من هو الملك سبأ
سميت مملكة سبأ بهذا الاسم نسبة الي رجل يسمي سبأ بن يعرب بن قحطان،
فان الملك سبأ هو أحد ملوك مملكة سبأ وهو أولي من سبأ من العرب أي جمع السبايا فسمي سبأ لذلك.
ويقال انه أول من تتوج فهو أول ملوك اليمن وكان يقال الرائش لأنه اول من غنم في الغزو فأعطي قومه فسمي الرائش والعرب تسمي المال ريشا، ورياشا
روى الإمام أحمد رحمه الله تعالى عن ابن عباس، قال إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن (ما سَبأٌ، أرضٌ أو امرأةٌ؟ قالَ: ليسَ بأرضٍ ولا امرأةٍ، ولَكِنَّهُ رجلٌ ولدَ عشرةً منَ العربِ فتيامنَ منهم ستَّةٌ، وتشاءمَ منهم أربعةٌ.
فأمَّا الَّذينَ تشاءموا فلَخمٌ، وجُذامُ، وغسَّانُ، وعامِلةُ، وأمَّا الَّذينَ تيامنوا: فالأزدُ، والأشعرون ، وحِميرٌ، وَكِندةُ ومَذحِجٌ، وأنمارٌ،. فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ، ما أنمارٌ؟ قالَ: الَّذينَ منهم خثعَمُ، وبَجيلةُ) المصدر : صحيح الترمذي
اذا هؤلاء العشرة ترجع إليهم القبائل العربية، وحصل أن منهم كان في اليمن، ومنهم من رحل إلى الشام فاذا بالشام قبائل عربية أصلها من اليمن والتفرق هذا حصل بعد سيل العرم،
وذكر أيضا أن الملك سبأ بن يعرب له شعر بشر فيه برسول الله صلي الله عليه وسلم في زمانه، يقول فيه :
- ويملك بعد قحطان. نبي تقي خبتة خير الأنام يسمى أحمدا. يا ليت أني أعمر بعد مبعثه بعام.
- فأضعده وأحبوه بنصري بكل مدجج وبكل رام، متى يظهر فكونوا ناصري ومن يلقاه يبلغه السلام.
ما هي مملكة سبأ
مملكة سبأ هي أرض في اليمن كانت فيها جنان وحدائق واسعة، وزروع عظيمة قفد اشتهرت هذه الأرض في ذلك الزمان بأنها أفضل أرض زراعية على الإطلاق، وأكثر أرض تخرج خيرات للعباد هذه الأرض تسمي مملكة سبأ .
وكانت فيها زروع، ويجري فيها الماء، فبنى أهلها فيها سدا عظيما بين الجبال، يحبس هذه المياه وهو سد مأرب، وجعلوا في هذا السد مجموعة فتحات تخرج منها المياه المخزنة خلف سدهم، فتجري المياه طوال العام
فتسقي وبساتينهم وأرضاهم، ولم ينقطع الماء عنهم يوما بعد بناء السد، بعد ما كانوا يستفيدون من هذه المياه في أوقات معينة فقط، حتى أن القوم كانوا يتشاجرون فيما بينهم على هذه المياه،
ولكن مع بناء السد توزعت المياه على الجميع فزرعوا الزروع ونشروا الخيرات، و كثر الخير عندهم، حتى كانت قريتهم مملكة سبأ أعظم قرية في الخير في ذلك الزمان،
قال تعالى في سورة سبأ {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15)}
فتنظر إلى جهة اليمين، لا ترى آخر الزرع التي وصفها الله عز وجل بالجنة، نظرا لما فيها من كل أنواع الفاكهة، و كل ما تشتهي الأنفس، وهكذا جهة الشمال التي لم تكن تقل عن ما في اليمين من أشجار وثمار وخيرات كثيرة وعظيمة.
حتي ان الرجل منهم لا يحرث، لأن الزرع ينمو بدون تدخل من أحد. نعم، من رب العزة لقوم سبأ.
وكان هؤلاء القوم في بدايتهم يعبدون الله عز وجل، ويوحدونه فقد اقترنت نعم الله تعالى لهم بإيمانهم بالله وتوحيدهم وغفران الله لهم جل وعلا،
لدرجة أن المرأة من قوم سبأ إذا ما أرادت أن تقطف ثمارا في سبأ، وضعت الزمبيل على كتفها، ثم سهرت تحت الأشجار، حتى امتلأ الزمبيل بالخيرات والفاكهة دون ان تمد يدها على ثمرة لتقطفها من فرط نضوج هذه الثمار،
فالقوم في مملكة سبأ كانوا لا يحتاجون حتى لقطف ثمار ليأكلوا منها، فقد كانت تتساقط عليهم مع مرورهم تحت الأشجار.
