شمس الدين بدران صاحب مقولة خلي ربك ينفعك

شمس الدين بدران صاحب مقولة خلي ربك ينفعك
من هو شمس الدين بدران

جدول المحتوي

عندما أضربت عن الطعام لأسباب تتعلق بالروتين العادي في السجن، أراد عبد الناصر أن يخرجني من السجن لتحديد إقامتي في منزله، ولكني رفضت وظظلت في السجن إلى أن جاء لي مأمور السجن ليخبرني بوفاة جمال عبد الناصر، فلم أتمالك نفسي من البكاء، فنظر لي مندهشا، وقال لماذا تبكي؟ أليس هو من سجنك؟ شمس الدين بدران لو تريد تشوف قصة شخصية من أهم شخصيات الحقبة الناصرية، اذا اكمل المقالة للآخر.

من هو شمس الدين بدران

شمس الدين بدران هو سجان كان أسطورة من أساطير التعذيب في السجون المصرية وقيل عنه قاهر الإخوان، شمس الدين بدران عينه عبد الناصر، وصديق المشير عبد الحكيم عامر المقرب وله اسم مرتبط بعمليات الاعتقال والتعذيب، فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر. وكان سبب من أسباب هزيمة 1967.

شمس الدين علي بدران ولد سنة 1929 وبالتحديد في 19 إبريل بمحافظة الجيزة لأب موظف في وزارة الزراعة، انضم شمس الدين بدران للكلية الحربية ولكن حظنا تخرج منها بعد ست شهور بس، وده بسبب إن واحد من الضباط اللي تخرج وبشكل استثنائي سنة 1948.

وده بسبب إنه ينضم لزملائه في حرب فلسطين في نفس السنة، وكان من ضمن القوات المصرية اللي خوصرت في منطقة الفنون يوجد، وهناك القدر رتب أوراقه عشان يكون شمس الدين بدران ضمن ضباط اللواء السادس اللي عبد الناصر، قرر يضمهم لتنظيم الضباط الأحرار.

وبعد رجوع شمس الدين بدران من حرب فلسطين يترقى ويكون برتبة يوزباشي ويسافر في بعثة عسكرية لفرنسا بهدف التدريب على الأعمال العسكرية.

من هو شمس الدين بدران

علاقة شمس بدران بجمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر

وبعد نجاح حركة الضباط الأحرار وسيطرتهم على الحكم. وانتهاء الملكية، وإعلان الجمهورية بدء شمس الدين بدران يخلق لنفسه مكان بين جمال عبد الناصر والقريبين منه مثل عبد الحكيم عامر عشان يكون واحد من المقربين منهم بعد كده.

بعدها بدأ شمس الدين بدران التدرج في المناصب العسكرية عشان يكون مدير لمكتب عبد الحكيم عامر النائب الأول لرئيس الجمهورية، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لحد ما وصل شمس الدين بدران لمنصب وزير الحربية، وهو لم يتعدى ال 37 سنة، وده اللي كان غريب بالنسبة لناس كثير.

اسم شمس الدين بدران كان دائما مرتبط باسم عبد الحكيم عامر، أقرب أصدقاء الرئيس جمال عبد الناصر، لدرجة إن عامر نفسه رشحه لمنصب رئيس الجمهورية، عندي تنحي عبد الناصر بعد هزيمة 1967،

لكن في نفس الوقت قدر يكون من المقربين لعبد الناصر لدرجة إنه قيل عنه كان عينه الرئيس على المشير، وعبد الناصر كان يقول عنه “بدران رجل بدون حياة، خاصة بيته، مكتبه ومكتبه بيته، لذلك فهو رجل مخلص للقوات المسلحة”

وقرب شمس الدين بدران من مراكز القوى في الدولة، خصوصا عبد الناصر، عبد الحكيم عامر، وسهل مهمة اختياره كوزير حربية سنة 1966، رغم وجود الأقدم منه والأكثر خبرة منه، واللي سبقوه في سلم الترقية كمان.

وكان في جدال كبير بعدها على قرار عبد الناصر بتعيين وزير للحربية وده لإنه لم يكن عنده خبرة كفاية للمنصب ده، وفي كتاب حرب ال30 عام قال الصحفي محمد حسنين هيكل “عندما أضيف إلى مجموعة القادة العسكريين المحيطين بالمشير عبد الحكيم عامر، شمس بدران كوزير للحربية، فإن صورة الإدارة اختلطت بصورة الأمن.”

علاقة شمس بدران بجمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر

لماذا لقب شمس الدين بدران بـ أسطورة التعذيب وقاهر الإخوان المسلمين

اتعرف شمس الدين بدران بقهر الإخوان، ويقال عنه كمان أسطورة التعذيب، وجنرال جمهورية ما وراء الشمس، وده لإنه سنة 1965 كان المسؤول عن عمليات اعتقال أفراد جماعة الإخوان المسلمين، واللي كان هدفها تمرد على عبد الناصر،

فارتبط اسم بدران يا صديقي دائما بعمليات الاعتقال واللي كانت بتتم بصورة واسعة وقتها، فكان هدفه يخلص على كل التنظيمات السرية تحت أي مسمى لتأمين حكم جمال عبد الناصر.

وكان واحد من التنظيمات دي تنظيم جماعة الإخوان المسلمين وكمان الشيوعيين، واللي بدأ بعدد من التنظيمات السرية، عشان في النهاية تتجمع كلها تحت اسم واحد.

في سنة 1965، أعلن عن إعادة هيكلة لتنظيم الإخوان بقيادة سيد قطب وكان هدفه يستولى على الحكم بس بعدد من عملياته تقوم بها الجماعة زي تفجير المنشآت العامة واغتيال الشخصيات الكبيرة في الدولة.

وبأوامر من جمال عبد الناصر تولى شمس الدين بدران التحقيق في الموضوع والقبض على أفراده. فيا ترى ما هي قصة تنظيم 1965؟ وما هو دور شمس الدين بدران فيه؟

في البداية لازم نرجع لسنة 1954 وقت ما حصل خلاف ما بين عبد الناصر وعدد من أعضاء الجماعة فتم وقتها، اعتقال عدد كبير منهم وعلى رأسهم المرشد حسن الهضيبي، فتتكون بعد الفترة دي عدد من التنظيمات الصغيرة تحت مظلة الإخوان، واللي قررت تنتقم بعد حادثة 1954.

وحسب الروايات فالتنظيم تكون سنة 1957، وزادت فعاليته سنة 1959، لكنه وصل لقمة نشاطه في سنة 1964، وسنة 1965، وبالتحديد يوم 7 سبتمبر، صدرت أحكام بالسجن المؤبد على أربعة من قيادات الإخوان، وكتبت وقتها كل الجرائد المصرية عن التنظيم السري الجديد، وكيفف سيطرة القيادات المصرية عليه.

في 11 سبتمبر كتبت جريدة الجمهورية في الصفحة الأولى أسرار الجهاز السري للإخوان، وكشف أحد الإرهابيين أسرار الجهاز السري للإخوان، وأعلن أن سيد قطب كان رئيس الجهاز ومعه لجنة خماسية، وبدأت الحملة بالقبض على محمد قطب الأخ الأصغر لسيد قطب، واستمرت عشان تقبض على سيد قطب كمان.

وبدأت عمليات القبض على آلاف الإخوان، فتم القبض على أكتر من 30,000 منهم في أيام، وامتدت الحملات عشان تضم كل اللي ليه علاقة بالعمل الإسلامي العام، حتى لو من غير جماعة.

وقتها الإخوان كان مصيرهم السجن الحربي، وهو كان عبارة عن سجن عسكري بناه الإنجليز في عهد الاحتلال، وكان المسؤول عن عمليات التعذيب فيه، هو شمس الدين بدران.

فقال السادات عن عمليات القبض والاعتقال اللي حصلت أيام عبد الناصر “هيأ أهل السلطة الحاكمة في ذلك الوقت، أن الإخوان يتآمرون ليقوم بثورة مضادة، وقد ذهب ضحية هذا التصور الكثيرون مما يحصون بالآلاف، وصدرت ضد الكثيرين منهم أحكاما،

وظل الكثير في المعتقلات أو السجون إلى أن صفيت العملية كلها. فأغلقت مباشرة بعد القضاء على مراكز القوى سنة 1971، أما المحكوم عليهم، سواء من الإخوان أو في قضايا سياسية أخرى، فقد أطلقت صراحهم بعد معركة أكتوبر 1973.”

