عن عبد الملك الحوثي، ففي شمال اليمن، كان فيه شاب من عائلة كبيرة ومعروفة، بس على عكس تلك العيلة هو لم يكن معروف ولا مسموع، واللي يشوفه يقول عليه شاب عادي جسمه ضعيف ولم يكن عنده الكاريزما اللي تجعله يلفت الأنظار، وكمان كان لم ينهي تعليم زي القادة الاخرين، واشتغل حارس لأخوة الكبير، اللي كان زعيم جماعة دينية في فترة اليمن فيها كانت تغلي تغييرات والتحولات.
لكن اللي لم يكن احد متوقعه إن ذلك الشاب الهادي اللي في يوم من الأيام كان مجرد حارس سوف يكون له صوت أعلى من أي حد آخر، وكيف يتحكم في مصير بلد كاملة وهي اليمن، ومش بعيد البلاد اللي حواليها كمان، ذلك الشاب ده هو عبد الملك الحوثي.
فلو تريد ان تعرف من هو عبد الملك الحوثي، حياته، شخصيته، أفكاره السياسية وجهاده ضد إسرائيل ودعم الكامل للقضية الفلسطينية، اذا اكمل المقالة للنهاية.
من هو عبد الملك الحوثي
السؤال اللي كان محير الكل، من هو عبد الملك الحوثي الشاب اللي كان مختلف لم يكن يعل بنفس الطريقة اللي الناس متعودة عليها استراتيجيته كانت الصبر، الترقب، والمراوغة كان يعل على إنه يترك العاصفة تهدأ ويدرس الخطوة القادمة في هدوء تام،
وواحدة واحدة أصبحت شخصيته تكبر وكل الناس بدأت تأخذ بالها منه، حتى إللي كانوا في البداية مش معترفين به، أصبح ليهم رغبة غصبا عنهم إنهم يحسبوا له ألف حساب.
مع مرور الوقت الدهشة كانت تزيد أكثر وأكثر، انه كيف ذلك الشاب اللي كان واقف في الظل يقدر إنه يكون عنصر أساسي في المشهد اليمني كله، لم يكن احد قادر انه يتحرك أو يتكلم في السياسة أو الحرب من غير ما يسأل ما هو رأيه
حتى انه جعل أعدائه يفكروا ألف مرة قبلما يواجهوه.
عبد الملك الحوثي اللي أنصاروه يسموه السيد القائد، كانت قصته مليئة بالمفاجآت من البداية، أول ما اخوه الكبير حسين الحوثي اللي كان هو مؤسس جماعة الحوثيين، والده قرر يعطي القيادة لعبد الملك رغم إنه كان صغير في السن وقتها سنة 2006 تقريبا كان عمره وقتها 27 سنة فقط.
وتلك كانت أول صدمة لكثير من الناس اللي كانوا يرون إن الشاب في لك السن لم بكن من الممكن يمسك جماعة مثل تلك، لكن عبد الملك بسرعة خالف كل التوقعات وبدأ يظهر قدراته.
من اللحظة الأولى، عبد الملك كان يتحرك بحذر ودائما خطواته محسوبة بدقة، لا يظهر كتير ويحب ان يظل في الظل، حتى لما بدأ يقود الجماعة كان دايما يحافظ على سرية تحركاته.
يتنقل من مكان للثاني بسرية تامة، ومفيش مكان يقعد فيه فترة طويلة ولك جعل الناس تتساءل دائما هو أنه اين يعيش عبد الملك الحوثي الان ويدير الحركة من أين؟
عبد الملك الحوثي ليس فقط حريص على السرية في تحركاته بل أيضا لا يعمل أي مقابلات صحفية ولا يحب يطلع في المناسبات الكبيرة أو المخططة واللي حواليه كلهم يعتبرهم مثلما تقول دائرة مغلقة، مفيش غير اسم أو اسمين، اللي الناس تعرفهم والباقي كله مجهول.
