في تلك المقالة سوف نعرف من هو نيكولا تسلا وما هي اهم اختراعات نيكولا تسلا وكذلك سوف نعرف أيضا ما هو سر الغموض الذي التف هذا العالم نيكولا تسلا فتابعوا المقالة لمعرفة كل ذلك.
مقدمة حول نيكولا تسلا من هو وما اهم اختراعاته
اليوم هو الاثنين الأول من ديسمبر عام 1952 إنها الساعة التاسعة صباحا يبدو أن الجهود بدأت تثمر وأخيرا ربحت القضية وأرسل الإف بي آي مقتنيات عمي ووثائقه التي احتجزوها كل هذه الفترة منذ وفاته
ولكن هناك شيء الآخرين هم لم يرسلوا كل شيء هذه ليست كل المقتنيات التي صرحوا عنها سابقا
ارادوا منه شئ منذ البداية هم يظنون أنني سأتنازل الان أو اغض النظر عما تبقى من الحقيقة فارث عمي الحقيقي الذي سرقوه منه ويمنعونني الآن من الوصول اليه
تلك القطع الناقصة من الأحجية لا بد أن أجدها حينها فقط سأعرف ما الذي اكتشفه عمي وأرعبهم
هل وصل إلى ما يخفونه من العلم إلى ما ظن البشر ولعقود وقرون أنه محض خيال فقط اما انه حقا هدد امنهم وعروشهم باختراعاته
عمي لم يكن يوما مجنون كما صوروه وخيط الحقيقة له طرف سنصل إليه يوما وسنعرف حينها ما السر الذي أخفاه في حياته ومازالوا يخفونه بعد مماته وهو سر العالم نيكولا تسلا.
أصدقائي القراء موضوع مقالتنا اليوم قضية بحثتم عنها كثيرا وانتظرتموه طويلا وحان وقته ورغم وجود العديد من الوثائقيات والمقالات والكتب وغيرها التي تناولت هذا الموضوع
الي ان ذكر سر العالم نيكولا تسلا في أي محفل يفتح باب الجدل من جديد لذلك كان لزاما علينا أن نلقي الضوء على هذه الشخصية ونحاول ولو باليسير إضفاء معلومات جديدة حول حياة العالم نيكولا تسلا
عالم لم يأخذ حقه في حياته رغم أنه بشهادة العدو قبل القريب يمكن اعتباره أبو الموجات اللاسلكية دون منازع
عالم عاش غريبا ومات غريبا معدوما عالم اخترقت شهرته الآفاق ولكن للاسف بعد وفاته
وليس بسبب اختراعاته التي تم نسب الكثير منها لغيره من أبرز علماء عصره بل بسبب اختراع معين تأرجح مع بين واقع وخيال وملفات أيضا مجهولة المصير
وإلى يومنا هذا لم يحسم الجدل حولها هذين الموضوعين رغم صدور تقرير من أعلى جهة رسمية في البلاد
نيكولا تسلا هو عالم غامض وفي غموضه غموض خذوا نفسا عميقا أصدقائي واستعدوا فالليلة مثيرة وبطلبنا اليوم الغامض نيكولا تسلا
من هو نيكولا تسلا
نيكولا تسلا هو مخترع صربي أمريكي معروف ومهندس كهربائي ومهندس ميكانيكي حصل على حوالي 300 براءة اختراع لاختراعاته وكانت وما زالت اختراعاته مصدر الهام لكثير من علماء العصر الحديث .
ولد نيكولا تسلا في العام 1856 في كرواتيا الحالية لأبوين من الأصول الصربية الأب كان كاهنا في الكنيسة الأرثوذوكسية الصربية والأم كانت ربة منزل تهتم بمزرعة العائلة التي نشأ وترعرع نيكولا تسلا الطفل فيها
عام 1863 شهد التفاتة في حياة نيكولا تسلا فقد شهد هذا العام وفاة شقيقه دانييل في حادثة ركوب خيل هذه الحادثة أثرت بشكل كبير في مسار حياة نيكولا تسلا
ويسوده الاعتقاد أنها كانت بوادر لمرضه النفسي الذي ستعرفونها في سياق المقالة فالطفل نيكولا تسلا ذو 7 سنوات بدأ يتكلم حول الرؤى التي تراوده وبحديثه مع شقيقه الميت
قصة نيكولا تسلا
تبدأ قصة نيكولا تسلا عندما بدا تحصيله درجاته العلمية وبطبيعة الحال أظهر تفردا بين أقرانه فالصبي كان يحفظ كتبا وجداول لوغاريتمية في عقله فقط
أكمل نيكولا تسلا دراسته ووصل إلى الجامعة فدرس الرياضيات والفيزياء في جامعة غراز للتكنولوجيا في النمسا والفلسفة في جامعة براد في تشيك
عام 1882 بدأت فكرة التيار الكهربائي المتردد تداعب بمخيلة العالم نيكولا تسلا الشاب حيث قام برسم أول مخطط لموجات الإلكترومغناطيسية على الرمال التي كان يمشي عليها بحسب ما ورد في مقال على موقع HISTORY الشهير
أهمية هذا الاختراع تكمن في أن التيار الكهربائي المستخدم آنذاك كان بتقنية التيار الكهربائي المستمر أو المباشر وكل والأجهزة الكهربائية المستخدمة آنذاك كانت تستخدم هذه التقنية
في نفس هذا العام حصل نيكولا تسلا على وظيفة في شركة مرموقة لها فروع في مختلف بلدان العالم وصاحبها من أشهر علماء العصر هل عرفتم من؟ نعم توماس أديسون
بدأت نيكولا تسلا في عمله في فرع الشركة في باريس وكانت مهمته إصلاح مولدات الطاقة الكهربائية ذات التردد المباشر
عام 1884 هاجر نيكولا تسلا إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث تم توظيفه كمهندس في شركة توماس أديسون في مانهاتن
خلال فترة عمله هناك استطاع نيكولا تسلا إبهار أديسون بأفكاره واجتهاده وبراعته وحدث ان طرأ عطلا على أحد مولدات الطاقة المباشرة طلب أديسون من نيكولا تسلا إصلاحه بل وأخبره أنه سيقوم بمنحه خمسين ألف دولار في حال تمكن نيكولا تسلا من وضع تصميم متطور لمولد كهربائي
أقبل نيكولا تسلا على عمله فهو كان بحاجة إلى المال ليبدأ مشروعه الخاص بتصميم المولد ذو التيار كهربائي المتردد
والواقع أن أديسون لم يتوقع أن يستطيع نيكولا تسلا القيام بالأمر وهو ما يبدو جليا مما حدث لاحقا
فبعد أن صمم نيكولا تسلا المولد الجديد قام بعرضه على أديسون الذي تفاجئ في بادئ الأمر وعندما طالبت نيكولا تسلا بحقه في المكافأة
أخبره أديسون بالحرف الواحد ما يلي : تسلا يبدو أنك لا تفهم حس الدعابة الأميركية خاصتنا” غريب !
