عُرف اختبار مقياس الصحة النفسية على أنه الاختبار الذي يمكنك عن طريقه قياس إلى أي مدى تمتع الشخص بقدرته على العيش الإيجابي الجيد، وذلك على الرغم من تواجد أمور وظروف صعبة بجانب المشاكل التي تواجهه،
وهنا يتضح لك أنه من خلال طرح العديد من الأسئلة التي يجيب عنها الأفراد بطريقة عفوية تتمكن من تحديد ما يتمتع به الفرد من الصحة النفسية أو ما يعاني منه من مشاكل تحتاج لمد يد العون والمساعدة لكي يشفى تمامًا، وهذا الأمر سوف يساعدك في أن تصل إلى مراكز نفسية تمتلك الخبرة في حل جميع المشكلات النفسية وعلاجها بالطريقة السليمة.
اختبار مقياس الصحة النفسية
قيل على اختبار مقياس الصحة النفسية إنه أحد الاختبارات الهامة التي يرجع الهدف منها هو قياس مدى ما يتمتع به الفرد من الصحة النفسية، والتي عُرفت بالحالة النفسية الجيدة وأيضًا الرفاء النفسي الذي يجعل الأفراد تستطيع من خلاله أن تواجه ما تم فرضه عليهم سواء من ضغوط الحياة أو مشاكل الحياة،
وإلى أي مدى يكون لديهم القدرة على أن يحققوا الأهداف والعمل المجتمعي الجيد في ظل تلك المواقف والأحداث الصعبة التي يمر بها الفرد، بالإضافة إلى أنها تعني قدرة كل فرد على اتخاذ القرارات الصحيحة وإقامة العلاقات الاجتماعية بجانب القدرة على المحافظة على تلك العلاقات.
والجدير بالذكر أن هذا يتم دون أن يتم انتقال الشخص من الحالة النفسية الصحية المتزنة لـ حالات نفسية واضطراب حقيقي تمثل بضعف الأداء أو الضيق المبالغ فيه للحياة السوية أو حتى خطر إيذاء النفس، وعلى الصعيد الآخر تجد أن الحديث عن الصحة النفسية لم يكن محصورًا على غياب الاضطراب النفسي، ولكن في الواقع هي جزءًا من سلسلة شديدة التعقيد تكون متنوعة من شخص إلى شخص آخر، بجانب ذلك فهناك تفاوت بدرجة الصعوبة والضيق، كذلك في الطبع الاجتماعي وما شابه ذلك.
مكونات اختبار مقياس الصحة النفسية
تكَون اختبار مقياس الصحة النفسية من حوالي 90 عبارة اندرجت تحت 9 أبعاد، حيث أصبحت موزعة على الأعراض منها الجسدية، والوسواس القهري، الحساسية التفاعلية، والقلق، الاكتئاب، وجنون الارتياب المعروف بالبارانويا، العداوة، الذهانية، وتجد أن الإجابة تكون بأحد الاختبارات التالية ” غالبًا،
دائمًا، أحيانًا، مطلقًا، نادرًا) وهنا النتيجة تكون من خلال التقييم لتلك الإجابات بناًء على الأرقام، وإلى حد ما يكون ذلك الاختبار مشابه إلى اختبار الاكتئاب، بينما العبارات التي تقيم الإجابة فهي في النقاط الآتية:
- المعاناة من استمرار الصداع.
- أن تشعر بالنرفزة أو الارتعاش.
- إن تخاف من حدوث الأفكار السلبية.
- المعاناة سواء من الدوخة أو الإصفرار.
- أن يكون لديك الرغبة في انتقاد الغير.
- يكون في اعتقادك أن سيطرة الآخرين تكون على أفكارك.
- الاعتقاد بمسؤولية الغير عن مشاكلك.
- المعاناة من صعوبة التركيز.
- يتواجد لديك انزعاج من عدم النظافة والإهمال.
- تواجد آلام في القلب والصدر.
- الخوف من الأماكن العامة مثل الشوارع.
- فقدان الطاقة.
- أن يراود الشخص الأفكار الانتحارية.
