في تلك المقالة سوف نروي قصة واحد من أشهر وأبرز شعراء العرب في زمن ما قبل الإسلام وهي قصة عنترة بن شداد فسنعرف من هو عنترة بن شداد وماهي أبرز أبيات شعر عنترة بن شداد.
مقدمة حول عنترة بن شداد
لعنة الأعراق لعنة قديمة قدم الجاهلية بل وكانت في قمة جهل تلك العصور وحتى الوسطى منها ومن يدري هل حقا تخلصنا اليوم من أبشع لعنات التاريخ هذه
أصدقائي المتابعين مقالتنا اليوم حول شخصية جاهلية شخصية اشتهرت أو بالأصح اشتهر بشعره الغزلي العفيف أو كما يعرف بالأفلاطوني
شاعر وفارس همام فارس ذو صولات وجولات في ساحة النزال جعلت منه مادة دسمة لمن كانوا يسمون بالحكواتي في الحارات العتيقة
أما حبه الأسطوري فقد كان له الأثر الأكبر في إبداع شعره وخلوده عنتر أو عنترة بن شداد إليكم أصدقائي القصة الكاملة
من هو عنترة بن شداد
عنترة بن شداد هو عنترة بن شداد العبسي أحد أشهر شعراء العصر الجاهلي وأنبل فرسانه وأشجعهم عرف بشعر الفروسية والشعر الغزلي العفيف
كما أن عنترة بن شداد هو صاحب معلقة هل غادر الشعراء من متردم والتي كانت إحدى المعلقات السبع التي كتبت بماء الذهب وعلقت على استار الكعبة قبل الإسلام
قصة عنترة بن شداد
تبدأ قصة عنترة بن شداد قبل ولادته حيث أن والدته كانت أميرة حبشية تدعى زبيبة أسرت في هجمة على قافلتها وبسبب حسنها وجمالها لفتت نظرة شداد فأخذها أمة لنفسه وأنجب منها عنترة وجرير وشيبوب
الثلاث أخوة اكتسبوا سواد لون بشرتهم من أمهم وهذا كان أحد أهم الأسباب التي جعلت قبيلتهم تعتبرهم عبيدا رغم معرفة الجميع بأنهم أبناء شداد
بالإضافة إلى أن أبيهم لم يلحقهم باسمه بسبب عادات العرب التي كانت لا تعترف بأبناء الإيماء إلا إذا امتازوا على أقرانهم بالبطولة أو بالشعر أو أي ميزة أخرى
برز عن ترى من بين إخوته فقد كان يتميز بصفات قوية ومن صفات عنترة بن شداد انه كان ضخمة الجثة عابس الوجه ملفلف الشعر كبيرة الفم في شفته السفلي شق أكسبه لقب الفلحاء
وكان طويلة قام عريضة المنكبين صلب العظام هذه الصفات الجسدية لعنترة بن شداد
بالإضافة إلى الظلم الذي لاقاه في صغرهم ولد في نفسه حب البطش منذ الصغر ولم يتجرأ أحد أن يتجاسر عليه لعلمه بما سيلقاه على يد عنترة بن شداد
هذا الأمر جعل الشكاوى وتزداد على عنترة من القوم لأبيه فأعطاه والده قطيعا من الأغنام ليرعاه كي يبتعد عن القوم ومشاكلهم
وصدف ذات يوم ان خرج عنترة بن شداد بقطيعه ليرعاه فورد على غدير يسمى ذات الاصاد وهو أغزر غديرة في البلاد تجمع في ذلك اليوم الرعاة والأرامل والأيتام ليستسقوا أغنامهم
الي ان أحد العبيد والذي كان يرعى أغنام شاس ابن الملك زهير ملك القبيلة منع الناس من الاستسقاء حتى تنتهي أغنام سيده وكان قطيعة بين الملك كبيرا والعبد قد قام بتوزيعه على طول ضفة الغدير
هذا العبد كان اسمه راجي وكان طويلا قام ضخم البنية شديدة السواد تقدمت منه امرأة عجوز لتطلب منه أن يسمح لها أن يسقي غنمها من إحدى نواحي الغدير
