سر اغتيال العلماء العرب والمسلمين

سر اغتيال العلماء العرب والمسلمين
سر اغتيال العلماء العرب والمسلمين

جدول المحتوي

عن سر اغتيال العلماء العرب والمسلمين اسمعوا هذه القصة السريعة، عالم العربي وصل إلى مستوى بعيد جدا من العلوم والذكاء، سافر إلى الغرب لقضاء عمل أول دراسة ما بقي هناك فترة من الوقت لإكمال أبحاثه ثم أراد العودة لوطنه، وفجأة يصل إلى عائلته خبر موته الغامض.

والكل حينها تأكد، لقد تم تصفيته لأنه وصل إلى علوم لا يجب أن تخرج من بلادهم.

نظرية المؤامرة الخيالية، هذا ما خطر ببالكم، أليس كذلك؟ إذا أنصتوا جيدا وحافظ على تركيزكم لأنني اليوم سأعرفكم على عقول عربية من بلاد أغلبكم وقع هذا الأمر عليه، واختفوا في ظروف غامضة.

عقول استثنائية، لو كتب لأصحابها الحياة لانقلبت موازين القوى، وتغير واقع امتنا المرير. حادث هنا حريق، هناك اغتيالات في وضح النهار، شبح الموت يتنقل بين الشرق والغرب. ولأ الأمر ليس مجرد مصادفة، وصدقوني، هو أبعد ما يكون عن القضاء والقدر، وأصابع الاتهام كالعادة، ضد مجهول، أو هكذا يقال.

أسماء كبيرة وأحداث أكبر، لتأخذ نفسا عميقا، وركزوا في الحقيقة الصادمة منذ التاريخ البعيد وإلى يومنا هذا.

حادث حرق مكتبة بغداد

السلام والاحترام أصدقاء الكرام طبتم وطابت أوقاتكم، وطاب نصركم لإخوتنا في غزة بكل ما أتيح لكم من طرق النصر والمقاطعة والنشر المستمر، ويا مرحبا بكم في هذه المقالة، ليس خفيا على القاصي والداني أن العلوم العربية بمختلف ميادينها، وعلى يد أبرز علمائها كانت الأساس،

بل الركيزة الأهم، لما نعرفه اليوم من تكنولوجي والصناعات، وطب وغير ذلك.

ومن المعروف أن الحضارة العربية شهدت وعاشت عصرها الذهبي منذ قرون خلت، علم سابق لعصره، وعلماء أفذاذ وجد فيهم الحاقدون خطرا داهما عليهم، وإذا أردت أن تهزم شعبا، فالوسيلة بسيطة ومعروفة منذ آلاف السنين، دمر حضارته، واقضي على مفكريه، ثم من شر الفتن، وأبدع في ألاعيبك البغيضة، بعدها اقبع في مخبأك، وشاهد نتيجة أعمالك.

وهذا بالضبط ما حصل ويحصل لأمتنا العربية والإسلامية، تصفية العقول المرعبة، وهدم الحضارة ليس بالأمر المستحدث، ولعل حرق مكتبة بغداد إبان الغزو المغولي على يد هولاكو، أبرز دليل على خوف الغازي من العلم والعلوم، وعلمائها.

تلك المكتبة التي كانت من أضخم وأكبر وأغنى المكتبات على الإطلاق كانت الفريسة الأبرز للغزاة، جريمة لا تغتفر بحق الإنسانية والثقافة، ارتكبها هؤلاء.

لا رقم محددا لعدد الكتب التي أحرقت وأتلفت في تلك الواقعة من العام 1258، الأعداد تراوحت من عشرات الآلاف إلى مئات الآلاف، إلى أن الأكيد أن نفائس الكتب ودورها كانت ضحية العقول الهمجية في تلك الفترة.

حرق لبعضها، وتمزيق للبعض الآخر لدرجة أن نزيف الحبر، كما سماها المؤرخون، كان سببا في تغيير لون نهر دجلة إلى الأسود، ككناية عن اختلاط حبل الكتب بماء النهر جسر من الكتب عبر عليه المغول من ضفة إلى أخرى، وضياع هائل لأعمال تطلب جمعها وتصنيفها عشرات السنين.

