مقدمة عن قصة سنو وايت والأقزام السبعة الحقيقية
سنو وايت والأقزام السبعة، عنوان لا ينسى لقصة خيالية حفتنا بجمالها يوم أن كنا صغارًا وحتى ونحن كبار، من منا لم يستمتع بصوتها الحاني ومن منا لم يُسّر برقتها وجمالها الآخاذ،
أنتجتها ديزني بنسخ عديدة، ومن قبلها خطها الأخوان غريم، لكن المفأجاة أنها ليست خيالية كيف ذلك ؟
نهر يشق قلب بلدة لوهر ام ماين الألمانية، بيظهر من حوله أحسن ما فيها من وضاءة واخضرار،
وعلي إحدى ضفتيه قصر حوله الأزهار من كل جانب، لأسرة هانئة، صاحبه هو الأب فيليب كريستوف فون إرثال رئيس أساقفة ماينز.
لم يكن الأب ملك ولا بنته ماريا أميرة، لكنهم اكتسبوا في بلدتهم المقام والصيت ده نظرًا للمنصب المهم اللي شغله رب الأسرة فيليب ،
وكمان بسبب اللي كانت بتقوم به ماريا من أعمال خير ودعم للفقراء .
في صباح 1743 وعلي سقوط المطر صعدت روح البارونة الأم ،
أم الأسره زوجه فيليب “فون بيتندورف” لبارئها تاركة وراءها 7 أطفال صغار من بينهم ماريا صاحبه الـ 12 سنه،
كانت صدمة كبيرة ف نفس الأب والأبناء اللي لقوا نفسهم مرة واحدة دون أساسهم اللي بيستندوا عليه.
زواج الأب من الكونتيسة
بعد كام سنه ومع الصعوبات اللي وجدها الأب في تربية بناته خصوصًا مع انشغاله في صناعة الزجاج، عنده مصنع زجاج ، قرر زي أي أب ماتت زوجه إنه يتزوج
ف إتجوز واحده قرشانه إسمها ” كلوديا إليزابيث ماريا فون فينينجين” معروفه باسم الكونتيسة،
وعاشت معاهم ف القصر هي ومعاها طفلين مخلفاهم من جوزها القديم طليقها
كانت الكونتيسة أو زوجة الأب صغيرة ف السن وشايفه نفسها وعندها نزعة شر أصيلة، قرشانه قرشانه يعني
في هتستني إي منها يعني غير معاملة سيئة لماريا وأخواتها،
وتفضيل لطفليها عليهم، و قد كان، الأب للأسف كان بيحبها اوي لدرجة أعمته عن كل هذا السوء.
قصة ماريا
ماريا اللي بتدور حوليها القصه كانت شابة جميله جدا، شعر بني وبياض وحلاوه، والناس كلها بتحبها
حاجات كتير خلقت غيرة عميقة في نفس زوجة أبوها تجاها،
خصوصًا أن كلوديا الكونتيسه قريبه منها ف السن، وهي شحنات سلبية ترتبت عليها بقية أحداث القصة.
المرآة السحرية
في يوم من الأيام قرر الأب صاحب مصنع الزجاج أنه يهدي زوجته مرآة سحرية لسه موجودة حتى اليوم ف متحف “سبيسارت”
مرايه سحرية أيوه بالنسبة لطبيعة الناس وقتها،
المرايه ب تعتمد في تصنيعها علي عكس صوت المتحدث،
يعني لو وقفت قدام المرايه دي وقلت أيه تقوم الكلمة تتردد، زوار المتحف بيجربوها لحد النهارده
مثلت المرآة اللي ارتفاعها 1.60 مترًا حاجه مدهشة بالنسبة لزوجة الأب،
و عززت فيها إحساسها بذاتها ونمت داخلها مشاعر كتير من حب الذات إلى الغيرة الحارقة،
كانت الكونتيسة بتتأمل جمالها قدام المرايه وتسأل: هو فيه واحده أجمل مني؟
بس من جواها عارفه إن ماريا هي الأجمل!
حياة ماريا مع الكونتيسة
في الفقرة نتحدث عن حياة ماريا مع الكونتيسة
عاشت ماريا وأخواتها ف ظل زوجة الأب حياة قاسية،
أظهرت الكونتيسة خلالها شرورها واللي وجهت معظمها لماريا كونها محل غيرتها،
وهو الأمر اللي دفع كلوديا جديًا للتفكير في حل جذري للي بتعانيه،
فكان قرارها بالهروب لمكان بعيد جدًا ومترجعش من بعده للبيت.
