كان عند هذا الرجل جارية تسممه كل يوم، مدى حياتها كانت كل يوم تسممه، ولا يضره هذا السم أبدا فهو شبيه النبي إبراهيم عليه السلام،
من هو شبيه إبراهيم عليه السلام
شبيه النبي ابراهيم عليه السلام هو ابو مسلم الخولاني وهو رجل من أمة النبي محمد صلي الله عليه وسلم كان معروف بهذا الاسم، ليس من الصحابة حتى بل كان من التابعين، أول ما شافوه الصحابة قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه واحتضنه،
وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه جعل الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد من صنع به، كما صنع بإبراهيم الخليل،
شبيه إبراهيم عليه السلام، كان عابد من العباد و زاهد في الدنيا، وكان هذا الرجل يصلي فوق 300 ركعة، بتسليمه، واحدة لهذا الرجل قصة مع النار عجيبة جدا، واللي سوف نحكيها بإذن الله في قصة اليوم من قصة شبيه النبي ابراهيم عليه السلام .
قصة شبيه النبي إبراهيم التابعي أبو مسلم الخولاني
قصة اليوم مختلفة لأن هذه القصة تكملة لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، فيه قصة جريتها في كتاب سير أعلام النبلاء، حبيت إني أشاركها معكم في سلسلة بإذن الله راح تستمر من دون ما نطول بسم الله نبدأ قصة شبيه النبي إبراهيم التابعي أبو مسلم الخولاني.
بعدما دخل الإسلام إلى اليمن، وصار أغلبية أهل اليمن مسلمين، أرسل النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة إلى اليمن عشان يعلمون أهل اليمن الإسلام، وكانوا معاذ بن جبل رضي الله عنه، وأبو موسى الأشعري رضي الله عنهما،
لكن قبل الوفاة، الرسول صلى الله عليه وسلم بسنوات بسيطة كان في اليمن قبيلة اسمها قبيلة مذحج، طبعا قبيلة مذحج قبيلة كبيرة جدا كانت من القبائل المسيطرة في اليمن،
وكان في أحضان هذه القبيلة، رجل غريب جدا، كان اسم هذا الرجل الأسود العنسي، ما كان هذا الرجل إنسان عادي، فكان هذا الرجل ساحر كبير جدا، حتى إن لهذا الرجل مارد يمشي معه يمشي معه وين ما يروح وكان اسم هذا المارد الملك،
وكان هذا الرجل مقنع دائما يتلثم، وما يحب إن يطلع وجه، وكان هذا الساحر يحب الخمر، ويكره الإسلام، والفرس، يكره بأن الإسلام دخل إلى اليمن،
طبعا قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم خرجوا مدعين للنبوة كثيرا في القبائل بعد ما شافت نجاح النبي صلى الله عليه وسلم صار الوضع بين القبائل مثل الموضة فأي واحد يطلع في القبيلة مدعي للنبوة تبدأ قبيلته تعظم فيه، وهذا إللي صار مع الأسود العنسي،
فأول ما خرج هذا الرجل العجيب بينهم قاموا، أهل قبيلة مدحج يكبرون، ويعظمون فيه وينشرون بأنه هو نبي وامتد حكم هذا الرجل وزادوا أتباعه زادوا أتباعه بشكل مرعب جدا،
طبعا الصحابة كانوا لازالوا ينشرون الإسلام في اليمن وكانوا يجمعون الزكاة من تجار أهل اليمن ويعطونها للفقراء، إلي ان جاءتهم رسالة من الأسود العنسي أيها المتوردون علينا أمسكوا علينا ما أخذتم من أرض وامسكوا ما جمعتم فنحن أولى بها. يقصد بها الزكاة، وأنتم على ما أنتم عليه.
