كتبت/ منال عصام عن قصة الملاح الغريق مرحبا أيها القارئ موضوعنا اليوم عن “الملاح الغريق التائه”.
قصة الملاح الغريق
قصة الملاح الغريق هي قصة من عصر الدولة الوسطي الذي أُغرم فيه الناس بحب المغامرة، تعالوا لنحكي قصته.
يقص أحد المصريين ما صادفه من حوادث عندما نزل في البحر الأحمر وتحطمت به سفينته، ووصل إلى جزيرة من الجزر ربما كانت جزيرة “الزبرجد”، وربما كانت إلى الجنوب منها عند مدخل البحر الأحمر.
ومسرح حوادث هذه القصة هو البحر الأحمر، وأخذ التابع يقص علي الأمير قصته الغريبة عندما نزل البحر الأحمر قاصداً إلى مناجم الملك في سفينة هبت عليهم عاصفة وهم في عرض البحر، فطارت سفينتهم أمام الريح، وكان ارتفاع الموجة (أربعة) أمتار،
وتحطمت السفينة وتعلق هو بقطعة من الخشب ولم ينج أحد غيره، ورماه الموج فوق جزيرة قضى فيها أياماً (ثلاثة)، فلما استطاع الحركة وجد أن الجزيرة مليئة بالفواكه والخضروات وفيها السمك والطيور، فنال منها كفايته ثم أوقد ناراً وقدم قرباناً للمعبودات.
ظهور الثعبان
وسمع عند ذلك صوتا يشبه الرعد فظنه أمواج البحر، وأخذت فروع الأشجار تتقصف والأرض تتزلزل، فغطي وجهه من الخوف فلما رفع يديه عن عينيه رأى أمامه ثعباناً يقترب منه،
وسأله الثعبان عمن أحضره إلى تلك الجزيرة وهدده إذا لم يخبره بالحقيقة بات يحوله إلى رماد، فأجابه إنك تخاطبني ولكني لا أسمعك وأنا أمامك ولكني لا أحس بشيء، فحمله الثعبان في فمه حتي وصل به إلى مسكنه وأعاد سؤاله مرة أخرى،
فقص عليه قصته حتي إذا ما انتهى قال له الثعبان : “لا تخف أيها الصغير طالما أنك جئت إليَّ لقد شاء الله حقاً أن تعيش عندما أوصلك إلى “جزيرة الروح “،
واخذ الثعبان بدوره يقص عليه كيف كان معه أقاربه من الثعابين وكان عددهم (٧٥) وإمرأة ربما كانت من الإنس، وكان أحد الشهب قد قتلهم جميعاً إلا هو لأنه كان في مكانٍ بعيد.
وأخذ البحار يقدم شكره للثعبان ويعده بأنه سيقص قصته علي الملك وسيقدم له جميع أنواع القرابين، ولكن الثعبان ضحك من قوله وسخر منه وقال له بأنه هو أمير بلاد “بونت” ولديه العطور والبخور، وزاد علي ذلك بأن أخبره أنه بعد مغادرته للجزيرة لن يعود لها وجود، إذ ستتحول إلى ماء.
عودة الملاح الغريق إلى بلده:
ويستمر الملاح الغريق التائه في قصته، ثم جاءت السفينة كما تنبأ فقال له: “مع السلامة إلى منزلك لتري أولادك واذكرني بخير في بلدك فإن هذا هو كل ما أطلبه منك، وأعطاه الثعبان مقادير كثيرة من جميع انواع البخور والعطور وكحل العينين ونيول الزراف وسن الفيل وكلاب الصيد والقردة فنقلها إلى السفينة.
وعندما ارتمي على الأرض ليقدم له شكره قال له الثعبان: “أنظر ستصل العاصمة بعد شهرين، وستحتضن أطفالك، وسيرد إليك شبابك في القصر، وستدفن في بلدك”، ويقول الملاح الغريق التائه بأن كل ما قاله الثعبان قد تحقق وعاد بكل الخيرات وأن الملك شكره وعينه تابعاً له،
وأخذ الملاح الغريق التائه ينبه الأمير إلى ما ناله ويوصيه بأن يستمع إلى نصيحته، ولكن الأمير يجيبه: “لا تكن مختالاً يا صديقي فمن ذا الذي يعطي الماء في الصباح لطائر سينبح أثناء النهار.
خاتمة حول قصة الملاح الغريق التائه
المرجع/ موسوعة الحضارة المصرية القديمة.
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ)) ولمعرفة المزيد عن الحضارة المصرية القديمة يمكنك الاطلاع عليها من هنا
#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الرابع
#ديوان_التاريخ_مستقبلك_في_الاثار_والتاريخ