مقدمة حول سر الإسقاط النجمي
وأخيرا سنتكلم اليوم عن القضية التي ينتظرها الكثير منا الليلة ربما نخرجها من أجسادنا المادية المحلقة في الفضاء البعيد وبين الكواكب ثم نعود مرة أخرى إلى الواقع، تجربة سيعتبرها بعضنا محض خرافات وهلوسات
ولكن من سبقنا من حضارات كان لهم رأي آخر، هل حقا بين أجسادنا الحقيقية وأرواحنا وسيط امهلوا النظر واسمعوه جيدا ،أكبر تجارب الغموض والجدل الإسقاط النجمي
أصدقائي القراء موضوعنا اليوم موضوع شائك ظاهرة اخذت حيزا كبيرا من الاهتمام، تجربة يعتبرها المؤيدون مهمة لصفاء العقل، بينما يعتبرها المنتقدون خطيرة ومنافية للعقل ،تجربة امتدت منذ العصور الغابرة تصل إلى عصرنا هذا،
تجربة كانت ومازالت غامضة ومبهمة التفاصيل تابعوا هذا المقال لتعرفوا أكثر عن ظاهرة أو تجربة الإسقاط النجمي وما هو الإسقاط النجمي؟
وهل الاسقاط النجمي حقيقة ؟ هل الاسقاط النجمي حرام ؟ وما حكم الاسقاط النجمي في الإسلام ؟ هل حقاً هناك ما يسمى ب طريقة الاسقاط النجمي ؟
والعديد من المعلومات حول أضرار و تجربة المهتمين بهذه الظاهرة الجدبية وماذا كانت النتائج .. أو هذا ما صرحوا به !!
ما هو الإسقاط النجمي
سنجيب في تلك الفقرة عن ما هو الاسقاط النجمي وما الفرق بين الاسقاط النجمي والحلم وتجربة الاقتراب من الموت:-
الإسقاط النجمي ظاهرة مثيرة للجدل بقوة تتمحور هذه الظاهرة حول إمكانية خروج الروح من الجسد إراديا مع الإبقاء على الوعي الكامل للفرد وإبقاء الروح متصلة الجسد بخيط رفيع يسميه الباحثون في هذا الموضوع بالخيط الفضي،
وهي تختلف عن الحلم أو تجربة الاقتراب من الموت كذلك تفسر على أنها المقدرة على التحكم بالأحلام والتحكم بالروح وجعلها تسافر إلى أي مكان حتى لو كان خارج الكرة الأرضية
لتمكن من الوصول إلى هذه القدرة يجب إتباع وخطوات معينة أبرزها المقدرة على الاسترخاء والتأمل والخطوات الأخرى سنتعرف عليها في سياق المقال
نشأة الاسقاط النجمي
أما عن نشأة هذه الظاهرة فالأمر بكل بساطة غير معروف فهذه الظاهرة بعكس ما يوحي اسمها فهي قديمة قدم الزمن بحسب ما يدعي المؤمنون بها
بل يذهب وبعضهم إلى جعلها موجودة منذ بدء البشرية على الأرض أما متى بدأ التداول بمسماه الحالي
فتشير أغلب المصادر إلى أن من أوائل من قاموا بتجربة هذه الظاهرة والكتابة عنها باسمها الحالي هو إيمانويل سويدنبيرج الذي قام بتجربة هذه الظاهرة أكثر من مرة وكتب تفاصيل ما حدث معه في مذكراته الروحية ما بين عامي 1747و 1765م.
أنواع الاسقاط النجمي
ظاهرة الاسقاط النجمي يندرج تحت مسماها أكثر من نوع، فهذه الظاهرة لها أنواع، والأنواع لها تفرعات
الحلم الواعي
أما عن الأنواع فنبدأ بالحلم الواعي فكما هو مفهوم من اسمه المقصود هنا أن الشخص الحالم يكونوا على دراية بوضعه أي بمعنى آخر يكونوا على علم بأنه يحلم
بل بعض الأشخاص ادعوا أنهم تمكنوا من التحكم ببيئة وشخصيات وأحداث حلمهم بما يتوافق مع ما يريدون.
