الأفروسنتريك وسرقة الحضارة المصرية القديمة

هل تتذكر فيلم محمدي هنيدي همام في أمستردام وخاصة المشهد الذي فيه زميله في العمل الذي كان يهودي عندما قال له إنهم هم الذين بنوا الاهرامات وإن الحضارة المصرية القديمة تخص اليهود وهم أصحابها فحاليا يتم نفس اللعبة لكن بشكل علني وموسع من قبل الأفروسنتريك

يعني تقدر ان تقول إنه هناك كارثة تحدث وسط تعتيم وعدم وعي من كثير مننا مما يحدث

يوم 25 فبراير الحالي المفروض انه سوف يتم عمل مؤتمر في اسوان لحركة الأفروسنتريك وذلك لفت انتباه الكثير من الناس  خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي وقيل انه لو تم ذلك المؤتمر على أرض مصر سوف تتحقق كارثة بالمعنى الحقيقي ! لكن لماذا كل هذا وما الذي يحدث تحديدا ومن هم الافروسنتريك ؟

من هم الأفروسنتريك

الأفروسنتريك هي طائفة اسست في العشرينات من القرن الماضي وكانت تحت مسمي منظمة المركزية الأفريقية أو الافروسنتريك في الولايات المتحدة الأميركية من الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية وتلك المنظمة متحيزة للعرق الزنجي الأسود وهدفهم القضاء على الجنس البشري الأبيض بأفريقيا وسرقة الحضارة وخاصة الحضارة المصرية القديمة

وادعائهم بأن المصريين هم سارقي التاريخ وإنهم لم يبنوا الحضارة المصرية القديمة وإن الزنوج الأفارقة هم بناة الحضارة المصرية القديمة

ومن الادعاءات الكاذبة لمنظمة الافروسنتريك إن المصريين القدماء وبعض علماء المصريات قاموا بتكسير ألوف التماثيل لكي يزيفوا التاريخ ويمحو آثار الملامح الأفريقية

وطبعا ذلك الادعاء كاذب وعلماء المصفيات قالوا إن بعض رجال الدين في الحقبة التي تم تكسير ألوف التماثيل فيها هم الذين فعلوا ذلك ظنا منهم أن الأنف هي نافذة للروح لذلك كانوا يتعمدون كسرها وإزالتها

وأحد الادعاءات إن الملكة تي زوجة أمنحوتب الثالث من الأسرة ال 18 كانت ذات بشرة سوداء

وطبعا ذلك الادعاء ده نفاه علماء المصريات وقالوا إن والد الملكة تي كان من أصول أجنبية وكان يكتب أكثر من لغة وكان زواج الملوك وقتها من أجانب شيء عادي جدا وذلك ليس بدليل إنهم هم الذين صنعوا التاريخ والحضارة المصرية القديمة

الحقيقة ليس بمفهوم هل تلك ادعاءات عشوائية كمحاولة فاشلة لترسيخ فكرة أن الحضارة العظيمة لا تخص المصريين القدماء ام ذلك جهل بعلم المصريات ومحاولة لطمس الهوية الحضارية ام ذلك الموضوع مرتب وله الكثير من الأبعاد

بعدها ادعي الافروسنتريك إن علماء المصريات يتعمدوا ترميم ودهان المعابد والآثار بلون أبيض لكي يطمسوا حقيقة التاريخ وإن الأفارقة هم صناع الحضارة وأصحاب الأرض الحقيقيين وطبعا كل تلك الادعاءات باطلة وهدفها هو سرقة التاريخ

ومن هنا بدأوا يتسللوا اسوان والنوبة ويقولون أنهم هم أصحاب الأرض وإن المصريين الحاليين محتلين وإنهم نتاج جنسيات مختلفة مثل الرومان والعرب بمعني ان طائفة الافروسنتريك تلك ليست اعينهم فقط على الآثار والحضارة والتاريخ لا وأيضا ارض مصر

والحقيقة ان الدكتور زاهي حواس قال صراحة لو ذلك المؤتمر عقد قول على الدنيا السلام ولما قال الدكتور زاهي حواس ان الأفارقة ليس لهم أي حق في صنع أي تاريخ بمصر تعرض للهجوم عليه كاد يصل للتطوال منهم والاعتداء عليه.

مؤسس الافروسنتريك

ومن أبرز مؤسسين منظمة الأفروسنتريك شخص سنغالي يدعي أنتا ديوب أو مثل ما يسموه الشيخ أنتا ديوب والذي ولد عام 1923 وتوفي عام 1986 أنتا ديوب له كتب كثير قال فيها صراحة إن الزنوج هم أصل الحضارة المصرية

طلبات منظمة الافروسنتريك

من ضمن مطالبات منظمة الافروسنتريك نزوح كل الأفارقة لمصر للمطالبة بحقهم في أرضهم وتاريخهم الأصلي وذلك بالطبع شيء كارثي ذلك غير الصفحات والجروبات التي عملت مؤخرا

ومن ضمنها الصور التي على سبيل المثال صورة مقسومة جزئين جزء فيه تماثيل مصري قديمة وجزء في فرسان عرب خيول ومكتوب عليها ذلك اصلنا وطبعا المقصود الأصل العربي وليس المصري القديم وللأسف الصورة انتشرت انتشار واسع جدا

وغالبية الذي ينشر ليس بمدرك الكارثة التي تدبر ورغم من الموضوع محسوم والكل يعرف ومتأكد أن الحضارة المصرية القديمة تخص المصريين فقط إلا إنه يلزم رد قوي ودلائل واضحة

