موشيه ديان الثعلب الأعور الإسرائيلي

موشيه ديان الثعلب الأعور الإسرائيلي
موشيه ديان

جدول المحتوي

عدو العرب الداهية، كيف فقد موشيه ديان عينيه ؟ وما حقيقة إصابته بانهيار عصبي بسبب شجاعة الجنود المصريين كما حاول الانتحار سرا على جبهة القتال، بعد حرب 1973 وجه عبس جسد هزيل، وكلمات مقيتة، عين كالأفعى والأخرى، اقتص منه فيها الزمن.

تحدث عدو مصر والعالم العربي الأكبر إلى شعبه ليبرر الهزيمة المنكرة التي تعرض لها على يد الجيش المصري في حرب العزة التي قهر فيها أبناء الصمت عدو وصف بالجيش الذي لا يقهر، بينما كان لأبناء النيل رأي آخر، ولكن لم يلقى حديثه صدى، وأجبر على تقديم استقالته مهزوما على يد أعدائه الذين كرههم طوال حياته.

من هو موشيه ديان

الثعلب الإسرائيلي الشهير موشيه ديان عدو العرب الإعوار هو أكثر شخصية الإسرائيلية تأثيرا على إسرائيل في 30 سنة الأولى من وجودها قائد عصابة الهاجاناه الإسرائيلية، ووزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلية وقت هزيمة أكتوبر عام 1973

ولد موشيه ديان في مستوطنة دي جيانا بفلسطين عام 1915 لأبوين هاجرا من أوكرانيا واستقر بهما المكان في فلسطين عندما كانت تحت الحكم العثماني، وبعد أقل من سنتين قامت الثورة العربية الكبرى في الحجاز، وأصبحت فلسطين تحت الانتداب البريطانية، واسمه بالعبرية، يعني القاضي موسى.

بلغ موشيه ديان 17 عاما، ليلتحق بمنظمة الهاجاناه العسكرية و البالماخ في بداية تكوينها قبيل الحرب العالمية الثانية، ولكن تم حظر نشاط المنظمة خلال الاحتلال البريطاني وتم إلقاء القبض على ديان وإيداعه في السجن لمدة عامين.

موشيه ديان

كيف فقد موشيه ديان عينه

خرج بعد ما تم التعاون المشترك بين المنظمة والقوات البريطانية ضد قوات المحور في سوريا وهناك بالتحديد في مدينة الإسكندرونة عام 1941 عندما انضم سفاح الحرب الإسرائيلي، بسريته للقوة الإنجليزية المحتلة في لبنان وسوريا، لحماية الجسور الاستراتيجية ضد الهجمات الفرنسية،

حيث تم تكليفه بحماية أحد الجسور، ولكنه تعرض لإطلاق نار من جانب جنود فرنسيين انتهى بإصابة في يده وعيناه، ونقل ديان على الفور لمستشفى هداسا بمدينة حيفا وأثبتت الفحوص الطبية أنه يوجد جرح داخلي في عينه اليسرى على إثر دخول بعض الشظايا،

وأكد الأطباء إنه لا أمل في علاج عينه اليسرى، ولا محالة أنه فقد الإبصار بها وبدأ موشيه ديان بارتداء غطاء العين الذي اشتهر به حتى لقب بالوطن العربي بالأعور وتقلد العديد من الأوسمة من قبل الحكومة البريطانية .

موشيه ديان

قصة موشيه ديان الثعلب الأعور الإسرائيلي

عام 1948 كان مسؤولا عن العمليات العسكرية في سهل الأردن وقائد الجيش الإسرائيلي عام 1956 ابان العدوان الثلاثي علي مصر، وهو من قاد مذابح عصابات الصهاينة ضد الفلسطينيين، فنفذت قواته عددا من المجازر في حق الشعب الفلسطيني الأعزل،

أشهرها مجزرة سعسع التي راح ضحيتها 60 شخص، من بينهم نساء وأطفال، وتم هدم و20 منزلا فوق رؤوس أصحابها العزل.

مجزرة بناية سلام، حيث استشهد 14 فلسطينيا وجرح 26 آخرون

مجزرة الحسينية، حيث استشهد 30 شخصا من أهلها

مجزرة قرية أبو شوشة التي أسفرت إلى استشهاد 60 شخص من أهل القرية،

نال موشيه ديان الثناء والإعجاب من قادته، وتمت ترقيته في عدد من المناصب حتى وصل لمنصب رئيس الأركان للجيش الإسرائيلي وتولي بعدها وزارة الزراعة واعتزل العمل العسكري حتى عام 1964،

وعاد مجددا عندما عين ليفي أشكول رئيس للوزراء ليقرر تعيين ديان وزيرا للدفاع، كما أبقته جولدا مائير في منصبه عندما تسلمت رئاسة الوزراء بعد أشكول لمعرفتها بدهائه وحنكته.