العلماء والمؤلفين الذين تداولوا هذا الموضوع أشاروا إلى وسيلتين لبدأ حلم واعي، الوسيلة الأولى الحلم الواعي الناجم عن الحلم والمقصود هنا أن شيئا ما في الحلم يجعل الحالم على دراية بأنه يحلم
أما الوسيلة الثانية الاستيقاظ في الحلم الواعي، هنا ينتقلوا الشخص من حالة الاستيقاظ إلى حالة الحلم ولكن دون أن يفقد وعيه، أي أنه يستطيع التحكم بمتي يبدأ الحلم ومتى يستيقظ منه.
التخاطر
النوع الثاني هو التخاطر والمقصود هنا نقل المعلومات والأحاسيس والمشاعر من شخص إلى آخر دون حضور الطرفين ودون أي تفاعل جسدي
أول من صاغ هذا المصطلح هو العالم فريدريك دابليو اتش مايرز مؤسس جمعية البحث النفسي
فمن يريد أن يقوم بالإسقاط النجمي يمكنه بحسب هذه الفكرة أن ينقل أي خبر أو إحساس يريده إلى الشخص المبتغى حتى لو كان في أقصى نقطة من الأرض دون أن يغادر باب منزله
الرؤية عن بعد
الرؤية عن بعد أو الجلاء البصرية هو النوع الثالث من أنواع الإسقاط اللازمة تفسيره بسيطة لهذا المصطلح هو قدرته الشخص على رؤيتي ووصف حدث ما يحدث أو حدث في مكان بعيد عنه ولا يستطيع رؤيته بالعين المجردة ينضوي تحت هذا المصطلح قدرات أخرى تشمل أغلب الحواس كالشم عن بعد والسمع عن بعد والتذوق عن بعد والإحساس عن بعد.
خروج روح من الجسد
وأكثر الأنواع انتشارا بالنسبة لظاهرة الإسقاط النجمي وهو خروج روح من الجسد هذا المصطلح اعتمده جورج تيريل عام 1943م في كتابه الظهورات المقصود من هذا المصطلح كما هو واضح من اسمه أن الروح أو الجسد الأثيري أو النجمي بحسب تسمية المعتقدين بهذه الظاهرة تغادر الجسد المادي مع الإبقاء على الحبل الفضي الذي ذكرته سابقا رابطا بينهما ينضوي تحت هذا المصطلح 4 أنواعا للإسقاط النجمي:-
الإسقاط النجمي القسري
نبدأها بالإسقاط النجمي القسري والمقصود هنا خروج الروح قسرا من دون إرادة الإنسان عند حدث معين فمثلا عند تعرض شخص ما إلى حادث سيارة فإنه بحسب هذه التجربة يستطيع الجسم الأثيري أن يخرج من الجسم المادي لرؤيته تحطم السيارة قبل أن يعود إلى الجسم مرة أخرى
إسقاط اللاوعي
النوع الثاني هو إسقاط اللاوعي هذا نوع يعد أخف أنواع الإسقاط النجمي وفي أغلب الحالات التي يتعرض لها الإنسان لهذا النوع تمحى الأحداث المتعلقة بتلك التجربة من ذاكرة الإنسان الانتقال النجمي العشوائي هو طريقة يتبعها من لا يستطيعون السيطرة على أنفسهم وعلى عقلهم بالشكل الوافي الذي تقتضيه تجربة الإسقاط النجمي الكامل
الإسقاط النجمي الكامل
أما النوع الرابع والأهم فهو الإسقاط النجمي الكامل أو شبه الواضح بهذه وحالة يكون الشخص على دراية تامة ووعي تام بما يقومون به
وهي تجربة تستدعي الاسترخاء والتركيز الكامل لأن الخطأ ممنوع منعا تام في هذا النوع خصيصا من الإسقاط
حيث أنه يمكنه أن يؤدي بحسب المنتقدين لهذه الظاهرة إلى الهلوسة الدائمة وفقدان الاتصال بالواقع وفي بعض الأحيان الشلل ونزيف الدماغ
هذه كانت الأنواع التي كانت وما زالت إلى اليوم تمارس من قبل فئة كبيرة من الناس وكما ذكرت سابقا فإن منشأ هذه الفكرة غير معروف تحديدا
الا أن أن الأكيد أنها تعود إلى الأزمنة الغابرة وعندما أقول الأزمة الغابرة فأنا أتكلم عن حضارات ما قبل الميلاد والحضارات التي تلتها فرافقونا يا أصدقائي أتجول حول الكرة الأرضية ونعود بالزمن إلى الوراء لدراسة تاريخ الاسقاط النجمي.