إلا أن العبد لطمها فأوقعها على ظهرها جاعلا منها مضحكة للعبيد الآخرين هذا الأمر حدث أمام عنترة التي ثارت فيه حمية العرب فصاح في العبد قائلا ويلك كيف تفضح الأحرار
هجم العبد على عن عنترة ولطمه لطمة مهولة كفيلة بأن تردي أضخم الفرسان أرضا فما كان من عنترة إلا أن رفع العبد وألقاه على الأرض ثم ضربه ضربة قضت عليه
عند رؤية العبيد ما حدث هاجموا عنترة بن شداد بالعصي والحجارة إلا أنهم لم يتمكنوا منه وصل الخبر إلى الملك الذي عفي عن عنترة بن شداد لعلمه بأنه كان يدافع عن العرض ولإعجابه بمروءة عنترة بن شداد رغم صغر سنه
بل أكثر من هذا طلب من والد عنترة بن شداد أن لا يرسله لرعي الأغنام مجددا لأن هذا الفتى سيكون ذا شأن كبيرا في الفروسية والشجاعة وسيتميز عن أبناء القبيلة
عندما عاد عنترة بن شداد إلى الحي الذي يقطنه كانت بطولته قد وصلت قبله فأحاطت به النساء والبنات يسألن عن حاله ويهنئنه ببطولته
ومن ضمن النساء ابنة عمه مالك عبلة معشوقته الأبدية
مضت الأيام وعنترة بن شداد يزداد صلابة وقوة وظلم أبيه ومعاملته له كعبد أيضا تزداد والذي زاد من استعباد أبيه له كان ما تدسه سمية زوجة أبيه في أذن أبيه تجاهه
سمية هذه كانت دائمة الكره لعنترة بل كانت تحيك المكائد لها حتى يلقى العقاب من أبيه وحدث ذات يوم أن أتت سمية إلى شداد تخبره بأن عنترة بن شداد يراودها عن نفسها
فما كان من شداد إلا أن ضرب عن عنترة بن شداد ضربا مبرحا بالعصا واستل سيفه نوايا قتلها إلا أن الرحمة أدركت سمية فارتمت على عنترة بن شداد باكية تمنع ضربات أبيه الذي رق حاله فكف عنه
ليصدح عنترة بن شداد عن بأبيات شعر أذكر منها من قصيدة عنترة بن شداد عن ضرب أبيه له بسبب سمية زوجة أبيه :
- أَمِن سُهَيَّةَ دَمعُ العَينِ تَذريفُ *** لَو أَنَّ ذا مِنكِ قَبلَ اليَومِ مَعروفُ
- كَأَنَّها يَومَ صَدَّت ما تُكَلِّمُني *** ظَبيٌ بِعُسفانَ ساجي الطَرفِ مَطروفُ
- تَجَلَّلَتنِيَ إِذ أَهوى العَصا قِبَلي *** كَأَنَّها صَنَمٌ يُعتادُ مَعكوفُ
- المالُ مالُكُمُ وَالعَبدُ عَبدُكُمُ *** فَهَل عَذابُكَ عَنّي اليَومَ مَصروفُ
- تَنسى بَلائي إِذا ما غارَةٌ لَقِحَت *** تَخرُجُ مِنها الطُوالاتُ السَراعيفُ
- يَخرُجنَ مِنها وَقَد بُلَّت رَحائِلُها *** بِالماءِ يَركُضُها المُردُ الغَطاريفُ
- قَد أَطعُنُ الطَعنَةَ النَجلاءَ عَن عُرُضٍ *** تَصفَرُّ كَفُّ أَخيها وَهوَ مَنزوفُ
- لا شَكَّ لِلمَرءِ أَنَّ الدَهرَ ذو خُلُفٍ *** فيهِ تَفَرَّقَ ذو إِلفٍ وَمَألوفُ
مع مرور الأيام والسنين كان لعنترة بن شداد هدفين في حياته
- الأول أن يستحق نسب أبيه كي يحقق
- والثاني هو زواجه من ابنة عمه عبلة
فهو بعرف العرب عبده أسود فانا له أن يتزوج بنت الأشراف لذلك قضى عنترة بن شداد وقته في التدرب علي الخيل والقتال والفروسية حتى أضحى أشجع وأكثر رجال القرية قوة وإقداما
