السلام والاحترام أصدقائي الكرام طبتم وطابت أوقاتكم، وطاب نصركم لإخوتنا في غزة بكل ما أتيح لكم من طرق النصر والمقاطعة والنشر المستمر، ويا مرحبا بكم في هذه المقالة عن مشروع الشعاع الأزرق.
أنظر إلى السماء واستعد جيدا ف المعجزات ستبدأ بالظهور، لا لست أنا من قال ذلك، بل الفتيكان، ظهورات جديدة ستبدأ في عصرنا، أنبياء وقديسون، و فضائيون، هذا ما حذر منه الفتيكان، ولم يستبعده البنتاجون مؤخرا، نعم كما قرأتم.
هل حقا دخلنا في عصر المعجزات الجديد؟ أو أننا بانتظار مشروع جديد وكذبة و هولوجرام وفبركة أكبر مما يتصوره العقل البشري، نحن أمام أيام المرعبة حقا، مرعبة.
هذا ما يتوقعه الكثيرون بخوف، زلازل مدمرة، فيضانات هائلة، دمار غير مسبوق، وغير موصوف، تخيلات جماعية، وهستيريا تحت مسمى الدين، ليس هذا فحسب، بل أهل الفضاء والغزو الخارجي، وظهورهم في سمائنا نصيب أيضا.
ثم ماذا يظهر إله هو احد برأيهم، يتكلم مع أتباعه، ويتحكم بالعقول لتصفية البشر وتقبل النظام العالمي الجديد، ولكن الأكثر رعبا شعاع أزرق غامض، وهنا السؤال كيف؟
كل ذلك يتعلق بمشروع أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه جدلي ومرعب بامتياز، لكن ما القصة؟ وما هي التفاصيل؟ وما الذي ينتظرنا إن صح الأمر؟ خذوا نفسا عميقا في أحداث الليلة أقرب إلى الخيال وركزوا جيدا، ولنرى ما قصة مشروع الشعاع الأزرق.
مشروع الشعاع الأزرق
في ال 17 من مايو الحالي خرج المتحدث باسم الفاتيكان ليعلن عن مجموعة من الأعراف أو المبادئ التي سيتم اعتمادها من قبل الفاتيكان في حالات الظهورات الشهيرة،
ولمن لا يعرف منكم ما هي الظهورات هذه، فهي ببساطة عبارة عن تجليات القديسين والأنبياء بحسب المعتقد المسيحي، ولعل أبرزها على الإطلاق تجلي السيدة العذراء في فاطمة البرتغال عام 1917،
هذه القرية ولغاية تاريخ هذه المقالة مازالت محج للمؤمنين المسيحيين من مختلف بلدان العالم.
طبعا هذا التجلي أو الظهور ليس الوحيد عبر التاريخ، فوثائق الفاتيكان والكتب التاريخية تزخر بذكر هذه الحوادث إن كان من حادثة سيدة غوادالوبي في المكسيك عام 1531، أو تجلي العذراء لفتاة صغيرة في شمال فرنسا عام 1858، وظهور نبع المياه الشافي فجأة بعد هذه الحادثة طبعا بحسب كلامهم هم.
وغيرها الكثير من الحوادث الشبيهة الا ان الفاتيكان لم يحدث او يجدد أعرافه أو معاييره حول صحة هذه الظهورات منذ العام 1978، لكنه خرج هذا العام بمعايير جديدة أكثر صرامة ومصداقية، ومجاراة للعصر الحالي بتقنياته وتكنولوجياته المتطورة، وطبعا لتوثيق مثل هذه الحوادث.
جملة واحدة لفتتني في الإعلان البابوي استخدام تجارب مزعومة خارقة للطبيعة، أو استخدام عناصر غامضة لغرض التحكم في العقول البشرية، أو إلحاق الأذى بالناس يعتبر أمرا غير أخلاقي وغير ديني، ويترتب عليه تبعات خطيرة.