بعد الرسالة هذه زاد الضغط على الصحابة رضي الله عنهم إلى درجة أن الصحابة لم يقدروا ان يجلسون في اليمن سار عليهم أذية قوية جلسوا وراهم إلين طردوهم من اليمن،
امتد حكم الأسود العنسي هذا حتى استولى من صنعاء إلى نجران، وكانوا في بعض القبائل لازالت على الإسلام وما دخلت على دين هذا الرجل أصلا ما كان له دين، كان دينه تشرب خمر زيادة تروح الجنة كان سكير يعني.
ومن هذه القبائل اللي كانت لازالت علي الإسلام ولا زالت تحاربه قبيلة خولان، وكانت هذه القبيلة قبيلة جدا ضخمة، وكان من قبيلة خولان رجل عابد من العباد، كان اسمه عبد الله بن ثوب، ويكنى بأبو مسلم الخولاني.
أبو مسلم الخولاني اجتمعوا أهل اليمن، مسلم وكافر على حب هذا الرجل، كان رجل زاهد في الدنيا وعابد من العباد حتى إن في رجلين شافوه يصلي فوق الثلاثمئة ركعة ، كانوا ينتظرون، إنهم يسلفون عليه، فانتظروا حتة خلص ثلاثمئة ركعة بتسليمة واحدة،
طبعا جمعة هذا الرجل الطيبة انتشرت، وكان مسلم، ومؤمن بالله سبحانه وتعالى وبعدما اجتمع أهل اليمن كلهم على حب هذا الرجل عرف عنه الأسود العنسي، قال لا ما يصير إن هذا الرجل يأخذ السمعة تلك حتي أعرف من هو،
أرسل ناس من حاشيته قالهم أتوا به لي ولا تقتلون أنا اريد ان اتكلم مع هذا الرجل لعلي أقنعه بأني أنا رسول من الله فأتباعها يتبعوني أنا فأكسب الجميع.
فعليا راحوا تلك الحاشية ومسكوه كتفوه بالقوة وجروه إلين كرسي الأسود العنسي، فطالع فيه الأسود العنسي باستهزاء وقال أنت أبو مسلم؟ قال أبو مسلم نعم أنا أبو مسلم.
قال سمعت بأنكم تشهدون بأن محمد رسول الله، قالأبو مسلم نعم، نحن نشهد بأن محمد رسول الله قال وأنت؟ قال أنا أشهد بأن محمد رسول قالي،
قال ابو الاسود العنسي طيب تشهد بأني أنا رسول الله؟ ولا لا؟ ناظر فيه أبو مسلم بنظرة استهزائية، وقال ما أسمعك ماذا قلت ؟ ان في اذني صمم،
طالع الأسود العنسي في حاشيته يستهزئ بي هذا؟ فكرر سؤاله وقال هل تؤمن بأن محمد رسول الله؟ قال نعم أشهد بأن محمد رسول الله
فقاله تشهد بأني أنا الأسود العنسي رسول الله ولا لأ؟ فرد بنفس الاجابة باستهزاء وقال لا ادري ماذا في اذني اظن ان بها صمم.
جلس يمرمط فيه بهذه الحركة إلي ان تعصب الأسود العنسي وقام لحاشيته وقال جمع الناس اليوم أنا بخليه يشهد بأني رسول، جمعوا الناس كلهم من كل مكان.
فقام حاشيتها وراحوا لكل بيت يطرقون على كل بيت يقول لهم تجمعوا الأسود العنسي يريدكم.
