قصة الرجل الذي تحول الى حذاء جورج باروت

من هو جورج باروت الرجل الذي تحول الى حذاء

قبل معرفة قصة الرجل الذي تحول الى حذاء جورج باروت يجب علينا ان نعرف ان جورج باروت كان هو من أخطر المجرمين المطاردين والمطلوبين للعدالة، واشتهر بسبب بشاعة جرائمه التي لا تعد ولا تحصى، وذلك في أواخر القرن التاسع عشر، منها سرقة الأحصنة، والسطو على البنوك، والسطو على القطارات، بالإضافة إلى جرائم القتل.

حمل جورج باروت العديد من الأسماء مثل جورج واردان جورج ذو الأنف الكبير جورج ماناز big pick georgea. علي سبيل المثال لا الحصر، ولكن اللقب الوحيد الذي يلازمه طوال حياته وبعد موته، كان اللقب المجرم.

وعلى الرغم من أن حياة الخارجين عن القانون في القرن التاسع عشر مثيرة للاهتمام، إلا أنها ليست كوفاة جورج فقد اصبحت جمجمته بعد موته منفضة سجائر، وأصبح جلده، حذاءا لطبيب أصبح فيما بعد حاكما لولايته، ويومينج الأميركية،

من غير المعروف أين وليد جورج باروت، ولا أين؟ أو كيف عاش طفولته، لكن ما هو معروف أنه ولد وعاش في القرن التاسع عشر بأحدي بقاع الارض في الولايات المتحدة الأمريكية

قصة الرجل الذي تحول الى حذاء جورج باروت

تبدأ قصة الرجل الذي تحول الى حذاء جورج باروت في 16-8-1878ميلادي حين تأمرت عصابة بقيادة جورج باروت لسرقة قطار يونيون باسيفيك عن طريق إخراجه عن مساره وبينما كان أعضاء العصابة في انتظار وصول القطار جاء طاقم مهندسي القطار واكتشفوا وجود عطل وابلغوا الشرطة،

وسرعان ما اكتشفت الشرطة نية العصابة، وتم تعقبها ومطاردتها، وما كان من جورج إلا أن قام بقتل إثنين من كبار رجال القانون،

ولم تلبث أيام معدودة حتى عثر رجال الشرطة على الجثتين لتكن هذه الشرارة التي جعلت الشرطة تطاردها وتطالب برأس جورج باروت حيا أو ميتا.

عرضت سلطات المقاطعة مكافأة بقيمة 10,000 دولار مقابل القبض عليه، وفي خلال بضعة أشهر فقط، تضاعفت قيمة هذه المكافأة لتبلغ 20,000 دولار، وظل بعدها جورج مطاردا حتى فبراير عام 1879 حين نوى السفر مع مجموعة من زملائه بولاية مونتانا المجاورة،

وهناك أقدم بمساعدة عصابته على مهاجمة قطار وسرقة مبلغ مالي هام من أحد كبار التجار المحليين، لتكون هذه آخر عملية سرقة في مسيرة أخطر مجرم أمريكي في ذلك الوقت.

لم يستطع أحد أن يلقي القبض عليه ولكن لكل جواد كبوة، وكانت كبوة الرجل الذي تحول الى حذاء جورج باروت كأسا من الخمر.

ففي عام 1880 وأثناء تواجده داخل إحدى الحانات قام جورج باروت بشرب كمية كبيرة من الخمر مما جعله يسكر بشدة وأثناء هذه النوبة من السكر أفصح عن هويته الحقيقية وعن عملية السرقة التي قام بها سنة 1879، وكيف سرق الأموال من ذلك التاجر في القطار،

تم الإبلاغ حينها عن هذا المجرم بعد أن تعرف عليه أحد الموجودين بالحانة ليتم اعتقاله ويتم تسليمه إلى السلطات الأمنية، ولم يستفق جورج سوى وهو ملقى بالسجن وظل بداخل السجن لبضعة أيام علامة، ثم، مثل أمام القضاء،

وبعد مجموعة من التحريات الدقيقة، وجهت له تهمة قتل إثنين من رجال الأمن خلال عملية سرقة، وحكم عليه بالإعدام شنقا، وفي هذا الوقت لم يكن قد تم تنفيذ الحكم،

فقام جورج ب محاولة للهروب فطعن الحارس بمطواة وخرج هاربا، ولكن صراخ الحارس أتى بزوجته التي هددت جورج ببندقيتها، فغاب إلى السجن مرة أخرى.