تاريخ الاسقاط النجمي
الاسقاط النجمي في مصر القديمة
نبدأ برحلتنا من شمال أفريقيا وتحديدا من الحضارة المصرية القديمة حيث أن العديد من النقوش التي وجدت على الآثار المصرية القديمة وتوابيت الفراعنة المكتشفة كانت تمثل روحا لنفس الشخص الحي تحوم فوق جسده المسجه
كما وجدت كلمتين با وكا محفورتان باللغة الهيدروغليفية على هذه الرسومات ترجم علماء الآثار هاتين الكلمتين بالتالي: كلمة با تعني الروح وكا التي رسمت على شاكل ذراعين مرفوعتين للأعلى تعني طاقة الحياة المبذولة أو الجسد الأسير ترجم العلماء هذه الرسومات ليصلوا إلى استنتاج أن المصريين القدماء امنوا بقدرة الروح با على الخروج والتجول حول الجسد المادي عبر الجسد الأثيري أي كا
الاسقاط النجمي في الهندوسية
ننتقل إلى جنوب آسيا وتحديدا إلى الهند عندما تكلموا عن الهند في موضوع الروحي فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هي ديانة الهندوسية
فهذه الديانة معروفة أن من أبرز أركانها الاسترخاء والتأمل واليوغا بذلك فإن ذكرى الجسم الروحي أو الطافي نجده مذكورا في أغلب الكتب الهندوسية
أبرزها مخطوطة يوجافاشيشتا ماهارامايانا لمؤلفها فالميكي وهو من أبرز المؤلفين والشعراء القدماء الذين كتبوا باللغة السنسكريتية القديمة في مخطوطته يذكرون فالميكي عدة تجارب قام بها رهبان ونساق هندوس قدام بما خص ظاهرة الإسقاط النسبية
أما في العصر الحديث فالعديد من الرهبان الهندوس خاضوا هذه التجربة أذكر منهم باراماهاسنا وهو مرشد روحي كبير هذا الآخر شهد بدوره على قيام برانافاناندا وهو أحد أكبر المرشدين الروحيين والرهبان الهندوس الذين وصلوا إلى مرتبة القداسة في هذه الديانة بتجربة الإسقاط النجمي كما أننا إذا بحثنا في الكتب الهندوسية القديمة نستطيع أن نجد في كتاب المهابهاراتا القديم تصورا لتجربة الإسقاط النجمي حيث نجد أن درونا وهو أحد الشخصيات المقدسة لدى الهندوس يترك جسده المادية ويسافروا بروحه ليرى إن كان ابنه على قيد الحياة.
الاسقاط النجمي في الصين القديمة
نصل إلى شمال شرق آسيا إلى الحضارة الطاوية في الصين هذه الحضارة التي أثرت لأكثر من ألفي عام في الصين وشرق آسيا كان التأمل وجذب الطاقة أحد أهم مبادئ فلسفتها مما جعل من الإسقاط النجمي موضوعا متداولا في كتبها القديمة ومن هذه القصص قصته أحد الطاويون ويدعى زيانغ زي وهو أحد الخالدين الثمانية بحسب هذا المعتقد
زيانغ هذا نام نوما عميقا على الطبل الذي كان أمامه فما كان من روحه أو جسده النجمي إلا أن خرجت إلى غرفة الطعام وتحدثت مع الأشخاص الموجودين في الغرفة فلما خرج تويزهاي وهو أحد الشخصيات الخالدة في الديانة الطاوية ومن كان معه من الغرفة تفاجئوا بوجود جسد زيانغ زي نائما وفي نفس الغرفة كان جسد زيانغ زي النجمي يقرع الطبل
وفي اللحظة التالية استفاق زيانغ النائم واتحد مع جسده الاثيري… مرعب!! هذا الأمر بحسب الكتب الطاوية هو شيء رباني اختص به زميانغ زي لاظهار كرامته.