لماذا لقب شمس الدين بدران بـ أسطورة التعذيب وقاهر الإخوان المسلمين

وفي مقال صحفي محمد الضبع، قال إن شمس الدين بدران أكد على إن المعارضين ألفوا قصص خرافية كتير من خيالهم عشان يخلصوا من عمليات التعذيب، فقال بدران

“صحيح أننا كنا جادين في تعامل مع المتهمين وكنا نستخدم القسوة معهم في أحيان كثيرة حتى نجبرهم على الاعتراف وسرد تفاصيل مخططهم الإجرامي الذي كان يستهدف مصر كلها، لكن لم يصل الأمر إلى الحد الذي يتحدثون عنه في أدبياتهم، حيث تحمل كتب وروايات الإخوان كثيرا من المبالغات التي تصل إلى مستوى الخرافات والخزعبلات.”

ومن قساوة عمليات التعذيب سمى شمس الدين بدران بأسطورة التعذيب، وقيل كمان عنه قاهر الإخوان، وفي محاولته للدفاع عن نفسه ورد التهم عنه، قال شمس الدين بدران

“أنا لست ساديا، لكنني أمرت المحققين بأن يقوم بالتحقيق بلا هوادة، فقد حملت مسؤولية لم أسعى لها، فتحملتها، وأمرت باستخلاص الحقائق، ولم أكن أدافع عن النظام، بقدر ما كنت أدافع عن أبرياء سيتعرضون للقتل بلا ذنب على يد الإخوان.”

واقتناع شمس الدين بدران باللي يعمله خلاه يرسل  مذكرة لما سافر بريطانيا للسفارة المصرية في لندن يقول فيها إنه بالفعل كان مسؤول عن كل اللي حصل من عملية التعذيب، وفي المذكرة دي كان يحاول بدران إنه يدافع عن ضباط المباحث الجنائية وقت محاكمتهم في قضايا التعذيب.

لماذا لقب شمس الدين بدران بـ أسطورة التعذيب وقاهر الإخوان المسلمين

دور شمس الدين بدران في هزيمة 1967

ومن المواقف الغريبة كمان للشمس الدين بدران إن أواخر سنة 1966، والتوتر داير ما بين مصر وإسرائيل، نقلت عدد من وسائل الإعلام العربية تهديدات إسرائيلية بالهجوم على سوريا، وتكلمت عن عجز مصر عن الدفاع عن دولة عربية وعدوان وشيك.

وقتها شمس الدين بدران كان في باكستان، فقرر يرسل إشارة للقاهرة بردع وسائل الإعلام اللي بتشكك في قدرة مصر على رد العدوان، وإن مصر قادرة تدخل الحرب وتضرب بقوة كمان.

وكان ذلك التصريح من بدران بعد الهزيمة محل للنقد من كل اللي حواليه، باعتباره كان سبب رئيسي من أسباب التصعيد، فكان الأولى إنه ينتظر يرجع مصر الأول.

وعلى مشارف حرب وهزيمة 1967، بدء بدران يأخذ دوره في سير الأحداث، في قال إنه كان سبب من أسباب تصعيد الأزمة بين مصر وإسرائيل، فقبل هزيمة يونيو 1967 بأسبوع بالضبط، سافر وزير الحربية المصري شمس الدين بدران للاتحاد السوفيتي.

وتلك السفرية دي كان الهدف منها معرفة نوايا الاتحاد لو قررت مصر للدخول في حرب مع إسرائيل، وهناك قابل وزير الدفاع المرشال جريشكو، وإللي كان واحد من أبطال الحرب العالمية الثانية، واللي قاد حملة ترد النازيين لبرلين، وقابل كمان رئيس الوزراء أليكسي كيسينج، وتكلموا معا في أوضاع الشرق الأوسط عموما.

