هل كان الهنود الحمر مسلمين؟

هل كان الهنود الحمر مسلمين؟
هل كان الهنود الحمر مسلمين؟

جدول المحتوي

هل كان الهنود الحمر مسلمين؟ الأمريكيين الأصليين أو الهنود الحمر، كلها أسماء تطلق على عرقيات السكان الأصليين للأميركتين قبل عصر كريستوفر كولومبوس واسم الهنود الحمر يطلق في كندا على الأمم الأولى وسموا بالهنود لإن كريستوفر كولومبوس ظن خطأ إنه وصل جزر الهند الشرقية لما اكتشف العالم الجديد، وسموا وبعد ذلك بالهنود الحمر أو الهنود الأمريكيين كي يفرقوا ما بينهم، وما بين الهنود الآسيويين.

كتب التاريخ و أفلام رعاة البقر صورت لينا الهنود الحمر على إنهم غريبو الأطوار بشرتهم سمراء مائلة للون الأحمر و يأكلوا لحوم البشر و يلبسوا ملابس من ريش وجلود وليس عندهم أي رحمة ولا عقيدة، وذلك اللي كلنا كنا نعتقده والتي صورته لنا الشيطان الأعظم أمريكا بعدما ابادت ذلك العرق.

ففي مقالة اليوم سوف نتعرف أكتر على الهنود الحمر وأيضا فعلا هل كان الهنود الحمر مسلمين؟

هل كان الهنود الحمر مسلمين؟

وعن إجابة سؤال اليوم وهو هل كان الهنود الحمر مسلمين؟

نعم الهنود الحمر كانوا مسلمين ، ولا احد أبدا كان يتخيل إن أغلب الهنود الحمر كانوا مسلمين، وكانوا يعيشون في سلام الي ان حاء الأوروبيين و الصليبيين اللي غزو وقتلوا منهم عشرات الملايين في أكبر مذبحة تاريخ البشرية، وسرقوا فلوسهم وبيوتهم، وذلك مثلما ما قال منير العكش الباحث في علوم الإنسانيات في كتابه أمريكا والإبادات.

العجيب إن أغلب المسلمين الان لا يعرفوا إن الهنود الحمر أخواتهم في العقيدة والدين، ولا يعرفوا حقيقتهم اللي تكلم عنها كتاب الغرب نفسهم ليون فرنيا البروفيسور في جامعة هارفرد ذكر في كتابه إفريقيا واكتشاف أمريكا،

إن كريستوفر كولومبوس كان عنده وعي كامل بالوجود الإسلامي في أمريكا قبل ان يأتي لهان وأكد كريستوفر كولومبوس بنفسه كده في مذكراته،

وقال إن الهنود الحمر كانوا بيلبسون ملابس قطنية تشبه الملابس اللي يلبسها النساء الغيرناطيات المسلمات، وقال أيضا إنه وجد مسجد في كوبا، وكمان ربان السفينة اللي نقلت كولومبوس على أمريكا كان بحار مسلم،

وذلك دليل على إن المسلمين كانوا يعرفوا تلك الأرض، ووصلوا ليها بدينهم وأخلاقهم قبل الغرب بسنين طويلة، وأول وثيقة حصلت بين كريستوفر كولومبوس والهنود الحمر كانت موقعة من رجل مسلم اسمه محمد، والوثيقة موجودة في متحف تاريخ أمريكا، وكانت موقعة بحروف عربية.

أكدت دراسات أخري تاريخية متخصصة على إن أقدم الكنائس في المكسيك كانت في الأصل مساجد، والدليل على ذلك محاربها ومآذنها.

وقال أبو بكر الخلال في كتابه الحث على التجارة إن الإمام الشعب يذكر إن خلف الأطلسي، كان فيه مسلمين يعيشوا في مناطق من الماس والدهب، وتلك المنطقة معروفة الان بالأمريكتين.

وأكد على ذلك الكلام الإدريسي في مسالكه، لما تكلم عن مجموعة من الشباب الأندلسيين من مدينة لشبونة ذهبوا رحلة بحرية في المنطقة الموجودة خلف المحيط الأطلسي، ونشروا وفيها الإسلام وسكان كتير دخلوا الدين الإسلامي.