فكان حرق المكتبة وضياع كنوزها، وما رافقه من قتل علماء تلك الفترة بداية استهداف العقول العربية وعلمها لتنتهي عند تلك الحادثة عصور العرب الذهبية، ولتستمر بعدها عمليات التدمير الممنهجة والسرقة العلنية لعلوم العرب عبر مختلف المراحل والتواريخ.

سر اغتيال العلماء العرب والمسلمين

سر اغتيال العلماء العرب والمسلمين

قد يظن البعض أنه مع التقدم التكنولوجي الهائل الذي تشهده دول الغرب، واعتبار أنفسها رائدة العلم والمعرفة ستتوقف هذه العمليات، فما تمت سرقته وإعادة استخدامه أكثر من كاف، والخوف من العقول العربية غدا من الماضي مع المحاولات المستمرة لإغراق الشعوب العربية بالجهل والتخلف بشتى الطرق والوسائل.

ولكن انتظروا لحظة الواقع مغاير تماما، فالجينات العربية ما زالت العبقرية الفذة تسري فيها، الأمر الذي أدركه الغرب، فلجأ لحيلة جديدة، استقطاب هذه العقول، وتسخير قدراتها لخدمة مصالحه،

ولكن ماذا لو أراد هؤلاء العباقرة العودة إلى أوطانهم الأم لتغيير واقعها وبناء مستقبل أفضل لها؟ وماذا لو رفض بعضهم الإغراءات الغربية وقرر خدمة بلده؟

الحل هنا يكون بالتصفية، وهكذا نصل إلى بيت القصيد، اغتيال العلماء العرب، أو تصفية العقول العربية، حوادث كثيرة، بعضها كشف الستار عن تفاصيله، وآخر بقي طي المجهول إلى يومنا هذا.

سر اغتيال العلماء العرب والمسلمين

اغتيال العالم اللبناني حسن كامل الصباح

نبدأ من العام 1935 مع شيوع خبر وفاة العالم اللبناني الكبير حسن كامل الصباح، أديسون الشرق، وفتى العلم الكهربائي بشهادة منافسيه العالم الفذ الذي توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الفاقة المادية، أبدع في مجالي الفيزياء والكهرباء ويسجل له أكثر من 100 اختراع في هذا المجال.

هذا بالإضافة إلى اختراعات أخرى تم التعتيم عليها عمدا ونسبها لغيره من العلماء الأجانب.

أظن أنكم سمعتم هذا من قبل، سرقة الاختراعات، أليس كذلك؟ الرجل قرر بعد بلوغه عامه ال40 العودة إلى وطنه الأم لبنان، بعض المصادر أشارت إلى أن العالم الشاب أشار في بعض مراسلاتهم، عائلته في وطنه الأم إلى إحساسه بالخطر وعدم ارتياحه لبعض من حوله.

أعد الصباح العدة للعودة إلى لبنان، إلا أن القدر كان يجهز له خطة أخرى، ففي الحادي وال30 من مارس من العام 1935، وجد حسن كامل الصباح ميتن في سيارته على إثر حادث مرور، إلى أن الشكوك برزت وبقوة، فلا خدش أو جرح وجد على جسد العالم اللبناني، وهو ما يتنافى مع فكرة موته بحادث سيارة.

طبعا التشريح الجنائي تأخر، والنتيجة ستكون مطابقة لصالح من قام بتصفية هذا العالم ان صح هذا الاعتقاد قبل عودته إلى بلده وفي جعبته من العلوم ما كان حتما سيغير الكثير من مستقبل لبنان.

وهكذا أعلنت وفاة حسن كامل الصباح الطبيعية ولم يبقى من إرثه شيء سوى قبره، وتمثال يحيي ذكراه في ساحة مدينته النبطية.

اغتيال العالمة المصرية سميرة موسى

من العام 35، ننتقل إلى العام 52، ومن لبنان إلى مصر الحال واحد، وهذه المرة مع العالمة المصرية سميرة موسى، العالم التي تخصصت في الإشعاع النووي، وتحديدا في الأشعة السينية، وتأثيرها على المواد.

عرض عليها ما لا يعد ولا يحصى من الإغراءات، أبرزها عرض التجنيس من قبل الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن العالمة المصرية رفضت الأمر، وعادت إلى مصر لتنشأ هيئة الطاقة الذرية.