ووقت ما رأي عارف الأسود العنسي إنه استجمع زي كذا أمر بكوب من الخمر وجلس عند أذن أبو مسلم الخلق تقول لها اسمع لو ما آمنت بأني رسول الله صدقني بتندم،
فيرد عليه أبو مسلم الخولاني يقول له يا أخي أذني هذه أنا أقول لك تعبانة ما أسمعك في إذني صمم فتعصب زياده الأسود العنسي، ويقول له سوف تندم فناظر فيه أبو مسلم الخولاني وقال له افعل ما تشاء افعل ما أنت فاعل
فقال طيب دام الوضع مثل كده أنا سوف اريك، فأمر حاشية بأنهم يجمعوا حطب بكثير فجمعوا من الحطب الكثير جدا، لدرجة جذع الشجرة الواحد يشيله أكثر من واحد من كبر الخشب يشلونه مجموعات فتراكم الخشب هذا فوق بعض
كل هذا و أبو مسلم الخولاني مربوط ويطالع في هذا المنظر طالع الأسود العنسي وأمر بالمنجنيق، جابوا المنجنيق الكبير، أضخم منجنيق موجود، هنا نزل الأسود العنسي عند أذن أبو مسلم الخولاني وقال له ها تؤمن الحين ولا لأ؟
قال يا أخي ما قلت لك إن في أذني صمم، أنا ما اسمع فرد الأسود العنسي وقال أنا وريك الصمم الان قأمر حاشية بأنهم يجمعون كل شخص يشهد بأن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، كل اللي يحبون، أبو مسلم الخولاني من المسلمين، ناداهم جمعهم حشود كبيرة،
كلهم تجمعوا، شافوا هذا الحطب وشافوا المنجنيق، وشافوا مدرسهم ومعلمهم أبو مسلم مربوط عند هذا المنجنيق، منجنيق وحطب أبو مسلم الخولاني مربوط فهمه اللي راح يصير،
فأمر الأسود العنسي بأنهم يشعلون النار فقام الجنود يرمون النار بالمنجنيق حتى اشتعلت نار كبيرة جدا من حرارة هذه النار ابتعد الجموع كلهم نار ضخمة جدا إلى درجة إن الطيور إذا مرت من فوق هذه النار يسقط الطير في الأرض.
اتباع أبو مسلم الخولاني على أعصابهم يناظرون في هذه النار الكبير فوقف الأسود العنسي على منبر، وقال إن كان داعيتكم هذا ومعلمكم هذا على حق فخلوا ربكم هذا يفيد وينجيه، أما إذا مات فمصير كل شخص يتبع هذا الرجل كمصيره هو، وكل رجل يتبع أبو مسلم سيلقى في النار.
نظام، والحاشي ربط أبو مسلم الخولاني في هذا المنجنيق، وكان والحاشية يسمعون تمتمة أبو مسلم الخولاني بذكر الله لا إله إلا الله لا حول ولا قوة إلا بالله، أستغفر الله طول الوقت.
وفي هذه اللحظة حاول بعض المسلمين إنهم يهربون من هذا الموقف يهرب ويندس في بيته، لكن جنود الأسود العنسي حوطوا حول الحشود كلها عشان يتأكدوا إنما في أي أحد يهرب،
فجاءة في آخر لحظة جلس الأسود العنسي عند راس أبو مسلم الخولاني وقال لها تؤمن خلاص ما معك إلا إنك يا تؤمن يا تحرق، قال له الم اقل لك ان في اذني صمم وانا ما اسمع وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وخاتم الأنبياء افعل ما أنت فاعل
قام الأسود العنسي واشر بيده اي ارموه في النار بالمنجنيق، فرمي ابو مسلم الخولاني بالمنجنيق في النار والناس يصرخون من الفجعة وسمعوا جسد وهو يهبط في نص النار.
