في تلك المقالة سوف نروي قصة سيدنا عمر بن الخطاب كاملة ومختصرة حيث سنعرف أين ومتي ولد سيدنا عمر بن الخطاب؟ و نشأة سيدنا عمر بن الخطاب وكذلك فصة إسلام سيدنا عمر بن الخطاب
من هو عمر بن الخطاب
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو الصحابي الجليل حبيب وصاحب سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأحد العشرة المبشرين بالجنة ومن أشهر الشخصيات الإسلامية فهو ثاني الخلفاء الراشدين
حيث تولى الخلافة بعد سيدنا أبو بكر الصديق وكان معروف عن سيدنا عمر العدل فقد كان لقب عمر بن الخطاب الفاروق عمر لأنه فرق بين الحق والباطل.
كما ازدهرت الدولة الإسلامية في عهده كثيرا حتى أن الفتوحات الإسلامية في فترة حكمه كثرت فامتدت الفتوحات من مصر وفلسطين والعراق وليبيا والشام حتى وصلت إلى بلاد الفرس وفتح المسلمين عاصمة بلاد الفرس مدائن.
كما أسس سيدنا عمر بن الخطاب التقويم الهجري في عهده وتلك من إنجازاته الكبيرة أيضا.
مهما وصفنا أو تحدثنا عن سيدنا عمر بن الخطاب فلن نوفي هذا الصحابي الجليل حقه فدعونا نسرد قصة عمر بن الخطاب ونعرف في البداية نسب سيدنا عمر بن الخطاب
ما هو نسب سيدنا عمر بن الخطاب؟
نسب سيدنا عمر بن الخطاب هو: عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله حتى يصل نسبه إلى معد بن عدنان، العدوي القرشي.
ويجتمع نسب سيدنا عمر بن الخطاب مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عند كعب بن لؤي بن غالب.
- أم سيدنا عمر بن الخطاب: والدة سيدنا عمر هي حنتمة بنت هاشم ابنة عم سيدنا خالد بن الوليد وأم المؤمنين أم سلمة.
- أقارب سيدنا عمر بن الخطاب: زيد بن عمرو بن نفيل وهو ابن عم سيدنا عمر بن الخطاب ووالد الصحابي الجليل سعيد بن زيد أحد المبشرين بالجنة.
أين ولد سيدنا عمر بن الخطاب؟
ولد سيدنا عمر بن الخطاب في مكة بأفليم تهامة الواقع في شبه الجزيرة العربية والسعودية حاليا
متى ولد سيدنا عمر بن الخطاب؟
ولد سيدنا عمر بن الخطاب في عام 590 ميلادية قبل الهجرة بأربعين سنة حيث أنه ولد بعد 13 عاما من ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم وواقعة الفيل.
صفات سيدنا عمر بن الخطاب
- طويل القامة وقوي البنيان
- كان سيدنا عمر ملامحه حسنة جدا فقد كان شديد الحمرة وحسن ملامح الوجه ولكنه يملك غلظة في كف اليدين والقدم
- كان شعر لحيته كثيفا للغاية
- كان سيدنا عمر شديد الصلع
- كان يمشي سريعا ويطأ الأرض شديدا
- كان صوته جهوريا حتى قيل أنه من يسمع صيحة سيدنا عمر بن الخطاب يصعق ويكاد أن يغشى عليه
- وقد قيل في وصف سيدنا عمر وقد من بن إخراج بن سعد في طبقاته عن القاسم بن محمد قال: سمعت بن عمر يصف عمر يقول: “كان رجلا أبيض تعلوه حمرة طوالا أصلع أشيب
وبذلك فقد عرفنا باختصار شديد كامل المعلومات حول من هو عمر بن الخطاب فتابعوا في باقي الفقرات قصة سيدنا عمر بن الخطاب.
نشأة سيدنا عمر بن الخطاب
كيف كانت نشأة سيدنا عمر بن الخطاب؟
كما قلنا فإن عمر بن الخطاب ولد بعد 13 عاما عام الفيل عام ولادة النبي صلى الله عليه وسلم فكانت نشأة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كالآتي
ولد وعاش في قريش في منازل بني عدي بن كعب في جبل العاقر وسمي هذا الجبل الآن جبل عمر نسبة إلى الصحابي الجليل.
ونشأة سيدنا عمر نشأة قوية حيث كان أبوه غليظا في معاملته فتعلم ركوب الخيل والفروسية والمصارعة وكان سيدنا عمر يجيد القراءة وتعلم الشعر أيضا وكان اجتماع كل تلك الصفات فيه تميزه عن معظم أهل قريش.
كما أن سيدنا عمر بن الخطاب تعلم وأجاد التجارة نتيجة حضوره الكثير من أسواق العرب مثل سوق عكاظ وغيره من الأسواق وأدى ذلك إلى التربح الكبير لسيدنا عمر بن الخطاب من التجارة حتى أصبح من أغنياء مكة.
كان سيدنا عمر بن الخطاب من أشراف قبيلة قريش وعين سفيرا لقريش وكانت مهامه كسفيرا لقريش أنه إذا وقعت حرب بين قريش وإحدى القبائل الأخرى يبعثوه لهم سفيرا فقد كان سيدنا عمر مصدر فخر لقبيلة قريش كلها وللمسلمين جميعا بعد ذلك.
وقد نشأ سيدنا عمر مثله كمثل أهل العرب أيام الجاهلية الذين كانوا يعبدون الأوثان ويشربون الخمر وتلك كانت باختصار قصة الفاروق عمر بن الخطاب في نشأته ولكن كيف كانت حياة سيدنا عمر قبل الإسلام ذلك ما سوف نعرفه في الفقرة القادمة من قصة سيدنا عمر بن الخطاب.