وباحثين كتير أكدوا معلومة إن الهنود الحمر مسلمين، لدرجة إن جهاد الترباني صاحب كتاب العظماء ال100 اعتبرهم من عظماء أمة الإسلام، وإن الأوروبيين قتلوهم لإنهم مسلمين وأخفوا كل الأدلة اللي تثبت إسلامهم.

وقال كمان إن المسلمين اكتشفوا أمريكا قبل كولومبوس بكثير، وإن بيري ريس زار أمريكا، ورسم القارتين الأمريكيتين، والقارة المتجمدة قبل أن يأتي كولومبوس.

هل كان الهنود الحمر مسلمين؟

أمريكا كانت معروفة عند كتير من الشعوب البدائية، واللي سموهم بعد كده بالهنود الحمر، وهما يعتبروا أمم وأعراف سكنوا قارتين أمريكا قبل ان يأتي كولومبس بآلاف السنين،

وليس هم فقط اللي عرفوا أمريكا فالفايكنج اكتشفوها في سنة 1003 ميلادية، وكانت معروفة عند شعوب كتير، ولكن أمريكا وكل اللي كان موجود عليها من سكان كانت مجهولة لكل العالم الي ان جاء الرجل الأبيض وضمها للعالم المتحضر فأصبحت بلاد معروفة، وأصبحت أمريكا اللي ديانتها مسيحية وثقافتها أوروبية.

ولكن السؤال الأساسي هنا هو هل قامت دولة إسلامية في أمريكا قبل كولومبوس ولم يسمع عنها أي مؤرخ؟ وهل فعلا أسلمت أمة كاملة ولم يأتي أي أحد يزور الكعبة؟

لو افترضنا فعلا إن المسلمين عرفوا أمريكا قبل كولومبوس؟ فتلك نقطة تؤخذ عليهم، فهم قصروا ناحية سكان تلك البلاد، والواجب الديني كان يحتم عليهم إنهم يبلغوا رسالة الإسلام للهنود الحمر، وإنهم أيضا كان مفروض ينشروا دعاة ليهم لنشر الإسلام،

ولو إنهم فعلا وصلوا ليها، فذلك ليس دليل على تقدمهم، ولكن دليل على تخلفهم الحضاري وهم بذلك متساوين مع الفايكينج الشعوب الآسيوية البدائية اللي عرفت أمريكا ولم تستغل معرفتهم بالمكان، وعرفوا أمريكا للعالم.

فما هي الفائدة من معرفة بلاد جديدة من غير ما يعملوا على استثمار تلك المعرفة وتثقيف البلاد دي دينيا وحضاريا وثقافيا؟

ولو افترضنا إن المسلمين أرسلوا دعاة لقارتين أمريكا فما هو الدليل علي ذلك.

كبار المؤرخين مثل ابن خلدون مؤرخ البربر، ومؤسس علم الاجتماع اللي مات في نفس القرن اللي اكتشفوا فيه أمريكا لم يقل أي شيء في كتابه بخصوص إن الهنود الحمر كانوا مسلمين أو لأ.

وابن كثير اللي كان معاصر لابن خلدون وأشهر مؤرخي الإسلام لم يقل أي خبر عن الهنود الحمر، ولو افترضنا إنه نسي، فذلك دليل ضعيف لإن ابن كثير كان ينقل كل الروايات التاريخ، ولم يكن يفوت أي حاجة غير لما يدونها في الكتاب الضخم البداية والنهاية.

أم ابن الأثير، فكان مثله أيضا، وكل المؤرخين المسلمين لم يسمعوا أي خبر عن وجود مسلمين في أمريكا، وبذلك ليس أمامنا مش قدامنا غير إننا نقول إن المسلمين لم يهتموا بموضوع القارات، وإن الأوروبيين اكتشفوها بالصدفة البحتة.

هل كان الهنود الحمر مسلمين؟

أما عن قصة اكتشاف أمريكا، فترجع بدايته الزمن الحروب الصليبية لما طرد الصليبيين من بلاد الشام سنة 1291 ميلادية على يد المماليك، لما قرروا إنهم يحتلوا مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومقايضتها بالقدس.

