من هو الليثي ناصف وما لغز موته

من هو الليثي ناصف وما لغز موته
لغز موت الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري

جدول المحتوي

عندما ظن السادات أن كل من حوله يتآمرون عليه فور توليه الحكم، قرر أن يعتقلهم جميعا ليرتب البيت من الداخل، ويمسك بأدوات الحكم كلها، فاستدعى صديقه الفريق الليثي ناصف، وأمره باعتقال كل مراكز القوى، لكن الليثي ناصف عارض القرار بشدة،

وصارح الرئيس بأنه كإنسان لا يستطيع أن يلقي القبض على أصدقائه ومحبيه، لأنه بينه وبين المطلوب القبض عليهم عيش وملح، وطلب الليثي ناصف إعفائه من هذه المهمة، لكن السادات استخدم ذكاءه وحيله في إقناع الليثي بأن هذا الإجراء مؤقت، ومدته قصيرة للغاية وفقط من أجل حماية الوطن،

وأنه لن يقدمهم إلى المحاكمات، ولن يحبس أحدا منهم، وسأله الليثي هذا وعد يا سيادة الرئيس؟ رد عليه الرئيس بكل ثقة طبعا، وعدي يا ليثي، وسوف ترى.

الليثي ناصف قال عنه جمال عبد الناصر أنا بثق فيه أكتر من أخويا، وهو قائد الحرس الجمهوري اللي قتل في ظروف غامضة في نفس البرج المشؤوم اللي ماتت فيه السندريلا سعاد حسني فهل قتل الليثي ناصف، ولا مات موتة طبيعية؟

صديقي لو تريد ان تعرف ما هو لغز موت الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري حقيقة موته بشهادة زوجته وابنته والقريبين منه، اذا اكمل مقالة اليوم للنهاية.

من هو الليثي ناصف؟

الليثي ناصف هو مؤسس الحرس الجمهوري وقائده في عهد الرئيسين عبد الناصر والسادات وكان قد ساعد الرئيس السادات في القبض علي مراكز القوي وقد توفي الليثي ناصف في ظروف غامضة سوف نعرفها تبيعة في المقالة.

ففي صباح يوم 24-8-1973م، اكتشفت الشرطة البريطانية جثة رجل مرمية علي الأرض، تحت واحد من أشهر الأبراج هناك، وهو برج ستيوارت عشان يكتشفوا إنها جثة واحد من أهم الرجال السياسيين في مصر، الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري.

ولد الليثي ناصف سنة 1922 وتخرج من الكلية الحربية سنة 1940 عشان يختاروا الرئيس جمال عبد الناصر لتأسيس وقيادة الحرس الجمهوري، بسبب ثقة الكبيرة فيه، وبعد جمال عبد الناصر كلف الرئيس أنور السادات بالقبض على كل رموز نظام عبد الناصر في 15-5-1971م، وهم اللي كانوا معروفين وقتها باسم مراكز القوى.

من هو الليثي ناصف؟

علاقة الليثي ناصف بالرئيس جمال عبد الناصر

الليثي ناصف كان قريب جدا من جمال عبد الناصر وكان معروف بحبه الكبير له، لدرجة إن ناصر سمى بناته الاثنين على أسامي بنات عبد الناصر هدي ومنى فكانت علاقة حب واحترام متبادلة بتجمع فيما بينهم.

ولما قرر ناصر يأسس الحرس الجمهوري لم يختار غير الليثي. فكان دايما يقول له لو في منك عشرة في مصر مكنتش أخاف على نفسي، واختيار الليثي لمنصب مثل ذلك يدل على ثقة جمال الكبيرة فيه لأنه مش منصب عادي،

فالحرس الجمهوري، واحد من أهم أسلحة رئاسة الجمهورية، لإنه المسؤول عن حماية رئيس الجمهورية نفسه، هو صحيح السلاح تبعيته بتكون للجيش لكن كل أوامره المباشرة بتكون من الرئيس.

ومسؤولية الحرس الجمهوري بتروح لمناطق أبعد من مجرد حمايتها للرئيس فتحمي النظام الجمهوري كله زي قصور الرئاسة ومطاراتها ومجلس القيادة ومجلس الشعب والمحكمة الدستورية.

ذلك غير كمان كون المسؤول الأول في فشل الانقلابات اللي تحصل على الرئيس، وذلك معناه إن لا يدخله أي شخص فرجالة الحرس الجمهوري دائما بيتم اختيارهم بعناية كبيرة وبمقاييس صعبة.

فشرط من الشروط الأساسية إللي لازم تكون موجودة في قائد الحرس الجمهوري هو الولاء الكبير للرئيس، وبالفعل ذلك اللي كان حاصل بين عبد الناصر و الليثي ناصف، ومن الطريف إن أخو الرئيس جمال عبد الناصر كان اسمه أيضا الليثي.