ما جعل أقرانه يكنونه بأبي الفوارس هذا الأمر أكسبه الثقة مطلقة في نفسه وهو ما نراه بارزا في شعره حيث يرتجز فيقول في أحد أبيات شعر عنترة بن شديد :
- يَدْعُونَ عَنْتَرَ والرِّمَاحُ كَأَنَّهَا … أَشْطَانُ بِئْرٍ فِي لَبَانِ الأَدْهَمِ
وينشد في موضع آخر ويقول في أحد أبيات شعر عنترة بن شديد الاخري :
- وَلَقَدْ شَفَى نَفْسِي وَأذْهَبَ سُقْمَهَا … قِيلُ الفَوَارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أقدمِ
اطلاق صراح عنترة بن شداد من العبودية
كل هذه الصفات لم تشفع له عند أبيه كي يلحقه بنسبه إلى أن أتى ذلك اليوم الذي أغارت فيه قبيلة طيئ على قبيلة عبس طالبة ثأرها بعد أن كانت قبيلة عبس قد غزتها وأخذت ابلها
إلا أن عنترة بن شداد لم يهاجم مع بني قومهم فهو قد شارك معهم في غزوة من الغزوات فلم يوفوه حقها بل عاملوه كما العبيد رغم أنه كان السبب في انتصارهم
فلما رأى أبوه أن عن عنترة بن شداد لا يصد هجوم طيئ وأن القبيلة على وشك أن تخسر خيراتها ناداه قائلا كر يا عنترة فأجابه عنترة بن شداد العبد لا يحسن الكر إنما يحسنوا الحلب والصر
فما كان من أبوه إلا أن قال لها كر كر يا عنترة وأنت حر والمقصود هنا أن أبوه أعتقه من العبودية وتاليا ألحقه بنسبه فأصبح من أشراف قومه
عندما سمع عنترة بن شداد قول آباه هب إلى القتال مرتجزا
- أنا الهَجِينُ عَنْتَرَةْ *** كلُّ امرئٍ يَحْمِي حِرَه
- أَسْوَدَهُ وَأَحْمَرَهْ *** والشَّعَرَاتِ المُشْعَرَةْ *** الوَارِدَاتِ مِشْفَرَهْ
بالطبع بعض الإقدام والبطولة التي أظهرها عنترة بن شداد والتي كانت سببا مباشرا لنصر قبيلته تم الاحتفاء به وافتخر أبوه بإلحاقه بنسبه وهكذا حقق عنترة بن شداد أول هدف لينطلق منه إلى الثاني
زواج عنترة بن شداد من عبلة
ذاع صيته وأصبحت بطولاته على كل لسان وأصبح ذا مكانة عالية بين قومه وخصوصا أن شعر عنترة بن شداد كان يعجب القاصي والداني والغريب قبل القريب كان يردده
فعندما يريده أحدهم أن يفتخر بنفسه كان يقتبس من عنترة بن شداد فيقول
- خُلِقتُ مِنَ الحَديدِ أَشَدَّ قَلباً *** وَقَد بَلِيَ الحَديدُ وَما بَليتُ
- وَإِنّي قَد شَرِبتُ دَمَ الأَعادي *** بِأَقحافِ الرُؤوسِ وَما رَويتُ
- وَفي الحَربِ العَوانِ وُلِدتُ طِفلاً *** وَمِن لَبَنِ المَعامِعِ قَد سُقيتُ
- فَما لِلرُمحِ في جِسمي نَصيبٌ *** وَلا لِلسَيفِ في أَعضايَ قوتُ
- وَلي بَيتٌ عَلا فَلَكَ الثُرَيّا *** تَخِرُّ لِعُظمِ هَيبَتِهِ البُيوتُ
إلا أن أبرز أبياته شعر عنترة بن شداد كانت في حق عبلة فبعد أن استحق عنترة بن شداد نسبه ومكانته تقدم لخطبة ابنة عمه عبلة والتي هام في حبها هياما خلدته كتب التاريخ ودواوين الشعراء
فكيف لا وهي اجمل نساء قومها وأرجحهن عقلا وأسددهم رأيا كما أن عبلة كانت تبادل عنترة بن شداد حبا وهو ما تذكره قصة حدثت مع أم عبلة.
