عن ماذا يفعل الزئبق الأحمر فانها أخطر ماده في الوجود كيف لا وهذه المادة يقدمها السحرة للجن الذين سيكونون في خدمة صاحب المادة الخارقة، ليس هذا فحسب فتلك المادة يمكن من خلالها صنع سلاح نووي خطير بحجم الكره بإمكانه القضاء على سكان مدينة كبيرة من دون ان تدمر المكونات المادية فيها كالبنايات والطرق والجسور والسيارات.
انه الزئبق الأحمر الذي دارت حوله الكثير والكثير من الشائعات والاساطير فما السر وراء تلك المادة الغامضة وأيضا ماذا يفعل الزئبق الأحمر وما علاقة الاتحاد السوفيتي بها وهل تتواجد حقا في مومياوات المصريين؟ القدماء تابعونا للنهاية.
ماذا يفعل الزئبق الأحمر
بدا الحديث عن الزئبق الأحمر مع تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي في مطلع تسعينيات القرن الماضي فوسط تخوفات الغرب من احتمال تسرب مكونات أسلحة دمار شامل الى جهات ومنظمات مجهولة تم تسريب شائعة مفادها ان السوفيات استطاعوا تطوير قنبلة نترونيه صغيره الحجم تردع اي قوى أخرى في العالم.
ولب هذه القنبلة هو ماده الزئبق الأحمر اذا ماذا يفعل الزئبق الأحمر ؟ يسمح الزئبق الأحمر بتقليص حجم القنابل الذرية لدرجه تساوي حجم كره القدم الأمريكية دون الحاجة لوقود انشطاري وان صح حدوث هذا الامر سيشكل هذا الاكتشاف خطرا كبيرا على العالم،
لأنه حينها ستكون اي دولة او مؤسسة او حتى مجموعة افراد قادرة على صنع قنابل فتاكة يمكنها محو اي أثر للحياة في محيط 600 متر على الأقل من الانفجار كما فأدت الشائعات.
بل ويقال ان تلك القنبلة من الزئبق الأحمر تستطيع القضاء على سكان مدينة كبيرة من دون ان تدمر المكونات المادية فيها كالبنايات والطرق والجسور والسيارات فهي تقتل الكائنات الحية فقط.
كما ترددت شائع بان هناك عملية سرية لنقل 60 كيلوغراما من تلك المادة الغامضة المسماة بالزئبق الأحمر الى جهات غير معلومة خارج الاتحاد السوفيتي، وكانت محفوظة في حاوية اسمنتية مبطنة بمادة عازلة للإشعاع النووي.
وتحدثت الشائعات ان الحكومة السوفيتية عازمة على تلبية طلبات الزئبق الأحمر لدول اجنبية راغبة في التسلح النووي، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من الزئبق الأحمر من 200 الي 400 الف دولار.
ومما دعم هذه الشائعات حول الزئبق الأحمر ان العديد من جنرالات الاتحاد السوفيتي شرعوا في التربح من وراء صفقات سرية لبيع الترسانة النووية السوفيتية بجوار المواد الثمنينة والاستراتيجية من الذهب والبلاتينيوم واليورانيوم وهو ما أوحى للجميع في العالم بان الزئبق الأحمر من بين هذه المواد التي يتاجر فيها جنرالات السوفيت.
وانتشرت تلك الشائعات حتى وصلت الى الولايات المتحدة الأمريكية العدو الدود للاتحاد السوفيتي، وبالفعل تحرت الاستخبارات الأمريكية حول هذه المادة المسماة بالزئبق الأحمر وبدأوا في تحذير عملائهم من ان السوفيت يحاولون الاحتيال على الحالمين بالقوة النووية واسرارها في العالم.
وعلى خلفيه ذلك اندلع نزاع مخابراتي بين مختلف اجهزة مخابرات العالم في عقد التسعينيات من القرن الماضي وقتل العشرات من التجار والوسطاء الساعين الى التوسط في صفقات تسويق الزئبق الأحمر لدول شرق أوسطية،
وقد وجهت السلطات الحكومية في جنوب افريقيا أصابع الاتهام الى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، وصرحت مصادر رسمية بان رجال الاستخبارات الإسرائيليين وعملائهم قاموا باغتيال عدد من المهندسين وتجار السلاح في مدينه جوهانسبورغ بجنوب افريقيا على خلفيه صفقات الزئبق الأحمر.
ما هو الزئبق الأحمر
لعلكم الان تتساءلون ما هو الزئبق الأحمر هذا الواقع ان كل ما نعرفه عن الزئبق الأحمر انه عنصر سائل ذو كثافة عالية لونه فضي ويرمز له HG وهو ينتمي الى عناصر المجموعة الثانية عشرة في الجدول الدوري في الطبيعة سواء في الماء ام الهواء ام الأرض وله استخدامات صناعية عديدة.
ومع انه يعتبر ماده سامة خطيرة على صحة الانسان الا انه لا يدخل في الصناعات الحربية كما انه ليس احمر اللون او ذا خصائص خارقة كما سنوضح بعد قليل،
ولا أحد يستطيع الجزم بوجود ماده الزئبق الأحمر من عدمه فهل هو عنصر موجود في الطبيعة ام انه أحد مركبات الزئبق مثل كبريتيد الزئبق؟ ام هو شفره او كود لعنصر ليثيوم سيتا الذي يستخدم بالفعل في تصنيع القنابل النووية؟
كل تلك الأسئلة وغيرها لم يستطع أحد الإجابة عليها فلا يوجد اي دليل على تلك المادة ولم يعلن أحد عن امتلاك اي عينة منها،
بل وهناك من يقول بان الولايات المتحدة الأمريكية هي من نشر تلك الشائعات عن الزئبق الأحمر كفخ للإيقاع بالجماعات المسلحة الراغبين في شراء تلك المادة او بيعها دون عناء البحث عنهم او وضع ميزانيات كبيره لتقفي أثرهم.
