لا تطعنوا في الحرب الا وخزا ولا تنظروا الا حذرا، أبو مسلم الخرساني حاقد على العرب وأحد اعمده تأسيس الخلافة العباسية كان سفاكا للدماء وكان يقول على نفسه ادركت بالحزم والكتمان ما عجزت عنه ملوك بني مروان اذ حشدوا ما زلت اسعى بجهدي دمارهم ولقوم في غفله الشام قد رقدوا .
حتى ضربتهم بالسيف فانتبهوا من رقده لم ينمها قبلهم احد ومن رعى غنما في ارض مصغبة ونام عليها تولى رعيها الأسد
شبهه المؤرخين بجبروت الحجاج في عصره وأول من سن للدولة الإسلامية لبس السواد وكان صاحب شأن عجيب ونبأ غريب وبعدما كان رجل يذهب على حمار بايكاف من الشام ليدخل خرسان اصبح يملك خرسان بعد تسعه أعوام حتى اصبح يقلب دولة ويقيم مكانها دوله أخرى.
فقتلته الدولة التي نشأت على يديه. لو تريد ان تعرف مين هو أبو مسلم الخرساني وكيف دولة العباسيين ولدت على ايده تابع المقالة للنهاية.
من هو أبو مسلم الخرساني
أبو مسلم الخرساني هو عبد الرحمن ابن مسلم او كما قال عنه المؤرخين أبو مسلم الخرساني ولد سنة 100 هجريا في قريه تسمى خرطينة واللي تشتهر بالثياب البرسية المعروفة بالخرطينية السوداء وقال بن خلكان ان أبو مسلم الخرساني ولد يوم مولد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
ويدعي اهل مدينة الأصبهانية ان أبو مسلم الخرساني ولد في مدينتهم وكبر فيها واكد على المعلومة دي أبو نعيم الاصبهاني في كتابه تاريخ اصبهان.
كان أبو مسلم الخرساني اسمر جميل نقي البشرة احور العينين طويل الشعر والظهر حسن اللحية وقصير الساق والفخذ لم يرى ضاحكا او مازحا الا في وقته.
غير ان المؤرخين اجمعوا على ان أبو مسلم الخرساني كان شاب فصيح اللسان في اللغة العربية والفارسية وملم بأصول الفقه وشديد الطباع وقليل الرحمة وصوته كان سيفه.
في الكوفة تعرف أبو مسلم الخرساني على مجموعه من اتباع اهل البيت واللي كانوا من ابرزهم أبو موسى السراج وظل الخرساني ملازمه وكمان اشتغل معه في صناعه السروج.
وعن طريق أبو موسى السراج قدر الخرساني يتعلم كتير جدا وثقف نفسه في نواحي اكتر لدرجة ان لما شافوا مجموعة من انصار إبراهيم الامام اعجبه جدا بذكائه شخصيته التي كانت طاغية عليه رغم صغر سنه.
لذلك اخدوه معهم لإبراهيم الامام واللي شاف فيه الكفاءة والذكاء والقدرة فقال لأصحابه تأملت فيه شمايل الذي يقوم بهذا الامر أي الثورة فاحتفظوا به وغير اسمه الى عبد الرحمن وكناه أبو مسلم.
قصة أبو مسلم الخرساني
ظل أبو مسلم الخراساني في خدمه الامام إبراهيم لوقت كبير فكان يستخدموا الامام في حمل رسائله لخراسان والكوفة حتي سنة 128 هجرية وقتها السلطة لم تكن في احسن حال ذلك كان انسب وقت لكي تعلن الدعوة العباسية عن نفسها وبقوة.
ولذلك طلب أعوان إبراهيم الامام في خراسان انه يرسل لهم من ينوب عنه من ال البيت لكي يمثله في خراسان هنا ظهر أبو مسلم الخرسان لأول مره على الساحة السياسية بعدما ارسله إبراهيم الامام نائب له في خراسان.
يمكن السبب الأول الذي جعل إبراهيم يفكر في ارسال أبو مسلم الخرساني لخرسان لأنه كان اكتر واحد اعلم بأحوال البلد وذلك لأنه زارها اكثر من مره وعلى علم بأحوال أهلها وطباعهم.
لما عرف سليمان الخزاعي اكبر الداعمين لإبراهيم الامام في خرسان ان الامام ارسل له مولى لم يكن مرحب بالفكرة في البداية لكن أبو مسلم الخرساني تعامل مع الموقف بأسلوب يدل علي الذكاء والمرونة
فتعمد انه يقرب من سليمان الخزاعي لكي يكسب ثقته وقال له ان الامام اوصاه بالا يعصي له أمرا وانه أطوع له من يمينه يعني بالعامية قال له انا تحت امرك وطوعك
وقتها استغل أبو مسلم الخرساني الاختلافات والعداوة التي كانت بين والي خراسان نصر بن سيار والقبائل المجاورة واستطاع بذكاء ان يجمع كل اعداء والي خرسان لصفه واللي كان منهم زعيم القبيلة اليمنية جديع الكرمان
ووقتها ادرك نصر بن سيار انه في مشكلة كبيرة خصوصا بعدما انضم زعيم القبيلة اليمنية لصف أبو مسلم الخرساني.