فقد لعب موشيه ديان أساسية في حروب إسرائيل الأولى، واعتبر بطل النصر في إسرائيل في نكسة 1967، فقد قال ديان بكل فخر، وغرور بعد نكسة 67، نحن في انتظار اتصال الزعماء العرب بنا لمحاولة إيجاد حل لمشكلة الشرق الأوسط، فأنا أرى أن وضعنا الحالي جيد، ولا أرى سببا لأن اتصل نحن بهم، ونحن سعداء بما حققناه.

واذا كانوا هم أيضا سعداء، فلا يوجد مشكلة، ولكنهم ليسوا سعداء بالمرأة، إذا فليتصلوا بنا

وعقب نكسة 67 تعزز منصب موشيه ديان ونال ثقة شعبه، ورأى أنه لا ينبغي أن يبدأ بالهجوم على مصر أو سوريا، حتى لا تكون إسرائيل هي البادئة بالهجوم أمام المجتمع الدولي، كما إنه كان على ثقة كبيرة بالجيش الإسرائيلية و معداته وعتاده،

ويرجع الفضل في ذلك إلى أمريكا التي لم تبخل عليه بالسلاح والعتاد،

قصة موشيه ديان

هزيمة موشيه ديان والجيش الاسرائيلي علي يد الجيش المصري في حرب السادس من اكتوبر 1973

ولكن دوام الحال من المحال، وكان اليوم الغير متوقع بمثابة العلقة الساخنة التي لم يتوقعها أحد ولا وزير الدفاع المغرور موشيه ديان وحكومته، ولا جولدا مائير وسطوتها، فقد استطاعت القوات المصرية عبور قناة السويس، وتدمير النقاط الحصينة لإسرائيل، وكانت هزيمة قاسية من جميع النواحي،

وخسرت إسرائيل أكثر من ألف قتيل في أول يومين من المعركة، وتحطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر واصبح موشيه ديان متهما في نظر السلطات الإسرائيلية، بالتسبب في هزيمة اكتوبر لمنعه في شن هجوم احترازي ضد سوريا ومصر.

اما موشيه ديان فقد أصيب بانهيار عصبي في اليومين الأولين من الحرب، حتى إنه لم يصدق عليه بسبب شجاعة جنود المشاة المصريين في مواجهة الدبابات الإسرائيلية،

وتحول من الرمز العسكري للبلاد الهادئ المتكلم البعيد النظر إلى شخص يفكر في الانتحار بعد الحرب، حيث كشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن وزير الدفاع موشيه ديان حاول الانتحار سرا على جبهة القتال بعد ان شعر بثقل الهزيمة الكارثية من مصر.

قامت اللجنة المسؤولة بإعداد تقرير حرب 1973 بإعفاء الكادر السياسي الإسرائيلي من المسؤولية في تكبد الخسائر في الأيام الأولى من الحرب، إلا أن الغضب والاحتجاج الشعبي الإسرائيلية أدى إلى استقالة كل من موشيه ديان وجولدا مائير.

ابتعد موشيه ديان عن العمل السياسي واعتزل الناس التي حملته مسؤولية الفشل في حرب 73 حتى توفي في عام 1931 متأثرا بسرطان القولون في مدينة تل أبيب ودفن في نهال حيث نشأ

فرغم دهائه الذي يوصف بأنه منقطع النظير، وحياته العسكرية التي أهلته ليقود الاحتلال الإسرائيلية لعدة سنوات الا انه ف الوقت ذاته، صاحب أكبر هزيمة في تاريخ الاحتلال الإسرائيلية التي تلقاها على يد الجيش المصري، وأطاحت به من منصبه في النهاية،

وتظل جملته الأشهر العرب، لا شيء أستطيع أن اقضي عليهم في أي وقت أشاء، لكنهم يختبئون وراء حسن منيعة اسمه مصر لتعبر بشكل ما، عن رغبة إسرائيل في سحق العرب. ولمعرفة المزيد عن شخصيات تاريخية يمكنك الاطلاع عليها من هنا

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top