فقال عبد الناصر في مرة من المرات أنا أشك في الليثي ناصر أخويا، ولا أشك في الليثي ناصف.

علاقة الليثي ناصف والرئيس جمال عبد الناصر

علاقة الليثي ناصف بالرئيس السادات

وسنة 1970 مات الرئيس جمال عبد الناصر وتولى بعده الرئيس السادات وكمل الليثي ناصف في منصبه، وقتها عزل السادات، علي صبري وصفي الاتحاد الاشتراكي، وقتها تحالفت مراكز القوة كلها، وقرروا يقدموا استقالات جماعية، عشان يحصل فراغ دستوري.

وأمر السادات وقتها الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري يتحفظ على المستقيلين في بيوتهم.

المشكلة الي عرفت أيام السادات بمراكز القوة، والهدف منها إن السادات يتخلص من رجالة عبد الناصر بسبب تدخلهم بشكل واضح في نظام الحكم، ويقول صلاح الشاهد كبير أمناء رئاسة الجمهورية أيام الرئيس عبد الناصر والسادات وبدايات حكم مبارك،

إن السادات لما أمر الليثي ناصف باعتقال مراكز القوة، كان رد الليثي عليه إنه إنسانيا لن يقدر يعتقل أصدقائه وعشرة عمره، لكن رد السادات عليه إن كل ده لمصلحة البلد، وسوف يكون لفترة مؤقتة ولن تطول، وبسبب الحرب لا ينفع يكون فيه حرب على الجبهتين جوا مصر وبراها.

في النهاية أقنعه السادات واعتقل الحرس الجمهوري مجموعة علي صبري كلها، وهما نفسهم لم يكونوا متخيلين إن الليثي ناصف ممكن يعمل معهم كده بسبب علاقات الصداقة اللي كانت تربطهم ببعض من أيام عبد الناصر.

ولما تقدمت المجموعة للمحاكمة حكم عليها بالإعدام، لكن السادات خففها بعدها للمؤبد، وده اللي ضايق الليثي ناصف جدا، فكان وعد السادات له إن الموضوع كان فترة مؤقتة عشان مصلحة البلد ولن تصل للإعدام، وده اللي خلى الليثي ناصف طلب من السادات يعفيه من منصبه، فقرر السادات يرقيه لرتبة فريق.

علاقة الليثي ناصف بالرئيس السادات

لغز موت الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري

وفي شهر إبريل 1973 نقل السادات الليثي ناصف لوزارة الخارجية بدرجة سفير، وفي أغسطس اتعين سفير لدولة اليونان، و قبل ما يسافر الليثي ناصف اليونان، قرر يسافر لندن قبلها عشان يتعالج، ونزل هو وأسرته في شقة تابعة رئاسة الجمهورية في برج ستيوارت تاور.

ولو تشعر إنك سمعت اسم البرج ده قبل كده، فانت معاك حق يا صديقي لأن ده نفس البرج اللي تشهد على موت سعاد حسني في ظروف غامضة، وفضل لغز موته لحد الان لا يجدوا له حل ولا إجابة وافية، وكانت نهاية الليثي ناصف نفس نهاية السندريلا سعاد حسني وقع من دور عالي من البرج مثلما قال.

والوقعة هي اللي تسببت في موته، وقبل ما أقول لك اللي قالته بنت الليثي ناصف وزوجته عن سبب الوفاة، تعالي الأول أحكي لك يا صديقي اللي حصل يوم وفاة الليثي نصاف من البداية لحد ما وجدته الشرطة على الأرض تحت البرج.

قالت الزوجة الليثي ناصف اللي اتعرفت عليه صباح 23-7-1952م لما جاء عشان يقبض على واحد من اقاربها وهو إسماعيل فريد، فحبيته وتوجته وخلفت منه بنتين، واللي سماهم الليثي ناصف على أسماء بنات جمال عبد الناصر، هدى ومنى.

وقالت في لقاء ليها مع الصحفي عادل حمودة إن يوم وفاته صحي الليثي الصبح كالعادة، وهي كمان صحيت معه صلوا وقرأوا قرآن وفطروا سوا، ولما جت الساعة 9:00 بالضبط، قاموا وهو لابس البجامة خاصته والشبشب، ودخل الحمام.

كل تلك مشاهد شافتها زوجته بعينيها قبل ساعات من وصولها خبر موت الليثي ناصف.

