مقدمة قصة حول مجزرة تسافو
في ١٤ ديسمبر سنة ١٨٩٨ ليلة مبيت عمال في مشروع سكة حديد أوغندا اللي تربطها بكينيا حدثت المجزرة الابشع في التاريخ
عندما هاجم اسدين العمال ليلة مبيتهم ، هذه المجزرة تسببت في موت ١٤٠ عامل افريقي وهندي و قد صنفت أنها أبشع مجزرة قام بيها حيوان ضد الإنسان علي مر التاريخ
وخلال حوالي قرن من الأن كان المحققين يحاولون إيجاد حل للغز الاسدين الذين تسببوا في هذه المجزرة و هذا لأن سبب المجزرة ظل غامضا و ليس له تفسير منطقي رغم أن التقارير في ذلك الوقت كانت تفيد أن هجوم الاسدين علي العمال كان دفاعاً عن النفس بعد ما شعروا بخطورة وجودهم في أماكن معيشتهم !
لكن خلف الكواليس ، وبسبب المجزرة تم ايقاف مشروع بريطاني امبراطوري لمد سكة حديدية في قلب افريقيا طوال تسعة شهور ، خصوصا أن العمل في المنطقة لم يشهد تواجد أسود قبل التسع شهور وقت البدأ في المشروع !
كيف بدأت مجزرة تسافو
في هذه الفقرة سوف نتحدث عن كيف بدأت مجزرة تسافو
الموضوع بدأ عندما بدأت شركة اوغندا البريطانية للسكك الحديدية مشروع هندسي كبير هدفة إنشاء خط حديدي يصل مومباسا في الشرق على سواحل كينيا بسواحل بحيرة فيكتوريا ، وتم استقدام 32 الف عامل من الهند لانجاز الأعمال التمهيدية وبناء جسر فوق نهر تسافو
لماذا وصفت مجزرة تسافو بأنها ابشع مجزره قام بها حيوان ضد البشر
ابشع مجزره قام بها حيوان ضد البشر
الموضوع قوبل بالرفض التام وانتقادات لفكرة المشروع وإتمامة في المنطقة
ومن هنا بدأت الحوادث الغامضة ، عندما قرر الكولونيل باترسون وهو مهندس مدني قرر الذهاب الى كينيا للاشراف على المشروع بنفسه
بداية الرعب واختفاء العمال
لكن بمجرد وصوله بدأت المهندسين والعمال يختفون واحدا تلو الأخر ، وبعدها بدأت حالات الاختفاء تزداد بشكل مريب ، و بدأت التقارير تخرج وتعلن سبب الاختفاء هو مهاجمة الأسود لهم ، لكن باترسون كان يشكك في هذه التقارير وكان لديه يقين أن الموضوع مدبر لوقف المشروع
ضحايا مجزرة تسافو
في هذه الفقرة سوف نتحدث عن ضحايا مجزرة تسافو
بدأ باترسون يتتبع أماكن اختفاء العمال والمهندسين ووقت البحث وجد أشلاء متبقية لعامل عليها آثار انياب الأسد و ملقى على مسافة قليله من بقايا واشلاء لعمال أخرين كتيرون ، قرر بعدها أنه يحيط المعسكر بأسلاك شائكة لحمايتهم من هجوم الأسود
لكن رغم ذلك لم تنجح فكرة الأسلاك الشائكة في منع الاسود من الدخول لترتكب أكبر مجزرة وتقتل ١٤٠ عامل ، وبعدها قرر كل العمالين مغادرة المشروع !
وبعد محاولات أستطاع الكولونيل “جون باترسون” من قتل الأسدين وحولهما إلى سجادة باعها إلى متحف فيلد في شيكاغو مقابل ٥ الالف جنيه استرليني كنوع من توثيق للمجزرة و الذى يراها أهل البلد أنه تقدير للأسدين و ليس كره لهم ، و حتى الأن يعتبروا من أهم معروضات المتحف
وفي سنه ١٩٥٢ انتجت السينما الأمريكية فيلم «شيطان بوانا» عن هذه القصة.
وفي سنه ١٩٨٥ وضع السينمائي وليام جولدمان سيناريو للقصة لتتحول الى فيلم بعنوان «الشبح والظلام» ، لتتحول المجزرة الي اعمال فنية ومؤلفات أدبية.