حياة ماريا بعد الهروب من البيت
في الفقرة نروي حياة ماريا مع الكونتيسة
البعد في نظرها كان فيما وراء التلال السبع ،غابات ووحوش في الانتظار،
لكنها فضلت كل ده علي الاستمرار في كنف زوجة أب مبترحمش،
في الصباح في الوقت ف كانت فيه ماريا تشق الغابات والتلال، و استمرت في المشي مسافة 35 كم قبل متر تسقط أرضًا.
مكنش معاها أكل ولا شرب يقوها علي الطريق، كانت بتاكل من بعض ثمار الأشجار اللي بتلاقيها ينفع تتاكل،
بس للأسف بعض الأشجار دي كانت ثمارها فيها تركيزات سامه وميكروبات خلتها تقع ع الأرض، سقطت علي الأرض في غابة تتهددها الأخطار.
لحسن الحظ بعض الأقدام تقترب من الأميرة النائمة،
جمع من الناس معظمهم قصار قامة، حملوا مارية سريعًا ونقلوها معاهم لكوخهم القريب، يحسبوها ميتة،
حياة سنو وايت والأقزام السبعة
في الفقرة نتحدث عن حياة سنو وايت والأقزام السبعة
لكن أدرك واحد منهم إنها مُغمي عليها وفوقَّها بمواد عندهم، لتستيقظ ماريا علي أقزامها السبعة.
القصار اللي أنقذوا حياتها، كانوا عُمال لإحدى المناجم القريبة من القرية،
نوعية من المناجم اللي بتتطلب عمالها يكونوا من قصار القامة أو الأطفال عشان يتناسب طولهم مع ضيق ممراتها المنخفضة،
ومن هنا تلاقت القصة مع تعاطف أهل البلدة اللي زودوا علي قصتها شويه اساطير
حادث اليم حصل مع ماريا والأقزام السبعة
كادت أن تبتسم لها الحياة بالعيش مع الأقزام لكن مكنش فيه أمير وسيم زي ما في نسخة ديزني لإنقاذها من حادث تتعرض له فيما بعد،
حادث فقدت علي إثره البصر وهي لا تزال شابة، لتعيش حياتها راهبة في دير قريب من بامبرغ ، وهو نفس الدير اللس ماتت فيه سنه 1796 ودفنت فيه عن عمر ناهز 71 سنه.
اسطورة سنو وايت والأقزام السبعة
في الفقرة نتحدث عن أسطورة سنو وايت والأقزام السبعة
ذاع صيت ماريا بين أهل قريتها والقرى المجاورة، وبقوا يتناقلوا قصتها المليئة بالمغامرة والأسى جيل بعد جيل،
وكمان بيضيفوا إليها مشاعرهم وبعض خيالاتهم، لحد القرن التاسع عشر واللي تغيرت فيه قصتها للأبد .
القرن ال١٩ جه وجه معاه تخليد لذكرها،
قام الأخوان غريم بجمع قصتها مع قصص تانيه كتير أبرزها سندريلا وذات الرداء الأحمر والأميرة النائمة،
جمعوا القصص دي من القرى والبلدات الألمانية ،
موقفوش عند حد الحكاية دول كمان أضافوا ليها وغيرا نهايتها بما يتفق مع أمنيات الجميع.
الأخوان غريم و قصة بياض الثلج
في الفقرة نتكلم الأخوان غريم و قصة بياض الثلج
الأخوان غريم كانت نيتهم من خلال الجمع والمعالجة أنهم يرسخوا الهوية الوطنية الألمانية اللي خفتت وكادت تندثر خلال القرن ال 17 ،
وصل مجموع قصصهم لحوالي 200 قصة، عالجوا معظمها ونقحوها وأضافوا لها،
لحد ما خرجوا لينا بنسخة أخيرة ترجمت ل 100 لغة حول العالم.
قصة بياض الثلج كانت من ضمن القصص اللي حواها الكتاب،
والتي استثمرتها ديزني فيما بعد فأنتجت بناءً عليها فيلمها الشهير “سنو وايت والأقزام السبعة” سنه 1937 كأول فيلم موسيقي طويل للرسوم المتحركة،
مؤخرًا وف أغسطس 2019 أعلن متحف الأبرشية في بامبرغ عن تلقيه هدية من إحدى العائلات،
عبارة عن ضريح ماريا، واللي أنقذته العائلة بعد هدم الكنيسة اللي تحتوي قبرها في السبعينات،
ظهرت في المتحف مكتوب عليه “بطلة المسيحية النبيلة: هنا تستريح بعد انتصار الإيمان، مستعدة ليوم القيامة .