كل القرى والمدن في الجزيرة العربية وما حولها كانوا يتحدثون عن سبأ وخيراتها، التي يتخيلها عقل بشري، حتى أن الرجل من مملكة سبأ إذا ما خرج للانتقال إلى مكان آخر، لم يكن يتزود بأي شيء في رحلة سفره، فقد مهد الله تعالى لهم طرقهم بالخيرات والأشجار المثمرة التي يقتاتون عليها طوال فترة سفرهم.
قال تعالي في سورة سبأ {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ۖ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18)}
فقد بين الله تعالى ما كانوا فيه من النعمة والعيش الهني الرغيد، والبلاد الرخية، والأماكن الآمنة، والقرى المتواصلة المتقاربة بعضها من بعض مع كثرة أشجارها و زروعها وثمارها، فحيثما نزلوا وجدوا ماءا وثمرا.
ويقبل الرجل منهم إلى قرية، ويبيت في أخرى بمقدار ما يحتاجون إليه في سيرهم، من فرط الأمان الذي وفره لهم رب العزة جل وعلا،
قصة مملكة سبأ
تبدأ قصة مملكة سبأ لما وصل قوم سبأ إلى هذه المرحلة من الرخاء دخل إليهم الشيطان، وبدأت عبادتهم تتغير، حتى كفروا بالله جل وعلا وجاء جيل من مملكة سبأ يعبد الشمس من دون الله سبحانه،
رغم النعم التي أنعمها الله عز وجل عليهم، ورغم الرخاء الذي كانوا يعيشون فيه، تركوا عبادة الله وعبدوا الشمس من دونه، ليصدق فيهم قوله عز وجل في سورة العلق {كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ (6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ (7) إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ (8)}
فالإنسان قد يتجاوز حدود الله إذا اضطره الغنى، رغم أن المصير معروف بأنه إلى الله تعالى، فيجازي كل إنسان بعمله
أهل سبأ لم يشكروا نعم الله عز وجل عليهم فأول شيء كفروا بالله وعبد الشمس و بلقيس، كانت من هؤلاء القوم، وقد قدمنا قصتها مع سليمان عليه السلام.
قال تعالي في سورة سبأ {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24)}
أي انهم كفروا بالله وعبدوا الشمس من دونه تعالى هذا كان الكفر الأول لقوم سبأ، أما الكفر الثاني فقد كفروا بالنعمة التي أنعمها الله عز وجل عليهم، فقد كانوا يدعون على أنفسهم بزوال النعمة، و أنهم ملوا منها، ملوا من كثرة الثمار والطعام والشراب والأمان.
ملوا من كل هذه النعم التي فضلهم الله عز وجل بها عن الكثير من العباد وأرادوا ان يشعروا بالجوع والتعب والعطش وعذاب السفر، وما إلى ذلك من تعب الحياة.
فأخذوا يدعون على أنفسهم أن يحرمهم الله عز وجل شيئا من هذه النعم، كفروا بالله ثم رفعوا أيديهم يدعون ربهم بزوال النعم.
قال الله تعالي في سورة سبأ فَ{قَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19)}
فبطغيانهم ملوا الراحة والامن ورغد العيش، وقالوا ربنا اجعل قرآنا متباعدة ليبعد سفرنا بينها، فلا نجد قرى عامرة في طريقنا.
عذاب قوم سبأ
ومع كفر قوم سبأ بالله تعالى، وبأن عمه عز وجل اذن الله تعالى أن تنزل العقوبة على قوم سبأ تلك الأرض التي باركها الله عز وجل من نعيم وخيرات وأمان فقد كانت عقوبة قوم سبأ ان اذن الله تعالى أن يستجيب لدعائهم ويحرمهم من كرمه ورزقه ونعمه.
فقد نسوا ان الذي أعطاهم هذه النعم، قادر على أن يسلبها منهم، من حيث لا يشعرون، وذلك جزاء عدم شكرهم الله وجل على نعمه، بل أعرضوا عن الله وكفر، وابن عمه سبحانه وتعالى،
فقد كانت نهاية مملكة سبأ، ونعيمها نتيجة لهذا الكفر بأن كان عذاب قوم سبأ هو أن الله سبحانه وتعالى انتقم منهم، وأرسل عليهم سيل العرم وهو الماء الغزير الشديد، والله إذا قال للشيء كن فيكون،
فالله أمر هذا السيل بهذا السد أن يسيل عليهم سيولا جارفة، تدمر بيوتهم وحدائقهم وأراضيهم، وجنانهم التي تحولت بقدرة الله تعالى إلى شجر ذو شوك، فيه مرارة لا يؤكل بعدما كانتا جنتين فيهما ما لا يمكن تخيله من الثمار والخير.
