قبل ان نعرف من هو الشخص المازوخي فكلنا نعرف إن السادية هي تطرف لدى الإنسان، حيث يكون له ميول بأدية الناس، ويتلذذ في رؤية الناس تتعذب لو كان هذا من طرفه أو من طرف أحد آخر تصبح لديه كالغريزة، إلا لم تكن لن يكون مرتاح البال في حياته اليومية، ولكن مقالة اليوم سوف يكون عن عكس هذا الأمر، وهي المازوخية او الشخص المازوخي.
ما هو المازوخي
المازوخية او الشخص المازوخي هي حب تعذيب النفس، كما يسميها آخرون المازوشية، وهي عندما يصبح الإنسان يريد أن يعذب نفسه ويتلذذ بذلك، وتعتبر من أغرب الأمراض النفسية، وهي عكس السادية تماما.
ظهر مصطلح المازوخية لأول مرة بكتاب النمساوي ليوبولد فون مازوخ الذي كان اسمه Venus in Fur وأن قمنا بترجمته للعربية وكما تشاهدون في صورة الكتاب فهو فينيوس في الفراء.
لهذا المرض النفسي عند الشخص المازوخي أسامي عديدة فمنها المازوخية او ال ازوشيا المازوكية، والفيتيشية، وكذلك الخضوعية، هذه كلها أسامي لنفس المرض النفسي،
الكتاب الذي ذكرت المسمع Venus in Fur هو يتحدث في جوانبه عن السادية وكيف لها أن تتغير وتصبح مازوخية، بمعنى يكون الإنسان يحب أن يعذب الغير،
ومع الوقت يصبح العكس يصبح مازوخي وتنقلب الأمور ويصبح يريد أو يتردد في تعذيب نفسه، ثم هنا يبحث عن أي شيء يفعله سوف يؤدي به إلى الحزن والكآبة والتجدد في تعذيب النفس،
و كاختصار سريع للقصة لمن أراد أن يقرأ هذا الكتاب فالقصة تدور حول بطل اسمه سيفرن، حيث يكون مولعا ويحب لدرجة الجنون آلهة الحب والجمال، وهي امرأة ليست إله وإنما إلهه ولعياذ بالله،
وعندما يلتقي بامرأة تكون ثرية، وهي أرملة يطلبها بأن تقوم معه بهذه الأمور وهي أن تعيش مع المازوخية، حيث يطلب منها أن تعذبه في العلاقة الجنسية، مثلا، أن تضربه بالصوت، وأن تعذبه وهي عارية وتعذبه أثناء العملية الجنسية، وهي تلبس الفراء لا غير وهو مقيد.
وذلك ما كان، وقد عاش مع هذه المرأة الأرملة، هذه الأمور وهذه هي القصة باختصار لمن أراد أن يقرأها.
ما هي أسباب المازوخية
تعتبر المازوخية اضطراب نفسي أو مرض نفسي ومن الممكن أن نسميها متلازمة المازوخية ولهذا المرض النفسي أسباب كثيرة وعديدة، أهمها هو الاغتصاب للأطفال، والألم الذي يشعرون به في طفولتهم، وأنهم لا يستطيعون مقاومة هذا الألم الشديد،
وليس بالضرورة أن يكون اغتصاب، فقد يكون اغتصاب معنوي فقط بالكلام المشكل أنه الطفل لم يتحمل ذلك لكلام أو ذلك العنف الجسدي، الشيء الذي ينتج اضطراب وخلل لذي الطفل يؤدي إلى المازوخية،
والمشكل أن الطفل يصبح متعودا على هذا الأمر، ويصبح هو بذاته، يبحث عن أي شيء يحقق له العذاب والألم والمعاناة.
وهناك أسباب أخرى، ومن بين هذه الأسباب تكلم عليها الفيلسوف والطبيب المتخصص في طب الأعصاب المشهور سيجمون فرويد، وقال بأن المازوخية تنبع من التطور الجنسي الشاذ منذ الطفولة، وقال أيضا عن المازوخية أنها ما هي إلا تطور للسادية.
حيث أن تنقلب على صاحبها ويصبح من إنسان يحب أن يعذب بالناس إلى إنسان يحب أن يتم تعذيبه.
صفات الشخص المازوخي
للشخصية المازوخية صفات عديدة ومن بين صفات الشخص المازوخي ما يلي:
- أنه تناول الطعام بكثرة لكي يؤدي إلى التخمة والألم،
- كما يبتعد الرجل مازوخي والمرأة المازوخية عن الحياة الثوجية السعيدة، ويبحثان عني علاقات الفاشلة، لأنهما من طبعه ما لا يحب ان السعادة ويريدان عكس ذلك بالضبط.
- كذلك يمكن للإنسان المازوخي أن ينهي علاقته بأصدقائه لأسباب تافهة، ويكون غالبا ما يتعاطى الكحول والمخدرات.
- كما أنهم يتسامحون مع الإنسان الذي يسيطر عليهم، ولا يحبون الدفاع عن نفسهم، إن قام أحد بضربهم، أو بتحقيرهم يحبون ذلك،
- وآخر الصفات الشخصية المازوخية أنهم يتمسكون بالأمور المؤلمة، ويسعون دائما لانتقاد أنفسهم بسلبية.