الاسقاط النجمي في اليابان
نبقى في شرق آسيا وتحديدا في اليابان حيث يطلق على هذه الظاهرة اسم إيكيريو وتتجسد في الأساطير اليابانية القديمة حيث أن الأساطير تقول أن الشخص الذي يحمل عداوة في قلبه لشخص آخر فإن روحه قادرة على الخروج والظهور أمام الشخص الذي يكره إما للعنة أو إيذائه.
الاسقاط النجمي في بلاد الأمازون
لنذهب سويا إلى أميركا الجنوبية وتحديدا إلى الأمازون لنرى وجهة نظر قبيلة وايواي بهذا الخصوص هذه القبيلة ترى أن زعيم القبيلة ومرشدها الروحي يستطيع القيام بطيران الروح لعدة أغراض فمن الممكن أن يسافر بروحه ليستشير القمر أو إخوة القمر بحسب معتقدهم بعدة أمور كجلب اسم لمولود حديث أو للسفر عبر قعر النهر لطلب العون مخلوقات أخرى.
الاسقاط النجمي في أوروبا القديمة
بالطبع الغرب لهم نصيبهم من هذه الظاهرة فأكبر المعتقدات والمدارس التي نادت بهذه التجربة في العصور الوسطى والحديثة هي من الغرب
من هذه المدارس المدرسة الهرمسية أو كما تعرف بهيرمتيسيزم هذه المدرسة اكتسبت اسمها ومعتقداتها من هيرمس السكندري اليوناني أو الإله الإغريقية هيرمس والمدرسة الأفلاطونية الحديثة التي استمدت معظم تعاليمها من الديانات المصرية والهندوسية والطوية والمدرسة السيوسوفية أو الحكمة الإلهية
أو كما تعرف سيوسفت التي استمدت هي الأخرى تعاليمها ومبادئها من المدرسة الأفلاطونية الحديثة مع إضافة بعض التعديلات والتغييرات هذه المدارس ترى بشكل عام أن الجسد النجمي هو جسم وسطي بين الجسم المادي والروح وتؤمن بوجوده وسط نجمي ضوئي بين الجنة والأرض حيث تسكن الملائكة والأرواح الفانية.
إذن من هنا نرى أن الإسقاط النجمي ليس بمصطلح جديد وهو وارد الذكر في الحضارات القديمة قبل الجديدة ولكن بالقيام بهذه التجربة كان لا بد من إتباع خطوات معينة لتحقيق الهدف هذه الخطوات مازالت تتبع حتى يومنا هذا وهو ما سأعرفكم عليه تاليا.
خطوات الإسقاط النجمي
قبل أن أبدأ بعرض خطوات الإسقاط النجمي عليكم يجب أن أذكر أن هذه الخطوات قد تختلف من شخص إلى آخر
فهي كما ذكرت تختلف من شخص إلى آخر باختلاف مستوى التركيز والتأمل كمان هذه الخطوات لم تذكر في كتاب محدد
بل ان أغلب الكتب التي أيدت هذه التجربة أوردت هذه الخطوات والعديد من المدربين الروحيين
كما يدعون أنفسهم قاموا بتفنيد هذه الخطوات في محاضراته ومقابلاتهم أمثال لورا براون وروبرت بروس
الخطوات:-
أما الخطوات فيجب أن تبدأ دائما بالتدرب على التأمل والتركيز والاسترخاء قبل القيام بأي خطوة أخرى بعد التمكن من التحكم بالاسترخاء والتركيز العقلي
ينصح المدربون بالبدء بعملية الحلم الواعي التي ذكرناها سابقا بعد التمرس فيها يمكنك البدأ بالتحضير لعملية خروج الجسد الأثيري الجسد المادي