حياة سيدنا عمر بن الخطاب قبل الإسلام
كيف كانت حياة سيدنا عمر بن الخطاب قبل الإسلام؟
كما قلنا فإن سيدنا عمر بن الخطاب نشأ وسط أهل قريش وكان من سادتهم فنشأ نشأة وثنية وعندما جاء بعث الرسول صلى الله عليه وسلم عام 610 ميلادي ونبينا محمد في الأربعين من عمره
دعي النبي صلى الله عليه وسلم إلى عبادة الله عز وجل وترك عبادة الأصنام وترك عبادة الأصنام
مما أدى إلى غضب سادة قريش ومنهم سيدنا عمر بن الخطاب بسبب التقليل من عبادة الأوثان وخصوصا هُبل واللات والعزى وقد كان عمر من أشد أعداء المسلمين في ذلك الوقت.
وقد كانت هناك الكثير من المواقف التي حاول فيها سيدنا عمر قبل إسلامه إلحاق الضرر بالمسلمين ومن أهمها ما يلي:
- عزم عمر قتل النبي صلى الله عليه وسلم
في إحدى محاولات أبي جهل لإلحاق الضرر برسول الله حاول أبو جهل ضرب النبي فغضب له عمه حمزة بن عبد المطلب كثيرا وقام بضرب أبي جهل ثم أعلن حمزة عم الرسول إسلامه
وعندما سمع عمر بن الخطاب عن ذلك الموقف غضب هو الآخر وأراد أن يرد ذلك وينتقم لعم أمه واحد سادة قريش في ذلك الوقت أبو جهل.
- تحذير سيدنا عمر ضد دعوى الإسلام
كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما يسمع أن النبي ذهب لأحد ما ودعاه إلى الإسلام كان هو الأخر يذهب إلى أولئك الناس
ويحذرهم من الدخول في الإسلام ويقول لهم لا تتبعوا ذلك الرجل أنه كاذب ولئن اتبعته وخلت الإسلام فسأكون أنا أول من يعذبك
حتى أنه من شدة محاربته للإسلام قد كان الناس يقولون عن سيدنا عمر لو أسلم حمار عمر ما أسلم عمر.
ولكن كيف أسلم سيدنا عمر بن الخطاب بعد كل تلك الأحداث وكل ذلك العداء نحو الإسلام أنه لأمر عجيب فدعونا نعرف ما الأمر العجيب الذي أدى إلى إسلام سيدنا عمر بن الخطاب في الفقرة القادمة.
إسلام سيدنا عمر بن الخطاب
قصة إسلام سيدنا عمر بن الخطاب هي قصة مؤثرة جدا
فقد كان يعيش سيدنا عمر بن الخطاب في صراع نفسي كبير جدا قبل إسلامه لأنه كان قلبه يشعر بأن المسلمين علي صواب فسيدهم هو محمد وهو خالي من الشبهات ومعروف عنه أنه الصادق الأمين
وفي نفس الوقت فإن عمر بن الخطاب هو سفير قريش ومن سادتهم فذهل في ذلك الصراع الكبير
وفي وسط هذه الأحداث سمع سيدنا عمر بن الخطاب أن ابن عمه سعيد بن زيد بن عمرو، وأخته فاطمة بنت الخطاب قد والله أسلما واتبعوا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
غضب سيدنا عمر بن الخطاب غضبا شديدا حتى أنه ذهب مسرعا إلى منزلهما فوجدهم يتعلمون القرآن الكريم ويقرأون كتاب الله عز وجل فضرب سيدنا سعيد بن ثم ضرب أخته فاطمة بنت الخطاب ضربة قوية حتى أنها نزفت دما من وجها.
ومن شدة الضربة سقطت ورقة فيها كلام الله من يد السيدة فاطمة بنت الخطاب.
فسألهم سيدنا عمر ماذا كنتم تفعلون… ردت عليه السيدة فاطمة أنهم كانوا يقرأون القرآن الكريم.
فأراد سيدنا عمر بن الخطاب أن يلتقط الورقة المكتوب فيها كلام الله ويقرأها فمنعته السيدة وفاطمة وقالت لها يجب عليك أن تكون طاهرا وتتوضأ أولا
فتوضأ سيدنا عمر وشرع في قراءة كلام الله عز وجل في الصحيفة الذي كان من سورة طه.
بسم الله الرحمن الرحيم
طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ (6) وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ (8)
وهنا حدث الأمر العجيب إذا اهتز قلب سيدنا عمر وشرع سيدنا عمر في البكاء من وقع الكلام على قلبه وأصابه الذهول والدهشة وقال ما هذا بكلام بشر.
فذهب سيدنا عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليعن إسلامه بين يدي النبي وهو في عامه الثلاثين
ومن هنا بدأت قصة سيدنا عمر بن الخطاب في الإسلام واحدة من أعظم قصص الإسلام وواحد من أعظم شخصيات المسلمين وأحد المبشرين بالجنة هو عمر الفاروق رضي الله عنه
وتلك مقالة كاملة حول قصة إسلام سيدنا عمر بن الخطاب من هنا.
وبذلك فقد أنهينا قصة سيدنا عمر بن الخطاب حتى إسلامه
ولمعرفة باقي التفاصيل حول قصة إسلام سيدنا عمر وماذا حدث بعد إسلامه وتوليه الخلافة تابعونا من هنا و لمعرفة باقي قصص الصحابة من هنا.