عبد الملك الحوثس اللي فيه لخبطة كبيرة حول تاريخ ميلاده، البعض يقول إنه ولد سنة 1979 وناس تانية تؤكد إنها تولد 1982 في ضحيان بمحافظة صعدة وذلك جزء من الغموض اللي حوله.
العائلة اللي ولد فيها كانت دينية جدا، وكانت تعتبر مرجعية للمذهب الزيدي في اليمن، وعبدالملك هو أصغر واحد من بين 8 إخوات.
أبوه بدر الدين الحوثي كان واحد من أكبر المرجعيات الفقهية في المذهب الزيدي بعد ما بدر الدين عاش في إيران فترة ما بين 1994 و2002 تأثر هناك وتحول للمذهب الجارودي اللي هو قريب جدا من المذهب الشيعي الاثني عشري.
نشأة عبد الملك الحوثي
في منتصف السبيعينات عبد الملك الحوثي ترك صعده وذهب الي صنعاء لكي يعيش مع أخوه الأكبر حسين اللي كان في الوقت ده زعيم الزيدية في اليمن، و مؤسس جماعة الشباب المؤمن اللي بقت بعد كده جماعة أنصار الله في تلك الفترة.
عبد الملك اشتغل كحارس شخصي لأخوه واتعلم منه كتير جدا، لدرجة إنه بقى الأب الروحي له، عبد الملك الحوثي تعلم الدين على إيد والده، وكان دائما ملازم له في كل دروسه الفقهية.
حصل على الإجازة في العلوم الدينية، وهو عنده 18 سنة لكن رغم ذلك لم يأخذ أي تعليم رسمي، كل خلفيته الثقافية كانت معتمدة على الدروس الدينية اللي حاضرها مع والده، وقصص تاريخ الهاشميين اللي ضاع، وكمان تعليم المذهب الزيدي اللي بتركز على إنهم لازم يخرجوا على الحاكم الظالم، وعبد الملك منتمي للمذهب الزيدي.
الزيدين يؤمنوا بإمامة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ولا احد فيهم يكفر الصحابة مثلما يحصل في المذاهب الشيعية الأخرى.
الإمام عندهم ليست وراثية، لكنها تقوم على البيعة، يعني من يراه الناس الأفضل، هو اللي يتولى القيادة.
عبد الملك الحوثي قدر يحقق إنجازات عسكرية كبيرة على عكس توقعات الكل، بدأت تلك الإنجازات بعدما استولى على محافظة عمران وبعدها العاصمة صنعاء، وكمل في السيطرة على مدن ثانية كتير في منتصف 2014، وتلك كانت نقطة تحول كبيرة ليست فقط بالنسبة له، لكن كمان بالنسبة للصراع اليمني كله.
تولي عبد الملك الحوثي زعامة الحوثيين
لكن قبل ان نفهم كيف فعل هو كل ذلك نحتاج نرجع بالماضي شوية تحديدا في 2004 لما حسين بدر الدين الحوثي اللي كان زعيم جماعة أنصار الله قتل، الدنيا قلبت على الجماعة كلها، حسين كان الصوت العالي لجماعتهم واللي يوجهم، فالجماعة بعد موت تعرضت لأكبر تهديد وجودي ليها.
الجماعة اللي تأسست في التسعينيات بهدف حماية الأقلية الزيدية وإحياء فكرة الإمامة الهاشمية كانت في مواجهة مع نظام علي عبد الله صالح، اللي رغم إنه من نفس المذهب الزيدي، إلا إنه كان يعتمد على دعم من السعودية اللي كانت دائما عدوة للحوثيين.
بعد وفاة حسين، الكل كان في حالة صدمة، والجماعة أصبحت مهددة بالانهيار، لم يكن أحد متوقع إن عبد الملك الحوثي الأخ الصغير الهادي اللي مش معروف غير وسط دائرة ضيقة، ممكن يكون له أي دور كبير.
