كتبت/ أسمهان فرحات عن من هو اخناتون المفكر العظيم والملك اخناتون رمز حضارة العالم القديم
من هو اخناتون
اخناتون هو حاكم مصري من الاسرة الثامنة عشر وحكم مصر لمدة 17 عام حيث تخلي فيها عن فكرة تعدد الالهة وركز علي عبادة اله واحد توصف انها الديانة التوحيدية واخناتون هو المفكر العظيم الذي سعى بقوة ذكائه وفطنته أن يخرج شعبه إلى دين النور ففرض عقيده توحيد المعبود في زمانه بروح طيبة وخلق رفيع حتى كأنه برتبة قديس.
حيات اخناتون ومولده
في عام (الف وثلاثمائة واثنان وثمانون) قبل الميلاد (1382 ق. م) ولد المفكر الفذ أمنحوتب الرابع المعروف تاريخياً بأخناتون من أسرة ملكية مصرية (عصر الاسرة 12)، فأبوه هو امنحوتب الثالث وأمه معروفة ب”تي” كان طفلاً ملكياً بامتياز تربى وترعرع في البلاط الملكي حيث الرفاهية والبذخ وجميع وسائل الراحة وتطلعات النفس.
جسم اخناتون وعقله
ولد اخناتون بجسم هزيل فكان وجهه نحيفاً جداً بعظام بارزة وكانت مقلتا عينيه متسعتان وله شفتان غليظتان تبرزان ابتسامة جميلة لروح خير وقلب طيب، وكان فخذاه عريضان لا يتناسبان مع ساقين نحيفتين جداً،
لكن عقله فاق أقرانه بقوة ذكائه وفطنته فلم يمنع جسمه الهزيل الذي خلَّف له عدة أمراض مستعصية أن يكون ذا فكر منطلق وروح طيبه تحب الخير وتكره الشر بكل أشكاله.
زواج اخناتون وأبناؤه
تزوج اخناتون من نيفار تيتي عندما هاجر من طيبة ووَلدت له (ستة بنات) وعاشا حياة هانئة وشهدوا زيارة معبد اتون تارة واحتفالات توزع فيها الأوسمة والهدايا إلى أصحاب النفوذ من البلاط وكانوا يتوجون بصور تظهر العائلة المالكة جنباً إلى جنب.
أصل ديانة اخناتون
عاش اخناتون لعصر سابق لعصر ظهور المزامير بحوالي (سبعة قرون) وقد كانت له أناشيده وتسبيحاته المهللة بالتوحيد حيث عرف بأنه أول من رفض تمثيل المعبود بتمثال أو صورة سواء على هيئة بشر أو حيوان حتى عُرف بمقته الشديد لديانة آمون.
أخلاق اخناتون وثقافته
كان فيلسوفاً سديد الرأي ذا عقل راجح ونفس صافية، يمقت الكذب ويَنشد الصدق، كان يميل إلى المعرفة الحقيقية التي تعرف بالماعث وهي عند المصريين تعبر عن الحقيقة والصدق والعدالة، فكان دائماً يؤكد أنه يعيش على الماعث ويقدمه قرباناً، حتى سمى نفسه العائش على الماعث، وسمى عاصمته مقر الماعث.
فترة حكم اخناتون
حكم (ست سنوات) بالاشتراك مع والده، وما يقارب (ثلاثة عشر) عاماً بمفرده فاستمرت مدة حكمه عن (تسعة عشر) عاماً فقد بدأ الحكم وهو صغير بما يقرب (اثنا عشر) سنة تحمَّل أعباء الحكم الكثيرة، حيث قام في العام (السادس) من حكمه بالهجرة من طيبة، معقل المعبود آمون إلى أخيتاتون في مصر الوسطى لنشر رسالته.
وفاة اخناتون
هناك من يؤكد أنه مات غير متجاوز (للثلاثين) من عمره، فقد قتل ولم يعثر إلى الآن على جثته لأنه لم يدفن في مقبرة الأسرة الحاكمة.
خاتمة حول من هو اخناتون
إن مكانة اخناتون وأعماله وأفكاره الدينية ميزته عن باقي الملوك المصريين، حيث كان فيلسوفاً مفكراً بعيداً عن المواجهات الحربية، فهو الملك الوحيد الذي قام برسالة التوحيد، فكانت عقيدته أقرب بكثير إلى فكرة التوحيد الموجودة في الأديان السماوية.
المراجع/
- أخناتون: للدكتور عبد المنعم ابو بكر.
- أخناتون: وديانة النور ايريك هورنونج ترجمه الدكتور عبد المنعم أبو بكر.
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ)) ولمعرفة المزيد حول ملوك مصر القديمة يمكنك الاطلاع عليها من هنا
#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الخامس
#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ
