تكوين ليست تجربة اولى تكوين تندرج في إطار التراكم في هذه التجارة التنويرية ونحتاج الى هذا التراكم نستطيع من قلب التراث ان نجدد التراث، كلمات انطلقت من الفاعلية السنوية الأولى لمؤتمر تكوين الفكر العربي صديقي،
لو تريد تعرف ما هو مؤتمر تكوين وأيضا ما هي مؤسسة تكوين ومن اهم أعضائها اللي كانوا سبب في اثاره الضجة الواسعة اللي حصلت وتعرف السبب وراء إقامة المؤتمر في الأساس ومن الداعم والراعي ليه اذا اكمل المقالة للنهاية .
مؤتمر تكوين السنوي الأول
مؤتمر تكوين بمجرد اقامته اثار جدل واسع وسط المجتمع العربي انطلق المؤتمر السنوي الأول واللي اقامته مؤسسه تكوين الفكر العربي،
كانت فعاليات المؤتمر في المتحف المصري الكبير في القاهرة يوم السبت اللي فات 4 مايو برعاية واشراف الدولة المصرية تحت عنوان 50 عاما على رحيل طه حسين اين نحن من التجديد اليوم؟
أعضاء مؤسسة تكوين
أعلنت مؤسسة تكوين الفكر العربي عن انطلاقها بمجلس أمناء يضم عدد من الكتاب الكبار والمفكرين العرب وهم يوسف زيدان، إبراهيم عيسى وإسلام البحيري من مصر، والمفكر والكاتب فراس السواح من سوريا ،والدكتورة اولفا يوسف من تونس، والدكتورة نيلا ابي نادر من لبنان.
ما هي مؤسسة تكوين
عرفت مؤسسة تكوين نفسها من خلال موقعها الالكتروني انها مؤسسة تهدف لوضع الثقافة والفكر العربي في شكل جديد يشمل المجتمع العربي بالتعاون مع الثقافات المختلفة وأنها تقوم على تطوير خطاب التسامح وفتح افاق الحوار والتحفيز على طرح الأسئلة حول المسلمات الفكرية.
وان هدف مؤسسة تكوين دي إعادة النظر في الثغرات اللي بتعي تحقيق المشروع النهضوي وأنها مؤسسة عربية بتنادي لتأسيسها مجموعة من المفكرين والباحثين العرب،
بهدف تعزيز قيم الحوار البناء ودعم الفكر المستنير والإصلاح الفكري وخلق مساحات تقنية مناسبة تسمح بوصول منتجها الفكري سواء المرئي او المسموع او المقروء الى أكبر قاعدة ممكنة،
من الجمهور وأنها بهدف لإرساء قيم العقل والتنوير والإصلاح والحوار وقبول الاخر والايمان بمبادئ السلام العالمي بين المجتمعات والثقافات والأديان.
وقالت أيضا انها بتسعي لتمهيد الطريق لمستقبل مشرق للمجتمعات العربية والإسلامية من خلال الاتصال بين الثقافة والفكر الديني المستنير، وأنها تعمل كمان على بث روح التجديد والإصلاح اللي سيعيد للفكر الديني مكانته اللائقة ومواكبة التقدم في كافة المجالات العلمية والفكرية.
من هو مؤسس تكوين
ويعتبر يوسف زيدان هو مؤسس تكوين وهو صاحب مؤسسة تكوين، يوسف زيدان هو روائي مصري اتولد في 30 يونيو سنة 1958 وتخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه.
حصل على درجة الماجستير في الفلسفة الإسلامية برسالته عن الفكر الصوفي عند عبد الكريم الجيلي وحصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية برسالته عن الطريقة القادرية فكرا ومنهجا وسلوكا.
وله مؤلفات وابحاث علميه متعددة في الفكر الإسلامي والتصوف والفلسفة الإسلامية وتاريخ الطب العربي،
كمان له اسهام ادبي يتمثل في اعمال روائية منشورة وكمان له مقالات دوريه وغير دورية في عدد من الصحف المصرية والعربية وينسب ليه الفضل في تأسيس قسم المخطوطات في مكتبه الإسكندرية سنة 1994.