جملة غريبة، وأظن أن الكثير منكم لم يفهم القصد منها، أليس كذلك؟
إذا، أنصتوا جيدا، هذه الجملة تم ربطها مباشرة بموضوع خطير للغاية، موضوع أو مشروع أو نظرية، أيا كانت التسمية، لا يمكن أن يصنف سوى في خانة الغموض.
هذا المشروع بالذات ومع أي حدث عالمي غريب يطل برأسه من جديد مشروع الشعاع الأزرق أو The Blue beam project ولا، ليس هو نفسه مشروع الوميض الأزرق أو هارب الذي فصلناه في المقالات السابقة.
الأمر هنا مختلف تماما، بل إن صح الأمر هو أخطر وأفتك من ذلك المشروع، وستعرفون لما أقول ذلك في سياق المقالة.
فلنعد إلى بدايات تداول اسم مشروع الشعاع الأزرق كل القصة بدأت عام 1994، تذكروا هذا التاريخ جيدا. في هذا العام خرج المحقق الصحفي الكندي، وأحد أبرز رواد نظرية المؤامرة، سيرج موناست، معلنا أمام الملأ عن مشروع الشعاع الأزرق.
قبل إعلان هذا اشتهر الرجل بكتاباته وتحقيقاته حول موضوع النظام العالمي الجديد، وسعي رجالات الظل والماسونية العالمية وغيرهم للتحكم بالعالم عبر شتى الطرق، ليصل في نهاية تحقيقه إلى أن البنتاجون، وبالتعاون مع الناسا، وباستخدام تقنياتها المعلنة وغير المعلنة، يعمل على تحقيق نفس الهدف.
وهذه المرة باستخدام مشروع الشعاع الأزرق.
الرجل، استفاض في الحديث عن هذه المؤامرة الخطيرة، وألف المؤلفات حولها، بل وضع لها خطوات واضحة وتواريخ محددة لوقوع أبرز أحداثها، مؤلفات ومؤتمرات ومنشورات أدت إلى اعتقاله مرتين، الأولى عام 1995 والثانية عام 1996،
فهل توقف الرجل عن تصريحاته؟ نعم، ولكن ليس بسبب الخوف أو الضغط، ركزوا في التالي،
سيرج موناست وجد ميتا في منزله في ديسمبر من العام 96، بسببه سكتة قلبية مفاجئة، الرجل كان في ال51 من عمره. ولم يشكو قط من أي علة أو مرض غريب، أليس كذلك؟
موت الرجل لم ينهي أمر هذه النظرية بل استمر الرواد نظرية المؤامرة في تداولها وتأكيد صحتها وصحة وجود هذا المشروع.
بطبيعة الحال ناس ان فتماما هذا الموضوع، أما البنتاجون فلم يعلق عليه باعتباره مجرد نظرية حالها كحال باقي نظريات المؤامرة، إلا أن المعتقدين بها كثر،
وهم يخصصون لها مساحات واسعة من صفحاتهم الإعلامية و مواقعهم وقنواتهم، أمثال أحد أبرز رواد نظريات المؤامرة جريد ياو واليوتيوبر الشهير شين داوسن وغيرهم طبعا الكثير.
أولئك جميعهم يعيدون سرد النظرية كما شرحها، سيرج موناست، ويربطونها بأحداث حالية، خطوات أو مراحل يتبعها أصحاب هذا المشروع، والهدف واحد، التحكم الكامل والتام في البشرية بكل أعراقها وأجناسها ودياناتها على حد سواء،
خطوات السيطرة علي البشرية من خلال مشروع الشعاع الأزرق
فما هي هذه الخطوات؟ أول مراحل هنا، حافظ على تركيزكم.