فأولا عليك الاستلقاء بمكان هادي يفضل أن تشغل موسيقى هادئة لتساعدكم في دخول جو التأمل بعد أن تنزع أي خواتم أو أساور أو ساعات أما عن ملابسك فيجب أن تكون فضفاضة بعد أن تتمدد يجب عليك الاستمرار بالقول لنفسك وعقلك أنك ستبقى يقظا عند مغادرة جسدك لفترة معينة وسأعرض لكم كيفية الرجوع إلى الجسد بعد الإسقاط النجمي،
لتحديد هذه الفترة عليك بحسب بعض الخبراء ربط المنبه للمدة التي ترغب بتركيزه سادك كفيها وعندما يرون المنبه عليك الاستيقاظ حسب
نعود إلى الجسد بعد أن تعطي الأمر لعقلك بالبقاء يقظا ستجد أنك ستنام ولكنك ستكون بكامل وعيك لما سيحدث
وهذا بفضل كل جلسات التأمل والاسترخاء التي قمت بها سابقا ابدأ بتخيله أنك تتسلق الحبل وهي تقنية وضعها روبرت برأس
فتتخيل وأنك تتسلق حبلا وتتأرجح إلى الأمام والخلف في كل هذه المراحل يجب أن يبقى تركيزك على شعورك بكل ما تقومون به
ستشعر بعد حين من تكرارك الأرجحة على الحبل بما يشبه الوخزات الكهربائية هذا يعني أنك أصبحت على مقربة من تركيز جسدك المادي لتسافر بجسدك الأثيري إلى الوجهة التي تريدها،
كيفية الرجوع إلى الجسد بعد الإسقاط النجمي
إذن أصبحت الآن بجسدك الأثيري أو النجمي فعليك فورا الابتعاد عن جسدك المادي كي لا تفشل التجربة بعد اتحادك مع جسدك الأثيري ابدأ بالسفر أينما شئنا حتى لو كان خارج الكرة الأرضية لتشبع فضولك، الآن تريد العودة فبكل بساطة إما عن تنتظر المنبه ليرن أو ببساطة حلق وعد إلى جسدك المادي أو هكذا يقال… غريب!!
أعلم أن العديد منكم سيجدون هذا الأمر منافي للعقل ولكن المفارقة أن مواقع التواصل الاجتماعي تسخر بالعديد من هذه التجارب التي يؤكد أصحابها أنهم اعتمدوا الخطوات السابقة للقيام بتجربة الإسقاط النجمي لنتعرف على بعضها سويا
تجارب الاسقاط النجمي
نعرض لكم في هذه الفقرة العديد من تجارب الاسقاط النجمي لمعرفة أضرار الإسقاط النجمي ومخاطر الإسقاط النجمي من خلال تجارب الناس في الإسقاط النجمي:
تجربة الاسقاط النجمي القسري لسيدة
إحدى السيدات التي تتعرض لتجربة الإسقاط النجمي القسري أي أنه ليس بإرادتها أن تقوم بهذه التجربة تقول عنها أنها تجربة بشعة فهي بحسب قولها كانت تنظر إلى جسدها من سقف الغرفة وهو ممدد بجانب زوجها وطفلتها الرضيعة حيث كان يحب يحيط بالسرير أشكالهم سوداء مخيفة المخيف أكثر أن هذه السيدة ذكرت شيئا عن العناكب النجمية الضخمة التي تتغذى على هالات الناس فتقولوا هذه المرأة أنها رأت العناكب تتغذى على هالة ابنتها الرضيعة وهربوا بمجرد أنهم أحسوا أنها رأتهم،
بما يجعلها في كل مرة تستيقظ صارخة مرعوبة وتؤكد أنه يبقى بإمكانها رؤية كل ما صادفته في رحلتها بالإسقاط النجمي لحظات قبل اختفائها، وهي تؤكد أنه ليس بحلم.