حيث تقول القصة أن عنترة بن شداد كان جالسا ذات يوم مع عبلة وأمها بعد أن دعته الأم لسؤاله عن حقيقة حبه لعبلة فأخبر عنترة بن شداد أم عبلة أنه يريد الزواج من ابنتها
فحاولت الأمة أن تغير رأيها وعرضت عليه أن تزوجه خمسية جارية عبلة الاجمل إلا أن عنترة بن شداد رفض وأصر على عبلة لتتقدم عبلة نحوه وتهمس في أذنه بلغك الله امانيك.
فطيف عبلة كان يرافقه في الغزوات فسمع عنترة بن شداد ينشد :
- وَلَقَد ذَكَرتُكِ والرِّماحُ نَواهِلٌ – مِنّي وبِيضُ الهِندِ تَقطُرُ مِن دَمي
- فَوَدَدتُ تَقبيلَ السُيوفِ لأَنَّها – لَمَعَت كَبارِقِ ثَغرِكِ المُتَبَسِّمِ
رغم كل هذا الحب ورغم كل ما يتمتع به عنترة بن شداد من نسب وشجاعة وشهامة الا ان أباها وأخيها عمرو كانا رافضين لهذا الزواج فهم لا يرون في عنترة بن شداد إلا ذلك العبد الأسود
مع إصرار عنترة بن شداد وضعف موقف عمه بسبب مكانة عنترة بن شداد في القبيلة لجأ العام والابن إلى حيلة المهر فطلب أبو عبلة من عنترة أن يحضر ألف ناقة من نوق النعمان المعروف بالعصافير مهرا لابنته
بالطبع الأب كان يقصده تعجيز عنترة بن شداد فكل من سعى في سبيل هذه النوق لم يتحمل الأخطار ومنهم من لم يعد
أما عنترة بن شداد فارسنا العاشق فقد خرج طالبا مهر معشوقته ملاقيا في سبيله الصعاب الجفاء وكان حب يفيض قريحة شعره فيسمع ينشد
- أَلا يا عَبلَ قَد زادَ التَصابي *** وَلَجَّ اليَومَ قَومُكِ في عَذابي
- وَظَلَّ هَواكِ يَنمو كُلَّ يَومٍ *** كَما يَنمو مَشيبي في شَبابي
- عَتَبتُ صُروفَ دَهري فيكِ حَتّى *** فَني وَأَبيكِ عُمري في العِتابِ
ويرتجز حينا ويقول في أحدي قصائد شعر عنترة في عبلة :
- يا عَبلَ إنَّ هَواكِ قد جازَ المَدى *** وأنا المعنى فيكِ من دون الورى
- يا عَبلَ حبُّكِ في عِظامي مَعَ دَمي *** لمَّا جرت روحي بجسمي قدْ جرَى
- وَلقد عَلِقْتُ بذَيلِ مَنْ فَخُرتْ به *** عبسٌ وسيفُ أبيهِ أفنى حميرا
بعد كل ما لقاه عنترة بن شداد من أهوال استطاع إحضار الألف ناقة والعودة مظفرا إلى قبيلته إلا أن عمه استمر في مماطلته بل وأرسل إلى فرسان القبائل خلسة أن مهر ابنته رأس عنترة بن شداد
يجدر بها أن أذكر أن المصادر التاريخية لم تذكر نهاية هذا الحب بين عنترة وعبلة فالبعض يقول أنه تزوجها ويعود السبب إلى المكانة التي وصلها في قومه وخوف الفرسان الآخرين من بطش عنترة بن شداد المعروف وما يمكنه أن يتعرضوا له في حال خطبتهم لعبلة