- يسمع أصواتًا لا يسمعها الآخرون.
- أن يشعر بالارتجاف.
- عدم الثقة بالآخرين.
- فقدان الشهية.
- سهولة في البكاء.
- أن يكون لديه الخجل والصعوبة بالتعامل مع الآخرين.
- الشعور بالإمساك.
- الخوف المفاجئ غير المبرر.
- عدم القدرة على التحكم بالغضب.
- أن يشعر بالخوف من الخروج من المنزل.
- الانتقاد الدائم للذات وهذا نتيجة القيام ببعض الأمور.
- آلام في أسفل الظهر.
- لديك شعور بأن الأمور لا تجري كما يجب أن تكون.
- المعاناة من الوحدة.
- الانزعاج الكبير على الأشياء.
- فقدان الاهتمام بالعديد من الأشياء على غير العادة.
- الخوف سواء من الموت أو غيره.
- يتواجد لديه إفراط في النوم.
- يوجد لديه ضيق من وجود الآخرين ومراقبتهم.
- مجئ أفكار غريبة في ذهنه.
- يكون لديه الرغبة في إيذاء الغير.
- الاستيقاظ المبكر بشكل مستمر.
- إعادة نفس الأشياء لمرات كثيرة.
- النوم المتقطع.
- رغبته في التكسير والتحكيم.
- تواجد حساسية مفرطة بالتعامل مع الآخرين.
- الاعتقاد بأن كل شيء يحتاج إلى جهد كثير.
- حالات من التعب والخوف.
- الدخول المستمر في النقاش الحاد والجدل.
الأبعاد التي يقوم عليها اختبار مقياس الصحة النفسية
يقوم اختبار مقياس الصحة النفسية على حوالي 9 نقاط هامة فيما يلي تلك النقاط:
- الأعراض الجسمانية: وهى تظهر بها التأثيرات العصبية على الجسم، مثل التعطل أو صعوبة أو حتى معاناة في الأداء الوظيفي للأعضاء.
- الوسواس القهري: هو مجموعة من الأفكار أو الأفعال والطقوس التي تسيطر على ذهن الإنسان، التي لا يستطيع أن يسيطر عليها.
- الحساسية التفاعلية: وتشير إلى العلاقات بين الأشخاص.
- الاكتئاب: هو مجموعة من الأعراض التي تظهر بعد المعاناة من بعض الأعراض السريرية على المستوى النفسي أو حتى العضوي، مثل الهبوط في الأداء الوظيفي الذي يتفرع منه هبوط مزاجي وفقد الحيوية والطاقة، واليأس وأيضًا نقص الهمة والسوداوية والانسحاب من الواقع.
- القلق: يقصد به التوتر والعصبية والعديد من الأعراض السلوكية التي تعبر عن القلق، مثل ارتجاف الأطراف أو أعراض جسدية غيرها.
- العداوة: وهو أن يتبع الشخص العداء في السلوك من خلال الأفعال أو المشاعر أو غير ذلك.
- الفوبيا (الشعور بالقلق والخوف): وهنا يكون الخوف سواء من أماكن محددة أو المرتفعات، مع مظاهر متنوعة للخوف من بعض الأشياء بطريقة غير طبيعية.
- البارانويا (جنون الارتياب): وهي حالة يقوم فيها الشخص المصاب بنسب أخطائه إلى الآخرين بجانب شعوره المستمر بالعداء، الشك، وهكذا.
- الذهانية: يقصد بها الهلاوس السمعية التي تشتبك مع العديد من الأفكار في الذهن والتي تكون خارجة عن الإرادة وإذاعة الأفكار.
والجدير بالذكر أن اختبار مقياس الصحة النفسية يعد من الاستراتيجيات الهامة التي تقوم بتعزيز وتقوية الصحة النفسية، والتي لا يمكن أن تكتمل الصحة بالفعل إلا من خلالها، وتذكر أن مجلة حرة تقوم بتقديم استشارات نفسية مجانية والتي يمكنك أن تعرف عنها أكثر من خلال الموقع الخاص بها.