بعد هذه الحادثة قدم نيكولا تسلا استقالته على الفور وخصوصا أن أديسون رفض منح نيكولا تسلا براءة اختراع لأي من الاختراعات التي صممها نيكولا تسلا وقام أديسون لاحقا بحسب مصادر التاريخ بنسبها لنفسه
يبدو أن أديسون لديه باع طويل في نسب مختلف الاختراعات لنفسه هل تتذكرون ما جرى مع العالم لويس لو برنس في إحدى المقالات السابقة لنكمل
بعد نيكولا تسلا لأديسون وشركته قام نيكولا تسلا بإنشاء شركة خاصة به أسماها TESLA electric light company ما لبثت أن فشلت وأفلس العالم نيكولا تسلا ليقوم بالعمل في مجالات أخرى لإيجاد قوت يومه
وفي نفس الوقت تابع نيكولا تسلا حلمه وتصميمه للمولد الكهربائي ذي التيار المتردد ويبدو أن الحظ ابتسم له فقد وجد نيكولا تسلا ممولين لمشروعه حول الطاقة المترددة
وسجل ما بين عامين 1887 و 1888 أكثر من 30 براءة اختراع لاختراعات المختلفة
وتمت دعوته لإلقاء محاضرة في المعهد الأميركي لمهندسي الكهرباء ليشرح طريقة عمل التيار المتردد في أجهزته المختلفة
وهناك أثارت محاضراته انتباه صاحب شركة Westinghouse Electric Corporation الشهيرة جورج وستنجهاوس فقام جورج بتوظيف نيكولا تسلا ومنحه مختبره الخاص وساعده أيضا بالحصول على رخصة وبراءات الاختراع لمولد التيار الكهربائي المتردد
ليصبح هو ونيكولا تسلا أبرز المنافسين لتوماس أديسون فيما عرف لاحقا بحرب التيارات الشهيرة والتي وثقتها أروقة المحاكم الأميركية
العقد وبين وستنجهاوس ونيكولا تسلا نص على دفع 60 ألف دولار لنيكولا تسلا كحق حصريا لاختراعه وأصوله نيكولا تسلا على نسبة من عائدات بيع الأجهزة الكهربائية التي تستخدم تقنيته الجديدة واسمعوا التالي
عام 1890 وفي محاولة لإبراز مخاطر التيار الكهربائي المتردد قام أديسون وباستخدام معارفه واتصالاته بالتحضير لعملية إعدام باستخدام كرسي الصعق التيار الكهربائي المتردد لمجرم مدان بجريمة قتل في مدينة نيويورك
هذا الأمر بالإضافة إلى استنزاف حرب التيارات خيارات لموارد شركة وستنجهاوس دفعت بالأخير إلى الطلب من نيكولا تسلا التخلي عن حقوقه المالية التي أصبحت تقدر بالملايين وفسخ العقد المبرم بينهما خشية إفلاس الشركة
نيكولا تسلا وكرد للجميل للرجل الذي وثق به قبل بالأمر ومضى في طريقه تاركا خلفه ملايين الدولارات ومن بعدها وعلى مر السنين التي تلت مليارات الدولارات نتيجة اختراعه الذي غير وجه الصناعات الكهربائية إلى الأبد
ورغم ذلك قام نيكولا تسلا عام 1893 وبالشراكة مع شركة وستنجهاوس بإضاءة المعرض الكولمبي العالمي في مدينة شيكاغو
كما انه قام وبالشراكة مع شركة جنرال إلكتريك الشهيرة بوضع مولدات طاقة كهربائية مترددة في سلالات نياغارا مصممين بذلك أول محطة إنتاج طاقة كهرومائية
اختراعات نيكولا تسلا
بالنسبة لنيكولا تسلا هذا ليس كل شيء فخلال تسعينات القرن التاسع عشر قام نيكولا تسلا باختراع العديد من الأجهزة الكهربائية كالتالي :
- جهاز قياس ذبذبات الكهربائي المعروف ب oscillator
- مصابيح كهربائية متطورة
- وأحد أبرز اختراعات نيكولا تسلا التي ما زالت تستخدم في مختلف الأجهزة الكهربائية في عصرنا هذا محول الجهد العالي المعروف باسم لفائف تسلا أو tesla coils
لفائف تسلا أو tesla coils
لفائف تسلا أو tesla coils هي اللفاف التي استطاع نيكولا تسلا من خلال توليد جهد عالي وترددات عالية أدت إلى تكون أشكال جديدة من الضوء أبرزها أضواء النيون والأضواء الفلورية والتي استخدمها لاحقا في تجاربه على الاشعة الصينية
كما ان نيكولا تسلا اكتشف أن هذه اللفائف لديها القدرة على إرسال واستقبال موجات الراديو اللاسلكية قصيرة المدى فقام بقيادة مجسم يقارب صغير في بحيرة حديقة ماديسون سكوير عبر التحكم به بجهاز يعمل على موجات الراديو.
