رأي العلماء في الدعوة الوهابية

رأي العلماء في الدعوة الوهابية

جدول المحتوي

رأي العلماء في الدعوة الوهابية

عن رأي العلماء في الدعوة الوهابية، فان الدعوة الوهابية أو الحركة الوهابية أو الإصلاحية كانت مثار جدل وخلاف من بداية ظهورها وحتى يومنا هذا، اختلف عليها عدد كبير جدا من علماء الدين والمفكرين والمهتمين بالإسلام السياسي، ودارسي التاريخ، وسوف نستعرض ليك أراء العلماء والمفكرين عن الحركة الوهابية، وهل هي فعلا حركة إصلاح للدين، أو حركة انتشرت بالسيف والإجبار؟

راي أحمد زيني دحلان مفتي مكة في الدعوة الوهابية

أحمد زيني دحلان مفتي مكة وشيخ العلماء، قال إن الحركة الوهابية ما هي إلا فتنة إسلامية عظيمة، وألف كتاب بعنوان الفتنة الوهابية، واللي قال فيه إن محمد بن عبد الوهاب كفر المسلمين في كل مكان، بل أيضا كفر المسلمين اللي عاشوا من قبله ب600 سنة.

وإن سعود كان غرضه، والسيطرة على شبه الجزيرة بالكامل، فكان احتياجه لمحمد بن عبد الوهاب احتياج قوي لكي يكون عنده سبب مقنع للحروب والاستيلاء على المدن اللي حوله.

رأي الشيخ محمد بن سليمان الكردي في الحرمة الوهابية

و الشيخ محمد بن سليمان الكردي المدني اللي كان من كبار العلماء في الفقه الشافعي، وصاحب حواشي على مختصر بفضل، واللي بالمناسبة محمد بن عبد الوهاب، كان تلميذه، ودرس على يديه في المدينة المنورة ارسل له رسالة وقال:

يا بن عبد الوهاب، سلام على من اتبع الهدى، فإني أنصحك لله تعالى أن تكف لسنك عن المسلمين، فإن سمعت من شخص أنه يعتقد تأثير ذلك المستغاث به من دون الله تعالى، فعرفه الصواب، واذكر له الأدلة على أنه لا تأثير لغير الله تعالى،

فإن أبى فكفره حينئذ بخصوصه، ولا سبيل لك إلى تكفير السواد الأعظم من المسلمين، وأنت شاذ عن السواد الأعظم، فنسبة الكفر إلى من شذ عن السواد الأعظم أقرب، لأنها تبع غير سبيل المؤمنين،

قال تعالى {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115)} وقال محمد بن سليمان الكردي المدني ايضا وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.

 

رأي محمد أمين بن عابدين الحنفي

وكمان محمد أمين بن عابدين الحنفي فقيه الديار الشامية وإمام الحنفية في عصره قال عن محمد بن عبد الوهاب في كتابه رد المحتار على الدر المختار “إنه صاحب فرقة ما اعتقد أنه وحدة المسلم وغيره المشرك وإنه أوجب دماء مخالفيه.

رأي العلماء في الدعوة الوهابية

رأي الدكتور طه حسين

أما عميد الأدب العربي طه حسين فكان مختلف عنهم ومجد في الحركة الوهابية، ففي إطار حديثه في مقال ينشر في مجلة الهلال في ثلاثينيات القرن الماضي، واللي كان بعنوان الحياة الأدبية في جزيرة العرب قال

“إنها حركة عنيفة” بمعنى إنها أحداث التغير جذري وقوي وليس فقط في الجانب الديني، ولكن في السياسي والفكري والثقافي، لإنها حركة لفتت أنظار الشرق والغرب لها ولم يكن تأثيرها في الجزيرة العربية فقط، بل امتد لعلاقة جزيرة العرب بالأمم الأوروبية.

وبمجرد تعاون محمد بن عبدالوهاب مع ابن سعود أصبح المذهب الجديد يعتمد على قوة سياسية، تؤيده وتحميه وتساعد على نشره في نجد بالدعوة اللينة حينا، وبالسيف، والحرب في أكثر الأحيان.

ونتيجة لذلك للتحالف الدين السياسي نشأ الدولة عظم أمرها، واشتد خطرها، وأشفق منها الترك، واستعانوا بالمصريين لإضعافها، قال إنها أعادت الدين لأصله. وقال:

قلت إن هذا المذهب جديد وقديم معا، والواقع أنه جديد بالنسبة للمعاصرين، ولكنه قديم في حقيقة الأمر، لأنه ليس إلا الدعوة القويمة إلى الإسلام الخالص النقي المطهر من كل شوائب الشرك والوثنية،

هو الدعوة إلى الإسلام كما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم خالصا لله وحدة ملغيا كل واسطة بين الله والناس، وهو إحياء للإسلام العربي، وتطهير له مما أصابه من نتائج الجهل، ومن نتائج الاختلاط بغير العرب.

