فزمن انكسار الصهيونية قد بدأ ولعنة العقد الثامن، ستحل عليهم, 2027 بتكون إسرائيل مش موجودة فهذه ليست دولة يهودية، وليس لها أساس.
لا يمكنني سماع أي شيء في هذه الأيام سوى صراخ الأطفال من بني عرقي فإخوتي يقتلون بجانبي وأنا عاجز أري مشاهد ما كنت أتوقع بأن أرى مثلها في يوم من الأيام عن أي قصص تتكلمون؟ وهل ما يحدث أمامنا اليوم ترونه طبيعيا.
أي حياة التي تقولون لي دوما بأنها يجب أن تستمر التاريخ اليوم، يكتب هذا ليس ترند قليلا من التعاطف والمشاهدات، ثم نستمر في الحياة الطبيعية. لو ان مشهد طفل واحد من أطفال غزة، وقع في بلاد الغرب، لقامت الدنيا وتوقف الكوكب لأجله،
أي حياة هذه التي نسعى لأجلها؟ هذه أيام الشرفاء والأحرار؟ ألا ترون حالنا؟ نجلس مسمرين أمام شاشات التلفزة والهواتف في أيدينا؟ نراقب بقلق وغضب كل ما يحدث في غزة.
حركات اليهود ضد الصهاينة ودولة اسرائيل
ولكن الغريب كلنا يتملكنا هذا الشعور الذي لا نعرف مصدره. نعم العالم بدأ يتغير، نحن نرى بعض الشعوب تستيقظ من غفوتها، وأعيد للأسف بعض الشعوب بدء الغطاء ينكشف ما يحدث اليوم ليس طبيعيا أبدا.
مسيرات هنا ومظاهرات هناك، ولكن ما لفت انتباه الجميع وبقوة في الآونة الأخيرة، تلك الحركة اليهودية القوية المناهضة لما يسمى دولة إسرائيل أو الكيان الصهيوني والحاخامات اليهودية خاصة، واليهود عامة، الذين يعلنون نصرة فلسطين ومحاربة الصهاينة،
هؤلاء يقولون علنا لا وجود لدولة اسمها إسرائيل، بل يجزمون أن اليهود ممنوعين من إقامة وطن قومي لهم، وعلى فكرة هذا الأمر ليس وليد الأحداث الأخيرة، فأصوات هذه الحركات بدء تضج من قبل هذه المجزرة،
ولعل أبرزها حركة ناطوري كارتا أو حراس المدينة، ففي أكثر لأكثر من حاخام، اعتبرت إسرائيل دولة غير شرعية قامت على اغتصاب أراضي من أصحابها ودولة من سكانها الأصليين.
وبحسب هذه الحركات التي يقودها رجال دين اليهود، فالأمر، أي مناهضة إسرائيل، نابع من تعاليم التوراة نعم، كما سمعتم،
طبعا نحن نعلم أن توراتهم محرفة لكن ما ورد في هذا الخصوص يناقض ما يدعيه الصهاينة، فرواد هذه الحركة يخبروننا أن التوراة في تعاليمها نصت على ثلاثة مبادئ أساسية:
- المبدأ الأول ألا يكون لهم أي سيادة في أي بقعة من بقاع الأرض.
- المبدأ الثاني ألا يعود إلى أرض الميعاد كشعب واحد وبأعداد كبيرة.
- أما المبدأ الثالث فهو الشتات الذي كتب عليهم وبقائهم منتشرين في بقاع الأرض، حتى يوم القيامة،
ويجزم هؤلاء أن تحريف الصهاينة لتعاليم التوراة، وجعلها تخدم مصالحهم، وهدفهم المقيت سيؤدي حتما إلى زوال كيانهم المزعوم، تماما كما حدث مع الممالك اليهودية التي قامت قبلهم، وخصوصا مملكتين بارزتين، تذكروا هذه النقطة جيدا فسنصل اليها.