وحضر اللقاء معه السفير المصري مراد غالب اللي كان سفير مصر وقتها في الاتحاد السوفيتي، واللي أهل إن الإثنين سواء جريشكو وكيسينج، نصحوا شمس الدين بدران، إن مش من مصلحة مصر إطلاقا الدخول في حرب مع إسرائيل في الوقت الحالي،

ونصحوه كمان بتخفيف عملية التصعيد زي حشد الجيش المصري في سيناء ورحيل القوات الدولية منها، ففي زيارته أكد السوفيت لشمس بدران إن إسرائيل أعلنت إنها لا تريد ان تهاجم سوريا مثلما كان منتشر، وكمان لا تريد ان تدخل في حرب مع مصر، ومفيش أي داعي للتصعيد المصري للموقف في الوقت الحالي.

ورغم إن كل الكلام السوفيت كان يقول إنها لن تحارب مع مصر، لو دخلت حرب مع إسرائيل، لكن الغريب في نفس الوقت إن شمس الدين بدران رجع عشان يقول إنهم مع مصر قلبا وقالبا، ولو أمريكا قررت تدخل الحرب ضدها فموسكو سوف تحول سفن الأسطول السادس الأمريكي في البحر المتوسط لعلب سردين.

ده غير كمان إن وصف مشهد سلم الطيارة وإن جريتشكو وهو يودعه، وقدام الطيارة بالضبط، قال له إن العلاقات بين البلدين سوف تضل قوية، وروسيا سوف تساند مصر. وده الموقف اللي قال عنه جريتشكو بنفسه بعد كده لمراد غالب إنه كان مجرد مجاملة.

وبعد اللقاء على طول وصلت نتائج اجتماع شمس الدين بدران بالسوفيت لعبد الناصر من مراد غالب فعرف عبد الناصر إن السوفيت لن يحاربو مع مصر، وكل اللي قاله بدران بخصوص علب السردين لم يكن مضبوط.

دور شمس الدين بدران في هزيمة 1967

القبض علي شمس الدين بدران ومحاكمته

وبعد الهزيمة، كان بيتم الترتيب للانقلاب على الرئيس جمال عبد الناصر، بقيادة المشير عبد الحكيم عامر، وشمس الدين بدران، ولكن وصلت كل الترتيبات لعبد الناصر، فتم محاصرة عامر واتقبض على بدران كمسؤول عن الهزيمة، ومتهم أول في قضية قلب نظام الحكم، لكن ده جانب بس من الرواية.

أما الرواية الثانية تقول إن لم يكن فيه مخطط للإطاحة بعبد الناصر أصلا، لكن كان في رغبه في تقديم استقالة جماعية للكل بعد هزيمة 1967، وفي 26-8-1968م، وبرئاسة حسين الشافعي أصدرت محكمة الثورة أحكامها في القضية اللي عرفت بقضية المؤامرة.

واللي أتحكم فيها على شمس الدين بدران، وصلاح نصر و جلال هريدي، وعباس رضوان بالأشغال الشاقة، وبعدها ترحل شمس بدران من ليمان طرة لأبو زعبل عشان يقضي مدته.

وفي السجن قيل عنه كان يعمل مشاكل كتير زي إنه كان يضرب عن الطعام، وفي السجن كمان طلب أكتر من مرة طريقة يوصل بيها رسالة للرئيس عبد الناصر، فطلبوا مني، سجل كل اللي كان يريد ان يقوله، وهما سوف يرسلوا لرئاسة الجمهورية.

فسجل بصوته إنه أنقذ حياة الرئيس قبل كده أكتر من مرة، وإنه كمان كان سبب في نجاته من محاولات كثيرة للتمرد وقلب نظام الحكم، وهو دلوقتي محتاج منه ينقذ حياته لمرة واحدة بس.

القبض علي شمس الدين بدران ومحاكمته

حياة شمس الدين بدران بعد الخروج من السجن

وفي 22-10-1974م، طلع الرئيس السادات قرار بالإفراج عن شمس الدين بدران، و29 غيره من المحكوم عليهم في قضايا سياسية مختلفة بمناسبة أعياد النصر زي جلال هريدي ومحمود النقراشي وصلاح نصر.

وطبعا ممكن ترجع لقمالة صلاح نصر لو تريد ان تعرف تفاصيل اكثر، ويوم 24 أكتوبر وبعد خروجه من السجن ذهب شمس الدين بدران للسادات عشان يشكره بنفسه عشان في شهر 12 1975 يخرج شمس الدين بدران من مصر ويسافر علي لندن.