في أغسطس من العام 1952 سافرت الدكتورة سميرة إلى كاليفورنيا لزيارة بعض المعامل النووية هناك، وفي الخامس عشر من نفس الشهر كانت الدكتورة سميرة موسى تقطع طريقا وعرا في أحد مرتفعات كاليفونيا لتفاجئ بسيارة من الاتجاه الآخر، تصدمها وترميها من المنحدر،

فتنتهي بذلك حياة هذه العالمة الفذة ويصاغ الأمر على أنه حادث صدم وفرار.

إلا أن أصابع الاتهام أشارت إلى دور الاستخبارات الأمريكية والصهيونية بالضلوع في قتل العالمة المصرية وطبعا بقي الأمر مجرد اتهام.

اغتيال عالم الذرة المصري سمير نجيب

حادث مشابه لما تعرضت له الدكتورة سميرة موسى وقع لعالم الذرة المصري سمير نجيب، الرجل الذي قرر العودة إلى بلاده بعد حرب عام 1967، تم تصفيته في نفس العام في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدا في ليلة سفره.

شاحنة كبيرة صدمت سيارة العالم المصري، وفر سائقها بعد أن لقي العالم الكبير حتفه على الفور، وطبعا الحادثة ضد مجهول.

اغتيال العالم يحيى المشد

نبقى مع علماء الذرة المصريين، وهذه المرة مع العالم الشهير يحيى المشد، عالم الذرة الخبير في مجال التصميم والتحكم، والمفاعلات النووية، كان من أشد الرافضين للحركة الصهيونية ومؤامراتها.

هذا الرجل كان له دور كبير في التأسيس للبرنامج النووي العراقي، وترأس البرنامج النووي العراقي الفرنسي المشترك.

طبعا رجلك هذا بمواقف ضد الصهيونية ستكون العين عليه وبالأخص العين الراصدة لعقول كهذه، وقد كان لهم ما أرادوا، ففي رحلته الأخيرة إلى فرنسا عقب استدعائه لمهمة معينة، شحنة من اليورانيوم كانت صفحة حياته الأخيرة،

حيث عثر عليه مذبوحا في غرفته في 14 من يونيو من العام 1980، ورغم أن أصابع الاتهام وجهت للمساد أفضي تحقيق الشرطة الفرنسية إلى تسجيل الجريمة ضد مجهول.

ورغم محاولة عائلته إلى هذا اليوم، أخذ حق أبنهم إلى أنه لا حياه لمن تنادي.

اغتيال نبيل فليفل

إلى فلسطين الحبيبة سنتجه لنتعرف إلى العالم الفلسطيني اللامع نبيل فليفل ابن مخيم الأمعري في الضفة الغربية، درس الطبيعة النووية وتخصص فيها منذ سنين شبابه الأولى.

ذاع صيته، ووصل اسمه إلى أكبر المعاهد والمؤسسات العلمية، فانهالت عليه العروض للعمل في الخارج، ولكن فجأة ودون سابق إنذار اختفى العالم الشاب، ليعثر على جثته لاحقا في 28 من إبريل من العام 1984، وطبعا لم يعرف شيء عن حيثيات القضية.

لأنه ببساطة رفضت سلطات الاحتلال التحقيق في مقتله، ليس بغريب، أليس كذلك؟

اغتيال العالم رمال رمال

نعود إلى لبنان مع عالم الفيزياء اللامع، رمال رمال العالم الذي أبدع في مجال الفيزياء والرياضيات منذ بداية تحصيله العلمي في فرنسا، الأمر الذي عجل من حصوله على الجنسية الفرنسية.

حاظ رمال على العديد من الشهادات والجوائز والألقاب، واعتبرته مجلة لو بوان الفرنسية واحدة من بين 100 شخصية فرنسية مهيئة لتغيير وجه فرنسا على أبواب العام 2000.

إلى أن تنبؤ المجلة لم يتحقق في الحادي وال30 من مايو من العام 1991، وجد العالم الشاب ميتا في مختبره.

سبب الوفاة، بحسب الطب الشرعي الفرنسي، كان توقف القلب نتيجة وجود مشاكل مزمنة، و نتيجة الإجهاد.

