ما هو الزئبق الاحمر وأين يوجد؟ اليكم التفاصيل

في تلك المقالة سوف نعرف ما هو الزئبق الاحمر وأين يوجد؟ وكذلك سنعرف هل الزئبق الاحمر حقيقي وموجود فعلا ام انها مجرد اساطير تناقلتها الأجيال فتابعوا المقالة لمعرفة التفاصيل.

مقدمة حول ما هو الزئبق الاحمر وأين يوجد؟ اليكم التفاصيل

ما نبحث عنه اليوم ليس مبلغا من المال أو قطع من المجوهرات السمينة لا بل هو أهم بكثير هذه المادة إن وجدناها فقد وجدنا لغزا بل كنزا تاريخي لا يقدر بثمن يجب علينا أن نبحث بدقة تامة

فالعثور عليها ليس بالأمر السهل فلسنا وحدنا من يحاول أن يجدها فالكل يحاول أفراد علماء سحرة ومشعوذين منظمات دولية وحتي كبري الحكومات الكل يريدها مهما بلغ الثمن

لكن من يدري ربما نحصل عليها حيث لم يتوقع أحد!

اليوم جاء دورنا استعدوا جيدا فهمتنا عن البحث عن الزئبق الأحمر

أصدقائي القراء ما سنبحث عنه اليوم تردد كثيرا في تعليقاتكم ولعلنا تأخرنا في الطرح نتيجة الأبحاث المطولة والتي قمنا بها ولكن في المحصلة ستقرؤون حلقة مختلفة تماما .

محور مقالتنا اليوم ليس شخصية أو مخلوق أو معلم أو حتى ظاهرة بل في الحقيقة هي موجودة ولها اسمهم وتركيب كيميائي وخصائص

ولكن ما قيل ويقال وما هو معروف حول هذه المادة أخرجها من إطارها العلمي وجعل الغموض يلفها من كل النواحي

مادة ما يشاع حول خصائصها غريب والأماكن التي يقصدها من يلهفون خلفها أغرب وما سيصدمكم حتما هو علاقتها بعالم الجن والمشعوذين واستخراج الكنوز المرصودة

واسمعوا التالي انهيار إحدى أقوى الاتحادات كان شرارة انتشار شهرة هذه المادة وفي عصرنا الحديث لو صح الحديث وتمكنت إحدى القوة من الحصول عليها على الدنيا السلام

ما القصة وما هي هذه المادة خذوا نفسا عميقا أصدقاء واستعدوا ولننطلق في رحلة البحث حول مادة الزئبق الأحمر.

 

 

ما هو الزئبق الاحمر

الزئبق الأحمر هي مادة كثر الحديث عنها الجميع يرغب في الحصول عليها دول ومنظمات وأفراد قواها غريبة عجيبة ولكن قبل الخوض في ناحية الغموض والجدل دعونا نتعرف إلى الزئبق الاحمر الفعلي أو الحقيقي

الزئبق الأحمر كيميائيا هو اكتسب اسمه بسبب لونه أحمر القرمزية مادة موجودة فعلا وأحد أنواع الزئبق الذي يمكن الحصول عليه في الطبيعة وخصوصا من المناطق البركانية كيميائيا يحمل اسم كبريتيد الزئبق الثاني

هذا المركب الكيميائي ينسب الفضل في اكتشافه إلى أبو الكيمياء جابر بن حيان عالمنا هذا سيكون له ظهور آخر في سياق المقالة فحافظوا على تركيزكم.

من الأسماء الأخرى التي يعرف بها الزئبق الاحمر هو الزنجفر أو السنابار وقديما يكتسب اسم الزيرقون نظرا للونه الأحمر الفريد الذي يتمتع به

وهذا يفسر سبب إطلاق الزئبق الأحمر عليه رغم أن هذا المركب أو هذا المعدن ليس إطلاقا الزئبق الأحمر الذي يلهث العديد خلفه وهذا ما ستعرفونها خلال المقالة

شكل الزئبق الاحمر : معدن الزئبق الاحمر غالبا ما يظهر على شكل حجر الضخم أو حبيبات تختلف في الحجم وصولا إلى شكل الزئبق الاحمر الترابي وجميعها يطغى عليه اللون الأحمر القرمزي

هذا اللون هو العامل المشترك الوحيد بين الزنجفر والزئبق الاحمر الروحاني الشهير

 

 

الزئبق الأحمر الروحاني الشهير الزنجفر أو كبريتيد الزئبق الثاني عرف منذ القدم عند مختلف الحضارات فبسبب لونه البارز ولمعته الجميلة تم استخدامه منذ القدم في مستحضرات التجميل وتحديدا في أحمر الشفاه

كذلك تم استخدامه في مواد الطلاء والتلوين والتزيين وخصوصا تزيين الأواني الفخارية وتلوينها

إلا أنه مع التقدم العلمي بدأ استخدامه هذا المركب بالانحسار نظرا لسميته وضرره على الإنسان فالعديد من حالات التسمم سجلت نتيجة التعامل مع الزئبق الاحمر إن كان من تعدينه أو معالجته أو حتى التعرض لابخرته

فتركيبه الأساسية هو عنصر الزئبق المعروف بسميته وخطورته كل هذا يبدو طبيعيا ولا شيء يدعو للغرابة

ولكن مجرد أن تذكر كلمة الزئبق الأحمر أو حتى تبحث عنها في أجهزة البحث ستقرأ وتجد الغريب من المعلومات والتي لا يربطها بهذا المعدن سوي الاسم واللون فقط

فالزئبق الأحمر الشهير ليس بحبيبات أو حجر بل هو سائل كثيف أحمر اللون غير معروف التركيب بطبيعة الحال

فقط المعروف عنه أنه من الزئبق أما سبب اكتسابه اللون الأحمر أو حتى خصائص كيميائية لا فلا جواب واضح إلى يومنا هذا والسبب سنصل إليه في سياق المقالة

الأغرب من كل هذا هو ما يتداول حول أماكن وجود الزئبق الاحمر هذه المادة الغامضة والخصائص أو بالأصح الامتيازات التي سيجنيها من يتمكن من الحصول عليها

الاعتقادات والسائدة والمنتشرة حول الزئبق الأحمر المادة مثيرة للجدل أظن ان البعض منكم يعرف عما أتكلم والبعض الآخر سيصدم حتما وهنا محطتنا التالية

 

 

اين يوجد الزئبق الاحمر

كما ذكرنا سابقا الزئبق الاحمر مادة ذائعة الصيت وأماكن وجود الزئبق الاحمر لا تخطر ببال أحد استخداماتها أغرب من الخيال دعونا نبدأ أولا مع الأماكن الغريبة المشهورة بوجود الزئبق الأحمر فيها ومن بين تلك الاماكن

• 1. الحضارة الفرعونية وخصوصا مومياوات المصريين القدماء
• 2. عش الخفاش
• 3. ماكينة خياطة سينجر في السعودية

 

 

1. الزئبق الاحمر في الحضارة الفرعونية ومومياوات المصريين القدماء

ومن أغرب وأكثر غموضا من إحدى أقدم وأعرق الحضارات وأكثرها إثارة للجدل الحضارة الفرعونية بأهراماتها ومقابرها ومومياوتها

هذه الحضارة التي كلما تم الكشف عن أحد أسرارها فتح معه باب التساؤلات والغموض وهو ما حدث في حالة الزئبق الأحمر

إلا أن الأمر هنا لم يكن نتيجة فتح قبر لأحد المومياوات فقط بل يعود الأمر إلى أقدم من ذلك وتحديدا إلى زمني عالمي الكيمياء الأشهر جابر بن حيان

بحسب موقع بي بي سي وغيره من المواقع فإن جابر ابن حيان ذكر في إحدى كتبه أن أكثر إكسير ممزوج له قيمة وفرادى على وجه الأرض مخبئ في الأهرامات

جابر كما ذكرت سابقا كان أول من كشف عن التركيب الكيميائي للزئبق الأحمر الحقيقي إن أمكن القول ومن المعروف أنه إضافة إلى علم الكيمياء برع في علم المعادن وعلم الخيمياء

الذي ارتبطت مباشرة بحجر الفلاسفة الشهير وإكسير الحياة الأشهر واللون المشترك الأحمر هل تذكرتم ذلك من مقالة حجر الفلاسفة السابقة؟ يمكنك الاطلاع عليها من هنا للمعرفة.

لنكمل بالطبع التفسير سيكون ان الزئبق الأحمر الغامض هو حتما إكسير وبالتالي سيكون مكان البحث الأهرامات وسكانها

الحادثة التي فتحت الباب على مصراعيه لفكرة البحث عن الزئبق الأحمر في مقابر المومياوات الفرعونية كانت اكتشاف وفتح مقبرة قائد الجيوش الفرعونية في عهد الأسرة الحاكمة السابعة والعشرين المدعو امون تف عنخ

هذا الاكتشاف الذي تم في أربعينات القرن الماضي وتحديدا في الفترة التي حكم فيها مصر القائد العربي الكبير جمال عبد الناصر كان على يد عالم الآثار المصري الدكتور ذكي سعد فما الذي حصل؟

عند فتح المقبرة وجد الباحثون زجاجة داخل المقبرة وتحديدا أسفل المومياء داخل الزجاجة الصغيرة سائل لزج بني إلى الاحمرار تم أخذ الزجاجة وختمها بختمة الحكومة المصرية ووضعت في متحف الأقصر وما زالت هناك إلى يومنا هذا

والسؤال الآن ما الذي خلق ما يمكن تسميته حمى الزئبق الأحمر في مقابر المومياوات في أواسط المجتمع المصري؟

 

 

الجواب في دراسة نشرها الباحث الأثرية المصري أحمد السنوسي بعنوان حقيقة الزئبق الأحمر الفرعوني كيف ظهر ودليل وجوده

الباحث المخضرم ذكر معلومة وردت في أكثر من مقال على أكثر من موقع مثل ذا غارديان وبي بي سي وغيرها تفيد أنه عام 1968 وقع بيد الصحفية الإنجليزية جوين روبرتس تقرير صنف بأنه سري أعده رئيس وكالة المخابرات الروسية آنذاك

ملخص التقرير أشار إلى أن العلماء الروس في وكالة دوبنا للأبحاث النووية تمكنوا من اكتشاف مادة تبلغ كثافتها 23 جرام أي أعلى من المواد المكتشفة كثافة

بل وأعلى كثافة من مادة البلوتونيوم المعروفة بدخولها في عالم صنع القنبلة النووية وإنتاج الطاقة في المفاعلات النووية

هذا الاكتشاف أثار بلبلة في أواسط المجتمع الغربي وبالأخص أن هذه المادة يمكن استخدامها بدلا من البلوتونيوم أو حتى اليورانيوم لصنع قنبلة نووية شديدة الخطورة هذا الموضوع سنفصله لاحقا

حسنا هذا الاكتشاف في هذه المسألة اللزجة الحمراء اللوم أعاد إلى الأذهان موضوع السائل الفرعوني الغامض

الاعتقاد الأولي للروس آنذاك أنا ما في داخل هذه الزجاجة ليس إلا الزئبق الأحمر الذي قاموا هم باكتشافه وبذلك يكون المصريون الدماء هم أول من اكتشفوا الزئبق الاحمر قبل قرون مضت.

توجه جمع من علماء الروس إلى مصر وبإذن من الرئيس جمال عبد الناصر تم فتح الزجاجة ودراسة السائل الغريب والمفاجأة أن تركيب هذا السائل كان كل شيء ما عدا الزئبق بأي نوع من أنواعه

فالسائل بحسب الدراسة النهائية احتوى على بقايا مواد التحنيط التي استخدمت لتحنيط جثة القائد والتي بحسب علماء الآثار وعلى رأسهم الدكتور زاهي حواس تم تحنيطها في القبر وعلى عجل

المواد كانت عبارة عن ملح النطرون نشارة الخشب دهون عطرية وغيرها من مواد التحنيط

أما عن سبب تحولها إلى سائل لزج فأيضا الجواب عندها العلماء المصريين الذين أفادوا أنه من المعروف أن المصريين القدماء كانوا يحكمون غلق توابيتهم