فحصل على براءة الاختراع قبل ماركوني الذي نسب إليه الفضل لاحقا في اكتشاف الموجات اللاسلكية بسنتين
اديسون أولا ثم ما ماركوني تذكروا هذه التفاصيل جيدا لأنها تمهد لحدث سنصل إليه لاحقا
العام 1985 حمل مأساة لنيكولا تسلا حيث احترق مختبره الخاص في نيويورك مدمرا حصيلة سنوات من الأبحاث والملاحظات والمعدات
على إثر ما حصل غادر نيكولا تسلا نيويورك إلى ولاية كولورادو حيث قضى سنتين من حياته في البحث والدراسة
2. برج اتصالات اللاسلكية
ليعود بعدها عام 1900 إلى نيويورك حاملا معه أفكار خلاقة وأبرزها بناء برج اتصالات اللاسلكية كبير يربط أقطاب الكرة الأرضية ببعضها عبر الاتصالات اللاسلكية
لم يكن الهدف من هذا البرج فقط الاتصالات اللاسلكية بل أنصتوا جيدا فنيكولا تسلا يطمح إلى نقل الطاقة الكهربائية بشكل لاسلكي مما سيمنح سكان العالم نعمة استخدام الكهرباء بشكل حر وشبه مجاني
وبالفعل استطاع نيكولا تسلا إقناع المصرفي الثريد جاي بي مورغان بتمويل برجه الفريد بمبلغ 150 ألف دولار
بدأ العمل على بناء البرج ومعه محطة الطاقة اللاسلكية في واردن كرييف في منطقة لونغ آيلاند ضخامة المشروع وتعقيداته الفنية والعمرانية أدت إلى استنزاف أموال التمويل
فلجأ نيكولا تسلا إلى مورجن مجددا لطلب المزيد من المال إلا أنا مرجان رافضا أمر وبالأخص أن المستثمرين بدئوا بالاستثمار في مشاريع واختراعات عالم آخر
هل تعلمون من ؟
نعم يا سادة ماركوني
ولسوء يحضر تسلح تمكن ماركوني عام 1901 من إرسال إشارة لاسلكية من إنجلترا إلى نيوفاوندلاند
ونيكولا تسلا تقدم بدعاوى كثيرة أمام المحاكم ذكر فيها أن ماركوني استخدم في إنجازه هذا سبعة عشر اختراعا لنيكولا تسلا إلا أن القضية حسمت لصالح ماركوني في النهاية
الضرر الاقتصادي والتجاري وقع على رأس نيكولا تسلا والثراء والشهرة أضحت من نصيب ماركوني
يجدر بي أنا أذكر أنه عام 1943 تم إعادة فتح القضية وإعادة الاعتبار لنيكولا تسلا عبر الاعتراف بدوره في اختراع جهاز الراديو والاتصالات الكلاسيكية ولكن كان الأوان قد فات فالعالم الفز كان قد غادر دنيانا هذه إلى الأبد.