تجربة الاسقاط النجمي لسوري
تجربة أخرى يرويها أستاذ جامعي من سوريا يسرده محمود تجربته التي تعود لعام 1987م عندما كان يبلغ من العمر 16 عاما فيقول أنه كان من عادته أن يصلي في غرفة الضيوف، لذلك دخلها في أحد الأيام وأوصد الباب للحفاظ على الهدوء والخشوع أثناء الصلاة ولكن ما حدث ثانيا جعله يعيش أغرب تجربة في حياته ما زالت إلى الآن تتجسد،
فعندما وصل في صلاته إلى الرحمن الرحيم اختفت السجادة من أمامه ولم يعد باستطاعته سماع أصوات أهله في الغرفة المجاورة، ليجد نفسه محمولا على كتف طائر طويل العنق كثيفة الشعر وأحس بوجود أحد خلفه يهمس له بانه ذاهب برحلة إلى السماء لينظر إلى الأسفل ليجد الأرض تبتعد كل ما حلق به الطائر أكثر
يتابع محمود فيقول أن المخلوق استمر في الطيران حتى أخرجهم من المجرد كلها وكان صوت من خلفه يردد جملة واحدة لا زلنا في السماء الدنيا أما كيف عاد إلى واقعه فيقولوا محمود أن مذنبا فجأة ظهر أمامه وارتطم بهم لتشعل نارا لم يحس محمود بحرارتها بل الذي حدث أخاف محمود كثيرا ليتفاجأ بفقدانه البصر فجأة ثم رؤيته للظلام لتعود له الرؤية ليجد نفسه واقفا من دون توازن على سجادة الصلاة فيكمل من حيث وقف في سورة الفاتحة ليرتل مالك يوم الدين حقا مرعب !!
تجربة الاسقاط النجمي لمصري
تجربة أخرى من مصر يضع صاحبها محمد إسماعيل الذي كان يبلغ من العمر 20 عاما عندما خاضعها يقول محمد أنه من أشد المؤيدين لتجربة الإسقاط النجمي
بل أنه بدأ بدراسة هذا الأمر والتعمق فيه قبل سنة من تطبيق التجربة وقبل شهر من موعد التجربة واظب على جلسات التأمل والاسترخاء تمهيدا لخوضه الإسقاط النجمي
وعن تجربته الأولى يقول محمد أنه استيقظ في صباح التجربة وهو يحس باسترخاء كبير فهو قد نام من الليلة السابقة وهو يمارس التأمل ذلك
قرر أن يقوم بتجربة الإسقاط في هذا الصباح، يشرح محمد خطوات تجربته فيقول أنه نام على ظهره وأعطى الأمر لعقله للبقاء يقظا خلال الرحلة،
وبعد ثوان قليلة بدأ يحس بأعراض الشلل فتخيل نفسه يخرج من جسده ويتجه إلى غرفة المعيشة وبالفعل وجد نفسه يطير في وسط الغرفة
وهو يشعر بسعادة غامرة انتقل بعدها إلى خارج المنزل وأخذ يحلق في محيط منطقته تملك محمد الإحساس بأنه ضائع فأراد العودة إلى جسده
فتخيل ذلك يتحول كل شيء حوله إلى بيئة زرقاء ويجد نفسه مربوطا بقطار سريع فجأة وجد محمد نفسه عائدا إلى جسده المادي بحسب قوله وعاد شعوره لأعضاء جسده
يضيف محمد أن هذه كانت أولى تجاربه وتبيعها عدة تجارب جعلته من المتمرسين في تجربة الإسقاط النجمي بحسب زعمه.
تجربة علمية عن الاسقاط النجمي
إحدى أشهر التجارب والتي وثقت في سجلات العلماء كانت ما ادعي به انجو سوان عام1978م من أنه سافر إلى كوكب المشتري بل وقام بتقديم خمسة وستين معلومة غير معروفة للعلماء عن هذا الكوكب، ذلك عندما حصلت مركبتي مارتينير 10 وبيونير 10 على معلومات عن هذا الكوكب قام العلماء بمقارنة النتائج مع ما قدمه سواء من ملاحظات خلال تجربته فجاءت النتائج كالتالي:-
- 11 معلومة صحيحة لكنها مذكورة من قبل في كتب أخرى
- معلومة صحيحة واحدة لم تذكر من قبل
- 7 معلومات بديهية
- 5 معلومات عبارة عن تخمينات علمية
- 9 معلومات غامضة غير ممكن التحقق منها
- 30 معلومة خاطئة تماما
- معلومتان على الأرجح صحيحتين
فقدر العلماء النسبة للمعلومات الصحيحة التي قدمها سوان ب 35% لذلك اعتبروها غير مقنعة علمية ولا يمكن إثبات صحة ما ادعى
هذه التجربة هي تجربة من ضمن العديد من التجارب التي أجريت لتبيان حقيقة الإسقاط النجمي والتي تبين هل الإسقاط النجمي حقيقي أم لا؟ لذلك سيكون الرأي العلمي مضافا إليه رأي الأديان هو المحور التالي في بحثنا.