وان قمتم بجولة عبر الانترنت فسوف تجدون أنه في غالب الأمر، تكون المرأة مازوخية، ويكون الرجل ساديا، حيث الرجل يحب أن يعذب غيره، والمرأة تحب أن تعذب، ولكن في بعض الأحيان يصبح الرجل مازوخيا،
فنجد منه يطلب منها أن تقوم بتأديبه وسبه وبضربه. بالسوط، أو بربطهم علي الكرسي في كل هذه الأمور، لكي يحس أو يشعر ويتلذذ بالعلاقة الجنسية.
مراحل المازوخية
الغريب في هذا الموضوع والذي لن يلاحظه الكثير أن للمازوخية مراحل متطورة، فهناك مراحل بدائية ومراحل متقدمة ومتطورة للغاية. فسوف أقول لكم وتأتيكم غريب هذه المعلومة، في الأول كلنا لدينا جانب من السادية المازوخية.
نأخذ على سبيل المثال، أفلام الرعب، من منا لا يحب أفلام الرعب، ولكن ان لاحظتم جيدا فالعديد منا يخاف كثيرا من هذه الأفلام، ولكنه يشاهدها ويحب أن يشاهدها بالليل، ويكون البيت مظلم و لوحدة وهنا كأنه يستمتع بترعيب أو بتخويف نفسه، يتردد في هذا الأمر، و هذه تسمى بداية للمازوخية،
لكن لا يعني بداية المازوخية بأنه سوف تتطور وتصبح تريد أن تعذب نفسك، لأ بل هي شيء بسيط وعادي ومتداول ويوجد والجميع يقوم به لهذا لا تخف من هذا الأمر، هو طبيعي للغاية،
فالشعور بالرعب أثناء مشاهدة فيلم يكون شيئا ممتعا، وإن حاولت التمعن في هذا الأمر، تذكر يوم ما ترعبك لقطة ما ماذا يحدث؟ بعد ما تصبح مرعوبا، تبتسم بعد ذلك لأنك تستمتع بتلك اللحظة.
هناك مثال ثاني، وهو الموسيقى، ان لاحظتم عندما يفترق أحد عن حبيبه أو أحد يموت له صديق له، أو أخ أو أب أو أم، تجده حزين للغاية و يشعر بالكآبة. ماذا يفعل؟ يذهب للاستماع إلى الموسيقى الحزينة، لماذا ذلك في رأيكم؟
السبب واضح وبسيط يستمع لتلك الأغاني لأنه يريد أن يبقى حزينا لأنه يريد أن يشعر بذلك الحزن، وهذا هو الأمر الذي يظهر القليل أو بعضا من المازوخية، ولكن كما قلت في السابق هو شيء طبيعي، لأننا كلنا نتشارك به وكلنا نقوم به،
ولكن المشكلة الحقيقي ينبع، إن أصبح هذا المرء يتمادى ويصبح يبحث عن أشياء ليعذب نفسه أكثر من اللازم، ومحاولة خلق وابتكار أساليب التعذيب للنفس، وهذا هو الأمر الخطير.
كيفية التعامل مع الشخص المازوخي
قد نتساءل ونقول إن صادفنا إنسانا مازوخي كيف علينا ان نتعامل معه
أول شيء لكي نقوم بفهم هذا الإنسان، علينا أن نكون نحن نفهم بأن لما المازوخية هو اضطراب نفسه، هذا يدل على أن ذلك الإنسان يحتاج إلى الذهاب إلى طبيب مختص في هذا الأمر،
ليست هناك أي تركيبة سحرية أو معاملة سحرية لك تعامل بها الإنسان المازوخي، وإنما بكل بساطة ما عليك إلا أن تحاول تغيير أفكاره السلبية و سلوكياته الخاطئة التي تؤدي به إلى تعذيب نفسه والتأثير على عائلته وعلى أحبائه المقربين منه.
وأهم شيء إن اكتشفت بأن زوجتك أو زوجك هو مازوخي، أو لديه هذا الاضطراب النفسي، تستر عن الأمر، لماذا؟ لأنه سوف يصبح منبوذا من المجتمع، لن يحب أحد، ولن يتقبله أحد، لهذا عليك أن تتستر عن هذا الأمر،
وتحاول أن تدفعه إلى القيام بالتمارين الرياضية والابتعاد عن الأفكار السلبية، كما قلت في السابق، وأن يذهب إلى طبيب نفسي أو طبيب مختص بمثل هذه الأمور،
هذا الاضطراب النفسي أو المازوخية، والمازوشيا، أو الفيتيشيا، يا كما قلت كان من أهم أسبابها، وقد نقول السبب الأول، وهو تعذيب الأطفال في صغارهم، لذا إنتبهوا لحياة، أطفالكم وأخواتكم الصغار.
وخاصة احذروا من الهواتف، فهو مكان قد يؤدي بطفلك أو بأختك أو بأخيك الصغير إلى الهاوية، أو إلى مشاكل لا تحمد عقباها وابقوا في امان الله والسلام. ولمعرفة المزيد عن اسرار وخفايا يمكنك الاطلاع عليها من هنا.