مكان نزول المسيح عيسي في آخر الزمان

مكان نزول المسيح عيسي في آخر الزمان
مكان نزول المسيح عيسي في آخر الزمان

جدول المحتوي

بالنسبة الي مكان نزول المسيح عيسي في آخر الزمان فانه ربما تبدو لكم هذه المأذنة عادية من المآذن الموجودة في دمشق، لكن ماذا لو قلت لكم أن في هذه المأذنة هنا سينزل عيسى المسيح في آخر الزمان؟ ماذا الن تصدقوا؟ إذا ركزوا جيدا.

مكان نزول المسيح عيسي في آخر الزمان

بالنسبة لجزء كبير من العارفين، فإن مئذنة النوفرة أو مئذنة عيسى، وهي المئذنة الشرقية للجامع الأموي هناك هو موضع نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان أو مكان نزول المسيح عيسي في آخر الزمان،

فقد قال ابن كثير في كتاب البداية والنهاية “ليس في دمشق منارة تعرف بالشرقية سوى تلك التي إلى شرق الجامع الأموي، وهي بيضاء بنفسها، ولا يعرف في بلاد الشام، منارته أحسن منها ولا أبهى، ولا أعلى منها، وهذا هو الأنسب والأليق”

قسم من العارفين، يعزز هذا الرأي بكون المسيح ينزل على المنارة وقت الفجر، وقد أقيمت الصلاة فيصلي حينئذ مع المسلمين، ثم يأخذهم ويطلب الدجال ليقتله،

وهذا إنما يكون في المسجد الأعظم في دمشق الجامع الأموي، احفظوا هذه الجزئية جيدة، ولكن انتظروا لحظة، على ذكر المسجد الأموي، هناك معلومة صادمة، أظن أغلبكم يجهلها، ويجب أن أخبركم بها، لذا ركزوا جيدا.

هل تعلمون أصدقائي أن المسجد الأموي لم يبنى في الفترة الإسلامية أو فترة حكم الأمويين بل له تاريخ عميق يعود إلى ما قبل العصور الإسلامية بكثير، وسأزيدكم من الشعر بيت، هذا المسجد لديه علاقة وثيقة مع نبي الله يحيى بن زكريا عليهما السلام الذي ذكرته قصته،

وكيف قطع بنو إسرائيل رأسه في مقالة من مقالتنا، هل تذكرونها؟ ولكن ما هي هذه العلاقة؟

ركزوا في التالي، الصرح العظيم الذي نعرفه اليوم باسم الجامع الأموي كان قائما منذ آلاف السنين، فهذا الصرح الضخم كان معبدا للحضارة الكنعانية، ومن بعدها الأمورية، ثم أضحى معبدا للإله الآرامي حدد و للإله جوبيتر إله الرومان طبعا ولعياذ بالله إلهنا الأوحد.

حتى كان القرن السادس الميلادي، وتحديدا في العهد البيزنطي، حيث تحول هذا المعبد إلى كاتدرائية عرفت باسم كاتدرائية يوحنا المعمدان.

انتظروا لحظة يوحنا المعمدان أليس هو نفسه الاسم الذي يطلقه المسيحيون على يحيى عليه السلام؟ كما أوردنا في المقالة، إذا اسمعوا ما جرى مع الوليد بن عبد الملك باني المسجد الأموي بحلته الإسلامية هذه.

تذكر المصادر المختلفة بأن هو إبان الفتح الإسلامي لمدينة دمشق سنة 13 هجري، انشغل الوليد بن عبد الملك بتحويل صرح الكاتدرائية إلى مسجد وأمر بإحضار الأحجار النفيسة وأجود أنواع الرخام من شتى أقطاب الأرض لتشييد المسجد الضخم، إلى هنا الأمور طبيعية.