الناس كلها كانت تري إن اللي سوف يكمل المشوار، أحد من القيادات الكبيرة أو من الأعمام، خصوصا إن عبد الملك لم يكن له أي تاريخ قوي في القيادة، الراجل كان شغال حارس لأخوه جسمه ضعيف ولم يكن عنده تعليم نظامي، يعني من الآخر لم يكن مؤهل مثل باقي القادة اللي حواليه.
لكن عبد الملك فاجئ الجميع، وبدل من ان تنهار الجماعة قدر بحنكة وذكاء إنه يقلب الموازين لصالحه اللي الناس لم يكن يرونه فيه، هو صبره وقدرته على المناورة، في الوقت اللي كان الكل يري إن دوره ليس كبير.
بدء عبد الملك الحوثي يتحرك في الخفاء ويعمل تحالفات ذكية، ومن هنا بدأ يبني قوته واحدة من أكبر مفاجآته كانت لما قدر يأخذ اعتراف من الحكومة اليمنية، إن الحروب اللي شنت على جماعته كانت ظالمة للتحرك ده قلب الطاولة على خصومه، وبدل ما الجماعة تنتهي أصبحت أقوى من الأول.
والأغرب من ذلك مها عبد الملك قدر يدخل في تحالف مع الناس اللي قتلوا أخوه حسين، سوف تقول كيف؟
سوف أقول لك انه لعبها بذكاء وعرف يوظف تلك العداوة لمصلحته لكي يغير مجري الثورة اليمنية ويجعلها تصب في صالح جماعته.
اليوم عبد الملك بقى الشخصية اللي مفيش حل للصراع في اليمن إلا من خلاله، حتى خصومه نفسهم يعترفوا إنه الوحيد اللي معه مفاتيح إنهاء الحرب اللي بقالها أكثر من سبع سنين، واللي لحد الان ليست هناك هدف واحد من أهدافها تحقق.
بعد مقتل حسين ورفض تسليم جثته، عبد الملك الحوثي وجد نفسه في مواجهة خطيرة مع الحكومة اللي كانت بتتهم الجماعة بتأسيس جيش على غرار حزب الله اللبناني.
وفي ذلك الوقت علي عبد الله صالح اللي كان ماسك الحكم اليمني، كان يري إن الحوثيين هما أكبر تهديد له، وقرر إنه لازم يتخلص منهم بأي وسيلة، لكن اللي صالح لم يكن متوقعه هو المقاومة الشرسة اللي واجهها الجيش اليمني من الحوثيين، ذلك الموضوع قلب الأمور لصالح الحوثي في البداية ووضع صالح في موقف محرج قدام حلفاؤه.
بعض القيادات العسكرية وقتها كانوا يهمسوا سوا إن صالح يلعب لعبة خطيرة، يريد ان يظهر إن أعدائه هما اللي واقفين ضده بقوة عشان يكبر دول الخليج وأمريكا يدعموه بالفلوس والسلاح.
وفعلا تلك الخطة كانت تمشي كما هو مخطط لها، وصالح قدر يأخذ دعم مالي وعسكري ضخم من دول الخليج، ومن أمريكا، لكن في نفس الوقت عبد الملك الحوثي كان يلعب هو كمان لعبته وفضل يقوي جماعته عسكريا ويخليها أكثر تنظيما وقوةن والناس بدأت تخاف منهم بشكل أكبر.
دور عبد الملك الحوثي في الثورة اليمنية
الحوثيين خاضوا ست حروب ضد الحكومة من وقت تأسيسهم لحد 2011 وكل مرة كانوا يرجعوا أقوى من اللي قبلها وصالح مش قادر يسيطر عليهم لا بالحرب ولا بالسياسة، برغم إن الفلوس كانت تأتي من الخليج بشكل مستمر، لكن الحرب استنزفت اقتصاد اليمن بشكل كبير.
وتلك كان واحدة من الأسباب اللي ساهمت في انهيار نظام صالح بعد ثورة 2011 بعد سقوط نظام صالح، الحوثيين استغلوا الفوضى ووسعوا سيطرتهم على مناطق كتير في شمال اليمن، وتحولوا من ميليشيا بتهرب في الجبال لدولة محلية بتدير شؤونها بطريقتها، في الوقت للحكومة اليمنية كانت عاجزة، إنها تفرض سيطرتها.