فقد أنكر محمد بن عبد الوهاب على أهل نجد ما كانوا قد عادوا إليه من جاهلية في العقيدة والسيرة، ولولا أن الترك والمصريين اجتمعوا على حرب هذا المذهب، وحاربوه في داره بقوى وأسلحة لا عهد لأهل البادية بها، لكن من المرجو جدا أن يوحد هذا المذهب كلمة العرب في القرن الثاني عشر والثالث عشر الهجري، كما وحد ظهور الإسلام كلمتهم في القرن الأول.

موقف الدكتور طه حسين حمل شيء من التناقض، لإنه في البداية أشار إن أكثر الوقت الدعوة انتشرت بالسيف أكتر من اللين، ورجع قال إنها كانت سوف تكون مصدر مجد لو لم تحارب، ولكنه بنى رأيه فقهيا في الوهابية على الأسس اللي قامت عليها، بغض النظر عن مما آلت إليه، أو طريقتها في نشر دعوتها الإصلاحية.

رأي العلماء في الدعوة الوهابية

رأي الشعراوي في الدعوة الوهابية

أما الشيخ الشعراوي في لقاء لي سأل عن الصلاة في المساجد اللي فيها قبور، فقال إن الأفكار اللي تخص القبور هي أفكار غبية، وبالنسبة لاستشهادهم لعن الله من اتخذوا قبور أنبيائهم مساجدا لا يصح الالتفات له، لإن القبر ما كان مكسور على الدفن، ولا يتعداه أي حدث، و يحاط بسور،

وان تأويلهم محتاج للنظر، لإن الصلاة لا تكون موجهة للقبر أصلا، وفكرة تحريم الصلاة في المساجد اللي فيها قبور، طبعا انت عارف إنها وهابية، وفي تلك الفترة كانت الأفكار الوهابية منتشرة جدا.

رأي العلماء في الدعوة الوهابية

رأي الدكتور محمد ضياء الدين الريس

وقال الدكتور محمد ضياء الدين الريس، أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة القاهرة “والوهابيون يتبعون في فروع الأحكام، حيث الفقه مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وفي العقائد مذهب أهل السنة، وخاصة كما قررها، و فسرها الإمام السني العلامة ابن تيمية، وابن تيمية هو الأستاذ لابن عبد الوهاب،

وإن فصل بينهما أربعة قرون، فقد قرأ كتبه، وتأثر كل التأثر بتعاليمه، والمبادئ الأساسية للدعوة الوهابية هي تنقية معنى التوحيد من شوائب الشرك ظاهرة وخفية، وإخلاص الدين لله، وعدم الالتجاء إلى غير الله، وعدم الغلو في تمجيد الرسول بما يخرجه من حدود الطبيعة البشرية، وتحديد معنى الرسالة التي كلف بإبلاغها.

رأي العلماء في الدعوة الوهابية

رأي الدكتور محمد عبد الله ماضي

ومن اللي دعموا الحركة الوهابية، ورأوها حركة إصلاح الدكتور محمد عبد الله ماضي وقال “كما بعث الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بين العرب، وهم في فوضى شاملة، وانحطاط عام، وتفكيك وانحلال. ليس لهما وحدة تربطهم، ولا فكرة صالحة تجمعهم،

فنشر مبادئ الإسلام بينهم، وجمعهم على التوحيد، فوحد بينهم في العقيدة، فأصبحوا يدينون بمبدأ واحد، ويعبدون الله واحدة، فوحد بينهم في المظهر، وجعل منهم أمة واحدة عربية مسلمة، قوية، عزيزة الجانب، وأقام لهم دولة على أساس من الدين الحنيف،

فكذلك أخذ المصلح الديني و الزعيم الإسلامي محمد بن عبد الوهاب في منتصف القرن الثاني عشر الهجري يدعو إلى تصحيح العقيدة والرجوع إلى مبادئ الإسلام الصحيحة واعتناقها من جديد بين النجدين، وكانوا قد فشلت عقيدتهم، وظلت سيرتهم.

رأي العلماء في الدعوة الوهابية

تفتكر يا صديقي كده الحركة الوهابية انتهت خلاص لم تعد موجودة بعدما حاربها إبراهيم باشا حاربها وانتصر عليها؟ ذلك ما سنعرفه في المقالة القادمة 

المصادر

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top