قصة وائل الدحدوح بطل الصوت الفلسطيني

قصة وائل الدحدوح بطل الصوت الفلسطيني
من هو وائل الدحدوح

جدول المحتوي

من هو وائل الدحدوح

وائل الدحدوح هو صحفي فلسطيني ومدير مكتب الجزيرة في غزة هو بطل، تعجز الكلمات عن وصفه. قرر أن يحارب الاحتلال بصوت يصل إلى كل العالم أفنى عمره وحياته مدافعا عن القضية الفلسطينية في معركة دامية فقد فيها كل أحبته على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي وأخرهم كان الابن الأكبر له.

في عام 1970، وتحديدا في ال30 من شهر إبريل، ولد وائل حمدان إبراهيم الدحدوح في حي الزيتون بمدينة غزة، ونشأ وترعرع فيه لأسرة ميسورة الحال تعمل في الزراعة.

عمل وائل دحدوح منذ نعومة أظافره في الزراعة واستمر فيها بجانب دراسته في المدارس الابتدائية في غزة حتى حصل على الثانوية العامة عام 1988، وقتها كان يراوده حلو ما واحدا، وهو السفر خارج فلسطين و دراسة الطب، لكن الاحتلال حال دون تحقيق هذا الحلم، إذ اعتقله عام 1988 بسبب مشاركته في الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

وأمضي وائل الدحدوح سبع سنوات بالسجون الإسرائيلية، وبعد خروجه منها استكمل دراسته الجامعية بالجامعة الإسلامية في غزة، وتخرج منها عام 1998 بدرجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام،

إلا أنه حاول مرة أخرى بعد عدة سنوات السفر خارج فلسطين لاستكمال دراسته إلى أن الاحتلال منعه من تحقيق حلمه مجددا،

وقرر وائل الدحدوح أن يدخل جامعة القدس وتخرج منها، وحصل على درجة ماجستير في العلوم السياسية عام 2007، لتبدأ حياته أن تأخذ منعطفا تاريخيا،

حيث بدأت وائل الدحدوح مشواره المهني كمراسل في قطاع غزة لعدة وسائل إعلام فلسطينية منها جرائد ومجلات وإذاعات وقنوات محلية عديدة، وتمكن بعدها من الالتحاق بمكتب الجزيرة في فلسطين، وعمل كمراسل،

ومنذ ذلك الوقت تحديدا اشتهر دحدوح، وكان ناقل العدة أحداث في فلسطين، وبعد سنوات من العمل والاجتهاد أصبح مديرا لمكتب الجزيرة بغزة.

من هو وائل الدحدوح

قصة وائل الدحدوح بطل الصوت الفلسطيني

وعلى مدى تاريخه المهني، غطي وائل الدحدوح كل الحروب التي شهدها القطاع وأشهرها حرب 2008 و2009 و2012 و 2014 و 2021 و 2023، والجارية حتى الآن، وكانت أشهر المجازر التي غطاها الدحدوح هي مجزرة حي الشجاعية التي وقعت في يوليو 2014،

وكانت طاقم الجزيرة الوحيد الذي وصل للمنطقة ومعه سيارة بث خلال فتر هدنة كانت فقط ساعة ونصف وبث من هناك مباشرة صورة ولقطات مؤلمة يعجز اللسان عن وصفها،

وعلى مدار كل تلك السنوات والحروب التي عاشتها غزة، قدم وائل الدحدوح أغلى ما عنده، حيث نال حوالي 20 منفردا من أقاربه الشهادة، وكان من بينهم إخوته وأبناء عمومته وأبناء عمته و معظمهم تعرضوا لحوادث اغتيال بطائرات الجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي هذه الحرب الغاشمة التي يشهدها القطاع حاليا، والتي أسفرت عن موت ما يقرب من 30,000 شخص وغيرهم الالاف من الجرحى والمصابين، قرر وائل الدحدوح توزيع أبناؤه الثمانية بثلاثة من بيوت لأقارب بعضهم عند أخواله، وآخرون عند أعمامهم،

حيث قال في حوار صحفي لعله يبقى منهم أحدا حيا لو استهدفهم الاحتلال،

قصة وائل الدحدوح بطل الصوت الفلسطيني

وبالفعل قد حدث ما كان يخشى ففي يوم 25 من أكتوبر الماضي، استهدف الطائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي بيت توجد فيه أسرة الدحدوح بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فاستشهدت في تلك الغارة زوجته وابنه وابنته وحفيده.

وبعد أسابيع من مقتلهم في غارة، أبلغ دحدوح نفسه عن وقوعها قبل أن يعلم بوفاتهم، فقد ابن آخرا في غارة جوية إسرائيلية.

حمزة الابن الأكبر له والبالغ من العمر 27 عاما، إذا قتل وهو يؤدي عمله كمصور صحفي غرب خان يونس، وودعه الدحدوح بكلمات مؤلمة قائلا “ليس هناك ما هو أكثر الما من فقدان دمك، وخاصة ابنك الأكبر، حمزة كان أنا ورفيق روحي، وكل شيء”

في مشهد مؤسف متكرر من قلب الأراضي الفلسطينية، وكل ما يحدث لا يزيده إلا إيمانا وقوة برسالته، وتمسكه بأرضه التي يغتالها الاحتلال. ولمعرفة المزيد عن القضية الفلسطينية يمكنك الاطلاع عليها من هنا.

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top