مقدمة حول قصة مائدة سيدنا عيسى للحواريين
في المقالة نتحدث حول قصة مائدة سيدنا عيسى للحواريين وماذا كان طلب الحواريون من سيدنا عيسي و كيف كانت استجابة الله لدعوة سيدنا عيسي وما هو أمر سيدنا عيسي للحواريين بخصوص المائدة ومن حيث نهاية القصة و سبب اختفاء مائدة سيدنا عيسي وأيضا رفع مائدة سيدنا عيسي
مائدة من الجنة نزلت على قوم معين ، وفيها أشهى ما شهدته البشرية من طعام ، وكل ما لذت وطاب من طعام الجنة ،
وكل من يأكل منها ، وفيه داء شفي ، و كل فقير يصبح ثريًا.
هذه المائده من عظمتها سمى الله سوره كامله بالقرآن بأسمها
في أحد الأيام أمر سيدنا عيسى بن مريم أنصاره وأصحابه أن يصوموا 30 يومًا لله ، كان الحواريون أناسًا مخلصين لله وللنبي عيسى عليه السلام ، وأنهم كانوا أنصاره على الأرض ،
وبالفعل نفذو ما أمرهم به سيدنا عيسي وصاموا الثلاثين يومًا بأكملها ، من ناحية أخرى طلبوا شيئًا عظيمًا ومهيبًا.
طلب الحواريون من سيدنا عيسي
في الفقرة نتحدث عن طلب الحواريون من سيدنا عيسي
هذا شيء لم يجرؤ أي من العالمين على طلبه منذ بداية البشرية حتى اليوم ، باستثناء الحواريون .
فطلبوا من نبي الله عيسى أن ينزل عليهم مائدة من السماء ليأكلوا منها وتطمئن قلوبهم أن الله قد قبل صيامهم
وتكون لهم بمثابة يوم عيد ووليمة يفطرون فيها. بعد أن صاموا الثلاثين يومًا.
” إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ”
أرادوا أن تطمئن قلوبهم بصدق عيسى عليه السلام ، ليقولوا إننا نحب أن نأكل منها ، لأننا محتاجين أن نأكل منها ،
وستطمئن قلوبنا لو شوفنا نزولها رزقا لنا من السماء
ونعلم أنك قد صدقتنا في وعدك لنا ونزداد إيمانا بك وعلما برسالتك ونشهد أنها آية من عند الله،
ودلالة وحجة علي نبوتك وصدق ما جئت به
“قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلمَ أن قد صدقتنا ونكونَ عليها من الشاهدين”
ولكن عيسى عليه السلام حثهم وخاف عليهم ألا يشكروها ويمجدوها بعد أن أرسلها الله إليهم ،
فرفضوا وقرروا أن يطلبوا من ربنا المائدة وأصروا عليه.
عندما أصروا عليه ،
بدأ يتضرع إلى الله طالبا الله ان يقبل ربنا دعوته إلى الحواريين وأن ينزل الله لهم المائدة التي طلبوها.
استجابة الله لدعوة سيدنا عيسي
في الفقرة نتحدث عن استجابة الله لدعوة سيدنا عيسي
فأستجاب الله سبحانه وتعالى ، فأنزل سبحانه المائدة من السماء والناس بتابع نظرها ليها وهي بتنحدر بين غمامتين في منظر عظيم ،
كانت كبيرة الحجم كل اللي كان ب ينظر ليها مكنش بيقدر يصرف بصره عنها من جمالها ،
” قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114)
قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ”
نزول مائدة من السماء للحواريين
في الفقرة نتحدث عن نزول مائدة من السماء للحواريين
وتدريجياً عماله تقرب عليهم شويه بشويه وكل ما كانت تقرب عليهم يقوم يسأل الله عيسى عليه السلام أنه يجعلها رحمة عليهم لا نقمة
فضلت تقرب حتى استقرت بين يدي عيسى عليه السلام وهي مغطاة بمنديل كبير من حرير الجنة
وسط ذهول وانبهار من كل الحاضرين اللي بيشهدوا مائدة من جنات النعيم تنزل عليهم ،
فقام عيسى عليه السلام يكشف عنها وهو يقول
(( بسم الله خير الرازقين))
الأكل اللي كان عليها ، 7 من الحيتان و7 أرغفة وقيل :
كان عليها خل ورمان وثمار من الجنه مفيش مثيل ليها ف الدنيا ابدًا وليها رائحة عظيمة جدًا ،
وقيل أن عليها أكل حلو ومالح من الجنه مذاقها لا يوصف ولذتها حلوه جدا ،
وعليها ماء ولبن وعسل من الجنه من ذاقه زالت همومه واحزانه.
أمر سيدنا عيسي للحواريين بخصوص المائدة
في الفقرة نتحدث عن أمر سيدنا عيسي للحواريين بخصوص المائدة
أمرهم عيسى عليه السلام بالأكل منها أمر عليه السلام الفقراء والمحتاجين والمرضى وأصحاب العاهات وكانوا يعني الانواع دي حوالي ١٣٠٠ شخص،
أمرهم يأكلوا من المائدة
فأكلوا منها فبرأ كل من كان به عاهة أو آفة أو مرض مزمن ،
سبب اختفاء مائدة سيدنا عيسي
في الفقرة نتحدث عن سبب اختفاء مائدة سيدنا عيسي
واستغنى الفقراء وصاروا أغنياء فندم المنافقين والمكذبين بنبي الله عيسى اللي مكلوش منها لما شافوا من إصلاح حال اولئك الذين أكلوا
و بعد ما اكلوا منها وشبعوا رفع الله المائده وصعدت وهم بينظروا إليها لحد ما إختفت عن أعينهم
وقيل: إن المائدة كانت ب تنزل كل يوم مرة فيأكل الناس منها ،
فيأكل آخرهم زي ما بياكل أولهم يعني مش بتقل وكان ياكل منها كل يوم 7 آلاف شخص ، متخيل حجمها؟
رفع مائدة سيدنا عيسي
في الفقرة نتحدث عن رفع مائدة سيدنا عيسي
ثم أمر الله تعالى بعد كده نبيه عيسى أن يقصرها ع الفقراء دون الاغنياء ،
وقتها لم يصمت المنافقين اللي إتكلموا وحاولوا يشككوا في عقيدة النبي عيسى
فرفعها الله الى الابد وحول اللي إتكلموا من المنافقين الى خنازير ومسخهم فكان دا جزاءهم بعد ما شككوا في الله ونبيه.
الله تعالى أمرهم بأن لا يدخروا من المائده ولا يأخذوا منها شيء لبيوتهم او يحفظوها بمخازنهم،
بس عشان الإنسان ديما بيخاف م المستقبل وتوكله علي الله ضعيف في فيه منهم عصى أمر الله وادخروا منها فكان جزائهم زي جزاء المنافقين ومسخهم الله خنازير برضو
قال كعب الأحبار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نزلت المائدة من السماء عليها خبز ولحم، وأمروا أن لا يخونوا، ولا يرفعوا لغد، فخانوا وادخروا ورفعوا فمسخوا قردة وخنازير».
دي قصة المائدة العظيمه وإليها تنسب سورة المائدة ف القرآن الكريم وهي مما امتن الله به على عبده ورسوله عيسى لما أجاب دعاءه بنزولها وقصتها مش مذكورة ف الإنجيـل ولا يعرفها المسيحين الا من المسلمين .
مصادر قصة مائدة سيدنا عيسي للحواريين
تفسير الطبري للقرآن
البداية والنهايه لابن كثير
الطبري تاريخ الرسل والملوك
