بين النساء في الاسلام في الماضي والتوجه في تحرر المرأة في الحاضر
بين النساء في الاسلام في الماضي والتوجه في تحرر المرأة في الحاضر، فالستات اللي تطالب ب تحرير المرأة وتسلط المجتمع عليها وفهم الدين بشكله الصحيح لازم تعرف برضه ان المرأه زمان ع أيام غير دلوقتي,
زمان الستات مكنتش بتطالب ب التحرير قد م كانت بتروح تسأل النبي مطلوب منها اي ف كذا!
ف يروحوا يسألوا النبي الصلاه ف المسجد للستات و يسألوه اجر خدمه المرأه لزوجها , ومره سألوه عن الجهاد للرجاله وصلاه الجماعه زي الرجاله عشان ياخدوا الأجر
شايف ان ستات اليومين دول بتطالب ب كتير ف حين ان نظرتها قاصره ع اللي مطلوب منها, ودا بسبب ان تفكيرها منصب ف زاويه صغيره مع فقدان باقي الزوايا , بالرغم من ان الدين أساسه المشاركه فلم تكن المرأة يومًا بمعزل عن الحياة والأحداث المهمة عبر التاريخ الإسلامي، دي كان ليها تواجد قوي ومؤثر ف كثير من الوقائع اللي خلدها التاريخ، فكانت الصحابيات الكرام يشاركن ف المعارك الحاسمة ويقمن بأدوار لا تقل أهمية عن الرجال.
تعالي نتكلم عن سيرة واحدة من الصحابيات اللاتي تمتعن بالشجاعة والإقدام، خالها هو سيف الله المسلول خالد بن الوليد، الصحابية الجليلة أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومية، وأمها فاطمة بنت الوليد أخت سيف الله المسلول
قبل إسلامها كانت من أشد المعادين للإسلام هي وزوجها عكرمة بن أبى جهل اللي خاض المعارك ضد الإسلام، كمان شاركت هي نفسها ف غزوة أحد ضد المسلمين لتشد من أزر الرجال. وبعد فتح مكة أسلمت أم حكيم ووالدها وبايعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن زوجها كان لا يزال ع كفره
ولكن الزوجة الوفية راحت لل النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتطلب منه الأمان لزوجها لو رجع مسلمً، فأعطاها النبي الأمان وأخبرها أنه صفح عنه، فتهلّل وجهها، واندفعت تبحث عن زوجها، فلما وصلت إليه أخبرته ما قاله النبي ، وأخبرته عن البشرى الطيبة،
وشاركت أم حكيم ف كثير من معارك الإسلام واللي كان من أبرزها معركة اليرموك، وكانت خلف الصفوف تداوي الجرحي وترد المتراجعين عن القتال، وف المعركة استشهد زوجها عكرمة ولمّا أكملت عدتها تقدم لخطبتها اثنان من كبار قادة المسلمين، يزيد بن أبي سفيان، وخالد بن سعيد بن العاص
ووافقت أم حكيم من الزواج من خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه، وكانت لا تزال الحرب مستمرة بين جيوش المسلمين والروم ف معارك فتح الشام، وده مكنش مانعً من أن يتزوجها رغم الظروف الصعبة.
وبالفعل تم العرس وأقيمت الولائم ف منطقة “مرج الصفر” عند قَنْطَرَةٍ ع النهر سُميت بقنطرة “أم حكيم”، ودخلت ف خيمة نصبت ليهم، وللأسف الجوازه دامت ليلة واحدة بس، ف أقبلت جيوش الروم فخرج العريس الجديد ليهم وفضل يقاتلهم ببسالة لحد م استشهد ف سبيل الله.
ولما علمت أم حكيم باستشهاد زوجها ع أيد الروم، قلعت عمود خيمتها اللي تزوجت فيها بالأمس، وشدت عليها ملابسها، وخرجت تقاتل الروم ببسالة وشهامة فقتلت منهم سبعة.
وذكر الإمام الذهبي ف كتابه “سير أعلام النبلاء”: “التقوا على النهر عند الطاحونة ، فقتلت الروم يومئذ حتى جرى النهر وطحنت طاحونتها بدمائهم فأنزل النصر ، وقتلت يومئذ أم حكيم سبعة من الروم بعمود فسطاطها”.
وفضلت أم حكيم مجاهدة وصابرة ومحتسبة، وتقدم للزواج منها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتزوجها، وعاشت معاه فترة قصيرة، وتوفيت بعد ولادتها لابنتها فاطمة بنت عمر بن الخطاب،و عرفت بأنها زوجة لثلاثة من الشهداء : عكرمة وخالد بن سعيد بن العاص وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين.
المصادر ||
فتوح البلدان لأحمد بن يحيى البَلَاذُري.