4. شعاع الموت death beam
بعد خسارة القضية توقف العمل بالبرج فأصبح بالنسبة لنيكولا تسلا رمزا لانهياره وهزيمته من قبل العالم المادي بحسب وصفه
عام 1919 بدأ نيكولا تسلا بالانسحاب من عالم الاختراعات والمنافسة وسكن في الطابق ال 33 التابع لأحد فنادق نيويورك إلى نهاية حياته
في هذه الفترة أكمل نيكولا تسلا أبحاثه واختراعاته بعيدا عن أعين المنافسين ورغم اعتزاله الحياة الاجتماعية إلى أن الصحف والجرائد استمرت في متابعة أخباره
فمثلا عام 1931 تصدر تسمى غلاف مجلة تايم في مقاله يوجز إنجازاته واختراعاته بمناسبة ذكرى ميلاده ال 75 واسمعوا التالي
عام 1934 نشرت جريدة نيويورك تايمز مقالا أوردت فيه أن نيكولا تسلا يعمل على اختراع خطير لديه القدرة على إسقاط عشرة آلاف طائرة معادية من الجو
هذا الاختراع نال شهرة واسعة وجدلا أوسع شعاع الموت أو death beam تذكروا هذا الاسم جيدا فهو إحدى نقاط الجدل في مقالتنا
بالطبع وبحسب ما يقال الاختراع وإن صح الكلام عنه لم يبصر النور على ما يبدو لماذا قلنا إن صح الكلام عنه؟ ستعرفون الجواب في سياق المقالة
موت نيكولا تسلا
ولكن دعونا نكمل مع ما تبقى من حياة نيكولا تسلا فبعد اعتذار تسلا الحياة الاجتماعية بدأت تظهر بوضوح علامات إصابته بمرض اضطراب الوسواس القهري OCD
والتفاصيل في المقال الذي نشر على موقعي معهد سميثسونيان العلمي فبحسب المقال أصبحت نيكولا تسلا مهووسا بالنظافة وبالرقم ثلاثة
فبدأ بمصافحة الناس ومن ثم غسل يديه في مجموعات من 3 أي يصافحوا ثلاثة أشخاص ثم يغسل يديه ثلاث مرات وهكذا دواليك ويبدو أن الأمر كان واضحا من خلال سكنه في الطابق الثلاثة وثلاثين تحديدا في الفندق
أيضا كان نيكولا تسلا يصر على وضع ثمانية عشرة منديل بالضبط على طاولة الطعام خلال تناوله لواجباته بالإضافة إلى أنه كان يعد الخطوات التي يقطعها خلال مشيه
أبرز ما عرف ووثق حول نيكولا تسلا من تصرفات غريبة خلال آخر أيام حياته هو علاقته مع الحيوانات وادعائه أنه يستطيع التواصل معها وخصوصا طيور الحمام
العديد من الشهادات لأشخاص صادفوا نيكولا تسلا في نهاية حياته ذكروا أن العالم الغريب غالبا ما كان يرى يطعم الحمام ويتحدث معهم وكان جل اهتمامه منصب على حمامة بيضاء كبيرة عشقها العالم نيكولا تسلا إلى حد الجنون.
فبحسب ما ورد في مقال في جريدة سميثسونيان فإن العالم نيكولا تسلا ادعى أن هذه الحمامة بالذات كانت تأتي لزيارته كل ليلة من نافذة غرفته في الفندق
والغريب ما أخبر به العالم من حوله بأنه ذات ليلة أتت هذه الحمامة لزيارته كعادته إلا أنه عرف أنها ستكون آخر زيارة لها فالمسكينة كان حتفها قريب
كيف عرفت نيكولا تسلا ذلك؟
حسنا الجواب أيضا على لسان نيكولا تسلا الذي قال أنه في هذه الليلة تحديدا وعندما أتت الحمامة لزيارتها المعتادة رأى نيكولا تسلا في عيني الحمامة شعاعي ضوء قويين
وصفهما نيكولا تسلا بأنهما أقوى من أي ضوء استطاع صنعه من خلال المصابيح الكهربائية التي اخترعها في مختبره
الحمامة ماتت بين يديه في تلك الليلة ويقول الكاتب أنه في تلك اللحظة عرف أنه أنه عمله في هذه الحياة أي بمعنى آخر حان أجله
ليموت العالم والمخترع الفذ نيكولا تسلا فقيرا معدوما وحيدا في غرفته في السابع من يناير من العام 1943
لغز اختراع نيكولا تسلا شعاع الموت وعلاقته بالسلاح النووي
حسنا من المفترض أنه بموت تسلل ستنتهي كل الأقاويل وسينتهي أحدثه نيكولا تسلا هذا العالم الغريب من جدل حوله إلي أنا الواقع أن الغموض والجدل انطلق بعد موته مباشرة
وتحديدا فيما يخص أحد اختراعاته جهاز شعاع الموت هل تذكرونه؟ إذا ركزوا جيدا فهذه محطتنا التالية
ذكرنا أصدقائي في معرض سردنا لحياة نيكولا تسلا أنه في أواخر حياته انتشر خبر تناولته أعرق الصحف العالمية حول جهاز نيكولا تسلا المدمر شعاع الموت
هذا الجهاز بحسب قوله نيكولا تسلا كان هدفهم الدفاع المسبق حفاظا على السلام العالمي إلا أن هذا الجهاز لم يعرف له أي نموذج لو حتى أولي لتأكيد صحة ما ورد على صفحات الجرائد
وبالأخص أنا المقال الذي ذكرته أنه نشر عام 1934 في جريدة الدنيا نيويورك تايمز أكد أن نيكولا تسلا فعلا اتم التصميم الأولي للجهاز
بل وقام بعرض هذا النموذج والدراسات على كل من جي بي مورغان ونائب رئيس الوزراء البريطاني آنذاك نيفيل تشامبرلين إلا أنهما لم يبديا اهتماما بهذا الجهاز
ليتلقف المعلومة إحدى أكبر وأقوى اتحادات ودول آنذاك الاتحاد السوفييتي فبحسب المقال فأن الاتحاد السوفييتي منح تسلط شيكا مصرفيا بقيمة 25 ألف دولار أميركي للعمل على هذا المشروع