تم نقل جثمان العالم إلى مسقط رأسه لبنان، ليدفن هناك، إلى أن رفض السلطات الفرنسية التي رافقت الجثمان إلى لبنان، الكشف على الجثة من قبل السلطات اللبنانية، أثار الكثير من الأسئلة لتكون وفاة العالم رمال رمال، لغزا آخر من ألغاز تصفية العقول العربية.

رغم أن شقيقه المقيم في فرنسا أكد موضوع مشاكل القلب والإجهاد بقية السؤال المعلق. لماذا لم يسمح بالكشف على جثة رمال رمال؟ لا أحد يعلم.

اغتيال العلماء العرب والمسلمين

اغتيال العالم والمفكر جمال حمدان

في 17 من إبريل من العام 1993، عثر على جثمان العالم، والمفكر المصري جمال حمدان، هذا العالم كان من ألد أعداء الكيان الغاصب فكريا، فالرجل نجح في تفكيك البنية الفكرية والأصول التي قام مشروع الدولة الصهيونية عليها، وقدم الكثير من النظريات والفرضيات والأدلة التي ناقضت مفهوم الدولة الإسرائيلية.

أعمال حمدان انتشرت وأضحت شوكة في الخاصرة الإسرائيلية، والعديد من الإجراءات لم تشغل العالم البارز عن أفكاره وأعماله، فكانت نهايته محترقا في بيته.

جثة العالم، وجدت محترقة فقط من النصف السفلي، وساد الاعتقاد بأن الحادثة سببها تسرب غاز، إلى أن شقيق العالم المصري ضابط المخابرات السابق اللواء عبد العظيم حمدان وجه الاتهام بشكل مباشر إلى الموساد الإسرائيلي بعملية اغتيال شقيقه جمال حمدان، من يدري؟

اغتيال العالم إبراهيم الظاهر

ننتقل إلى الألفية الجديدة، وتحديدا إلى العراق، أرض الحضارات والعلم والعلماء التي من المحتم أن يكون لها نصيب من هذه المؤامرات، والدور هذه المرة كان على عالم الذرة العراقي، إبراهيم الظاهر،

عاد الدكتور إبراهيم الظاهر إلى بلده العراق عام 2003 حيث باشر العمل كأستاذ محاضر في جامعة ديالى، إلا أن القدر لم يمهله كثيرا، ففي عام 2004، وتحديدا في 22 من ديسمبر، أطلق مجهولون يستقلون سيارة أجرة النار على العالم العراقي داخل سيارته،

لتنحرف السيارة وتسقط في نهر سارية، ويفارق العالم دنيانا على إثر هذه الحادثة التي كالعادة سجلت ضد مجهول.

اغتيال المهندس محمد الزواري

نعود إلى فلسطين الأبية، ولكن هذه المرة الشخصية ليست فلسطينية، إلا أنها من أبرز الشخصيات التي ناصرت القضية، الأحق قولا وفعلا، مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، وليس غريبا على أهل المغرب العربي وشمال إفريقيا عامة وتونس خاصة، هذا الشرف.

أعتقد أن أغلبكم سمع بهذا الاسم بشكل أو بآخر، ولمن لم يسمع منكم، لعل كلمة طائرات أبابيل تذكره.

المهندس الشهيد محمد الزواري من مواليد العام 1967، كان له الدور الأبرز في مساعدة كتائب المقاومة الفلسطينية على تصنيع طائرات أبابيل دون طيار، وعاد اسمه للظهور بقوة مع الأحداث الحالية،

خاصة حين أعلنت المقاومة في أكتوبر عن إعادة تسمية طائرات أبابيل باسم الزواري تكريما لعقله المدبر، كاشفة أن هذه الطائرات أسهمت في التمهيد لعبور مقاتليها إلى الأراضي المحتلة.

أنهي المهندس الفذ، رسالة الدكتوراه عن الغواصات المسيرة عن بعد، إلا أنه يد الغدر حالت دون أن يرى الشهيد المهندس نتيجة دراساته وأبحاثه،

ففي 15 من ديسمبر من العام 2015 تم التصفية الزواري في مدينة صفاقس التونسية عبر إطلاق 20 رصاصة على جسده من قبل مسلحين مجهولين، بحسب بيان وزارة الداخلية التونسية.

