعمره اكثر من ذلك لكان اباد تلك الطائفة الحقيرة عن بكره ابيها، لكن امر الله نافذ وحكمته في كونه غالبه فبعد 20 عاما من حكم ملك شاه الذي يعتبر الفترة الذهبية في تاريخ الدولة السلجوقية توفي السلطان عن عمر 38 عاما.
ويقال انه دفن في مقبره الشويزية في مدرسه عظيمه موقوفة للشافعية والحنفية في اصبهان وهي مقبرة الشيخ الجنيد الحالية في بغداد.
لكن بعد وفاه ملك شاه تفككت الإمبراطورية السلجوقية الى دويلات صغيرة متناحرة نتيجة تنازع أخيه وابنائه الأربعة على تقسيم السلطنة بينهم.
فرحم الله كل من بذل الجهد لمواجهة فرق الضلال ورفع راية الإسلام عالية خفاقة.
وفي النهاية طبتم وطاب الي الجنة مسعاكم أبقوا في امان الله والسلام .