علم سكان المنطقة بما فعله جورج، فواجه غضبا شعبيا دفع السكان لاقتحام السجن وسحبه، وقاموا بشنقه على أحد أعمدة التليجراف في يوم 22-3-1881ميلادي

بعد موت لم يتقدم أحد للمطالبة بجثته. أول من دفن جثته، قام أحد أطباء التشريح، ويدعى جون واز بارون، بالحصول على جثة جورج باروت نظرا لأنه بلا عائلة تتسلم جثته، وقام بأخذ الجثة من أجل إجراء بعض الدراسات الطبية عليها، خصوصا تلك الدراسات المرتبطة بنظرية كانت مشهورة في ذلك الزمان.

تزعم ان جماجم وأدمغة المجرمين مختلفة، فيسيولوجيا، و تشريحيا عن أدمغة الناس العاديين، إلا أن الأبحاث ال لم تأخذ مسارها طبيعي كما هو معتاد، فقام أوزبورن بإهداء جمجمة جورج باروت إلى مساعدته ليليان هيلث التي كانت تبلغ من العمر 15 عاما في هذا الوقت

حصلت ليليان على الجمجمة وقامت بفصل الجزء العلوي منها، وتخلصت من الآخر لتستخدم الجزء العلوي من الجمجمة كمنفضة سجائر، ومسند للباب، ومكان لوضع الأقلام على مكتبها،

بينما قام أوزبورن بما هو أكثر فضاعة من ذلك، فقام بسلخ جلد جورج باروت بعد أن قام بعمل قناع لوجهه قناع الموت، كما هو سائد في تلك الفترة.

وذهب بجلد جورج باروت لأحد صانعي الأغذية، وطلب منه أن يصنع له حذاء من هذا الجلد. وأقام الرجل بالفعل بصناعة زوج من الأحذية مستخدما فيهما جلد جورج باروت البشري.

ويقول الطبيب في أحد يومياته أصدرت تعليمات خاصة لصانع الأحذية بأن لا ينزع الحلمتين من أجل إثبات أن الجلد كان جلدا بشريا، لكنه لم يتبع تلك التعليمات. للأسف،

وعلى الرغم من كونها بعيدة كل البعد عن كونها فاخرة إلا أن طبيب كان يعشق ويفتخر بتلك الأحذية، لدرجة أنه في عام 1893، وعلى إثر تعيينه حاكما على ولاية وايومينج، لم يتردد في حضور حفل تعيينه مرتديا الحذاء المصنوع من جلد جورج باروت

ظلت عملية التشريح والسلخ التي تعرضت لها جثة جورج باروت غير معروفة، فمن يهتم لأمر هذا المجرم؟ وما يحدث لجثته؟ وظن الدكتور أنه نجا بفعلته حتى عام 1950، حين عثر عدد من عمال البناء على برميل ملئ بشراب كحولي

وداخل هذا البرميل وجدت عظام بشرية، وحذاء مصنوع من جلد بشري قام ضباط المعمل الجنائي بتحليل العظام والجلد، وتم الكشف عن هوية صاحب هم جورج برات المجرم الأمريكي وسط ذهول وحالة من الفزع أصابت الشارع الأمريكي بعد نقل وسائل الإعلام بالحدث بكافة تطوراته.

تذكر العجائز من سكان المدينة فورا، حكاية جورج وجمجمته، و الحذاء المصنوع من جلده الذي كان ينتعله عمدتهم، وتم الاتصال بالطبيبة ليليان والتي كانت وقتها في منتصف الثمانينيات من عمرها فأعطتهم الجزء العلوي من جورج باروت جورج الذي أعطاها لها الطبيب أوزبورون عندما كانت مساعدته.

وحتي الان ما زالت تحتفظ سلطات مدينة رولينز ببقايا جمجمة رئاسة جورج باروت و الحذاء المصنوع من جلده داخل متحف المدينة، حيث وافقت السلطات المحلية على عرضها على الزوار كنوع من معالم المدينة

إذا زرت يوما مقاطعة كربون في ولاية وايومينج ولاتنسى أن تزور متاحفها ففي بعض قاعتها تقبع بداخلها جمجمة باروت و الحذاء المصنوع من جلده.

ربما لا يرقد جورج في سلام، لأنه رجل مذنب، اقترف الكثير من أعمال العنف التي أدت به إلى نهاية عنيفة ويرفض مقسم إلى قطع

السؤال الذي قد يدور في ذهنك عزيزي هل يستحق جورج باروت ان لا يتم دفنه كل تلك السنوات بسبب جرائمه، وهل الطبيب لم يقم أيضا بجرم؟ فما الذي أعطاه الحق لكي يحول جلد الإنسان إلى حذاء يرتديه؟ فإكرام الميت دفنه، حتى وإن كان قد فعل أبشع الأعمال ولمعرفة المزيد حول قصص قتلة ومجرمون يمكنك الاطلاع عليها من هنا