وبالتالي حدث تفاعل بين سوائل الجسد وهذه المواد أدى إلى اكتسابها اللزوجة

واللون الأحمر هو دم تسرب من جثة القائد نفسه التحليل المخمري أثبت قطعا وجود سوائل آدمية في تركيبة هذا السائل اللزج

إذا الموضوع حسم ما في داخل الزجاجة ليس الزئبق الأحمر الفرعوني ولكن موضوع بهذه الغرابة لا يمكن أن يمر مرور الكرام

فالشارع المصري أخذ المعلومة وحولها إلى أسطورة اسمها باقي الزئبق الأحمر الفرعوني

ورغم أن الرئيس جمال عبد الناصر أمر بإعادة ختم الزجاجة بختم الجمهورية وحفظها في متحف الأقصر موطنها الحالي إلي أنا موضوع هذا السائل وعلى قطه بالفراعنة لم ينتهي أو بالأصح بدأ بالانتشار والتوسع

فالعديد من المصريين وغير المصريين على حد سواء يؤمنون بل ويجزمون أن المومياوات الفرعونية جميعها تحتوي على الزئبق الأحمر

فالفراعنة كانوا يؤمنون بالخلود بعد الموت وكنوزهم كانت معهم لذلك ولمنحهم الخلود وحماية كنوزهم كان يجب وضع الأحمر مع كبار حكامهم وقادتهم لسبب ستعرفونه لاحقا

لذلك العديد من عمليات فتح القبور وإخراج المومياوات وتدبيرها في بعض الأحيان ترد بين الحينة والأخرى

 

 

والكلام هنا للدكتور زاهي حواس مرجعنا الأساسي في كل ما يتعلق بالفراعنة وحضارتهم

الدكتور زاهدي في كتابه جنون اسمه الفراعنة فند موضوع الزئبق الأحمر الفرعوني وأعطى رأيه الحاسم به والذي سنصل إليه أيضا في سياق المقالة

في الكتاب يخبرنا الدكتور حواس عن ثلاثة شبان من نفس العائلة خرجوا للبحث عن الزئبق الأحمر في أحد جبال أسوان والسبب لجوئهم إلى مشعوذ أخبرهم بوجوب إحضار الزئبق الأحمر من مومياوات موجودة في ذلك الجبل لكي يتمكن من إخراج الكنوز المخبئة

وبالفعل بدأ الشباب بعمليات الحفر الغير علمية والعشوائية طبعا والنتيجة لقي الثلاثة حتفهم بعد أن انهار جزء من الجبل فوق رؤوسهم بسبب الحفر الغير مدروس

من المفترض أن تكون هذه الحادثة درسا لغيرهم ولكن أخبرنا الدكتور زاهي أنهم وجودوا العديد من المومياوات المدمرة حتى في الوقت الحالي

مومياوات صنفها الدكتور حواس بأنها من مومياوات العصر المتأخر عمد من قام بإخراجها من قبورها إلى فك لفائفها وفصل الرأس عن الجسد لماذا؟

لأن الأسطورة السائدة أو المعتقد السائد أن الزئبق الأحمر يوضع في امبولات صغيرة يطلق عليها أهل المنطقة اسم البلحة نسبة للشبه بينها وبين تلك الثمرة

هذه البلحة يتم وضعها في حنجرة المومياء بحسب ما هو منتشر لذلك يتم فصل الرأس عن الجسد .

الدكتور زاهي حواس أكد أن عمليات التنقيب واستخراج المومياوات لم تظهر أي وجود لأي بلحة إن أمكن القول أو حتى أثر لمادة الزئبق الأحمر الفرعوني ولا غيرها

إذا لم يتم إيجاد الزئبق الأحمر المنشود في مومياوات الفراعنة وجلما يمكن ربطه بالزئبق الأحمر الفرعوني هو أملاح الزئبق الأحمر المعروف والذي ذكرنا وجوده في الطبيعة باسم الزنجفر وبكميات قليلة جدا في عمليات التحنيط وليس سائل الزئبق الأحمر اللزج.