المرحلة الأولى، إحداث الزلازل مفتعلة في أماكن محددة من العالم، لزعزعة إيمان البشرية، وخصوصا المسلمين والمسيحيين، ألا يذكركم هذا بالزلازل الحديثة و وميضها الأزرق والغامض، وكل ذلك الجدل حولها؟
المرحلة الثانية البدء في زرع التخيلات والتهيؤات، خصوصا تلك المتعلقة بغزو فضائي واسع في عقول البشر أجمعين، عبر مختلف الوسائل، وأبرزها الأفلام. ولعل فيلم Independence Day الشهير هو أبرز هذه الوسائل. طبعا الكلام، بحسب رواد النظرية.
المرحلة الثالثة بعد زرع فكرة الغزو الفضائي الجديد، وظهور المخلص في عقول البشر، سيتم ترجمة هذه التهيؤات والتخيلات على أرض الواقع، أو بالأصح في سماء الواقع. كيف? ركزوا في التالي.
سيتم خلق عرض فضائي ضخم باستخدام شعاع أزرق و بتقنية الأبعاد الثلاثة لخلق صور هولوجرام فوق سماء العالم كله، الهولوجرام الأزرق سيمثل سفن فضائية وكائنات غريبة والأهم من هذا كله إله واحد سيجمع كل الآلهة وسيتحدث بكل اللغات.
هذا الإله ولعياذ بالله سيكون بحسب النظرية المسيح الدجال.
سيسبق هذه المرحلة إعلان الدول الكبرى استهداف وإسقاط أجسام غريبة، والتكتم حول ماهيتها. هل ذكركم هذا بشيء؟
نعم ما جرى في فبراير من العام الماضي من إسقاط لأجسام ومناطيد مزعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وما تلاها من تصريحات ملغومة، إن أمكن القول للمسؤولين الأمريكيين.
وتذكروا هنا، نحن نتكلم هنا عن نظريات كتبها سيرج موناست عام 1994، حقا مرعب، أليس كذلك؟
المرحلة الرابعة، إرسال موجات صوتية منخفضة التردد بغية تأكيد تهيئات الأشخاص بأن إلههم يتحدث إليهم عبر التخاطر الذهني.
منها إلى المرحلة الخامسة، وهي مقسمة على ثلاث أجزاء،
- الأول جعل البشرية تعتقد بحدوث غزو فضائي عالمي.
- الجزء الثاني إيهام المسيحيين بأن قيام المسيح على وشك الحدوث.
- الجزء الثالث التحكم بكل أشكال التكنولوجيا المعروفة عبر شريحة فائقة التطور. وليس هذا كل شيء، بل سيتم زرع هذه الشريحة في الأطفال والشباب، وحتى الحيوانات، من يدري؟
ربما هي الشريحة ذائعة الصيت التي كانت محور مقالتنا السابقة فيما مضى.
بعد هذه المرحلة، ستعم الفوضى الشاملة، وكل سيغني على ليلاه للنجاة من الخطر القادم، وستصبح البشرية جمعاء كالغريق الذي يتمسك بقشة للنجاة، هنا سيبدأ التقسيم العالمي.
- أطفال المسيحيين سيحتفظ بهم كأضاحي بشرية للإله الجديد،
- السجناء سيستخدمون كتجارب بشرية وكبنوك للأعضاء
- الأصحاء سيكونون في مخيمات العبيد ومن يغسل دماغه بشكل كامل، سيخرج إلى الملأ ليمجد هذا النظام الجديد،
- أما أصحاب الأموال وأثرياء العالم ونخبته هؤلاء سيتم يقنعهم بالعيش فترة من الزمن في ملاجئ أسفل الأرض مجهزة لهذه الغاية لحين استقرار العالم الجديد،
انتظروا، هل تظنون أن هذا تفسير لما ذكرناه في مقالة ملاجئ يوم القيامة السابقة؟ غريب والأغرب هو هذا التشابه بين النظرية وما يجري على أرض الواقع.
في النهاية وبحسب النظرية، ستختفي كل الأديان الإسلام والمسيحية واليهودية والبوذية وغيرها، وسيبقى فقط دين واحد، وجميع من بقي او سيبقى على الأرض سيت بعدينا المسيح الدجال الجديد.