فلما تأخر نص في الحمام قلقت وقامت خبط على الباب عشان تطمن عليه ولم يكن هناك أي رد منه ولما فتحت الباب لم تجد أي حد بالداخل فكل اللي اتي في دماغها وقتها إنه نزل يتمشى مثل عادته، لكنها انصدمت لما وجدت ضابط إنجليزي يخبط عليها ويقول لها إن جوزها وقع من دور عالي بسبب إنه فقد توازنه وأغمى عليه

لكنها طبعا لم تصدق ذلك الكلام كله، وقال عادل حمودة على لسان زوجة المرحوم الليثي ناصف في كتاب الأيام الأخيرة للسادات سيطرت على الزوجة فكرة واحدة لم تستطع أن تتخلص منها حتى ماتت وهي أن زوجها قد قتل، وأن القاتل دخل بنسخة أخرى من المفتاح ليلا، وهم نيام،

واختبأ في الدولاب في انتظار اللحظة المناسبة وهي لحظة خروجه من الحمام إلى حجرة النوم، في تلك اللحظة خرج القاتل من مخبئه وسارع بوضع كمامة من المخدر على أنفه وهو يكتم بيده فما ثم فتح باب السلم الخلفي وخرج وهو يجره بهدوء، وبعد أن تخلص منه ألقابه في عرض الطريق، حتى يبدو الحادث كما وصفته الرواية الرسمية.

أما الدكتور مصطفى الفقي واللي كان قنصل مصر في بريطانيا وقتها حكي القصة نفسها، وقال إن في يوم من أيام الصيف سنة 1973، اتصل به المرحوم الدكتور عبد الغفار خلاف المستشار الطبي للسفارة المصرية في لندن، وبلغه بالسقوط الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري السابق، والسفير المصري المرشح لليونان من شباك البيت اللي قاعد فيه في برج ستيوارت في منطقة ميدافيل.

لغز موت الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري

وإنه توفى أول ما وقع على الأرض والدنيا مقلوبة، والبوليس في المكان، والصحفيين كمان، لإن اللي مات شخصية لها وزن سياسي، فراح لمكان الحادثة ويقول إنه أول ما دخل شاف منظر بنات الليثي ناصف ووالدتهم، وكان باين جدا عليهم المفاجأة والصدمة، ومشاعر الحزن كانت مسيطرة على الوضع ككل.

وطلبت زوجته بدفنه بعد ما اتصلت بالملك حسين عاهل الأردن، والملك حسن عاهل المغرب لإنهم من سلالة النبي صلى الله عليه وسلم، حسب كلام أرملة الفريق الليثي ناصف.

وكانت وسط ده كله بتردد كلام نابع من صدمتها، مفاجئتها بتقول إن في مؤامرة وراء قتل الفريق الليثي ناصف وذلك أكيد، وقالت إن هما تخلصوا منه بسبب اعتزازه بالرئيس جمال عبد الناصر وحبه الكبير له،

وفضلت تردد الكلام ده لحد ما وصل السفير كمال رفعت واحد من الشخصيات السياسية المهمة، فكان سفير مصر في المملكة المتحدة، وصل ومعه الوزير المفوض نبيل حمدي.

وقتها حولت زوجة الفريق الراحل تكلم الرباط وعمان، لكنها فشلت، وهنا وصل ابنها الكبير من زوجها الأول، وكان يعيط بحرقة ويقول الفريق هو اللي رباني بعد وفاة والدي، فهو أبويا الحقيقي.

يقول دكتور مصطفى الفقي إن وقتها عرف إن الفريق وأسرته وصلوا الشقة قبل الحادثة بيوم، وبدأت التحقيقات في الحادثة عشان يكون في ثلاث احتمالات لموت الفريق الليثي ناصف

  1. الاحتمال الأول إن الفريق وقع من الشباك بعدما اختل توازنه وذلك كان احتمال وارد جدا بسبب إن الفريق كان بيعاني من ضمور في المخ ولا يقدر يحافظ على توازنه، خصوصا كمان بسبب طوله.
  2. أما الاحتمال الثاني فكان الانتحار وهو الاحتمال اللي نسبته قليلة مقارنة بباقي الاحتمالات الثانية لإن اللي عارف الفريق عارف كويس قد إيه كان مؤمن بربنا، ومش ممكن أبدا يأخذ خطوة زي دي.
  3. أما الاحتمال الثالث والأخير فهو إن موت الليثي ناصف لم يكن بشكل طبيعي، وكان موضوع مرتب، وفيه شبهة جنائية.

والاحتمال ده يقول إن الفريق تعرض للقتل المدبر عن طريق رميه من دور عالي في برج سمعته ليست جيدة، لإنه معروف بوقوع جرائم زي دي، ولما وصل الخبر للرئيس السادات اهتم جدا بيه، ووقتها كان رئيس الديوان الجمهور السيد حافظ إسماعيل، واللي بدأ يعمل مكالمات اليومية للندن عشان يتابع معهم عملية التحقيق في موت الليثي ناصف.