إلى ان الاتحاد السوفييتي ضعف فجأة بهذا الجهاز ولم يعد له أي ذكر بعده ولكن بقي موضوعه الشغل الشاغل للحكومات الأميركية المتعاقبة
ولذلك بعد موته مباشرة قامت الحكومة الأميركية عبر ما كان يعرف بمكتب الوصي على الممتلكات الأجنبية التابع لوزارة العدل الأميركية بالاستحواذ على العديد من الوثائق الخاصة بهذا العالم العبقري نيكولا تسلا
وذلك منعا من وقوعها في أيدي أعداء الولايات المتحدة الأميركية بعد ثلاثة أسابيع من وفاة العالم تم تعيين مهندسين كهربائية من معهد ماساتشوستس التكنولوجي لدراسة هذه الملفات والوثائق وبعض المجسمات التي وجدت داخل صناديق مغلقة
هذا العالم كان يدعي جون جي ترامب نعم أصدقائي وكما خمنت هذا العالم تربطه صلة قرابة بالرئيس الأميركي المثير للجدل دونالد ترامب فهو عمه الاصغر
بعد الدراسة والتحليل خرج جون ترامب بخلاصة أن ما وجده على الورق دلالة على أن نيكولا تسلا كان يحاول أن يظهر نفسه أنه شخصية ذات طابع تأملي وفلسفي وترويجية في المقام الأول
ولا شيء في هذه الوثائق يدل على أمر جديد أو خطير ولا دليل واضح على وجود اختراع أو أي أمر قد يمثل خطرا على الأمن القومي الأميركي
إلا أنه وللمفارقة ولاحظوا كلمة للمفارقة قام جون ترامب هذا فيما بعد كان له يد طولى في المساهمة في تصميم جهاز التصوير بالأشعة السينية ال X-RAY كما أنه عمل على أبحاث الرادار للحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية
بل أكثر من هذا الرئيس دونالد ترامب بنفسه وفي إحدى مقابلاته قال أن عمه وهذا كان يخبره عن النووي قبل أن يكون النووي نوويا بحسب قوله ترامب
الإف بي آي قامت باعتماد تقرير جون ترامب كدليل على عدم وجود ما يسمى بشعاع الموت
ولكن برغم صدور تقرير الرسمي بهذا الصدد الا أن الأوساط السياسية والعسكرية وغيرها مازالت تعتقدون بأن موضوع شعاع الموت قد يكون واقعا وأنه قد يكون هناك محاولات لإخفائ وثائق ومستندات تتعلق بهذا الموضوع
هذا الأمر ذكره الكاتب مارك سيفر في كتابه حول حياة نيكولا تسلا Wizard: the Life and Times of Nikola Tesla
حيث أورد في هذا الخصوص أن الجنرال العميد القوات الجوية الأميركية L.C CRAIGEE أحد أبرز القادة العسكريين الأميركيين وأول من قام بقيادة طائرة النفاثة للجيش الأميركي قد قال أن هناك شيئا ما حول سلاح شعاع الموت حقيقي
سيفر أيضا ربط في كتابه بين رئيسين للولايات المتحدة الأميركية وجهاز شعاع الموت الأول فرانكلين روزفلت حيث ذكر سيفر أن نائب الرئيس روزفلت هنري وليس ناقش تأثير نيكولا تسلا
وتحديدا فيما يتعلق بالنقل اللاسلكي وجهاز شعاع الموت مع مستشاريه بحسب ما ورد في تقرير صدر لل F.B.I عام 2016 سنأتي على هذا الموضوع لاحقا
أيضا في هذا الخصوص قام سيفر بالاشتراك مع عالم الفيزياء الفلكية دكتور ترافيس تايلور والمراسل التحقيقية جيسون ستابلتون بتصويره وثائقي من 5 أجزاء بعنوان The Tesla files
قاموا خلاله بالكشف عن الكثير من الأمور فبالعودة إلى عهد الرئيس روزفلت فقد ورد في الوثائقي سابق الذكر أن روزفلت قام بتعيين فانيفار بوش على رأس إدارة مشروع مانهاتن الشهير هذا مشروع الذي مهد للقنبلة النووية
فانيفار هذا كان من الفريق الأول الذي قام بالاطلاع على أوراق نيكولا تسلا فور وفاته وتقييمها مصادفة أخرى غريبة أليس كذلك؟
ولكن هذا ليس كل شيء في الوثائقي نفسه ورد أن هناك احتمالية أن يكون روزفلت بنفسه قد التقى نيكولا تسلا قبل وفاة الأخير
بالطبع لم يحسم الوثائقي صحة هذا الموضوع من عدمه لعدم ورود السجلات الرسمية حول هذه الزيارة إن حصلت فعلا
الرئيس الثاني الذي ارتبط اسمه بنيكولا تسلا ومشروع شعاع الموت هو الرئيس رونالد ريغان فبحسب الوثائقي الشهير فإن جهاز شعاع الموت كان مصدر إلهام لرونالد ريغان في السنوات التي تلت انتهاء الحرب العالمية الثانية
وكان أساسا لمبادرة الدفاع الاستراتيجية التي اشتهرت في عهد ريغان تحت اسم حرب النجوم STAR WARS
اذا تقرير رسمي يحسم عدم وجود جهاز شعاع الموت وفي المقابل مصادر أيضا رسمية أخرى تلمح إلى وجود هذا الجهاز بل واستخدامه بشكل سري من قبل المنظمات الحكومية العسكرية بالأخص
ولكن الجدل والغموض لم يقتصر فقط على وجود شعاع الموت من عدمه بل برز أيضا جدل جديد وتحديدا عام 2016 بعد أن قام مكتب الأف بي آي برفع السرية عن 250 صفحة من وثائق تتعلق بنيكولا تسلا واختراعاته كانت مصنفة أنها فائقة السرية
وأتبعتها بتصريحين آخرين حول نفس الموضوع عام 2018 حيث تم الكشف أيضا عن وثائق أخرى تتعلق بنيكولا تسلا
الا أن المؤيدين لنظرية المؤامرة يرون أن السلطات الأميركية ما زالت تخفي جزءا من الوثائق قد تكون هي التي تحمله الجواب الشافي حول موضوع شعاع الموت.