وأرسل نصر بن سيار لجديع الكرماني رسالة قال له فيه ان الخرساني يريد ان يقضي علينا كلنا في سبيل مصلحته هو ودعاه انهم يتقابلوا في مدينة مرو ويكتبوا الكتاب ينص علي الصلح بينهم وانهم هم الاثنين سيكونون يد واحدة ضد الخرساني واتباعه.
طبعا الكرماني وصل الرسالة تلك للخرساني وعرض عليه انه يغتال بن سيار وكان جواب الخرساني بالموافقة لكن قدر بن سيار انه يغدر بالكرماني قبل ما يتغدر به وامر الحارس بن سريج بقتله والحارس نفذ على طول وبعدها بعت ابن سيار راس الكرماني للخليفة الاموي مروان بن محمد لكي يعلنوا بالنصر على اكبر حلفاء الخراساني.
بعد ذلك قرر نصر ابن سيار انه يدخل الحرب ضد أعوان الخرساني ودخلوا الاثنين في معركه استمرت لمده ساعة قدر فيها علي بن الكرماني انه يقتل تميم ابن سيار واللي بموته اتكسر ظهر نصر ابن سيار حرفيا وضعف موقف نصر بن سيار في خراسان.
بعد فترة ادرك ابن سيار ان الخرساني سوف يقضي عليه لا محالة ولذلك ارسل للخليفة الاموي مروان بن محمد يطلب منه ايد العون لكي يقدر يقضي على الخرساني لكن ابن سيار لم يجد منه أي رد فعل.
فقرر انه يرسل رسالة ليزيد بن عمر بن هبيره يطلب منه النصر على الخرساني وجماعته ويعلمه انهم لو لم يقدروا يكسروا شوكة الخرساني الان الخطر ده سوف ينقل للعراق في اسرع وقت.
ولان يزيد بن هبيرة كان مشغول في القضاء على الفتن داخل العراق وكان يري انه ليس له علاقه بخرسان واللي يحدث فيها طالما هو بعيد عن الخطر فلم يجد ابن سيار رد فعل منه هو أيضا .
ومن هنا اتي الخطر الحقيقي ففي سنة 130 هجريا قدر الخرساني انه يسيطر على مدينة مرو وصفى كل رجال نصر بن سيار منها ونزل في دار الامارة واخذها بكل سهولة من ايد نصر ابن سيار لمساعده علي بن الكرماني.
ولكن الغريب ان الخرساني بعد ما فرض سيطرته على المدينة قتل علي وعثمان أولاد الكرماني بعد ما نصروه وكانوا ليه يد معينه في القضاء على نصر ابن سيار وأتباعه.
في سنه 131 هجريا اخضع الخرساني إقليم خرسان تحت امره وبعد ما فقد نصر ابن سيار الامل ان خراسان ترجع له كتب رسالة للخليفة مروان بن محمد وحكى لي عن الأوضاع اللي خراسان وصلت لها وكان فيها:
انا بمنزلتي من اخرج من بيته الى حجرته ثم اخرج من حجرته الى داره ثم من داره الى فناء داره فان اخرجه من يعينه فعسى ان يعود له داره وان اخرج الى الطريق فلا دار له ولا فناء.
وفي نفس السنه مرض نصر بن سيار وهو في طريقه للوصول لمدينة همذان اشتد عليه المرض وتوفي سنه 131 هجريا وكان عمره 85 سنة على الرغم من كل الاحداث تلك لم يكن معروف من هو الشخص اللي يساندوه العباسيين لحد ما في يوم وقع جواب في ايدي الخليفة مروان بن محمد وكان من إبراهيم الامام لأبو مسلم الخرساني.
وقتها طلب مروان بن محمد من الرسول انه يسلم الجواب للخرساني ولما يأخذ منه الرد يأتي له به فورا لما أتأكد مروان بن محمد بأن إبراهيم الامام هو اللي وراء الثورة تلك كلها ويساند الخرساني ارسل للوليد بن معاوية وطلب منه انه يقبض على إبراهيم الامام فورا ويسجنه.
وبالفعل ذلك الذي حدث وسجن إبراهيم الامام في سجن بحران فظل يري في سجنه ابشع أنواع التعذيب الي ان مات وقبل موته بايع أبناءه أبو العباس السفاح والمنصور انهم يكملوا نضال بعده الي ان تكون الخلافة في بني العباس.