موجة الغضب حول مؤسسة تكوين
خلال المؤتمر سال يوسف زيدان المفكر السوري فراس السواح من أفضل انت ام طه حسين؟ فرد السواح انا وانت أفضل من طه حسين، الحديث القصير ده اتسبب في موجه غضب بين المثقفين المصريين اللي تسابقوا فيالدفاع عن طه حسين وتأكيد قيمته الأدبية والفكرية في حركه التنوير في مصر والعالم العربي.
وعلق الكاتب المصري مدحت العدل موجها حديثه للسواح وزيدان قائلا لعن الله الغرور والذات المنتفخة التي تجعل من صاحبيها لا يريان الحقيقة، كما قال نزار قباني هو ليس بأعمى بل نحن جوقة العميان.
وتلك ليست مش المرة الأولى اللي يثير فيها يوسف زيدان مشكلة ثقافيه فهو تعود على اثاره الجدل بطرق الأبواب المغلقة واستدعاء الموضوعات الشائكة مثلما وصف قبل كده صلاح الدين الايوبي بالحقير.
الحقيقة ان بعد انطلاق المؤتمر مباشرة تصدرت مؤسسة تكوين الفكر العربي محركات البحث بعد ما اثارت جدل واسع خلال الحفل، وكتب دكتور محمد الباز رئيس تحرير جريدة الدستور عن مؤسسة تكوين بعنوان تفتقد الشفافية ومصيرهم ان يذوبوا كغيرهم.
فكتب لم يسال أحد عن ماهية هذه المؤسسة فمع احترامنا لأعضاء مجلس الأمناء الستة لم نعرف من يمول المؤسسة ويقف خلف أنشطتها التي سنسلم انها تنويرية ولم نعرف أهدافه التي رصد لتحقيقها أموالا طائلة ولماذا تضم في عضويتها مفكرون وكتاب من اتجاه واحد ليسوا فوق مستوى الشبهات الفكرية.
وتابع قائلا لم يحدد لنا أحد من أعضاء المؤسسة ماهية التنوير الذي جاؤوا ليبشرون به ولا الإنتاج الفكري الذي سيكون من شانه نشر التنوير ولا الأدوات التي سيستخدمونها، خاصة ان منتجهم الثقافي الذي بدا في الانتشار عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة يثير الريبة أكثر من الطمأنينة.
وأكمل كلام وقال هذه مؤسسة تفتقد الشفافية واعتقد ان من يحملون مشاعل التنوير حتى لو كان مريبا يجب ان يحدثون عن أنفسهم أكثر ويحدثون عن العائد المادي الذي سيحصلون عليه ويحدثون عن مناهجهم في التنوير والتحديث أكثر هذا،
إذا كانوا يريدون من الناس ان يستمعوا إليهم والا فمصيرهم سيكون كغيرهم من حركات التنوير السابقة يذوبون كما ذاب غيرهم ولا ينال الممول الا ضياع أمواله.
أيضا علق الدكتور عباس شمان الأمين العام لهيئة كبار العلماء في الازهر الشريف على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وقال تتابع الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء حقيقة ما ينشر عن تكوين كيان للنيل من ثوابت الدين واخلاقيات وقيم الامة.
هل مؤتمر تكوين هدفه التشكيك في ثوابت الإسلام؟
أيضا علق بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي انهم غضبانين للغاية من المؤتمر بشكل عام ومن الأفكار التجديدية اللي سيضطر المؤتمر واعتبروا البعض مركز علني للتشكيك في ثوابت الاسلام وانكار السنة ونشر الالحاد وخصوصا ان المؤتمر حضروا بعض اللادينيين،
ذلك غير ان الأعضاء الأمناء نفسهم لمؤسسة التكوين هم مجموعه من المفكرين المعروفين بموقفهم المشكك والمعادي للثوابت الدينية.
بذلك تكون خلصت مقالتنا اليوم سوف انتظر رأيكم في التعليقات، ابقوا في امان الله والسلام.