وسائل الإعلام التونسية والعربية والعالمية على حد سواء، أولت اهتماما كبيرا بالموضوع، وانتشرت الأخبار حول مسؤولية خلية من ثمانية أجانب وعرب، للأسف قامت بعملية الاغتيال العلنية هذه.

اغتالوا الزواري إلا أن إرثه ما زال قائما وصدى اسمه ما زال يتردد في سماء فلسطين الحبيبة.

اغتيال العلماء العرب والمسلمين

اغتيال المهندس فادي البطش

نختم مع ابن غزة المهندس فادي البطش، المهندس الحائز على درجة الدكتوراة في الهندسة الكهربائية، أبدع في مجال الكهرباء وتطويرها وزيادة كفاءة شبكات الطاقة الكهربائية، إضافة لاختراعه جهازا مهمته تحسين نقل الطاقة الكهربائية وغيرها الكثير.

المهندس العبقري ابن مخيم جباليا والمقيم في ماليزيا لم يبعده علمه عن دينه، فكان من حفظة القرآن الكريم ومدرسيه في حلقات تحفيظ القرآن الكريم في ماليزيا،

إنجازات هذا العالم الفلسطيني الغزاوي دقت ناقوس الخطر لدى أعداء الأمة، فكان القرار بتصفيته قبل أن ينقل علمه ومعرفته إلى أرضه الأم.

ليكون اغتياله في ال21 من إبريل من العام 2018، وهو في طريقه لإمامة صلاة الفجر في المسجد القريب من منزله في كوالالمبور بماليزيا، وصمة عار جديدة على جبين أعداء العلم ورواده،

14 رصاصة من مجهولين على دراجة نارية كانت كفيلة بإنهاء حياة المهندس البارع، وإنهاء مسيرته العلمية، طبعا أصابع الاتهام، بل والأدلة جميعها أشارت إلى ضلوع الموساد في القضية،

ولكن وكحال ما سبقه من عمليات اغتيال، وما نشهده من جرائم إبادة، من سيحاسب المجرمين؟ ومن سيسترد حق أولئك العلماء وحق أمتهم التي خسرتهم؟ وهل سنرى ذلك اليوم الذي لن تكون فيه دماءنا حينئذ رخيصة؟

إذا أصدقائي هذا ما كان في جعبتنا حول سر اغتيال العلماء العرب والمسلمين وأبرز عمليات تصفية العقول العربية والقائمة تطول، وربما لن تنتهي الاستهداف الممنهج للعلم العربي وعلمائه ليس بالجديد،

وأولئك الذين يسعون بشتى الطرق لإغراق عالمنا العربي في ظلمات الجهل والتخلف،  يتناسون أننا شعوب تولد من رحم الظلم والظلام، وتنسون أن الذكاء والمعرفة والإبداع يتوارثها أبنائنا في جيناتهم.

ونعم نحن الشعوب التي تتغنى بماضيها المشرق، وستتغلب مستقبلها الذي سيشرق ويعيد لنا أمجاد علمائنا بسواعد وعقول أجيالنا الحاضرة والقادمة، الأجيال التي بإذن الله نبني عليها آمالا كبيرة، الأجيال التي أضحت واعية ومدرك تماما لكل ما يجري حولها.

ونحن كصناع محتوى عرب تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة في تهيئة و تنبيه وتوعية هذه الأجيال، عبر طرح المواضيع الهادفة وإبقاء شعلة الانتماء العربي متقدة في قلوبهم قبل عقولهم.

هذا هو عملنا الذي نتقنه، هذا هو المحتوى العربي القوي، وليس التهريج الفارغ، والرقص على الشاشات، لذلك. و كما عهدتمونا دائما سنكون و سنبقيكم على اطلاع على آخر وأحدث المواضيع التي فيها من الجدل والأسرار ما يهمكم، ويجب أن تعرفوه،

ولا تنسوا أكملوا القراءة بعد كل طرح أقدمه لكم، وإلى أن نلتقي في دردشة جديدة ابقوا أصدقائي في أمان والسلام.

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top