قرآننا الكريم المصدر الأوثق لكل الأخبار، لم يخفي الموضوع زوال الممالك اليهودية والعقاب الذي طالها طبعا لم يذكر القرآن أسماء هذه الممالك، ولكن تم الإشارة بشكل صريح إلى قيام مملكتين قويتين لليهود
القصة أو الموضوع ورد في سورة الإسراء في الآية الرابعة إلى السادسة، حيث تمت الإشارة إلى مملكتين بقوله تعالى {وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4).}
وهنا أجمع علماء المسلمين أن اليهود الذين أطلق عليهم بني إسرائيل قد أقاموا مملكتين قويتين فعلا وحكمتا لفترة معينة من الزمن، قبل أن يأتيها، وعد الله بالزوال والدمار بسبب أفعالهم، ونقدهم مواثيق الأنبياء وقتلهم إياهم،
أضف إليها فسادهم في الأرض، ونشرهم المنكر، ومخالفتهم شرائع الله وأنبياءه، الوعد الذي ضمنه الله جل وعلى لهم بقوله {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5).}
لعنة العقد الثامن لاسرائيل
أغلب جموع علماء المسلمين اتفقت على أن المملكة الأولى كان هلاكها على يد نبوخذ نصر، أو بختنصر بعد تفككها بسبب الخلافات والصراع
فيما ورد من مختلف المصادر أن المملكة الثانية كان زوالها على يد الملك البابلي بيردوس، وفي مصادر أخرى على يد ملك روميا فاقس بن استيانوس
طبعا بعض التفسيرات ذهبت إلى كون الملك جالوت هو من أهلك أو لمملكة، وذكرت أسماء أخرى بطبيعة الحال،
ولكن المتفق عليه أن اليهود شهدوا فعلا زوال مملكتين لهم بسبب معاصيهم، والوعد الإلهي بتكرار زوالهم ذكر في أكثر من آية في قرآننا الكريم تماما كحال الغضب الالهي عليهم بسبب أفعالهم التي كانت وما زالت تثير الاشمئزاز، والغضب من الرب قبل البشر،
إذا، موضوع الزوال دينيا موجود وبشكل قاطع، والقرآن أكد على ذلك من خلال ذكر المملكتين كما أوردنا، وحتى التوراة التي بين أيديهم، أوردت ذلك،
هنالك شيء غامض يخافون منه فعلا، ولكن أن يتم الحديث عنه من رجال سياسة صهاينة بالاخص فهنا ربما يصبح الأمر غريبا، المفارقة أن هؤلاء قاموا بتحديد وقت زوال كيانهم، الغاصب.
وأوضحت فكرة زوال هذا الكيان كابوسا يؤرق أيام وليالي الصهاينة، وما صرح به رئيس الوزراء الصهيوني السابق في ايهود براك في مقالة نشرت له في العام 2022 في صحيفة يدعوت أحرنوت خير دليل على ذلك،
مظهرا إلى العلن، ما كان يخبئ في أروقة وكواليس المنظمات الصهيونية. هذا الرجل حذر من زوال إسرائيل قبل إكمال عقدها الثامن وهنا بيت القصيد،
لعنة العقد الثامن لاسرائيل هذه الجملة التي نسمعها كثيرا ومؤخرا، والتي أضحت، وخصوصا بعد حرب غزة، الشغل الشاغل للعدو والصديق، لذا خذوا نفسا عميقا و حافظوا على تركيزكم، فقد حان الوقت لنغوص مجددا في عالم التاريخ، لعلنا نكتشف القصة الحقيقية لما يسمي بلعنة العقد الثامن،
لعنة العقد الثامن لاسرائيل هي بحسب المعتقدات اليهودية، واستنادا إلى ما يعرفونه هم ويخفونه من زوال ممالك سابقة لهم، وعلى رأسهم مملكتين بارزتين، ومما أورده وأكده التاريخ اليهودي، وتوثيقاته، فإن التاريخ لم يسجل قيام أي مملكة يهودية لأكثر من 80 عاما،
عدا عن مملكتين كبيرتين تعدان من أقوي الممالك اليهودية مملكة داوود وسليمان، ومملكته الحشمو نائيم، ولكن اللعنة رافقت هاتين المملكتين لماذا؟ ركزوا جيدا
ففي بداية العقد الثامن، أي بعد 80 سنة من عمرهما، تفككت المملكتان وأهلكتا في نهاية الأمر.
زوال مملكة إسرائيل الموحدة
فبحسب التاريخ اليهودي أو كما كانت تعرف ب مملكة إسرائيل الموحدة، كانت من أقوى الممالك اليهودية ولكن انتشار الفساد والمعاصي، وخصوصا بعد موت الملك سليمان، أدى إلى قيام الخلافات والنزاعات بين القوى و القبائل اليهودية،
الأمر الذي أدى في نهاية الأمر إلى انقسام المملكة إلى مملكتين، مملكة إسرائيل الشمالية ومملكة يهوذا، وكلت المملكتين زالتا على يد ملوك اخرين.