مع قيام الثورة اليمنية في فبراير 2011، حركة أنصار الله الحوثيين قررت تشارك في المظاهرات ضد عدوهم الأول علي عبد الله صالح، كانوا فاكرين إن الثورة سوف تفتح لهم أبواب جديدة لفرض سيطرتهم بشكل أكبر، وكانوا يحلموا بانفصال الشمال عن الجنوب.
وعبد الملك الحوثي رأي إن تلك فرصته الذهبية عشان يرجع الحكم الهاشمي في شمال اليمن، لكن المفاجأة كانت لما عبد ربه منصور هادي أصبح رئيس مؤقت، بعد انتخابات ليس فيها أي منافسة حقيقية.
وصول هادي اللي كان من الجنوب للحكم، كان صدمة كبيرة للحوثيين اللي كانوا يشعرون ان الشمال يفقد السيطرة لصالح الجنوب، لك كان بمثابة إنذار للخطر عند الأقلية الزيدية في الشمال اللي بدأت تشعر بإن في زحف سني من الجنوب ناحية صنعاء.
خصوصا مع ظهور قوى سياسية جديدة معادية للحوثيين، مثل حزب الإصلاح اللي يعتبر امتداد فكري لتيار الإخوان المسلمين.
تلك المخاوف زادت من تصميم عبد الملك الحوثي على إنه يستعيد السيطرة، فبدأ يركز على التخلص من الوجود السني في المعاقل السياسية اللي حول، بدء المعارك في صعدة، ونجح في طرد خصومه منها، واللي مفيش قدامهم غير الهروب للعاصمة صنعاء.
في نفس الوقت، علي عبد الله صالح كان شغال في إفشال الحكم الجديد وكان يدعم الحوثيين بشكل غير مباشر من خلال قوات الحرس الجمهوري اللي كانت لسا بتوالي صالح.
العداوة المشتركة بينهم وبين حزب الإصلاح، خلقت فرصة تحالف بين علي عبد الله صالح والحوثيين عشان يسيطروا على صنعاء في انقلاب على الرئيس عبد ربه منصور هادي في نهاية 2014.
الإثنين اتفقوا على تشكيل مجلس رئاسي جديد، لكن عبد الملك الحوثي كان حريص جدا إنه لا يجعل صالح يحصل على سلطة حقيقية.
بعد ما علي عبد الله صالح خالف المبادرة الخليجية اللي كانت تعطي له مخرج آمن من السلطة بأنه تحالف مع الحوثيين السعودية، غضبت جدا وأعلنت عن عملية عاصفة الحزم في مارس 2015.
الهدف كان واضح للتدخل العسكري ورجوع الشرعية للرئيس هادي وطرد الحوثيين من صنعاء، لكن من البداية عبد الملك الحوثي عمره ما كان واثق في صالح لإنه معروف إنه يلعب على كل الأطراف عشان يفضل موجود في الصورة.
صالح كان يقدر يغير تحالفاته في أي لحظة لو ذلك خدم مصلحته طبعا، وذلك كان ظاهر لما السعودية والإمارات حاولوا يقنعوه إنه يفك تحالفه مع الحوثيين ويخلص الحرب مقابل إنه يرجع ثاني للحياة السياسية.
والسعودية كانت بالفعل أنقذت صالح مرتين قبل ذلك ، وكان في كلام عن صفقات سرية تضمن لأبناء صالح إنهم يمسكوا حكم اليمن، لو انتهى تحالفه مع الحوثيين.
لكن عبد الملك الحوثي كان دائما مستعد للانتقام من صالح خصوصا بعدما خان التحالف وقتل أخوه، اللحظة اللي صالح أعلن فيها إنه سوف يوقف ضرب الصواريخ على السعودية، كانت لحظة حاسمة ورسالة واضحة بأن التحالف بينه وبين الحوثيين خلاص قرب على نهايته.