على الصعيد الاقتصادي، الأمر مشابه كارثة اقتصادية عالمية ستقع، عملات ستنهار دول ستفلس ليؤول الأمر في النهاية، بحسب النظرية، إلى اختفاء العملات الورقية كافة، واستبدالها بعملة إلكترونية موحدة.
أعتقد أننا جميعا على علم ودراية بالتصاعد الكبير لسوق العملات الإلكترونية، أليس كذلك؟
وأما توقيت وقوع كل هذه الأحداث، فقد حددت هذه النظرية، وبتسلسل زمني أيضا يبدأ من العام 2020، مع قيام الحرب العالمية الثالثة، ليليها ظهور الكائنات الفضائية وسفنها تحت ذريعة إيقاف الحرب العالمية الثالثة، وإعادة السلام إلى الأرض.
في العام 2022، وبحسب النظرية الموضوعة عام 1994، ستهبط كائنات فضائية في الولايات المتحدة، وستفرض التحكم الكامل على البشر ليكون عام 2023 عام تمكن النظام العالمي الجديد من الأرض كافة ليغدو كوكبنا سجنا كبيرا لسكانه.
فيكون العام 2025 العام الذي سيشهد تحول البشر إلى ما يشبه الروبوتات الآلية، عبر تغيير جيناتهم، ليكونوا بخدمة النظام العالمي الجديد.
في نهاية المطاف سيتم تحقيق هدف هذه العملية أو هذا المشروع التحكم الكامل في البشرية وعقولها، وفرض نظام عالمي جديد موحد تحكمه قوانين وشرائع تخدم فقط مصالح رجالات الظل وأصحاب المؤامرات.
وسيصبح عالمنا الذي نعرفه اليوم مجرد ذكرى لمن سيبقى على قيد الحياة.
وطبعا من جديد، كل هذا الكلام هو بحسب رواد نظرية الشعاع الأزرق فقولوا لي أنتم ما رأيكم إذا أصدقائي؟
اذا أصدقائي هذا ما كان في جعبتنا حول مشروع الشعاع الأزرق، مشروع، بحسب المصادر الرسمية والعلمية، لا يتعدى كونه إحدى نظريات المؤامرة المتعددة، ولكن هذا المشروع بالذات لا ينفك يبرز مع كل حدث أو كارثة عالمية.
الربط بينه وبين ما جرى ويجري من أحداث كبير، الكل يحاول إثبات وجهة نظره، المعتقدون بصحته يتخوفون من القادم، وربما يجهزون أنفسهم للواقع الجديد المظلم،
أما الناكرون له، فيرونه ضربا من الخيال، ومشهدا من أحد أفلام الخيال العلمي، وبين هذا وذاك تتأرجح الآراء والتفسيرات لما يجري على أرض الواقع.
العالم الجديد، أو the new world order ليس بالموضوع الخفي، والشواهد كثيرة على المحاولات الحثيثة لما يسمى بالدول العظمى للتحكم في البشرية تحت مسميات مختلفة.
قد تكون مراحل هذا المشروع كما طرحها سيرج موناست ضربا من الخيال، على الأقل في هذا الوقت، هذا ما نعرفه، إلا أن المبدأ موجود، والغاية عادة تبرر الوسيلة، أليس كذلك؟
الأيام كفيلة بكشف المستور والمخبأ و وتيرة الأحداث تتسارع يوما بعد يوم، وما كان مستحيلا فيما مضى، أصبح أمرا طبيعيا اليوم، وحتى سفك الدماء، ألم تكن الإنسانية ودولها ورعاتها واقعا يؤمن به أغلبنا حتى نسفت دماء أطفال غزة؟
كل هذا الوهم والكذب، وكما أقول لكم دوما. ما نعلمه قطرة، وما نجهله محيط، وقد يكون فعلا الآتي أعظم، وما علينا سوى الانتظار والترقب، الترقب بعقل واع، ونظر ثاقب وحذر، وإلى أن نلتقي في مقالة جديدة، ابقوا أصدقائي في أمان والسلام.