 

 

2. الزئبق الاحمر في عش الخفاش

لذلك كان لزاما على الساعين خلف الزئبق الأحمر وما يحمله من أحلام وأوهام أن يجدوا مصدرا آخر لهذه المادة وهذه المرة المصدر حيواني وتحديدا الخفاش أنصتوا جيدا

في تقرير نشرته وكالة بي بي سي أشارت إلى أن الوجهة الأفضل والأكثر رواجا في العصر الحالي للبحث عن الزئبق الأحمر هي كهوف الخفافيش

إن سمعتم أصدقائي أو التقيتم بأشخاص يبحثون أو يسألون عن مواد أو كهوف تكثر فيها الخفافيش تأكدوا حينها أن ما يبحثون عنه فعليا هو الزئبق الأحمر ولكن لماذا؟

من غير المعروف من أين خرجت هذه المعلومة ولكن تقرير ال بي بي سي أشار إلى أن أشهر أنواع الخفافيش التي بحسب المعتقدين تحتوي أعشاشها على مادة الزئبق الأحمر هي الخفافيش المعروفة ب Vampire bat أو خفافيش مصاصة الدماء

وتذكروا موضوع الأعشاش جيدا فله توضيح علمي في سياق المقالة

سبب هذا الاعتقاد هو ما يروج له العديد ممن يدعون حصولهم على الزئبق الأحمر من هذه الخفافيش أو بالأصح من البقايا التي تخلفها الخفافيش في عش الخفافيش

فالزئبق الأحمر بحسب الكثير من الفيديوهات المعروضة على اليوتيوب وغيرها ينفر من الثوم ويقترب من الذهب وعند وضع هذه المادة اللزجة أمام المرآة لا يظهروا انعكاس لها بحسب تقرير البي بي سي

لنفكر قليلا خفافيش تمتص الدماء ومادة تبتعد عن الثوم وتتجه إلى الذهب ولا انعكاس لها على المرآة

أجل أصدقائي هذه هي الفكرة النمطية السائدة حول مصاصي الدماء وزعيمهم دراكولا

 

 

القوة الخارقة التي لا تشيخ ولا تهرم ولا تموت موضوع فكرة البحث عن مادة الزئبق الأحمر الشهيرة موجودة وبقوة

بل وبحسب مقالاتهم وردت في جرائد ومجلات عربية وغربية هناك مجموعات تقوم وعلى مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بالترويج لعمليات بيع وشراء أعشاش الخفافيش

وزبائنها إلى يومنا هذا يدفعون مئات الآلاف وأحيانا ملايين الدولارات ثمنا للحصول علي عش الخفاش للحصول علي الزئبق الاحمر من هؤلاء الصيادين

ولكن ليس بهذه السهولة الطريقة معقدة وهناك اختبار يجب اجتيازه للتأكد من صحة احتواء عش الخفاش على الزئبق الأحمر لنرى كيف ؟

أولا بحسب هذه الصفحات المادة التي يفرزها ويخزنها الخفاش في عشه لديها قدرات هائلة في العلاج والسحر وفتح القبور وهي الزئبق الأحمر لا محالة

هؤلاء الأشخاص الذين يديرون مثل هذه المجموعات وضعوا معها محددة للأعشاش

فمن ناحية الشكل يجب أن يكون عش الخفاش بيضاوي الشكل مصنوع من الطين ومغلفا ومعلقا

 

 

وإن كان للشخص الذي يريد بيع هذه الأعشاش بمبالغ خيالية كما ذكرنا أن يصور مقطع فيديو يوثق دخوله إلى الكهوف فستزيد فرصة في نيل مراده

حسنا لنفترض أن الشخص وجد عش الخفاش وأرسل فيديو أو صورة وتطابقت المواصفات مع ما هو معروف لدى تجار هذه الاعشاش الذين يطلبون أن لا يقطع العش من مكانه عادة أي أن يبقى معلقا