وهنا المواجهة بدأت تتصاعد بين الطرفين في قلب صنعاء، صالح كان فاكر إن هو اللي سوف ينتصر في تلك المعركة مع إنه كان واضح من البداية إن عبد الملك الحوثي محضر نفسه لتلك لمواجهة من زمان.
القصة انتهت بتفجير بيت صالح في وسط صنعاء وبعدها موكبه الضرب بالرصاص في 2017 وتلك كانت نهاية علي عبد الله صالح اللي شغل الساحة السياسية في اليمن لسنين طويلة وبداية عهد جديد، أصبح فيه عبد الملك الحوثي هو المتحكم الأول والأخير في اليمن.
قبل ما الحوثيين يستولوا على صنعاء، كانوا مجرد جماعة تحترف المعارك العسكرية أكتر من السياسة، لكن بعد انقلاب 2014 والسيطرة على العاصمة اللي كانت دائما حلم عبد الملك الحوثي من صغره أصبحت الحركة في موقف جديد مضطر تحافظ على مكاسبها السياسية والعسكرية بأي ثمن.
وسيطرتهم على 11 محافظة من أصل 22 محافظة يمنية، خلاهم لاعب أساسي، سواء في الحرب أو في السلام.
ومع دخول السعودية الحرب في 2015 كان فيه ضربات قوية على الحوثيين، والتحالف العربي سيطر على مناطق كبيرة من غير ما يخسر كتير في البداية، لكن عبد الملك الحوثي كان عارف إنه مهما السعودية اشعلت الحرب لن يكون سهل عليها تخلصها.
ومع الوقت الحوثيين أثبتوا إنهم قوة مش سهل كسرها، والسيطرة على الأرض بقت في إيديهم، والحكومة اليمنية بقت مجرد حكومة تشتغل من الرياض.
من أول الحرب، عبد الملك الحوثي كان يفرض قواعد اللعب على خصومه وعارف كويس إن المفاوضات دائما تأتي بعدما يثبت وجوده على الأرض، وده بالضبط اللي حصل لماجي اتفاق ستوكهولم في 2018 اللي كان بمثابة اعتراف دولي بالحوثيين كقوة موجودة على الساحة، وذلك كان صدمة سياسية كبيرة لخصوم الحوثيين.
برغم إن أمريكا لحد الان لم تضع اسمه على قوائم الإرهاب، الإشارة كانت واضحة عبد الملك الحوثي هو الوحيد اللي يقدر يوقف الحرب أو يشعلها ثاني في أي وقت.
في نفس الوقت، عبد الملك الحوثي شجع جماعته على تطوير أسلحة محلية ول يعتمد بشكل كامل على إيران، وذلك قلب الموازين، وجعل السعودية مضطرة تتفاوض مع الحوثيين مباشرة، ولأول مرة بقى الحوثيين جزء من الحل مش جزء من المشكلة.
أما التحول الكبير اللي حصل في الجنوب مع المجلس الانتقالي اللي يسيطر على مناطق كبيرة ويسعى للانفصال كان يتماشى مع أهداف الحوثيين من البداية.
دور عبد الملك الحوثي في حرب غزة وفلسطين
عبد الملك الحوثي في ذلك الوقت أصبح واحد من أهم شخصيات اليمن، بل أيضا استطاع إنه يفرض سيطرة شبه كاملة على حدود اليمن من البحر الأحمر، واللي يثبت ذلك إنه قدر يسيطر على سفينة إسرائيلية لملك إسرائيلي، بتقدم مساعدات للكيان المحتل، فاستولى عليها، وأخد كل اللي فيها عشان يوجهوا للشعب الفلسطيني.
