قصة سفاح المعادي من أهم قضايا الرأي العام في مصر عام 2006

قصة سفاح المعادي من أهم قضايا الرأي العام في مصر عام 2006
قصة سفاح المعادي

جدول المحتوي

تبدأ قصة سفاح المعادي من أهم قضايا الرأي العام في مصر عام 2006 في الساعة 9:00 صباحا، عندما كانت هناك بنت عندها 17 سنة ماشية في الشارع وبالتحديد في جانب محطة مترو المعادي، يقرب منها شاب ويعتدي عليها بآلة حادة، يقطع أجزاء من ملابسها، وبحركة سريعة يتحرش بيها

البنت تصرخ، والناس اللي في الشارع يتلموا عليها يلاقوا البنت منهارة ويلاحظوا من خلال الدم اللي موجود على الملابس إنها تعرضت لجرح كبير، والشاب اللي عمل كده اختفى زي الشبح، ودي كانت بداية أشهر قصة في المعادي، عرفت بعد كده بقصة سفاح المعادي. سنتكلم عنها في القصة الكاملة

قصة سفاح المعادي من أهم قضايا الرأي العام في مصر عام 2006

2006 بلاغ يوصل للأجهزة الأمنية في منطقة المعادي بالبنت اللي تعرضت بالضرب بالآلة الحادة، وتعرضت كمان للتحرش في الشارع تحديدا. إن الشاب اللي عمل كده اختفى تمام، والأهالي والناس اللي في الشارع قعدوا يدوروا عليه، لكنه حقيقي كان عامل زي الشبح، مالوش أي أثر،

البنت في البلاغ تقول إنها لم تكن حاسة بالجرح خالص، وكل اللي حست بيه هو يده، وهي تحاول تلمس أجزاء من جسمها، وإنها لم تعرف إنها انجرحت إلا لما الناس قالو لها إن فيه دم على ملابسها.

رجال الأمن وعدوا، والبنت إنهم سوف يقبضوا على الشخص اللي عمل كده وسألوها هل هي تشك في حد ولا لأ؟ فقالت إنها كانت تذهب الي الجامعة زي كل يوم، وإن مفيش أي حد هي تشك فيه، وللأسف لم يكن عندها أي أوصاف للشاب ده، لانه كان يتحرك بسرعة جدا، واختفى كمان بطريقة غريبة.

لكن كل اللي تقدر تقوله إنه تقريبا عنده 25 سنة

يتم عرض البنت على الطب الشرعي عشان يثبت إن الاعتداء تم من مسافة قريبة جدا، ولكن واضح من شكل الجرح وعمق الجرح، إن الشخص ده مرتبك جدا وخائف جدا، وإن هو استخدم آلة حادة زي السكينة، والأغلب شفرة حلاقة.

وفي نفس الأسبوع يوصل بلاغ ثاني في منطقة المعادي بنفس التفاصيل، برضوا شاب يعتدي على بنت بآلة حادة ويحاول يتحرش بيها ويهرب بشكل سريع والاعتداء ده حصل الساعة 8:00 صباحا.

ونفس الإجراءات بالضبط تحصل مع البلاغ الثاني وبعدها بيوم يوصل البلاغ الثالث بنفس التفاصيل ونفس الطريقة بس المرة دي البنت قدرت تشوف الولد بوضوح وقالت في البلاغ مواصفات أكتر عن الشاب ده.

وفي نفس اليوم ولكن بالليل يوصل البلاغ الرابع بنفس التفاصيل ونفس الطريقة بس المرادي الاعتداء يحصل بالليل والبنت اللي تم الاعتداء عليها تقول في البلاغ مواصفات تتطابق تماما مع لثلاث بلاغات اللي قبل كده، و هنا الموضوع يلفت انتباه رجال الأمن.