ومن وقت بدران ما ترك مصر وهو حريص جدا ومختفي بشكل ملحوظ عن عيون الصحافة والإعلام وكمان لم يكن يشارك في أي احتفالات أو مناسبات يعملها المصريين في بريطانيا.

فكان ساكن في منطقة في جنوب إنجلترا في مدينة صغيرة اسمها بليموث بمقاطعة ديفون بعيد عن عيون الناس، لدرجة إن مصطفى الفقي يحكي إنه كان معه في مرة في لندن وكان يسوق العربية، وجنبه شمس بدران، وكان في وشوش عربية كثيرة في واحد من المحلات.

ساعتها طلب شمس بدران منه إنه يمشي بسرعة عشان لا يريد ان يشوف حد بسبب خوفه إنه يكون فيهم منتمين لإحدى الأسر اللي عذبها، واعترف ساعتها لمصطفى الفقي إنه كان أحيانا التعذيب يكون قاسي، وده كان بغرض حماية الدولة على حد كلامه.

وفي 3-9-1977م، ولأول مرة يخرج حديث صحفي لشمس الدين بدران من وقت سفره لندن لصالح مجلة الحوادث فقال فيه

“ليس لأي ضابط من هؤلاء المتهمين و الماثلين أمام القضاء، الآن أية مسؤولية فيما حدث وكان بوسعي ان ابرئ تفسي وأقول انا أيضا كنت انفذ تعليمات كبار المسؤولين الذين طلبوا مني ذلك، ولكني اقولها بل فعلت ما فعلت عن قناع.

حياة شمس الدين بدران بعد الخروج من السجن 

وبعد اغتيال الرئيس المصري محمد أنور السادات سنة 1981 قرر شمس الدين بدران انه يذهب للسفارة المصرية لكي يؤدي واجب العزاء، فوقتها قابل السفير المصري محمد أبو سعدة واللي فكره انه نقله من موقعي العسكري لموقع هامشي،

فكان رد شمس الدين بدران انه يأتي لتأدية واجب العزاء والوقت ليس مناسب للكلام علي الذكريات القديمة.

وفي المدينة الصغيرة في ضواحي لندن كان يشارك شمس الدين بدران شخص انجليزي في مصنع لأعلاف الحيوانات عشان تكبر تجارته ويبني 3 مصانع اخري غيرها، لكن فشلت في النهاية واضطر يبيعهم.

وشارك بعدها شخص انجليزي ثاني اسمه جون بمقاطعة أخري في مصنع لبيع علف الدواجن ولم يكن يزور المصنع غير حاولي 3 او 4 مرات في الشهر لكي يطمئن فقط علي الميزانية والإيراد.

وانفصل شمس الدين بدران عن زوجته مني رشدي سنة 1989 بموجب حكم قضائي من المحكمة الكلية للأحوال الشخصية، لغيابه عنها ثلاث سنوات، واللي شاركت هجرته مع ولادهم في البداية عشان تقرر تسيبه وترجع مصر ثاني مع ولادها.

أما الشمس ففكرة الرجوع مصر كانت مستحيلة بالنسبة له، لأن أحكام السجن في قضية تعذيب كانت تنتظره، فالنيابة العامة كانت أصدرت 12 مرة بضبط وإحضار شمس بدران للتحقيق معه في قضايا التعذيب، لكن لم تنفذ أي أحكام عليه لإنه بره البلد.

وفاة شمس الدين بدران

وفضل شمس الدين بدران بعيد عن مصر من وقت خروجه منها عشان يتوفى سنة 2020، وبالتحديد يوم 30 نوفمبر مات شمس الدين بدران وعنده 91 سنة بعد صراع طويل مع المرض، لكن وصيته لأولاده كانت إنه يدفن في مصر اللي غاب عنها لسنين طويلة.

وبموت بدران، تغيب شمس أسطورة التعذيب، من أهم شخصيات الحقبة الناصرية، وبكده تكون خلصت مقالتنا عن شمس الدين بدران صاحب مقولة (خلي ربك ينفعك)، ابقوا في امان والسلام.

المصادر

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top