وكمان من فترة ليست مش بعيدة خرج ليتكلم في خطاب مهم جدا وسوف نحكي لك محتواه بشكل مختصر، عبد الملك الحوثي في خطاب ركز على اللي يعملوه إسرائيل وأمريكا في غزة، واللي بقاله 22 أسبوع شغال بكل وحشية وأساليب إبادة جماعية،
قال إنهم يقتلوا الناس بالقنابل الأمريكية ويستعملوا التجويع والأوبئة عشان يقضوا على الفلسطينيين وكل ذلك يحصل والعالم كله واقف يتفرج من غير ما يعمل حاجة.
أكد إن اللي يحصل في غزة جريمة ضد الإنسانية كلها، وإن العار على المجتمع الدولي اللي تارك الأطفال والستات يموتوا، ده حتى اللي يخرج يدور على لقمة عيش يقتل.
وقال إن أمريكا هي السبب الأكبر في تلك الجرائم، وإن إسرائيل لم تكن قادرة لتفعل ذلك من غير الدعم الأمريكي المستمر، عبد الملك الحوثي اتهم أمريكا، إنها تخدع الناس، تبعت شوية أكل لقطاع غزة، وفي نفس الوقت تنسق مع إسرائيل لقتل اللي يروح يأخذ ذلك الأكل، وقال كمان إن اللي بعتوه لا يكفي.
لا يتعدى شحنة تلات أو أربع عربيات. وفي نفس الوقت، يوفروا آلاف القنابل إسرائيل تضرب بيها غزة..
الحوثي شدد إن الأمريكيين يوهموا العالم إنهم يساعدوا، لكن في الحقيقة هما اللي يمنعوا دخول الأكل والدواء من الطرق البرية والبحرية، وبدل ما يخففوا المعاناة يزودوها أكثر.
وقال كمان إن إسرائيل تستعمل التجويع كوسيلة إبادة واضحة، ويقتلوا الناس اللي حتى تحاول تصطاد من البحر، وأشار إن المجاهدين في غزة يحاربوا ليس فقط عن نفسهم، لكن عن الأمة كلها، وإن الخسائر الاقتصادية للعدو تزيد كل يوم بسبب تكاليف الحرب.
وختم الحوثي كلامه بالتأكيد على إن إسرائيل لن تكسر إرادة الفلسطينيين، وإنه مهما حاولوا لن يقدروا يقضوا على المقاومة، وقال إن فشلهم في تحقيق أي نصر يعبر عن خيبة أملهم الكبيرة، وإن العنف اللي يستخدموه لن يوصلهم لأي نتيجة في غزة،
برغم التهديدات القوية اللي تأتي من أمريكا وهولندا وإنجلترا بسبب الدعم للحوثي يقدموا للفلسطينيين، ووقوفه ضد إسرائيل، إلا إنه مازال ثابت على موقفه، ومكمل في الحرب، حتى بعد ما الجيش الأمريكي أسقط له عشر طيارات.
القائد الحوثي ما زال مكمل ورافض الاستسلام أو الهزيمة بأي شكل، لدرجة إن يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ارسل له رسالة بخصوص عملية طوفان الأقصى السنوار قال إن تلك العملية كانت ضربة قوية للمشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة كلها، ووجه الشكر لجماعة أنصار الله على موقفهم الرجولي وإرادتهم القوية اللي كانت واضحة في الميدان،
وكمل السنوار كلامه، وقال ببارك صواريخكم اللي وصلت لعمق الكيان الصهيوني، متخطية كل دفعتهم و منظوماتهم.
وبذلك فقد عرفنا كل ما يخص زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وفهمت قصة صعوده وسياسته و قوته وذكائه وشجاعته الغير متوقعة بالنسبة لكثير من حكام العرب، ابقوا في امان والسلام.
المصادر
- عبد الملك الحوثي – ajnet
- القوات البحرية اليمنية تحتجز سفينة إسرائيلية في أعماق البحر الأحمر – almayadeen
- الولايات المتحدة تستهدف 10 طائرات مسيرة وصاروخا للحوثيين مثل تهديدا لطائرات أمريكية – france24
- عبد الملك الحوثي: من المعيب على المجتمع البشري أن يسكت عن مظلومية غزة – arabic