وذلك عن طريق انهم بحروا حول أفريقيا ويوصلوا للمحيط الهندي، وبعد ذلك يدخلوا البحر الأحمر عن طريق باب المندب، في ذلك الوقت نجح البرتغاليين إنهم يوصلوا لطريق رأس رجاء الصالح سنة 1478.

وبعد ما رأي الأسبان نجاح البرتغاليين تشجعوا وقالوا إنهم سوف يسبقوهم للمحيط الهندي. عن طريق ثاني كانوا يعتقدون إن الطرق مفتوحة من أسبانيا للهند ولا يفصل بينهم غير جزر صغيرة.

وفعلا كانت حملة كولومبوس سنة 1492 اللي نجحت و وصلت لجزر الكاريبي، وكان الاكتشاف العظيم.

كل الآثار الموجودة في الأمريكتين تؤكد إن الهنود الحمر أمم، وثانية عبد الأرواح، والنجوم والكواكب والمعابد والأصنام أكبر دليل على ذلك، طبعا اكتشاف الأوروبيين لأمريكا كان حدث عظيم غير مجري التاريخ البشري.

فبعد ما كانت المسيحية محصورة في أوروبا، والحبشة أصبحت منتشرة في أربع قارات خارج أوروبا وبعدما أفلس الدول أوروبا اقتصاديا بسبب الحروب الداخلية وحروبها مع المماليك والعثمانيين، واللي استمرت لقرون طويلة، وبعد ما قضيت الأمراض على تلت سكان أوروبا،

أتي الحدث العظيم اللي أنقذ الأوروبيين، فاستغلوه أقذر استغلال، وأبادوا تلات قارات، واستعبدوا سكان أفريقيا، وانتعشت قارة أوروبا، وازدهرت وبنت حضارتها، وقامت حضارة الغرب على العرق والدم والأشلاء.

هل كان الهنود الحمر مسلمين؟

أما بقى عن حقيقة إن الهنود الحمر مسلمين أو لا، فهناك أدلة بتثبت إنهم كانوا مسلمين فعلا، ولكن فيه أدلة أخري تقول العكس،

أول دليل تثبت ان الهنود الحمر كانوا مسلمين، إن كان فيه مجموعة شباب أندلسيين عبروا البحر ووجدوا نفسهم في أرض مجهولة، ويحيط بهم ناس أصحاب بشرة بيضا ومجموعة منهم يتكلموا اللغة العربية، وتلك والقصة موجودة في كتاب الإدريسي نزهة المشتاق،

ولكن لو حللنا الموضوع سوف نعرف إن أولئك الشباب أبحروا من لشبونة، ووصلوا الجزر الكناري شرق الأطلسي، وتلك الجزر كانت تحت سيطرة النورمان، وكان عندهم مجموعة من المترجمين البربر اللي كانوا يتكلموا اللغة العربية و ده على حسب كلام الإدريسي.

والقصة الثانية بتقول إن الترباني تكلم عن خارطة بيري ريس ووصفها بإنها معجزة حيرت علماء وكالة ناسا، وذلك كله تضليل للقارئ، وذلك لإن الخريطة كانت مرسومة سنة 1513 نقلا عن خرائط إسبانية،

وهي بدائية جدا، لدرجة إن شواطئ قارة أمريكا تمتد أسفل الخريطة، وذلك جعل مجموعة من الناس يعتقدوا إنها القارة المتجمدة الجنوبية، ولكن مع التدقيق فيها بي تبين إنها سواحل أمريكا الجنوبية ومؤرخس الدولة العثمانية، لم يذكروا عن أي نشاط لبيريز في المحيط.

فهل فعلا نسي مؤرخين القدام موضوع اكتشاف بيري بيس لأمريكا و القارة المتجمدة الجنوبية ولم يعرفوا بيها غير باحثين معاصرين.

هل كان الهنود الحمر مسلمين؟

كل الآثار الموجودة في الأمريكيتين تثبت ان الهنود الحمر أمم وثنية، عبدوا النجوم والكواكب والأرواح مثلما قلنا من قبل، وإن معابدهم و أصنامهم شاهدة عليهم وإنه وثنيتهم هي السبب الرئيسي في فنائهم، وذلك كان من خلال التفرقة العنصرية لما نظروا للرجل الأبيض بنظرة القديس.