الجدل حول إخفاء الوثائق ليس وليد العصر الحديث فبعد وفاة نيكولا تسلا وبحكم أن العالم لم يتزوج وبالتالي لم ينجب وريثا له ذهبت كل ممتلكاته وخصوصياته إلى ابن أخيه سافا كوسانوفيتش الذي كان في ذلك الوقت يشغل منصب السفير اليوغوسلافي في الولايات المتحدة الأميركية
بحسب آخر الوثائق التي صدرت عن F-B-I فإن البعض في المكتب خشيوا من أن يتحكم كوسانوفيتش بتكنولوجيا نيكولا تسلا فتصبح بذلك متاحة للأحداث بل وفكروا فعلا في القبض عليه لاحتواء الخطر بحسب الوثائق
وضعت الأف بي آي يدها على صناديق نيكولا تسلا كما سميت في بادئ الأمر والتي احتوت على كل أعمال وإرث نيكولا تسلا الا أن كوسانوفيتش تقدم بطلب إلى إحدى المحاكم الأميركية التي أعلنت حكمها في نهاية المطاف بحق الوريث الشرعي بمقتنيات عمه
لذلك وتنفيذا لهذا القرار تم إرسال الصناديق بمحتوياتها إلى بلغراد في صربيا حيث ما زالت موجودة إلى اليوم في متحف نيكولا تسلا
كل هذا طبيعي ولكن وثائق الأف بي آي إيه أكدت استحواذهم على 80 صندوق لذلك من المفترض أن يصل إلى صربيا 80 صندوقا إلا ان 60 صندوقا فقط هو إجمالي ما وصل إلى صربيا فأين الصناديق الباقية ؟
في هذا الصدد صديقنا سيفر يضع احتمالين وخصوصا أن الأف بي آي يرفض أي ادعاء باستحواذه على أي من مقتنياته نيكولا تسلا
سيفر ذكر في كتابه أن هناك احتمالا بأنه عند قيام المسؤولين بتوضيب الوثائق والمقتنيات لإرسالها إلى صربيا تنفيذا لقرار المحكمة قاموا بتوضيبها في 60 صندوقا عوضا عن 80
والاحتمال الآخر ببساطة هو أن الحكومة قد تكون فعلا احتفظت وما زالت تحتفظ بالصناديق المفقودة والدلالات كثيرة أبرزها كما ذكرنا مشروع حرب النجوم الذي ظهر بعد وفاة نيكولا تسلا بأربعين عاما تقريبا والذي يعتمد في مبدأه الخصائص السلاح الشهير شعار الموت
سر اختراع نيكولا تسلا الة السفر عبر الزمن
فشعاع الموت وصناديقه نيكولا تسلا المفقودة ليست المواضيع الوحيدة التي أحاطت هذا العالم بالغموض أقاويله كثيرة وإشاعات عديدة طالت هذا العالم
جولة صغيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر بوضوح الأمر فمثلا هل تذكرون مقالة تجربة فلادلفيا حسنا العديد من رواد التواصل الاجتماعي في كل أنحاء العالم يربطون بين هذه التجربة وإحدى اختراعات نيكولا تسلا
وخصوصا موضوع الوهج الأزرق الذي أحاط بالسفينة فعلا اكتشف أنواعا جديدة من الضوء كما ذكرت سابقا مثل انليون والفلورسنت وهي أضواء وهاجة بطبيعة الحال
ولكن لا دليل على صحة استخدام تجارب نيكولا تسلا في التجربة التي هي الأخرى تعتبره غير حقيقية ويشوبها الكثير من اللغط كما فصلنا في المقالة سابقة الذكر
كما أن العديد من المواقع الافتراضية أوردت أن تسلم قام بتجارب الانتقال الآني وهي التقنية التي استخدمت في تجربة فلاديلفيا بحسب مزاعم القصة اللي أنا الواقع لا دليل أو مصدر موثوق حول هذا الموضوع
بل إن موضوع الانتقال الآني بحد ذاته لم يتم إثبات صحته إلى الآن وهو موضوع جدلي بامتياز وسيكون له نصيب بطبيعة الحال في المقالات القادمة
موضوع السفر عبر الزمن أيضا آخذ حيزا من الكلام حول نيكولا تسلا وأيضا لا وجود لأي مصادر موثوقة في هذا الصدد بل معلومة من هنا وأخرى من هناك تنسب إلى نيكولا تسلا اختراعه آلة للسفر عبر الزمن التي تم التكتم عليها فيما بعد
في مقالة على موقع Medium ورد التالي عام 1895 قام نيكولا تسلا باكتشاف مفاجئ تسلا بحسب المقال اقترح أن الزمان وحيز الفضاء قد يتأثرا بالحقول المغناطيسية ولذلك قام تسلم بإحداث اضطراب في الزمان والفضاء بخلق حقل للمغناطيسية مكثف
عن هذه التجربة يورد الموقع في نفس المقال قصة نقلت بحسب الموقع على لسان أحد مساعدي نيكولا تسلا الذين شهدوا على التجربة
فيقول المساعد الذي ولسبب ما لم يذكر اسمه أن نيكولا تسلا عرض نفسه لموجات مغناطيسية قام هو بتصنيعه وفجأة وجد نفسه في نافذة زمنية ومكانية مختلفة تماما عن واقع