ولكن ما وجده العمال أثناء أعمال البناء هو المثير للدهشة، فقد ذكرت بعض المصادر أنه أثناء المباشرة ببناء المسجد الأموي وجد العمال مغارة فيها صندوق،

نزل الوليد إلى المغارة، وفتح الصندوق ليجد بحسب الروايات رأس النبي يحيى، فأعاد الصندوق إلى موضعه و وضع لوحين من الرخام أمام باب المغارة للدلالة علي قاطنها النبي يحيى أو يوحنا المعمدان.

واليوم نرى جدلا حول مكان الرأس الشريف فالبعض يقول بأن الرأس موجود في القسم الشمالي من الجامع الأموي، أي في مقام النبي يحيى عليه السلام الموجود هناك.

بينما ينفي البعض الآخر وجود الرأس بحجة أن بناء القبور لم يكن موجودا آنذاك غريب، أليس كذلك؟

وطبعا كما هو معروف تعرض المسجد للكثير من الزلازل والحرائق والخراب، وأعيد بناؤه وترميمه أكثر من مرة حتى وصل إلى شكله الحالي ومآذنه الحالية.

مكان نزول المسيح عيسي في آخر الزمان

وعلى ذكر المآذن لنكمل، صحيح أن هذه المئذنة تتبع لجمع كبير يمكن للمسيح وجيشه الصلاة في باحاته عند نزوله، ويمكن لهم أيضا التحصن من جيش الدجال داخل أسواره، ولكن دعونا لا ننسى أن مئذنة عيسى تقع في الجانب الغربي من مدينة دمشق، وحجارتها ليست ناصعة البياض، بل تميل إلى اللون الأبيض.

كما أن الأحاديث الشريفة ذكرت مكان نزول المسيح عيسي في آخر الزمان عند المنارة البيضاء، فلو كانت المنارة متصلة بجامع أو معلم أهم منها، لكان من الأولى توصيف المكان لاسم الجامع، لا للمنارة، كل هذا يجعل عددا من العلماء يشكك في أن هذه المئذنة هي المئذنة المقصودة..

ولكن انتظروا، ان لم تكن هذه هي المئذنة المقصودة، أين هي اذا؟

في حديث عن النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام،(فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعاً كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ)

بحسب هذا الحديث الشهير وفقا لدراسة تحليلية للمآذن البيضاء في دمشق صادرة عام 2019 واجرتها سلام جيجاكي، الباحثة في جامعة الإمام عبد الرحمن فيصل،

فإن المنارة المقصودة بالأحاديث النبوية الخاصة في مكان نزول عيسى المسيح عليه السلام في آخر الزمان هي على الأرجح، مأذنة باب شرقي التي تقع في حارة باب توما.

مجددا انتظروا لحظة وخد هذه المعلومة قبل أن أكمل، باب تومة هل تساءلتم يوما عن سبب تسمية هذا الباب أو هذه المنطقة بهذا الاسم؟ المناطق الدمشقية معروفة بأسمائها، بعضها حديث، والآخر قديم، وباب توما ليس استثناء عنها، إلا أن قصة تسميته هي التي ميزته عن غيره،

أما عن سبب التسمية فيتداول أهل المنطقة والمصادر على حد سواء روايتين،

الأولى بسيطة المنطقة وبابها سمي تيمنا بالقديس توما، أحد رسل المسيح الاثني عشر

أما الرواية الثانية فهي التي تحمل في طياتها الإثارة، الرواية الثانية نص على أن المنطقة سميت بهذا الاسم نسبة إلى الأب توما الكبوشي، الأب الرحوم، والطيب المعالج للفقراء دمشق،

كان ضحية جماعة من اليهود، قامت بذبحه مع خادمه إبراهيم عمارة وتصفية دمهما لصنع فطير عيد يوم الغفران اليهودي في جريمة تعرف عند أهل دمشق باسم فطير الدماء البشرية منذ العام 1840.

ببساطة القصة تقول أن 16 يهوديا يرأسهم أربعة حاخامات استدرجوا الأب توما بحجة إعطاء أولادهم لقاح الجدري، والأب بحكم رسالته لبي الدعوة، فكان الذبح والتنكيل والتقطيع نصيبه هو وخادمه.

