تأسيس دولة السلاجقة
ينتسب اسم دولة السلاجقة إلى سلجوق بن دقاق زعيم وقائدهم العسكري ومؤسس دولة السلاجقة الأول وينحدروا من قبيلة قنق قبيلة من القبائل التركمانية
وهي من أوائل القبائل التركمانية التي اعتنقت الإسلام وكانوا يحاربون الأتراك الوثنين الموجودين في تركستان وبعد وفاة زعيمهم سلجوق اتبع أولاده سياسة والدهم في التوسع وبناء دولة السلاجقة
ولكن كثيراً من المصادر التاريخية تعتبر طغرل بك حفيد سلجوق بن دقاق هو المؤسس الحقيقي لدولة السلاجقة فهو من قام بتوطيد أركان الدولة وقام بتوسيع أراضيها وساعدهم في ذلك علاقة دولة السلاجقة والعباسيون وقد حارب الكثير من الدول الإسلامية والصليبية لتوطيد دولتهم فقد دخل في صدام مع الفاطميين
وتلك مقالة بها المزيد عن تأسيس دولة السلاجقة ومن هو مؤسس دولة السلاجقة
السلاجقة والعباسيون
كانت علاقة السلاجقة والعباسيون وطيدة وقوية ومرت بعدة مراحل ولكن كانت بداية العلاقة بين السلاجقة والعباسيون عندما أعلن طغرل بك مؤسس دولة السلاجقة قيام دولة السلاجقة
وطلب من الخليفة العباسي القائم بأمر الله الاعتراف بدولته وقد تم بالفعل في عام 432 هجريا اعتراف الخليفة العباسي وبذلك قد اكتسب طغرل بك ودولته صفة شرعية
وعندما اشتد الخطر البويهيين على الخلافة العباسية وقد سيطروا على حكمها بعث طغرل بك إلى الخليفة العباسي القائم بأمر الله مراسلات تفيد بأنه سيقف بجانب الخلافة العباسية في تلك الشدائد وسيصد خطر البويهيين ومواجهة الصليبيين
وبالفعل في عام 447 هجريا دخل السلاجقة بغداد بمباركة الخليفة العباسي وقضي على سيطرة البويهيين على حكم الخلافة العباسية وقضي على الدولة البويهية وساعد الخلافة العباسية في التصدي لخطر الفاطميين.
لذلك كانت علاقة السلاجقة والعباسيون قوية فالخلافة العباسية قد رحبت بدولة السلاجقة على أرضها لذلك فيما بعد اعتبرت دولة السلاجقة امتداد للدولة العثمانية من خلال المُصاهرات السياسية التي كان لها دور أساسي في توطيد العلاقة بين السلاجقة والعباسيون
السلاجقة والأيوبيين
العلاقة بين السلاجقة والأيوبيين متوترة دائما بدأ ذلك عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي والسلطان قلح أرسلان الثاني حيث أراد السلطان أرسلان التوسع جنوبا حيث يكون قادر على ضم كل من حصون كيسوم ورعيان واستمر التوتر في العلاقات بين السلاجقة والأيوبيين واستمر ذلك بعد وفاتهم في عهد الملك العادل الأيوبي والسلطان غياث الدين كبخسرو السلجوقي واستنفذ هذا الصراع بين الدولتين العظميتين قوتي السلاجقة والأيوبيين.
واستمر الصراع بين السلاجقة والأيوبيين حتى رعب السلطان ركن الدين كيكاوس السلجوقي في غزو والسيطرة على حلب وكانت حلب تحت سيطرة الأيوبيين ولكن كانت حجة السلطان ركن الدين السلجوقي أن حلب كانت تحت سيطرة أجداده وهو له الحق في السيطرة عليه لكن تصدى له الأيوبيين حتى تمكنوا من إجباره على الأنسجاب واستمر توتر العلاقة حتى مات السلطان السلجوقي ركن الدين
وجاء من بعده علاء الدين كيقباذ في الحكم وكان يرغب في الاستيلاء على أرمينيا الصغرى وكان من الأفضل له الاتفاق مع الأيوبيين وقوي تلك العلاقة بينهم بالزواج من ابنة الملك العادل الأيوبي.
السلاجقة والمغول
شهدت آسيا الصغرى أو الأناضول كما يسميها العرب الكثير من الصراعات بين الإمبراطوريات العظيمة الموجودة في تلك المنطقة ومن بين تلك الصراعات كان صراع دولتي السلاجقة والمغول
المغول هم جماعة عرقية مكونة من مجموعة من القبائل الكبيرة التي استقرت في مناطق مختلفة في شمال آسيا وآسيا الوسطى وتربط تلك القبائل الثقافة واللغة المغولية ومؤسس إمبراطورية المغول هو قائدهم جنكيز خان الذي تمكن من توحيد صفوف كل هذه القبائل الكبيرة التي حاول من قبله الكثير توحيدها ولم يفلحوا.
كان السلاجقة والمغول في صراعات دائما وأشهر تلك الصراعات هي معركة جبل كوسه التي كانت بينهم في وادي جبل كوسه شمال شرق تركيا المعاصرة ولكن كانت نتائج تلك المعركة انتصار المغول على السلاجقة وتدهور أوضاع دولة السلاجقة.
الفرق بين السلاجقة والعثمانيين
العثمانيين يعود أصلهم إلى قبيلة الكاي وهي قبيلة من قبائل الأوغوز التركمانية التي تنتمي إليها السلاجقة ويسكنوا في آسيا الوسطى وكانت تعمل هذه القبائل في صنع السجاد ورعي الأغنام وكان هذه القبائل التركمانية تعتنق الإسلام وكان أشد عدو لهم هو المغول على الرغم من أنهم يشتركون في نفس العرق وكانوا مواليين إلى دولة السلاجقة التي كانت معتنقة الإسلام أيضا وكان العثمانيون أولاد عمومة السلاجقة
وكانت قبيلة الكاي قوية وبها فرسان ومحاربيين شجعان وبرزت قوتها في عهد سليمان شاه أبو أرطغرل وجد مؤسس الدولة العثمانية عثمان ابن أرطغرل وكانت علاقة القبيلة بالسلاجقة قوية حيث أعطت دولة السلاجقة جزء من أرضها لقبيلة الكاي بسبب ما سمعت عنهم من بطولات في محاربة القبيلة للصلبيين والمغول
تكلمنا في بداية المقالة عن تأسيس دولة السلاجقة ولمعرفة من هم السلاجقة وأصلهم