وهناك رأى نيكولا تسلا الماضي والحاضر والمستقبل المساعدة يضيف هذا الحقل المغناطيسية القوي كاد أن يودي بحياة نيكولا تسلا لولا أنه قام بسحبه في اللحظة المناسبة
ولكن لا مصدر آخر أو وثيقة أو أي أمر موثقة فادي بصحة هذه القصة أو حتى بموضوع السفر عبر الزمن
رغم أنه من المعروف أن تسلم كان يقوموا بالكثير من التجارب حول الحقول المغناطيسية وتأثيرها في مختلف النواحي إلا أنه لم يذكر ولو لمرة واحدة موضوع هذا الجهاز
سوى قول واحد لنيكولا تسلا ورد في مذكراته وبعض الكتب التي تناولت حياته حيث قال أنا أستطيع رؤية الماضي والحاضر والمستقبل في نفس الوقت
من يدري قد يكون هذا القول هو ما أجج موضوع نيكولا تسلا والسفر عبر الزمن
اختراعات نيكولا تسلا التي لم تري النور
في المقابل هناك تجارب واختراعات وثقت بالفعل من قبل جرائد وعلى لسان نيكولا تسلا نفسه في مقابلات عديدة إلا أنها لم تشهد النور لسبب أو لآخر
موقع هيستوري العريض وموقع Life Science المختص بكشف الحقائق العلمية اوردا 6 اختراعات لنيكولا تسلا لم ترا النور
برج الطاقة الللاسلكية وشعاع الموت الشهير من ضمن هذه الاختراعات
1. جهاز توليد الزلازل
نبدأ من العام 1893 عندما سجلت تسلم براءة اختراع لجهاز يقوم بتوليد تذبذبات يهتز صعودا ونزولا بسرعة كبيرة لتوليد الكهرباء
ولكن الذي لم يعرف أو بالأصح الاختراع الذي أوقف نيكولا تسلا العمل عليه هو مولد الزلازل فبحسب ما أخبر به نيكولا تسلا المراسلين أنه في أحد الأيام خلال تجربته للجهاز الذي اخترعه في مختبره قام بزيادة الطاقة بشكل مستمر
لتبدأ الأرض تحته بالاهتزاز وبدأ نيكولا تسلا بسماع أصوات تكسير وفجأة بدأت كل الآلات الثقيلة بالسقوط والانتشار في المكان
يكمل نيكولا تسلا ويقول أنه أخذ مطرقة وقام بكسر هذه الآلة المرعبة لأنه بحسب نيكولا تسلا لو استمر الاهتزاز الشديد لدقائق أخرى لكان انهار المبنى بكامله علي ساكنيه
يقول نيكولا تسلا انه طلب من مساعديه التزام الصمت وإخبار الشرطة وفرق الإسعاف التي هرعت إلى المكان بأن زلزالا ضرب المنطقة
2. كاميرا الأفكار
إحدى الاختراعات التي كان يطمح نيكولا تسلا إلى صنعها وقام بوضع تصور مسبق لها هي ما أطلق عليه اسم كاميرا الأفكار بحسب ما أخبر به نيكولا تسلا مراسل جريدة Kansas City Journal-Post في مقال نشر عام 1933 فإن الفكرة تبلورت لديه عام 1893 عندما كان يقوم بتجارب أخرى.
نيكولا تسلا أخبر المراسل أنه كان مقتنعا انه إذا ما ركز الشخص على فكرة محددة في عقله فإن هذه الفكرة كردة فعل سوف تصبح صورة على شبكية العين والتي باستخدام آلات المناسبة يمكن قراءتها وجعلها صورة مادية
وأكمل نيكولا تسلا قائلا أنه إذا تم هذا الأمر بنجاح فعندها الأفكار والأشياء التي يتخيلها الشخص سوف تنعكس بوضوح على الشاشة وبهذا كل أفكار الأشخاص سوف تصبح قابلة للقراءة وبالتالي ستكون عقولنا بكل تأكيد كالكتاب المفتوح
خططه وتصورات نيكولا تسلا لم تترجم على أرض الواقع لكن العلماء اليوم مازالوا يدرسون علم البصريات وقراءة العقول وقاموا بالفعل بتصميم شبكية عين اصطناعية تحاكي الشبكية الحقيقية تماما كما كانت تسمى يفكر ويتخيل
يبدو أن نيكولا تسلا فعلا كان سابقا لعصره وأوانه أليس كذلك؟
3. جهاز موجات تفجير السفن
عام 1901 أوردت جريدة New York World في إحدى مقالاتها إحدى الابتكارات العسكرية التي يعمل نيكولا تسلا على اختراعها هذا الابتكار هو عبارة عن موجات مد وجزر اصطناعية تنشأ عبر تحفيز متفجرات أسفل الماء باستخدام الإشارات اللاسلكية
فالانفجارات الكبيرة ستولد موجات الضخمة تستطيع بسهولة قلب أسطول للأعداء بمعداته وسفنه عاليها سافلها
الجريدة أوردت أن هذه الموجات ستجعل من القوة البحرية لأي دولة عديمة النفع واشبه بقوارب الورق التي يسيرها الأطفال في حوض الاستحمام
بالطبع الاختراع لم يشهد النور ويبدو أن مصيره ما زال مجهولا حاله كحال جهاز شعاع الموت .
