الكنداكة السودانية الملكة صاحبة العين الواحدة التي هزمت روما

الكنداكة السودانية الملكة صاحبة العين الواحدة التي هزمت روما
الكنداكة السودانية

جدول المحتوي

من هي الكنداكة السودانية

الكنداكة السودانية هي الملكة النوبية التي حكمت مملكة كوش من سنة 40 قبل الميلاد إلى سنة عشر ميلادية ودافعت بمهارة عن مملكتها ضد جحافل الإمبراطورية الرومانية وهي زوجة الملك النوبي ترتبقاس وأنجبت منه الأميرة النوبي أكينيدا

وظلت زوجة لا تحكم حتى توفي زوجها وبعدها قادت جيش النوبة بنفسها وكان يرافق اسمها لقب قوري وكنداكي أي الملكة والحاكم.

الكنداكة  هو اللقب الذي صاحب أعظم ملكات كوش إفريقيا القديمة، المعروفة أيضا بالحضارة النوبية وكان للكنداكات دور قوي في نظام السلطة في المملكة الكوشية، حيث كن يقدن الجيوش ويجهزن أبناءهن للحكم، وكان يحق لهن عزل الملوك أو أمرهم بالإقدام على الانتحار إذا ما أثبتوا فشلا.

وتشير بعض الدراسات التاريخية إلى أن أول اتصال عرف بين الحبشة المسيحية قامت بها احدي الكنداكات عندما أراد تسهيل وصول القساوسة إلى الحبشة،

كما تميزنا بمظهر خاص، حيث إشتهرت الكنداكة بارتدائها للمجوهرات و الخواتم ذات الشكل الدرعي وخاصة المجوهرات المطعمة باللازورد الأزرق.

كانت امانجي ريناس الثانية من بين الكنداكات الثمانية لمملكة كوش التي كانت تقع في ما يعرف الآن بدولة السودان، هو أشهر من حملن هذا اللقب أماني ريناس، وشاناداخت وأماني تيري وأماني شاخيتي ولاهي ديمني،

لكن أكثر ملكة اشتهرت بهذا اللقب هي أمانجي ريناس ومصطلح كينداكي أو كانديس. ويعادل الملكة أو الملكة الأم، ومن المرجح أنها ولدت بين عامي 50 و60 قبل الميلاد.

الكنداكة السودانية

قصة الكنداكة السودانية الملكة صاحبة العين الواحدة التي هزمت روما

تبدأ قصة الكنداكة السودانية الملكة صاحبة العين الواحدة التي هزمت روما بعد وفاة زوجها، فاعتلت العرش وأحكمت قبضتها على مملكة نبته السودانية عرفت بقوة الشكيمة والجرأة والحكمة، وأخضعت الكنداكة أمانجي ريناس السودان لمملكتها في عام 24 قبل الميلاد عندما تصدت لاعظم الممالك آنذاك، وهي الرومان،

فعندما غزا الإمبراطور الروماني أغسطس مصر المجاورة في 30 قبل الميلاد مع خطط لغزو كوش في المرة القادمة خطت أمانجي ريناس لشن هجوم مفاجئ على الرمان، وقادت جيشا قوامه 30,000 مقاتل من الخطوط الأمامية  ونجحت في الاستيلاء على ثلاث مدن خاضعة للحكم الروماني.

فقد احبت الملكة النوبية أن تعطي رسالة إلى الروماني، سادة العالم في هذا الوقت، بأن ما حدث في مصر لا يمكن أن يحدث في النوبة، واستغلت انشغال الحاكم الروماني لمصر إليسيوس جالوس في حملة على شبه الجزيرة العربية، فقادت جيشها وذهبت إلى أسوان، وطردت الحامية الرومانية،

واستطاعت أخذ أسرار رومان وأخذوا تماثيل أغسطس المصنوعة من الذهب والبرونز كانت موجودة في جزيرة فيلا،

قصة الكنداكة السودانية الملكة صاحبة العين الواحدة التي هزمت روما

مما أغضب ملوك الرومان، فأعلنوا الحرب عليها والامبراطور الروامني أغسطس أراد أن يثأر مما فعلته الملكة الكنداكة أمانجي ريناس فبعث بجيش روماني بقيادة بوترنيوس وضغطوا على الجيش النوبي في أسوان، فتراجع إلى المحرقة و الدكا، وطاردوهم، فتراجعوا إلى قصر إبريم،

واستطاع بترونيوس هزيمة أمانجي ريناس والتي تراجعت بجيشها إلى كوش ومروري فقتلوا المئات وبيع الآلاف في أسواق العبودية، وأمر بترونيوس بإقامة حمية رومانية في بريميس ابريم،

واعتبر ذلك نهاية الحدود الرومانية مع النوبة وقرر مطاردة أمانج يريناس إلى نبتة وهزمها ولكنه أدرك أن هذه الملكة صعبة المراس فقرر إقامة مفاوضات سلام معها بعد سنوات من القتال المرير فقدت خلالها الكنداكة السودانية الملكة امانجي ريناس تامانج عينها ولقبت بالملكة صاحبة العين الواحدة،

إضافة إلى خسائر كبيرة في الأرواح على كلا الجانبين.

وأبرمت اتفاقية سلام معها في جزيرة ساموس عام 20 قبل الميلاد، وكان من أهم البنود أن أبرم هي نقطة الحدود الأولى للملكة أمانجي ريناس، وأن هناك منطقة عازلة بين المملكتين وهي منطقة الاثني عشر رميل من قرية القصر خلف الشلال الأول وحتى المحرقة،

وأن النوبة معفاة من الجزسية، وظلت اتفاقية السلام معمول بها حتى نهاية القرن الثالث الميلادي.

الكنداكة السودانية أمانجي ريناس

توفيت الكنداكة السودانية أمانجي ريناس عام عشر ميلادية ودفنت في مقبرة رقم أربعة بجبل البركل بشمال السودان الحالي، وتم تكريم كانديكي وأمانج رناس في مجمع البطلات الإفريقيات. ولمعرفة المزيد من الشخصيات التاريخية يمكنك الاطلاع عليها من هنا 

 

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top