لكن لا يوجد دليل أيضا على ذلك، امام عدم وجود دليل مادي كان من المفترض ان تتوقف الشائعات حول الزئبق الأحمر لكن بدلا من ذلك انتشرت الشائعات أكثر وطالت الكثير من الأشياء والحيوانات بل وحتى المصريين القدماء كما ان بعضهم ربط تلك المادة بتحضير الجن فما السر وراء ذلك؟
الزئبق الأحمر والفراعنة
ما هو الزئبق الأحمر الفرعوني؟
ها نحن ذا ننتقل الى مصر لنتعرف على شائعة جديده ارتبطت في الزئبق الأحمر والفراعنة فقد ظهرت فجأة شائعة تقول يقول بان مادة الزئبق الأحمر استخدمها المصريون القدماء في التحنيط ولها قدرات خارقة مثل تسخير الجن وان باستطاعتها ان تتجه وحدها كالمغناطيس او البوصلة الى أماكن الكنوز الذهبية.
بل وزعم البعض ان تلك المادة هي اكسير الحياة التي تعطي مالكها قوه خارقة وحياة ابدية ووصل الامر الى حد القول بان من يحصل عليها يستطيع ان يحكم العالم.
وبالرغم من تأكيد علماء ثار بانه لا وجود لمثل هذه المادة ولا علاقة لها نهائيا بعلم التحنيط المصري القديم،
الا ان الكثير من المشعوذين والمحتالين يصرون على ان هذه المادة موجودة وأنها بعد التعزيم عليها برقي سحرية ستصبح جاهزة لان تكون طعاما للجن الذين سيكونون بعد اطعامهم في خدمه صاحب المادة الخارقة وسيلبون له كل طلباته.
من أين يستخرج الزئبق الأحمر
وتطورت الشائعة الى القول بانه يستخرج الزئبق الأحمر من داخل المومياوات في شكل حاوية مضغوطة صغيره بحجم امبوله الدواء الامر الذي اثار أطماع الباحثين عن المال والربح السريع فاخذوا ينقبون عن الاثار بهدف الوصول لهذه المادة.
كما بدا الكثيرون في الاحتيال على الراغبين في الحصول على الزئبق الأحمر عن طريق تزييف امبولات زجاجية مليئة ببرادة الأحجار الممغنطة والصبغة الحمراء ويتم بيعها على انها المادة المنشودة مستغلين جهلهم بالخواص المغناطيسية للمعادن.
ثم ظهرت شائعه أخرى غريبة تقول بان امبولات الزئبق الأحمر متواجدة في داخل اجهزه التلفزيون القديمة وماكينات الخياطة القديمة نظرا لتشابه انابيب الضغط المفرغ داخلها مع امبولات الزئبق الأحمر المزعومة مما تسبب في حالة هوس لشراء تلك الأشياء وباعها مقابل أموال طائلة.
وهناك من زعم بان الزئبق الأحمر يوجد في اعشاش الخفافيش على الرغم من ان الخفافيش لا تبني اعشاشها أصلا وذهب البعض الى ان الزئبق الأحمر يأتي من نوع خاص من الخفافيش التي تعرف بالخفافيش مصاصة الدماء.
وهكذا صار الزئبق الأحمر مادة دسمه لترويج الوهم وجني الأموال حتى ان إعلانات بيعه على صفحات الانترنت مازالت موجودة حتى الان بالرغم من عدم وجود اي دليل مادي عليه.
هل الزئبق الأحمر حقيقة وموجود بالفعل ؟
لكن هل يعني عدم وجود دليل مادي على الزئبق الأحمر انه ليس موجودا بالفعل؟
حسنا دعنا نذكرك بعمليات الاغتيال التي تحدثنا عنها قبل قليل والتي طالت العشرات من التجار والوسطاء الساعين الى التوسط في صفقات تسويق الزئبق الأحمر، والتي اشارت أصابع الاتهام فيها الى جهاز الموساد الإسرائيلي.
اذ يدعي البعض بان الزئبق الأحمر هذا موجود بالفعل وانه شيء خطير للغاية ويهدد الحياة البشرية في حال استخدامها في صنع اسلحة الدمار الشامل،
ويرى المؤمنون بوجود الزئبق الأحمر وبنظر المؤامرة ان الحكومة تحاول إخفاء وجودها عمدا وان الكيان الصهيوني يسعى للسيطرة على سوق تجارة الزئبق الأحمر في العالم.
ومن بين هؤلاء الذين يؤمنون بوجود ماده الزئبق الأحمر العالم صامويل كوهين الذي ساعد أمريكا في صنع القنبلة الذرية في الاربعينيات، والذي اخترع لاحقا القنبلة النيترونية اذ يؤمن كوهين بوجود تلك المادة ويقول:
لا اريد ان أبدو ميلو دراميًا لكن الزئبق الأحمر حقيقي وهو مرعب، اعتقد انه جزء من سلاح يهدد بنهاية المجتمع المنظم.
ومن المؤمنين أيضا بوجود الزئبق الأحمر العالم فرانك برنابي المدير السابق لمعهد استكهولم الدولي لأبحاث السلام والذي يؤكد وجود المادة وارتباطها بجرائم القتل الوحشية التي وقعت في جنوب افريقيا.
وأنتم أصدقائي هل تؤمنون بوجود الزئبق الأحمر ام انكم ترون انه مجرد خرافة؟ شاركونا برأيكم. ابقوا في امان الله والسلام.