صعب تكون حالات فردية أربع بلاغات توصل بنفس طريقة الاعتداء، ونفس الشخص تقريبا كل المواصفات في الأربع بلاغات تقول إنه شخص واحد،

قصة سفاح المعادي

ويبدأ رجال الأمن في جمع الأدلة وعمل التحريات، وكان من الواضح إن الاعتداء بيتم على الفتيات في سن الشباب، وكان السؤال الأهم إيه اللي يخلي إنسان يعمل كده؟ وإيه الفائدة من اللي يعمله؟

تمر تلات أيام بدون أي بلاغات ولكن الموضوع يبدأ ينتشر في منطقة المعادي بشكل كبير، والأهالي يبدأوا يخافوا، ينزلوا ولادهم في الشارع لوحدهم، ورجال الأمن في نفس الوقت تنشر مجموعة كبيرة من قوات الأمن في أماكن مختلفة في محيط منطقة المعادي في محاولة للقبض على الشخص ده

وفي نفس الوقت عشان يطمأنوا الناس من خلال تواجد الأمن، المشكلة الحقيقية إن الشخص اللي يعمل كده عبارة عن شبح لا احد يعرفه خالص ولا حد من أهالي المعادي تعرف على الصورة التقريبية اللي رسمها رجال الأمن من خلال الأوصاف اللي البنات اعطتها لهم،

وبرغم فرض الحالة الأمنية على منطقة المعادي، وبرغم خوف الأهالي، إلا إن عدد البلاغات توصل من نهاية سنة 2006 حتى منتصف سنة 2007 إلى 11 بلاغ تعدي بنفس الطريقة بالضبط،

لدرجة إن الموضوع بدأ يكبر أكتر،  وإن الاعتداءات بدأت تحصل بره منطقة المعادي، لدرجة إن البلاغات كانت من مناطق زي البساتين والزيتون والأزبكية، واحول الموضوع لواحدة من أهم قضايا الرأي العام عرفت في وقتها ب سفاح المعادي،

وكان المعروف ساعتها إن عدد البلاغات أكتر من اللي كان يتقدم بكثير، وكان فيه بنات كتير جدا تخاف تقدم البلاغات لأنها خائفة على سمعتها، وخائفة الناس تقول إنه تم الاعتداء عليها، والخوف الحقيقي اللي كان عند الأهالي إن الشخص ده من الواضح إنه طبيعي جدا، وإنه عايش وسطهم بشكل عادي،

وفي نفس الوقت رجال الأمن كانت بتفحص كل البلاغات واللي كلها كانت بتأكد إن شخص واحد بس هو اللي يعمل كل ده يستخدم نفس الآلة ونفس الأسلوب، وحتى نفس طريقة الهروب،

ومن كتر جراءة الشخص ده إنه كان يطلع البيوت يعتدي على السيدات فوق وينزل ويهرب، جري يتم فرض لجان أمنية كبيرة جدا في منطقة المعادي والأهالي يعملوا حظر تجول لنفسهم ابتداء من الساعة 6:00 مساء،

وإن لو فيه شخص محتاج ينزل ضروري لازم ينزلوا في شكل مجموعات حتى البنات الصبح وهما ذاهبين الي المدرسة أو الشغل لازم يكون حد معهم.

وصل عدد الحالات اللي تم الاشتباه فيهم لأكثر من 3000 حالة تم فحص ال3000 أمنيا تماما ما بين مسجلين خطر وأصحاب السوابق والأشخاص اللي تتطابق عليهم الأوصاف اللي موجودة في البلاغات،

بعد منتصف عام 2007، تبدأ البلاغات تقل بشكل تدريجي وواضح، وكإن الشخص اللي يعمل كده بدأ يخاف بسبب الأمن، والأهالي اللي تكاتفوا عشان خاطر يقبضوا على سفاح المعادي.

من هو سفاح المعادي

كيف تم القبض علي سفاح المعادي

لحد سنة 2009 وتحديدا 11 فبراير يوصل بلاغ لرجال الأمن في منطقة شبرا بوجود شاب تصرفاته غريبة واقف عند مدخل واحد من العمائر الكبيرة اللي هناك، وواحد من السكان يلاحظ وجوده بشكل غريب، ف لما يقرب منه عشان يسأله، فجاوب الشاب ده إنه طالع لشخص في الدور الثالث، وقال له على اسم وهمي.