4. الطيارة التي تعمل بالكهرباء واسرع من الصوت
لم يكتفي نيكولا باختراع البر والبحر والفراغ بل كان طموحه وحلمه الطيران فتسلا الصبي كان مبهورة بالطيران لذلك نيكولا تسلا العالم قام بتسخير معرفته الكهربائية والميكانيكية لهذا الغرض
وبدأ بالتفكير فعليا بالملاحة الجوية بعد فشل مشروع برج الطاقة اللاسلكي ففي العدد الصادر من مجلة Reconstruction في يوليو من العام 1919
قام نيكولا تسلا بمناقصة أفكاره حول تطوير طائرة أسرع من الصوت تستطيع الطيران فوق سطح الأرض ب 8 أميال وبسرعة كبيرة تسمح للركاب بالسفر من نيويورك إلى لندن بثلاث ساعات
لم يكتف نيكولا تسلا بهذا التصور بل جعل طائرته هذه هي تعمل بالكهرباء التي تنتقل بشكل لاسلكي من معمل توليد كهرباء على الأرض مما يقلص منحازة الطائرات لاستخدام وحمل الوقود
أيضا لم ير هذا الاختراع النور لنقص التمويل ولعدم نجاح مشروع برج الطاقة اللاسلكية في المقام الأول
حقيقة نيكولا تسلا
كل هذه تبقى فرضيات قائمة إن كان بموضوع شعاع الموت أو الصناديق المفقودة أو غيرها من الاختراعات التي بعضها فعلا كان من أفكار نيكولا تسلا وأخرى قد تكون أقاويل أكثر
إلا أن الأكيد شيء واحد نيكولا تسلا كان وما زال واحدا من أبرز علماء العصر إن لم يكن أبرزهم على الإطلاق فارثه ما زال موجودا في كل أنحاء العالم أفكاره وتصوراته هي بمثابة إلهام ل علماء اليوم
واختراعاته التي نجح في سرقتها بعضه علماء الماضي ممن اشتهروا بهوسهم في الحصول على براءات باختراعات لم تكن في الأساس لهم موجودة حرفيا في كل آلة كهربائية بل في كل بيت من بيوتنا
فان نيكولا تسلا هو مخترع التكنولوجيا اللاسلكية دون منازع التكنولوجيا التي أصبحت تتحكم بكل شيء يدور حولنا في عالمنا الصغير والكبير
وإن كان التاريخ لم ينصف نيكولا تسلا الذي مات فقيرا معدوما وحيدا الا ان الحاضر والمستقبل يخلدا وسيخلدا اسم هذا العالم الغير حرفيا وجه العلم وسيبقى جانبه الغامض مصدرا للجدل
هل كان في جعبة نيكولا تسلا حقا اختراعات لو أسدل الستار عنها لتغير وجه التاريخ والمستقبل؟
إذا أصدقائي حاولنا في مقالتنا هذه تقديم اليسير الموجز والمفيد حول حياة أحد أكبر علماء التاريخ وأكثرهم غموضا على الإطلاق نيكولا تسلا العالم الذي أغنى البشرية باختراعات جعلت الحياة يسيرة
عاش حياة عسيرة فهضم حقه وأوكل تعبه ولاحقته الشائعات حتى بعد وفاته بل هو بنفسه أبقى الغموض الذي عاش فيه مهيمنا على سيرته حتى بعد مغادرته عالمنا هذا
والقي باب الأسئلة مشرعة حول آخر وأكثر اختراعاته غموضا هل فعلا قام نيكولا تسلا باختراع وتصميم جهاز شعاع الموت الغامض طبعا أن الأمر كان من مخيلة عالمة عاش آخر أيامه منفصلا عن الحياة الواقعية كما أفاد تقريره الأف بي آي
وماذا عن أدلة وجوده؟ إن كان من تشيك الاتحاد السوفييتي لشراء هذا السلاح أو ما أوردناه حول الحكومات الأميركية المتعاقبة هل هي دليل فعلا؟
وهل تعتقدون أصدقائي أن الصناديق العشرين المفقودة قد تحتوي حقيقة على وثائق ومخططات وربما نموذجا أوليا لهذا السلاح إن لم يكن نموذجا نهائيا؟
ام ان اختفاء هذه الصناديق محض صدفة لا أكثر نتيجة خطأ في التوضيب؟ وماذا عن موضوع الانتقال الآن وتجربة فلادلفيا هل يعقل أن نيكولا تسلا وأفكاره كانت أساسا لها ؟
وموضوع السفر عبر الزمن وما ورد على لسان مساعدة هل تعتقدون بصحته أم أن الأمر برمته خيال وتحويل للحقائق؟
وماذا عن الاختراعات التي لم تشهد النور هل اختفت أخفيت عمدا من قبل القوى العظمى لحماية مصالحها؟
والأهم تتخيلوا معي أصدقائي ان صح ما نسب إلى هذا العالم من اختراعات وأفكار ووجدت حقا وثائقها وأبصرت النور لسبب ما او لغاية علمها عند الله هل سيبقى هذا العالم عالمنا نحن كما هو عليه؟
أم أننا سنشهد عالما آخر يصبح فيه الخيار وحقيقة ويري فيه اهل الحاضر ماضيهم لا أحد يعلم والله وحده يعلم .
ولمعرفة المزيد من المعلومات حول علماء ومخترعين يمكنك الاطلاع عليها من هنا.
مصادر عن مسيرة العالم نيكولا تسلا
- Nikola Tesla – Wikipedia
- Nikola Tesla | Biography, Facts, & Inventions | Britannica
- Nikola Tesla – Inventions, Facts & Death – HISTORY
- The Rise and Fall of Nikola Tesla and His Tower | History
- Nikola Tesla – Lemelson-MIT