لغز موت الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري

وبعد حضور كبير لعائلة المرحوم النبوي ناصف وابن أخته الدكتور صلاح سليمان ابن أخت الفريق الليثي ناصف وهو أستاذ سمعيات مشهور في جامعة عين شمس، بريطانيا، رفضت تسلمهم الجثمان وحجزت حوالي أسبوعين كاملين على شان تكمل تحقيقاتها.

وحضر مصطفى الفقي جلسة في المحكمة بالنيابة عن القنصلية المصرية وسمع فيها أقوال بناته واللي قالوا تقريبا نفس كلام والدتهم، والغريب إن كان فيه شاهد عيان في المحكمة واللي قال إنه كان واقف في الشباك قريب من شباك الفريق، وشافu وهو يفقد وعيه بعدما اختل توازنه و وقع في الشارع.

وقتها وافقت السلطة البريطانية تفرج عن جثمان الفريق عشان يدفن في وطنه في موكب حزين، فكان واحد من القادة العسكريين اللي تعرفوا تميزوا بالشرف والنزاهة واحترام الشرعية.

أما كلام عائلة الليثي ناصف والقريبين منه، فكان الكل يؤكد إن اللي حصل لم يكن حادثة موت عادية، لا دي كانت حادثة مترتبة، ففي لقاء لبنت الليثي ناصف مع الإعلامي وائل الإبراشي، قالت إن أبوها لم يقع من الشباك، ولا انتحر، كل ده كلام لم يحدث،

وأكدت على إنه وفاة والدها، كانت مدبرة بالكامل ومترتب ليها، فكان فيه خلافات ما بين الليثي ناصف والرئيس السادات قبل ما يطلب منه يعينه سفير، والخلافات دي رفض تتكلم عنها، وقالت كمان كان يوصل لوالدها تهديدات كثيرة، ومنها تهديدات بالقتل، وكلها كانت مؤشرات للتخلص منه.

وإن في عدد من السفارات العربية نبهت والدها بإنه مهدد بالقتل، فمن أول اختيار المقر اللي قالت إنهم أجبروا عليه، لأن كان المفروض سوف يقعدوا في مكان ثاني، لحد كلام الشاهد الإنجليزي اللي شهد في المحكمة، فكله مترتب ليه حسب كلامها،

لإنها كانت نائمة على الكنبة اللي قدام البلكونة اللي قال الشاهد إنه شاف والدها يقع منها، وذلك اللي أكد لها إنه قتل ولم ينتحر.

فقالت بالنص هو منطقي حد هيقع من البلكونة ويطلع ثاني يقفلها؟

أما زوجة الفريق الراحل فقالت في لقاء لها مع الصحفي عادل حمودة بعد أن استقر أنور السادات في السلطة بنحو السنة منح الليثي ناصف رتبة فريق، وأخرجه من الحرس الجمهوري، وعينه مستشارا عسكريا في رئاسة الجمهورية، وظل في موقعه الذي كان بلا سلطة فعلية حتى إبريل عام 1973،

وفي ذلك الوقت عين سفيرا في الخارجية، ورشح للسفر إلى اليونان، لكن قبل أن يتسلم عمله في أثينا سافر إلى لندن للعلاج بواسطة محمود نور الدين الذي كان موظفا في السفارة المصرية هناك، قبل الانقلاب على أنور السادات وتشكيل تنظيم ثورة مصر فيما بعد، سكن في الدور العاشر من ستيوارت تاور، وهناك كان المسرح مجهزا لما هو قادم.

وكملت كلامها، وحكيت الرواية اللي حكتها سابقا عن طريقة موت الليثي ناصف ، وقالت كمان إن أصلا الشباك كان مقفول، مش بس كده، ده كمان الشبشب اللي كان في رجله وفضل في رجله لحد ما وصل الأرض لم يخلع منها.  فكيف فضل موجود في رجله لحد ما وقع من الدور العاشر؟

وبكده تأكدت إن زوجها قتل، أما الدكتور مصطفى الفقي واللي كان دبلوماسي في لندن وقتها، قال إن قتل الليثي ناصف مش جريمة مدبرة، ونفي ذلك تماما، وقال إنه أسرته كانت السبب في تأييد القضية ضد مجهول بسبب رغبتهم في دفنه، وده اللي حرم البوليس والشرطة من تكملة تحقيقاته.

وكانت النتيجة تأييد القضية ضد مجهول عشان تفضل قضية موت الفريق الليثي ناصف لغز، لحد الان ما بين قتل وجريمة مدبرة وبين حادثة عادية رتبها القدر في نفس البرج اللي شهد على موت السندريلا سعاد حسني.

وبكده تكون خلصت مقالتنا عن الليثي ناصف ولغز موته. سوف رأيكم في التعليقات، ابقوا في امان والسلام.

لغز موت الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري

المصادر والمراجع

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top