مصادر أخرى ذهبت إلى أن بعد زواج عنترة بن شداد من عبلة بقى بقي معها سنة لم تحمل خلالها ما دفعه إلى الزواج بنساء أخريات ولكنه كان دائما العودة لها هذه المصادر لم تذكر ما إن كان عنترة بن شداد قد أنجب أم لا
مصادر أخرى رأت ان عنترة بن شداد لم يتزوج عبلة بل زوجها أبوها لفارس آخر رغما عنها ما دفع عنترة بن شداد إلى التبتل في حبها وعدم الزواج من غيرها
ولم يبق خالدا من قصة حب عنتر وعبلة إلا الأشعار التي أنشدها عنترة بن شداد في حب عبلة
وفاة عنترة بن شداد
تمضي السنون ليصل عنترة بن شداد إلى عمر التسعين وما زال فيه همة الفارس المقدام فيقوم بغزو بني نبهان من قبيلة طيئ في ثأر لقبيلته
وفي غمرة الحرب يرميه وزر بن جابر النبهاني الملقب بالأسد الرهيز فيصيب عنترة بن شداد إصابة قاتلة
فلما أحس عنترة بن شداد بدنو اجله أمر الفرسان الآخرين بالرجوع إلى مضارب القبيلة وحايل القوم حتى أمن على فرسانه حتي عاد جريحا إلى أهله ينشد أبيات شعر موت عنترة بن شداد :
- إِنَّ اِبنَ سَلمى فَاِعلَموا عِندَهُ دَمي *** وَهَيهاتَ لا يُرجى اِبنُ سَلمى وَلا دَمي
- يُحِلُّ بِأَكنافِ الشِعابِ وَيَنتَمي *** مَكانَ الثُرَيّا لَيسَ بِالمُتَهَضِّمِ
- رَماني وَلَم يَدهَش بِأَزرَقَ لَهذَمٍ *** عَشِيَّةَ حَلّوا بَينَ نَعفٍ وَمَخرَمِ
ليموت في كنف قبيلته موتة تليق بفارس مثله طاويا بذلك صفحة فارس وشاعر كبير ما زال صدى شعره يتردد إلى يومنا هذا
خاتمة حول سيرة عنترة بن شداد
إذن أصدقائي هذا ما كان في جعبتنا عن سيرة عنترة بن شداد الفارس الذي حيكت حوله العديد من الحكاية قصة عنترة بن شداد ترينا كيف يمكن أن نستغل قسوة الظروف في لتحقيق ما هو في صالحنا
قصة عنترة بن شداد تعلمنا أن الأخلاق الحميدة وشهامة المرء لا تقاس بلونه أو عرقه
قصة عنترة بن شداد ترينا أن الإصرار والصبر ستكون نهايتهما نيل المراد حتما ولمعرفة المزيد من الشعراء يمكنك الاطلاع عليها من هنا.
مصادر قصة عنترة بن شداد
- سيرة عنترة بن شداد العبسي. د الحرف العربي.بيروت
- التبريزي, ابن الخطيب. شرح المعلقات العشر المذهبات. تحقيق: عمر فاروق الطباع.بيروت: دار الأرقم.
- الهائمون والمتيمون العرب:الأصفهاني, أبو الفرج. الأغاني. م8.مطبعة دار الكتب المصرية, الطبعة الأولى.1935م