انتشرت القصة وقبض على اليهود ال16، فتوفي إثنان منهم وأربعة اعتبروا شهودا بعد اعترافهم، أما العشرة الباقون فحكم عليهم بالإعدام.

ولكن هل نفذ الحكم؟ طبعا لا، ف التاريخ يعيد نفسه، والمجرمون هم هم، والأفعال هي هي.

وعندما تكلمت عن هذه العصابات التي نبذتها كل الدول قبل أن تستوطن بجوارنا، لم يكن مجرد اتهام، بل حقائق تاريخية.

ألم تتيقنوا بعد أنها شعوب أعاثت الخراب والفساد في كل مكان استوطنت فيه، فلا تستغربوا ما ترتكبه اليوم من قتل وتنكيل، فهذا مرتبط بأصلهم وتاريخهم ومعتقداتهم.

المهم تدخلت كبرى الدول والقنصليات لدرء التهم عن هؤلاء وإنقاذهم من حبل المشنقة، فكانت البراءة نصيبهم وضياع حق دم الأب توما وخادمه، فلم يبقى من الأب توما سوى اسمه وقصته.

لنعود إلى مئذنة باب شرق في باب توما ولنكمل.

سميت هذه المئذنة بهذا الاسم بسبب موقعها الذي يقع مباشرة فوق باب المدينة، والذي يحمل هذا الاسم الباب الشرقي.

أنشأ هذه المئذنة والمسجد الزائل الذي كانت جزءا من هو المعروف بمسجد الجنائز السلطان نور الدين محمود بن زنكي سنة 559 هجري أو 1164 ميلادي أثناء حكمه لدمشق، هي اليوم إذا منارة متبقية وقائمة بحد ذاتها، والأهم غير تابعة لأي مسجد، على الأقل حاليا.

العلماء الذين استبعدوا هذا الاحتمال ومالوا لتفضيل المأذنة الشرقية للجامع الأموي يرون أن النواس بن سمعان، الذي نقل الحديث عن الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام، إنما نقله بحسب ما فهمه، وأن العبارة الأدق هي أن المسيح ينزل على المنارة الشرقية بدمشق، أي المنار الشرقية للجامع الأموي،وليس منار أخرى شرقي دمشق،

لكن أراء أخرى تدعم ما نقله بن سمعان ، مثل الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي. وما ورد في كتاب الروض المعطار في خبر الأقطار للحميري.

ولدمشق ثمانية أبواب، منها باب شرقي، وهو شرقي المدينة، وفيه منارة بيضاء، يقال أن عيسى عليه السلام ينزل فيها، كما جاء في الأثر أنه ينزل في المنارة البيضاء شرقي دمشق، ولكن فكروا معي قليلا،

مأذنة منتصبة بحد ذاتها، ووحيدة من دون أي جامع ما الحكمة من وجودها، إن لم يكن لغاية ربانية، والأهم هذه المئذنة تقع على حدود المدينة القديمة الشرقية، ولونها ناصع البياض حقا غريب، أليس كذلك.

ولكن هل تظنون أن الأمر انتهى عند هاتين المئذنتين؟ إذا اسمعوا التالي، بعض العوام يقول أن المراد بالمنارة الشرقية بدمشق هي مأذنة أخرى تماما.

هي المأذنة العمرية أو مئذنة مسجد باب الكنيسة في شارع مدحت باشا وهي تشبه مئذنة باب شرقي من حيث لونها وكونها غير مرتبطة بأي مسجد إلا أنها أقل شهرة وأقل ارتفاعا وأقل أهمية بصريا منها.

والآن أخبروني أنتم أصدقائي أي مئذنة مما ذكرنا برأيكم تخفي الحقيقة الموعودة عن مكان نزول المسيح عيسي في آخر الزمان؟ أم أن لكم رأي آخر؟

مكان نزول المسيح عيسي في آخر الزمان

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top