وراح إمبراطورية الأستيك لعبادة القائد الأسباني. أرنان كورتيز على اعتبار إنه إله، وقدر أرنان بجنوده اللي كان عددهم 609 إنه يدمر الإمبراطورية.

وثق الأمريكي إدوارد كورتيس ملامح ووشوش وكلمات من حياة سكان أمريكا الأصليين، وذلك في خلال تجوله في الغرب الأمريكي مع كاميرته،

ميلاد ذلك المصور ده اتصادف مع نهاية الحرب الأهلية هناك سنة 1868، وبداية التفات دولة المهاجرين اللي دخلوا أراضي السكان الأصليين بالغصب وأطلقوا عليهم الهنود الحمر وانطلقوا لكي يقضوا على أهلها ويستعمروها لمدة وصلت لخمس قرون.

قبائل السكان الأصليين لقت نفسها أمام اختيارين إما إنها تخضع وتترك الأرض اللي مستعمرين أو يحاربوهم، في مجموعة قبائل اختارت الحرب، وكان القتال غير متكافئ، وذلك أدى إلى إن كل تلك القبائل راحت ضحايا البطولة والدفاع عن أراضيها،

ومع انتقال كورتيس وعائلته من ويسكونسن لسياتل غربا في سنة 1891 تمت إبادة قبائل كتير واللي تبقى منها أكبر أجبروهم على الرحيل في مناطق نائية أشبه بمعازل سميت بالمحميات، كانت عبارة عن محميات الطيور والحيوانات المعرضة للانقراض،

وبذلك انقرض سكان أمريكا الأصليين بالتدريج، والباقي منها بقى تحت ثقافة اليانكي.

وبعد ذلك استخدمت أسماء قبائلهم كعلامات تجارية للعربيات الطيارات، وكانت تلك الأسماء مثل بيوك، وشيروكي، وأباتشي، ورسموا وصور زعمائهم على علب الفاصوليا الحمراء تحت اسم الهندي الأحمر.

المصور كورتيس كان عنده حدث عن انقراض ثقافة السكان الأصليين فتشجع الابتكار فكرة مشروعه وتتبع أي شيء تخص حضارتهم قبل ان تنقرض.

ومن الواضح إنه لم يصل له تاريخ الهنود الحمر. اللي شبهوهم بالكنعانيين والعماليق والفلاشتيم، وكان السبب وراء نجاح مشروعه، هو تصوير أشخاص من مختلف قبائل الغرب الأمريكي اللي عاشوا في المحميات وجمع القليل من ثقافتهم المتداولة على لسانهم،

وذلك جعله يصدر أول مجلد من سلسلة تتضمن 20 مجلد في سنة 1907، وكل مجلد يركز على قبيلة معينة أو مجموعة قبائل بطبعات محدودة عددها 500 نسخة، وشملت رحلته آلاف الأميال، قطعها في ظروف مناخية صعبة بوساطة مساعدين ومترجمين،

فقدر إنه يملئ مجلداته بتواريخ القبائل وقصصها الشعبية وطقوسها وشعائرها الدينية وأغانيها، وصور أشخاص كتير وصور جاذبه كل اللي يشوفها يعجب بيها الي الان.

كتاب حكمة سكان أمريكا الأصليين ضم أهم صور كورتس وخصوصا صور زعماء القبائل والأطباء الروحيين، وكمان نصوص ثقافية تعبر عن سلوكه معتقدات عدد من السكان الأصليين اللي عاشوا الحياة القبلية التقليدية الفاصلة بين الحرب الأهلية.

والنصوص تظهر ثقافة القبائل، وإنها كانت شعوب متحضرة على عكس اللي قالو عليهم المستعمرين الأوروبيين، واللي تمثلت في القصص والروايات وأفلام هوليود.

تلك القصص والأفلام جعلت القبائل المسالمة تلك قبائل متوحشة بتعيش حياة بدائية لا تعرف غير إنها تطبخ أكلها وتبني بيوتها، ذلك غير قصص التفرقة العنصرية بين البيض والسود.

وبذلك تكون نهاية مقالتنا اليوم عن تاريخ الهنود الحمر وهل كان الهنود الحمر مسلمين؟

هل كان الهنود الحمر مسلمين؟

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top