وهنا الشخص ده تأكد إن الشاب ده يكذب لإن الاسم اللي قال عليه مش موجود في العمارة خالص، فيأتي واحد ثاني من السكان يقول إنه شاف الشاب ده وهو يراقب بنت ساكنة في نفس العمارة،

وإن فضل ماشي وراها، ولما دخلت العمارة فضل مستني عند المدخل، فالأهالي قرروا يتحفظوا عليه ويبلغوا رجال الأمن وأول ما يوصل رجال الأمن الشاب يتفاجأ بوجودهم، والأمن يلاحظ إن الشاب ده تتطابق عليه أوصاف سفاح المعادي،

وبمجرد ما يسألوه يبان عليه التوتر والخوف ويعترف ويقول على طول إن هو سفاح المعادي اللي الأمن كله يدور عليه، وإنه كان واقف في مدخل العمارة دي عشان يعتدي على البنت اللي لسه طالعة فوق فيتم القبض عليه، ويحاولوا يعرفوا إجابة أهم سؤال هو ليه يعمل كده؟

كيف تم القبض علي سفاح المعادي

من هو سفاح المعادي

سفاح المعادي هو شاب اسمه محمد مصطفى من مواليد حي الشرابية في مصر، من عائلة طيبة جدا وظروف المالية ضعيفة وكان شغال في محل حلاقة، والغريب إنه شخص خجول جدا وليس لديه أي علاقات نسائية خالص. ولكن كان بيعاني من مشكلة نفسية وجنسية.

محمد لحد سن كبير كان يمارس العادة السرية، وكان دايما يتفرج على أفلام ثقافية، وكان يحصل عنده إثارة جنسية بشكل مباشر، مجرد ما يشوف بنت ماشية قدامه ولانه شخص ضعيف فاختار التحرش،

وكان يتفرج على واحد من الأفلام الأجنبية واللي شاف فيه البطل يعتدي على البنات عن طريق إن هو يقطع لهم ملابسهم، فقرر إن هو يعمل نفس الطريقة باستخدام شفرة الحلاقة اللي تكون معه بشكل دائم لأنه كان شغال مساعد في محل حلاقة،

وفي تاريخ أول بلاغ محمد كان ذاهب الي على منطقة المعادي عشان يقدم على شغل جديد هناك. ويقول وهو يتمشى بجانب محطة مترو المعادي أول ما شاف البنت ماشية لوحدها حصلت عنده إثارة جنسية، فافتكر المشاهد اللي كان يشوفها في الفيلم الأجنبي،

فقرر إنه هو يقطع لها دمها ويتحرش بيها ويجري بسرعة، وبعد شوية عجبته الفكرة لأنه بقى مشهور كل الناس بتدور عليه فكان عجبه الحالة دي، يشبع رغبته الجنسية المريضة، وفي نفس الوقت يبقى مشهور.

الأمن أعلن إنه تم القبض على سفاح المعادي وتبدأ المحاكمات، وفي البداية حصل على حكم حبس 45 سنة كاملين، ولكن للأسف معظم البنات اللي عملت البلاغات لم قادرة علي التعرف عليه.

ولإن كمان بعض البنات من اللي عملوا البلاغات لم يكونوا حابين يجوا يحضروا المواجهة دي، ولا يريدوا أصلا يفتكر اللي حصل معهم من سنتين في تم تعديل الحكم لخمس سنين بس،

وبرغم إن كل المحيطين بمحمد أكدوا إنه شخص طيب وصعب يعمل كده، لكن يفضل تاريخ واحدة من أهم قضايا الرأي العام سنة 2007، والمعروفة باسم سفاح المعادي، مربوطة باسمه . ولمعرفة المزيد من قصص الجرائم في مصر يمكنك الاطلاع عليها من هنا.

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top