معركة الزاب الكبرى
بعد مبايعة أبو العباس السفاح قام بتجهيز عمه عبد الله بن علي لدخوله في معركه حاسمة ضد الجيش الخليفة مروان بن محمد وعلى الرغم ان جيش مروان بن محمد كان يفوق الجيش العباسي مثلما ذكر المؤرخين فكان جيش مروان حوالي 120 الف جندي ضد 30 او 40 الف جندي من الجيش العباسي.
لكن التنظيم في الجيش العباسي أدى الى ارتفاع روحهم المعنوية وده كان من أسباب توتر الجيش الاموي وخوفه من العباسيين وعصيان ميسرة الجيش أوامر مروان بن محمد في بداية القتال لما اندفع قائد الميسرة للقتال وكانت دي شراره الانطلاق للمعركة وبسببها حصل اضرار في ميمنه الجيش العباسي وانحازوا لقلب الجيش.
وقتها ادرك عبد الله بن علي الخطر اللي ممكن يحصل فامر جنوده بالالتفاف حول الامويين وذلك الذي بدوره اجبر ميسرة الجيش الاموي على الانسحاب وقتها امر مروان بن محمد باقي الفريق بالهجوم لكي يستغل عدد جيشه الكبير في السيطرة على الموقف.
الا ان عدد كبير من الجيش رفض الاستجابة لأوامر الخليفة واللي كان يتقدم منهم كان العباسيين فورا يخلصوا عليه لذلك قرر مروان بن محمد انه يأخذ الباقي من جيشه ويهرب فورا وبمجرد عبوره للجسر قطعه العباسيين وذلك ترتب عليه غرق عدد كبير من الجيش الاموي ومات منهم اكتر من اللي مات في المعركة بكثير.
كانت معركه الزاب الكبرى اخر معارك بني امية في سنه 132 هجرية واللي انتهت بفوز العباسيين وجعلوا من المسجد الاموي اسطبل لخيولهم لمده 70 يوم.
وامرهم عبد الله بن علي بنبش قبور جثث الامويين ومنهم معاوية بن ابي سفيان وعبد الملك بن مروان وأيضا قبر هشام بن عبد الملك اللي له جثته فأخذوها وصلبوه وبعد كده حرقوها ونثروها في الهواء.
وليس ذلك فقط بل انهم أيضا اخذوا ارمله هشام بن عبد الملك وتركوها حافيه القدمين في الصحراء وهي شبه عارية وفي الحقيقة الإسلام بريء من كل ما فعله العباسيين في بني امية.
ومن أهم الأسباب اللي أدت لهزيمة الامويين مبادرة الجيش العباسي في الهجوم والذي ترتب عليه قلق وفزع جيش مروان بن محمد غير انه شتت الجيش واربكه بالإضافة الى القرارات الغير دقيقه من مروان بن محمد برغم كفاءته العسكرية.
وذلك ظهر وقت ما اصر على توزيع المال على الجنود واللي كان سبب بشكل كبير في الهائهم عن المعركة.
اما النقطة الأخيرة فكانت بسبب فقدان مروان بن محمد السيطرة على الجيش وذلك لأنه ضم عناصر غير راضية عنه وبدورهم كانوا يقللوا من هيبة الخليفة ويضعفوا الروح المعنوية للجنود.
علاقة أبو مسلم الخرساني بأبو العباس السفاح
مات مروان بن محمد بعد هروبه لمصر على ايد العباسيين وبموته اصبح أبو العباس السفاح الخليفة العباسي الأول بشكل رسمي لو تريدوا ان تعرفوا اكتر عن حقبة خلافة أبو العباس السفاح ممكن ترجعوا لمقالتنا عن أبو العباس السفاح المخصص عنه من هنا.
وستعرف ان أبو مسلم الخرساني كان له نفوذ طاغي لدرجه ان الخليفة لم يكن يأخذ قرار الا لما يرجع له.
علاقة أبو مسلم الخرساني بأبو جعفر المنصور
ذلك الذي لم يكن علي هوي أبو جعفر المنصور وقال لأخوه أبو العباس السفاح نصا لست بخليفة ما دام أبو مسلم حيا وقال كمان يا امير المؤمنين اطعني واقتل أبا مسلم فوالله فان برأسه لغدرة.
لكن الخليفة أبو العباس السفاح رفض كلام اخوه أبو جعفر المنصور لأنه كان اكتفى من حمام الدم اللي سال كل مكان وكان يريد فترة حكمه يكون فيها هدوء واستقرار.
وبعد موت أبو العباس السفاح ارسل الخرساني رسالة لأبو جعفر المنصور يعزي فيها عن موت اخوه أبو العباس السفاح لكن لم يهنئه بالخلافة يمكن ذلك اللي اكد للمنصور نيه الخرساني.