قال تعلى في سورة سب: {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16)}
أي انهم عندما أعرضوا عن أمر ربهم عز وجل وشكره، وكذبوا الرسل، أرسل الله عليهم السيل الجارف الشديد الذي خرب السد، وأغرق البساتين، وبدلهم بجنتيهم ال مثمرتين جنتين، ذواتي أكل خمط، وهو الثمر المر، الكريه الطعم، واثل، وهو شجر شبيه بالطرفاء لا ثمر له، وقليل من شجر النبق، كثير الشوك،
ذلك التبديل من خير إلى شر بسبب كفرهم وعدم شكرهم نعم الله عز وجل، وما يعاقب الله تعالى بهذا العقاب الشديد إلا الجحود المبالغ في الكفر يجازى بفعله مثلا بمثل.
قال تعالي في سورة سبأ، {ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17)} أي أن ذلك هو الجزاء العادل لهم، بسبب جحودهم، وترفهم وفسوق هم عن أمر الله تعالى،
وأنه عز وجل من شأنه جل وعلى، ومن سنته تعالى أنه لا يعاقب، ولا يجازي بهذا الجزاء الرادع الشديد. على نعمه، وكفر بآياته، وآثر الغي على الرشد والعصيان على الطاعة.
لم تترك هذه السيول العارمة الجارفة المدمرة أمامها شيئا حتى دمرت سواء بيوتا أو بساتين حتى الحديد اقتلعته من الأرض،
كما قال تعالي في سورة سبأ {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19)}
أي أنهم بظلمهم لأنفسهم وكفرهم، أهلكهم الله تعالى، وجعلهم عز وجل عبرا، وأحاديث لمن يأتي بعدهم، وفرقهم تعالى كلت فريقا، وخربت بلادهم بعدما كانوا مجتمعين، وجعلهم الله أحاديث يتحدث بهم، وأسمارا للناس
وكان يضرب بهم المثل، فيقال، تفرقوا أيدي سبأ فقل أحد يتحدث بما جرى لهم، إذا واحد أراد أن يضرب مثلا بتفرق الشيء، وتبعثره وتشتته مثلا مجموعة من الناس أو قبيلة تفرقوا فيقول تفرقوا أيدي سبأ، يعني كما تفرق أولاده في البلدان فرقهم الله تعالى،
ولكن لا ينتفع بالعبرة إلا من قال الله تعالى فيهم {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}
اذ ان قوم سبأ يعتبرون نموذجا عمليا لكل من تمرد على أوامر الله تعالى، واستخدم الدعمة في غير وجهها، والقرآن فيه تحذيرات من الله تعالى لمن أنعم عليهم أن يسلكوا سبيل قوم سبأ،
لقد ذكر الله تعالى لنا في القرآن مواضع ان الكفار تمتعوا في الدنيا بجنات وجنات وجنتين، ولكنها زالت
ذكر لنا الله قصة صاحب الجنتين وقصة أصحاب الجنة، وسبأ جنتين عن يمين وشمال، فها هم قوم سبأ، قد أزال الله جنتيهم و صاحب الجنتين في سورة الكهف أحيط بثمره وانتهت وأصحاب في سورة القلم،
{فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20)}. قال تعالى {فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58)}.
العبر والدروس المستفادة من قصة مملكة سبأ
الله تعالى يعاقب بإذهاب النعمة، هذا هو شاهد العقوبة باذهاب النعمة، إذا لم تقدر حق قدرها، و لم تشكر أذهبها الله بسلبها من هي عنده بسبب عدم شكره،
وقد قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله، والقرآن يبين في غير موضع أن الله لم يهلك أحدا، ولم يعذبه إلا بذنب.
وكذلك فإننا عرفنا من الآيات أن الذي ينتفع هو صاحب الصبر، والشكر، الصبار الشكور، أما المعرض فلا ينتفع،
فقد قال الله سبحانه وتعالي {وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105)}
ولذلك كان الصبر على ثلاثة أنواع:
- نصبر على الطاعات، نعملها، الواجبات، نقوم بها،
- نصبر عن المعاصي، ف نتجنبها ونحذر منها، ولا نقع فيها،
- ونصبر على أقدار الله المؤلمة إذا حلت بنا.
وفي النهاية فقد بدأت مملكة سبأ في الانحدار عندما قام البطالمة في مصر بتغيير طريق التجارة من الطريق البري إلى الطريق البحري هذا التغيير ضرب اقتصاد مملكة سبأ في مقتل، فتعامل البطالمة في مصر مع مدينة قان الساحلية الغاء دور مملكة سبأ في طريق التجارة.
ليكون البحر بديلا مملكة سبأ ولتصبح مدينة قان الساحلية مركز تجمع التجار من الشرق
وبالإضافة إلى هذا الانحدار الاقتصادي الذي شهدته مملكة سبأ، تعرضت هذه المملكة للغزو، فقد هاجمه الحميريون واستولوا على مناطق واسعة كانت تتبع لها
كل هذه العوامل أدت الي سقوط مملكة سبأ عام 275 للميلاد
قال تعالي في في سورة النحل {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112)}
وبهذا فقد انتهت قصة مملكة سبأ دمتم في رعاية الله وأمنه ولمزيد من قصص القرآن الكريم يمكنك الاطلاع عليها من هنا