لذلك علماء المصريات ردوا على الافروسنتريك بلوحة الملك سنوسرت الثالث والذي دون فيها إن الأفارقة كانوا أعداء له وللمصريين وإنه كان يدخل معهم حروبا ويأسر نسائهم ويستعبد الرجال منهم يعني لم يكونوا احباب ولا أعوان ولا أهل الأرض

خطة الأفروسنتريك لسرقة الحضارة المصرية القديمة

وطبعا نفس الخطوات التي تفعلها الافروسنتريك هي التي فعلها اليهود قبل ذلك وكانت البداية من عند الصحفي تيودور تيودور هيرتزل الذي حلم بوطن يجمع اليهود في أرض وحده وهي فلسطين ونفس الخطوات ونفس الفكر المتصهين للاستيلاء على الأوطان وسرقة وتزييف التاريخ

سنة 2015 في فرنسا وتحديدا باريس توجه بعض أعضاء منظمة الافروسنتريك بالفرع الفرنسي واقتحموا السفارة المغربية واعتدوا على الموظف هناك وطالبوا بطرد المغاربة من أفريقيا بمعني الأمر لم يقتصر على مصر فقط ولكن منظمة الافروسنتريك هدفها سرقة تاريخ دول شمال أفريقيا

وقالوا إن المغاربة سرقوا من الأفارقة حضارة الأمازيغ وإنهم ليسوا بالسكان الأصليين وطالبوا أيضا بحذف كلمة أمازيغ أكلمت ليبيا الكبرى لأنها ليست من جقهم ولابد الأرض والتاريخ يرجع لصاحبه لأن حسب تدليسهم لهم حق في المغرب وطالبوا بطرد الأمازيغ لألمانيا والمستعربين للسعودية لأنهم عرب وليسوا بأفارقة

بعد كدا توسعت الافروسنتريك واصبح لها أتباع يؤمن بنفس الفكر في عدد كبير من دول إفريقيا وظهر ذلك في جماعة ايضا في السودان ظهروا قالوا إن الأهرامات السودانية هي أول أهرامات في التاريخ وإن المصريين سارقو حضارة وقالوا ان أهرامات السودان سبقت الأهرامات المصرية بحوالي أكثر من 2000 سنة

من الادعاءات التي ظهرت ايضا إن اليونان مستعمرة أفريقية في الأصل وأن السيد المسيح أسمر البشرة لا وأيضا الأمازيغ هم أحفاد الرومان ويمثلون شمال أفريقيا

ومثل ما قلنا من قبل كدا يدعوا إن الحضارة المصرية القديمة تخصهم ومن كم يوم طلع الفنان المصري عمرو واكد بتويتة على موقع التواصل تويتر وكاتب كلام عجيب يحمل نفس المعنى الكارثي

وتعرض طبعا للهجوم لأنه كلام ذلك يتسبب في وقوع كارثة لما قال “دي صورة من جدار في معبد آمون في بيت الوالي بأسوان اللي بناه رمسيس الثاني واضح جدا من لون بشرة الأشخاص المرسومة إنه كان في ناس لونهم خمري وناس لونهم اسود”

طبعا كلامه كارثي وغير صحيح بالمرة لان اللوحة التي يقصدها قالوا إنها لوحة بمعبد اهناسيا توضح إن اولئك الأفارقة كانوا بقدموا الضرائب للملك وكل تلك الادعاءات باطلة وإنها إحدى المؤامرات لسرقة الحضارات التاريخ ونسبه لغير أهله

لذلك في فريق حاليا مهمته هي التنديد بالمؤتمر لمنظمة الافروسنتريك الذي يريدون ان يعقدوه في أسوان لأنه لو عقد الأفروسنتريك ذلك المؤتمر سيكون بمثابة بداية انهيار وتفعيل لمخطط تلك المنظمة أو العصابة

وأهلنا بالنوبة طبعا ليس لهم اي علاقة أساسا بالذي يحدث من منظمة الافروسنتريك والتي أصبح لها مشجعين عالميين

وذلك غير التصريح الصادم لرئيس الكونغو في العام الماضي لما آل سأذهب لزيارة الأهرامات فنحن في وسط قارة أفريقيا نؤمن أننا أتينا من مصر لذلك سأذهب لزيارة ما بناه الأجداد يعني حرفيا كذبوا الكذبة وصدقوها

تخيل تلك الفكرة كيف انتشرت بشكل واسع وكأنهم يعوضوا نقص ما بسرقة تاريخنا تخيل وانت تجلس في بلدك وتجد واحد يدخل عليك مثلا في تعليق على السوشيال ويقول لك أنهم هم الذين صنعوا الحضارة وأنت محتل ولا تملك اي حق في الأرض وإنهم السكان الأصليين

وذلك غير الكارثة الأخرى التي عملوها وهي الفيديوهات لتخيل شكل المصريين القدماء مثل إخناتون والملكة تي وسنوسرت وأمنحوتب وغيرهم واللي طلعوهم كلهم ببشرة وسمراء وملامح أفريقية وتلاقي البعض يعمل شير ولا يفهم المخطط الذي يتم

للأسف ذلك الذي يدبر حاليا ولازم الانتباه ووقف ذلك المؤتمر مثلما طلب المتخصصين وعلي رأسهم زاهي حواس شاركنا برأيك في التعليقات وقل لنا هل من الممكن الموضوع يكبر أكثر ويصل للمطالبة بالحق علني وبالقوة او ان الافروسنتريك مجرد منظمة كاذبة وجاهلة

 ولكي تتطلع علي المزيد من المعلومات حول منظمة الأفروسنتريك يمكنك الاطلاع عليها من هنا