وذلك غير الرسالة اللي أرسلها الحسن بن القحطبي للمنصور وقال له فيها اني اخبرك يا امير المؤمنين بان الشيطان الذي كان ينفخ في رأس عبد الله بن علي قد انتقل الى راس أبو مسلم الخرساني وكان ذلك المسمار الأخير في نعش الخرساني.
بالمناسبة الحسن بن قرطبة كان يرسل للمنصور في السر كل حاجه الخرساني يفعلها لذلك عقد المنصور نيته في التخلص من الخرساني.
معركة نصيبين
في ذلك الوقت ده عبد الله بن علي عم أبو العباس والمنصور عرف بموت الخليفة أبو العباس السفاح ووقتها حب انه يأخذ الخلافة لنفسه وجمع اهل الشام وقال لهم ان السفاح عهد اليه الخلافة من بعده خصوصا انه كان السبب في الفوز بمعركه الزاب الكبرى والقضاء على اخر خليفة أموي.
وقتها الخليفة المنصور ارسل له أبو مسلم الخرساني للشام وقال له اخلص من الاثنين مرة واحدة وطلب من الخرساني انه يقول لعبد الله بن علي بان المنصور ولاه على الشام وانهم جاءوا ليسوا مقاتلين.
لكن طبعا لك الكلام لم يقنع عبد الله بن علي ولكي يثبت احيته في الخلافة قرر الدخول في حرب مع جيش المنصور.
وقال المؤرخين ان المنصور كانت غايته من الحرب تلك ان يضرب عصفورين بحجر يعني لو خسر عبد الله بن علي فهو الكسبان لأنه تخلص منه ولو خسر أبو مسلم الخرساني فقد فاز أيضا فعلى الأقل يكون تخلص منه فوز وسلطته اللي تكبر يوم بعد يوم.
بدأت الحرب بين جيش عبد الله بن علي وجيش المنصور ولما عرف الخرساني ارسل الحسن ابن قحطبة امير الميمنة وامره بانه يتجه باللي معه الى الميسرة الا عدد قليل يظل معه ولما جيش عبد الله بن علي رأي الذي حدث انحازوا كلهم للميمنة تاركين الميسرة بدون أي حماية لكي يقدروا يقتلوا امام ميسرة جيش الخرساني.
فقام وقتها امر الخرساني قلب الجيش بما فيهم الذي ظل من الميمنة انهم يتجهوا لميسرة جيش عبد الله بن علي طبعا هرب قلب الجيش والميمنة من جيش عبد الله بن علي وانقض عليهم جيش الخرساني وقضوا عليهم.
استولى أبو مسلم الخرساني على كل اللي كان في معسكراتهم وامن على بقيه الناس فلم يقتل منهم احد وبسبب تلك الخدعة حطم جيش الخرساني جيش عبد الله بن علي حرفيا.
وتم القبض على عبد الله بن علي وحبسه المنصور لمده تسع سنين ومن بعدها امر بقتله وكانت معركه نصيبين .
موت أبو مسلم الخرساني
بعدها كتب الخرساني للمنصور وأعلمه كل اللي حصل فبعت المنصور مولاه أبا الخصيب لكي يحصي كل الغنائم التي حصل عليها أبو مسلم الخرساني.
طبعا لما عرف أبو مسلم الخرساني بما فعله المنصور غضب جدا وقال أؤتمن على الدماء ولا أؤتمن على الأموال وشتم الخليفة ولم يكن أحد قادر يهديه.
في شهر شعبان سنه 137 هجريا استدعى أبو جعفر المنصور أبو مسلم الخرساني لقصر الخلافة وطلب من الحرس انهم يقفوا ورا الباب ولما يسمعوه يسقف يخرجوا ويخلصوا على الخراساني.
لما دخل الخرساني على المنصور كان المنصور مبتسم وعاتبه على كل اللي عمله وعرفوا بانه يعرف ان كلامه من نسب بني عباس لكي يأخذ الخلافة لنفسه وقام قال للمنصور جملته الشهيرة لقد ارتقيت لا ام لك مرتقا صعبا وقام مسقف.
ووقتها دخل الحراس وقتلوا على الخرساني في وقتها ورموا جثته في دجلة.
على الرغم من ان أبو مسلم الخرساني معش فتره كبيره الا انه قدر يبرز وسط أسماء لم يكن يحلم انه اسمه يوضع فقط جانبهم وبسبب ذكائه وطموحه طار فوق السحاب واصبح الرجل الأول في الدولة العباسية في الخفاء في عهد أبو العباس السفاح.
كان طموحه هو العامل الأساسي الذي جعل أبو جعفر المنصور يتخلص منه لأنه كان يهدد وجوده وقوته حقا الثورة دائما تأكل أبنائها.
وبذلك تكون خلصت مقالتنا عن قصة أبو مسلم الخرساني الرجل الذي أسقط الدولة الأموية.