فقام الناس ما تحملوا ويبكوا قام والمسلمين يبكون على أبو مسلم الخولاني المنظر جدا مؤلم وانتظر الأسود العنسي شويتين وقام يصارخ في الناس وقال الا ترون يا قوم الا ترون ما فعل بالرجل، نعم مصير كل رجل منكم لا يؤمن باني رسول
اخبروني من سينجيه الان؟ من سينفعه؟ نار تحرق الاسود العنسي وانا رسول مرسول
بس فجأة الا بداخل النار تسبيح وتهليل لا اله الا الله الله اكبر لا حول ولا قوة الا بالله ، فالتفوا كلهم في النار الجميع التفت الي النار وهذه الاصوات تخرج من هذه النار الضخمة، ناظر الاسود العنسي ونظر المسلمين كلهم
وبدأ المسلمين يفرحون جميعا ويهللون ويكبرون ، فجأة والا يخرج من النار ابو مسلم الخولاني وهو يمشي علي الجمر ويسبح ويهلل ويستغفر الله وقام المسلمين يكبرون ويستغفرون ،
الكل انصدم من هذا الموقف فالحبال اللي كان مربط فيها ابو مسلم الخولاني تفككت انكلت من النار ولكن ما اصاب ابو مسلم الخولاني شئ ابدا ،
ومشي ابو مسلم الخولاني الي ان وصل الس الاسود العنسي وهو يكرر لا حول ولا قوة الا بالله ، طبعا هنا خاف الاسود العنسي ان الناس تردد عن دينها وانهم ينقلبون وكلهم يسلمون .
فقام ولم حاشيته ومشي واشترط علي حاشيته ان الامر يبقي بينه وبينهم فقط وارسل الي ابو مسلم الخولاني انه ما راح يفعل له شيء بس اهم شيء انه يأخذ المسلمين ويهاجر يخرج من اليمن.
فخرج أبو مسلم الخولاني من اليمن وهاجر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لكن لم يصل أبو مسلم الخولاني إلا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان وقتها خلافة أبوبكر،
فوصل أبو مسلم الخولاني، وأناخ بعيرة، ودخل إلى المسجد عشان يصلي وكان عمر بن الخطاب يصلي في المسجد فناظر في هذا الرجل الغريب من اين جاء؟ فقام عمر رضي الله عنه عشان يسأله، فقال له من اين انت فقال له من اليمن
فرد سيدنا عمر رضي الله عنه ما فعل الذي حرقه الكذاب بالنار؟ قال أبو مسلم ذلك عبد الله بن ثوب، أبو مسلم الخولاني، ماحب أبو مسلم الخولاني، إنه يقول إن هو فحس عمر بن الخطاب إن هو،
فسأل بالله فقال أناشدك بالله أأنت هو؟ قال أبو مسلم الخولاني اللهم نعم فناظر فيه سيدنا عمر بن الخطاب، واعتنقه وبكا جلس يبكي عمر بن الخطاب وهو معتنقه، فأخذ بيده ومشه به إلين أبو بكر رضي الله عنه كان الخليفة في ذلك الوقت
فقال عمر بن الخطاب، هذا أبو مسلم الخولاني، فقال أبو بكر رضي الله عنه، الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد من صنع به كما صنع بإبراهيم الخليل، فلقب أبو مسلم الخولاني من بعدها بشبيه إبراهيم عليه السلام، وعرف بأنه من أولياء الله سبحانه وتعالى، ومن الزاهدين في الدنيا
فبعد فترة طويلة جدا اتت جارية كان يملكها أبو مسلم الخولاني كانت تكرهه اجتراح تقريبا، فراحت الي ان وصلت عند أبو مسلم الخولاني، وقالت له انا طول عيشتي معك وأنا أحطلك السم في الأكل، فما أشو ضرك أبدا كل يوم أحط لك ولا يضرك.
فاستغرب مسلم الخولاني وقال لها لماذا انتي تضعي لي سم من الاساس؟ فقالت كنت أبغى رجل أصغر منك سننا وقالت إذا مت ممكن يبيعوني لرجل أصغر منك سنا،
وليس زاهد في الدنيا لتلك الدرجة ،فرد عليها ابو مسلم الخولاني وقال انا كنت لا أكل حتي أقول بسم الله خير الأسماء الذي لا يضر مع اسمه داء رب الأرض ورب السماء.
الي هنا، وصلنا لنهاية قصة اليوم عن قصة شبيه النبي إبراهيم التابعي أبو مسلم الخولاني أتمنى أن تكون القصة نالت اعجابك سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله استغفرك واتوب اليك. وللاطلاع علي لمزيد من قصص التابعين يمكنك الاطلاع عليها من هنا