هل الإسقاط النجمي حقيقي
كعادة أي ظاهرة أو تجربة تنقسم الآراء العلمية والبحثية حولها بين مؤيد ومعارض وهذا الحال ينطبق على تجربة الإسقاط النجمي
فقد تناول العديد من العلماء والكتاب هذه الظاهرة إن كان بقصد تأييدها أو انتقادها
ولعل أبرزها مؤيدين هذه الظاهرة الكاتبة الشهيرة على مر العصور هيلن كيلر فهي في كتابها عقيدتي تروي قصة سفرها إلى أثنا رغم أنها بقيت في غرفتها
فهي تقول أنها كانت بعيدة جدا أنها لم تغادر غرفتها وقد كان واضحا لها أن السبب يكمن في كونها تخلصت من جسدها المادي
وحلقت بروح إلى مكان يبعد آلاف الأميال فلا مساحة يمكن أن تحد الروح بحسب كتاب هيلر كيلر.
العديد غيرها من العلماء والكتاب والباحثين ناصروا وهذه التجربة فأذكره منهم روبرت مونرو الذي ترجمت مقالاته بعنوان رحلات إلى عوالم أخرى لعدة لغات مايكل كريستون أسهب في سرد تفاصيل وشروحات لتجربة الإسقاط النجمي في كتابه الغير خيالي الرحلات والعديد من الكتاب وكتبهم الذين كان لهم دور أساسي وفعال في نشر ثقافة هذه التجربة هذه بعض من الآراء المؤيدة فماذا عن الآراء المعارضة؟
لا لا يوجد أي دليل العلمي ليومنا هذا يثبت صحة النظرية الإسقاط النجمي
بل إن أغلب العلماء فسروا أن ما تعرض له الأشخاص الذين يدعون أنهم خاضوا هذه التجربة ما هو إلا هلوسات
قد تنتج عن تحفيز زائد للنشاط الدماغي أو تناول جرعات زائدة من حبوب الهلوسة كالعالم والكاتب روبرت كارول
الذي أكد أن كل التجارب التي أجريت على هؤلاء الأشخاص لم تظهر نتائج واضحة لدعم هذه النظرية بوب بروس من مشروع كوينزلاند العلمي والمختص بظاهرة الإسقاط النجمي أكدت أن ما مر به هؤلاء الأشخاص ما هو الا تخيلات وأحلام وأضاف أن العلماء يعرفون كل ما تم اكتشافه عن الأبعاد وما يمكن أن يتسبب كل بعد به ولكن وصف الإسقاط النجمي لا ينطبق على أي بعد ذلك لا يمكن تصنيفه بالصحيح علميا.
عالم النفس دونافان رولكليف كتب في إحدى مقالاته أن الإسقاط النجمي يمكن تفسيره على أنه تخيلات وهلوسات وأحلام شبه واقعية وبالطبع التجربة التي ذكرناها عن أنجوس وان وكوكب المشتري تبقى من أكثر الأدلة إقناعا لدى العلماء بزيفه هذه الظاهرة هذا ما كان بشأن العلم فماذا عن الأديان وبالأخص السماوية الثلاث لنرى.
رأي الديانات في الإسقاط النجمي
الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية تنفي ظاهرة الإسقاط النجمي تماما وسنستعرض رأي كل دين في الظاهرة وهل الاسقاط النجمي حرام:
الإسقاط النجمي في اليهودية
في اليهودية لا نرى ذكرا وافيا عن هذا الموضوع غير نفيه في إطار عدم مقدرة أحد على التحكم بدخول وخروج الروح من الجسد غير الرب.