فمملكة إسرائيل زالت على يد الملك الأشوري تجلات بلاسر الثالث فيما زالت مملكة يهوذا على يدي نبوخذنصر أو بختنصر. هل لاحظتم شيء؟
نعم التوافق بين ما ورد في القرآن وتفسيراته والتاريخ اليهودي باعترافهم هم
زوال مملكة الحشمونائيم
بعد زوال هذه المملكة وملحقاتها وقتل من قتل وسبي من سبي عاد اليهود وأقاموا مملكة أخرى مملكة الحشمونائيم.
من الجدير بالذكر أن كلتا المملكتين وغيرهما من الممالك قامت كلها على أرض الميعاد، بحسب المعتقد اليهودي، الأمر الذي يخالف تعاليم التوراة بحسب اليهود أنفسهم. نعود إلى مملكة الحشمونائيم.
طبعا هذه المملكة تعد من الممالك القوية، وخاضت حروبا مع ممالك أخرى بغية التوسع، ولكن حافظوا علي تركيزكم، فمع بداية العقد الثامن من عمرها، أي بعد 80 سنة من قيامها، بدأت تشهد صراعات داخلية أدت إلى تفوق ممالك أخرى عليها، حتى كان هلاكها على يد الجمهورية الرومانية، وملوكها، تماما كما ورد في التفسيرات القرآنية
هل دولة اسرائيل ستزول في العقد الثامن لها ؟
زوال هاتين المملكتين جريمة من الممالك اليهودية، وارتباطهم مباشرة بلعنة العقد الثامن، أضحى لعنة مخيفة، ليس للصهاينة وحسب،
فبحسب ما ورد في مقال إيهود براك، فإن لعنة العقد الثامن أصابت أمريكا على شكل الحرب الأهلية الشهيرة، كما أن إيطاليا تحولت إلى دولة فاشية في العقد الثامن من عمرها.
تماما كحال ألمانيا التي أضحت نازية في العقد الثامن من عمرها، وأضحي الأمر في النهاية إلى هزيمتها وتقسيمها.
إيهود براك ليس وحيدا في هذا المضمار، فالساسة. الصهاينة يدركون أن دولتهم المزعومة والتي أسموها إسرائيل لإعطائها التاريخ كاذبا وملفقا على شفير الانهيار، وخصوصا مع تزايد الصراعات الداخلية التي لم تعد خفية على أحد وكأن يعيد نفسه أليس كذلك؟
الأمر الذي ذكرته نفتالي بينيت و بنيامين نتنياهو وإبراهام، بورج و رؤوفين ريفلين. وغيرهم الكثير من السياسيين والقادة والمحللين الصهاينة وكلهم يتخوفون من تكرار تجربة الممالك و زوال دولتهم المزيفة مع وصولها إلى العقد الثامن.
والواقع أنهم يجب أن يخافوا، فلا الأرض أرضهم، وهم ليسوا حتى بشعب واحد، بل مرتزقة وعصابات أتت من شتات الأرض، و احتلوا بلادا وسفكوا الدماء، وعاثوا فيها الفساد.
متناسين تحذيرات توراتهم وتاريخهم الأسبق إذا، لا بد أن تحل عليهم اللعنة، في نهاية المطاف.
وهنا نترك للصهاينة لعنتهم، وعسى أن يبقى الرعب مخيما على قلوبهم الميتة اما نحن فكلنا ثقة أن وعد الله سيتحقق، وسندخل البيت كما دخلناه أول مرة، واثقون أن الأقصى ومسري نبينا سيعود لنا لا محالة، فوعد الله لن يخلف،
وكما زالت ممالكهم التي تحدوا بها أمر الله، وكسروا عقابهم الأزلي، فإن دولتهم الحالية إلى زوال لا محالة، اقتلوا ما شئتم إن التاريخ اليوم يكتب، وستألمون، كما ألم أهل غزة وفلسطين وأطفالها ونسائها وشيوخها ورجالها.
لن ننسى، والقصاص آت لا محالة، وإن الصبح قريب ألأيس كذلك؟ والآن، أنتم أصدقائي، قول لي، ونحن على بعد خمس سنين من العقد الثامن لدولة القتلة والمجرمين، هل بدأتم ترون هذه النبوءة تتحق؟