أسس السلاجقة دولتهم في القرن الخامس الهجري وقد ظهرت على مسرح أحداث العالم الإسلامي والمشرق العربي وقد أثرت في تغيير الوضع السياسي في المنطقة بشكل كبير.
وقد شرحنا في مقالة سابقة عن من هم السلاجقة وما اصلهم ولكن من هو مؤسس دولة السلاجقة
سيطرت إمبراطورية الدولة السلجوقية على كافة بلاد ما بين النهرين وسوريا وفلسطين ومعظم إيران ، ثم قام القائدان ألب أرسلان وملكشاه ، بتوسيع تلك الإمبراطورية لتصل حتي حدود مصر.
مؤسس دولة السلاجقة
مؤسس دولة السلاجقة أو الدولة السلجوقية هو سلجوق بن دقاق وهو وهو زعيم قبيلة قنق وهي من قبائل الغز الأتراك وهو مؤسس السلالة السلجوقية في عام 1000 الميلادي و أبنائه أربعة هما ميخائيل ويونس وموسى وأرسلان
وقد تم تسمية دولة السلاجقة بهذا الأسم نسبة إلى سلجوق بن دقاق مؤسس دولة السلاجقة والجد الأكبر وقد عرف باسم «تيمور يلغ» أي «ذي القوس الحديد»
وتعتبر قبيلة قنق أحد أوائل القبائل الغزية التي اعتنقت الاسلام وقد قاتل سلجوق وقبيلته قبائل الترك الوثنية وأزال سيطرتها علي سكان وادي نهر سيحون
وبعد وقاة سلجوق بن دقاق الجد الأكبر ورث أولاده الحكم وقد اتبعوا سياسات والدهم في محاربة كفار الأتراط وحموا سكان المسلمين من ظلمهم
وقد زادت قوة دولتهم وزادت رقعت الأراضي التي يهيمنون عليها ونتيجة لذلك قد كسبوا احترام الحكام المسلمين لهم
وقد حارب ميكائيل ابن سجلوق بعض من بلاد كفار الترك وانتصر في كثير من حروبهم حتي وقع شهيد في سبيل الله
وقد قاد من بعده ابنه طغرل بك السلاجقة وسيطر علي مناطق أكثر حتي اتصل بالخلافة العباسية في بغداد وكانت تلك أول عهد للسلاجقة الأتراك في المشرق العربي.
وتعتبر بعض المصادر طغرل بك ابن ميكائيل (حفيد سَلْجُوق) هو مؤسس دولة السلاجقة الحقيقي وغازي بلاد الفرس والعراق.
طغرل بك
اسمه رُكن الدنيا والدين أبو طالب طُغرُل بک محمد بن میکائیل بن سلجوق وقد تم اطلاق لقب ملك الملوك عليه بالأضافة الي لقب منقذ الدولة العباسية وكان ثالث حكام الدولة السلاجقة
وقد قام طغرل بك قام بتوطيد أركان الدولة السلاجقة ووسع سيطرة دولة السلاجقة على إيران وأجزاء من العراق
وقد اتسم طغرل بك بالفروسية والشجاعة الفائقة والتمتع الشخصية القوية والذكاء ، ونتيجة تلك الصفات فقد حصل على الكثير من الدعم من شعبه ، وقد أعد طغرل بك جيش قوي وكان يهدف إلى إنشاء دولة السلاجقة.
استغل طغرل بك فرضة ضغف الغزنويين نتيجة الصراع علي السلطة بعد وفاة محمود الغزنوي وحاربهم وسيطر علي مناطق مجاورة له وزادت قوته حتي جلس علي العرش وأعلن قيام الدولة السلجوقية بعدما استقل بإقليم خراسان التابع للدولة الغزنوية ثم طلب من الخليفة العباسي القائم بأمر الله الأعتراف بدولة السلاجقة وبالفعل في عام 432 هجريا اعترف الخليفة العباسي وبذلك قد اكتسب طغرل بك ودولته صفة شرعية وتمكنوا من توسيع رقعة الأراضي التي تحت حكمهم حتي شملت مساحات واسعة من فارس وشمال العراق وأرمينية وآسيا الصغرى.
يعتبر طغرل بك هو مؤسس دولة السلاجقة الحقيقي ، وكان أول من حمل العلم الأحمر ذو الهلال والنجمة ، الذي اصبح العلم التركي فيما بعد ،وقد توفي في عام 455 هجريا / 1063 ميلادي دون أن يكون له ولد يكون وريثا من بعده في الحكم