الإسقاط النجمي في المسيحية
أما في المسيحية وبالتحديد في المسيحية الحديثة فهي لا تؤمن بالإسقاط النجمي وتدعو علنا إلى التعامل مع هذه الظاهرة كما يتم التعامل مع الأحلام الملفت للنظر أن كتب العهد القديم وبالأخص كتاب سفر الجامعة أورد في الفصل الأخير منه رسالة بولس إلى أهل مدينة كوننسوف اليونانية القديمة وفسرها بعض علماء اللاهوت على أن بولوس الرسول كان يتحدث عن نفسه وتجربته بالصعود إلى الفردوس تاركا جسده المادي محلقا بروحه
الإسقاط النجمي في الإسلام
أما في الإسلام هذه التجربة مرفوضة رفضا تاما وذلك أنها بحسب علماء المسلمين أولا والأهم تعتمد على التحكم بخروج الروح ثم عودتها إلى الجسد بأمر من صاحب الجسد
وهو ما يعد كفرا بالعلوم الغيبية وإلحادا اذ ان المعتقدة الإسلامي يؤمن بأنه لا يمكن أن يخرج الروح من الجسد إلا الله عز وجل هو المتحكم بالروح وأجلها
وكذلك يعتبر الإسلام أن هذه التجربة لم تبني على دليل واضح وعلم بين لذلك فهي مجرد أوهى وبقايا من العقائد البوذية والوثنية
هل الإسراء والمعراج إسقاط النجمي؟
هذا الموقف من الإسلام دفع بعض المؤيدين لتجربة الإسقاط النجمي إلى ربط حادثة الإسراء والمعراج المقدسة لدى المسلمين بالإسقاط النجمي
فهم بحسب لزعمهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام يسرى بجثته إلى بيت المقدس بل أسري بروحه أو بالأصح بجسده الأثيري إلى هناك أتي الرد سريعا من كبار علماء المسلمين من مختلف المذاهب
حيث استدلوا بالآية الأولى من سورة الإسراء التي يقدمها الله تعالى فيها بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ {سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُو السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الإسراء:1)،
فجاءت تفاسيره علماء المسلمين على أن الله تعالى استخدم كلمة عبد وهي في اللغة تطلق على الجسد والروح معا
إذن الرسول أسري بجسده وروحه وليس فقط بروحه كما ادعى البعض وهي من معجزات النبوة
كما أن لفظ لنريه هو دلالة على الرؤية وهي المتعلقة بحاسة البصر المرتبطة بالحواس الخمسة التابعة للجسد المادة
ودليل الأكبر بحسب تفسيرات العلماء أن الرسول ركب البراق في رحلته من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في حين يدعي أنصار تجربة الإسقاط النجمي أن الروح لا تحتاج إلى لوسيلتي تنقل فهي تهون بنفسها وهذا ما دحض ادعاءاتهم بشأن حادثة الإسراء والمعراج.
إذن أصدقائي بعد ان خضنا رحلة الإسقاط النجمي ووضعت بين أيديكم كل ما توصلنا إليه في بحثنا هذا يبقى السؤال الأبرز ما رأيكم هل الإسقاط النجمي حقيقي أو لها تفسير آخر بعيد حقا إذا اتبعنا الخطوات المذكورة سابقا سنتمكن من تطبيقها أو هل لدينا الجرأة للقيام بها دون معرفة حقيقتها والمخاطر التي قد تنجم عنها وهل من الممكن أن يتمكن العلماء يوما ما من فك شفرة هذا اللغز إما لتأكيد التجربة أو نفيها تماما لا أحد يعلم.
ولمعرفة المزيد حول قصص رعب أو قصص الغموض أو قصص ما وراء الطبيعة و قصص العالم الخفي عموما من هنا.
وذلك فيديو يوضح ما هو الاسقاط النجمي
مصادر حول ما هو الإسقاط النجمي
- Crow, John L (2012), “Taming the astral body: the Theosophical Society’s ongoing problem of emotion and control”,
- Webster’s New Millennium Dictionary of English, Preview Edition (v 0.9.7)”
- Robert L. Park. (2008). Superstition: Belief in the Age of Sciences. Princeton University Press. pp. 90-91. ISBN 1-4008-2877-5.
- Philosophy of Pseudoscience: Reconsidering the Demarcation Problem.
- الاسقاط النجدي ويكيبيديا