هل تعتقدون الصفقة ستتم؟

أنتم مخطئون يجب أن يخضع على عش الخفاش لاختبار ان كان يحتوي علي الزئبق الأحمر أو لا والاختبار بسيط جدا وهو تأتي بفص من الثوم أو ما تيسر منه وتقربه بجانب عش الخفاش المعلق

فإن تحرك العش كنت من أصحاب الحظ السعيد وعندها يأتي المختص بهذه الأمور ويقوم بفتح العش بسرية تامة لأخذ الزئبق الأحمر

 

 

من خلال بحثنا لم يسقط بين أيدينا أي تجربة أو قصة تؤكد حصول أي شخص على الزئبق الأحمر من هذه المجموعات وجلما تبين لنا عمليات النصب والاحتيال التي تعرض لها من يسعون إلى حلم الخلود والثراء وإيجاد الكنوز التي يقال أنها مرصودة

فهم يشترون هذه الاعشاش وما بداخلها بأسعار خيالية ان كان مباشرة أو عبر وسيط

بالطبع العلم والعلماء أيضا كان لديهم رأي حاسما بهذا الخصوص سنفصله في نقطة الآراء العلمية

 

 

3. الزئبق الأحمر في ماكينة خياطة سينجر في السعودية

إذا لم نجد الزئبق الأحمر في حناجر المومياوات المصرية القديمة ولا في أعشاش الخفافيش فإلى أين الوجهة الآن؟ السعودية وتحديدا إلى العام 2009

حيث انتشرت إشاعة مفادها أن ماكينات الخياطة الآلية من نوع سينجر تحتوي على كميات قليلة من الزئبق الأحمر داخل ابرها

انتشرت الشائعة كانتشار النار في الهشيم وبدأ الناس بحسب تقرير البي بي سي بالتهافت على شراء هذه الآلة التي لم يكن سعرها يتعدى ال200  ريال ليتخطى في هذه الأزمة ال200 الف ريال

أما عن كيفية التأكد من وجود الزئبق الأحمر فالأمر يسير لا تحتاج إلى مغامرة كتلك التي يخوضها من يقصد قبور الفراعنة أو كهوف الخفافيش

فقط أحضر هاتفك وضعه أمام الماكينة ان انقطع الخط الأحمر موجود لا محالة النساء تهافتت لبيعه ماكيناتها لجني الأرباح والتجار كانوا يرون حاملين هواتفهم وينتظرون أمام الماكينات

ما لم يملك المال لشراء واحدة لجأ إلى السرقة فتم تبليغ سلطات المدينة بسرقته محلي خياطة المسروقات فقط مكانات الخياطة من نوع سينجر

لا بل أن هذا الهوس خرج من حدود السعودية ليطال الكثير من الدول المحيطة

أمام هذه الهستيريا الجماعية كان لابد للسلطات أن تتحرك وبالفعل بدأت التحقيقات وخرج تقرير شرطة الرياض على لسان المتحدث الرسمي يفيدوا بأن الموضوع كان نتاجا عمل عصابة احتيال هدفها النصب وتجميعه الأموال

ونفى بشكل قاطع وجود الزئبق الاحمر في ماكينات الخياطة سينجر بعد للبحث والتدقيق

 

 

خصائص واستخدامات الزئبق الاحمر

حسنا السؤال الآن إذا ما صح موضوع وجود الزئبق الأحمر وبالفعل تمكن البعض من الحصول عليه فما الغاية والهدف منه؟ وهل ما سنذكره من خصائص هذه المادة حقيقية هنا محطتنا

خصائص أو قدرات واستخدامات الزئبق الأحمر كثيرة وشائعة بين المعتقدين بوجوده منها :

• أن الزئبق الاحمر لديه قدرات عجيبة على الشفاء ومعالجة الأمراض المستعصية
• إعادة الشباب أو الشباب الدائم واكسير الحياة
• زيادة القدرة الجنسية لدى رجال وغيرها

 

 

1. استخدام الزئبق الاحمر في شفاء الامراض والشباب الدائم

البروفيسورة ليزا وين رئيسة قسم الأنثروبولوجيا أو علم الإنسان في جامعة ماكواير في سيدني أستراليا أخبرت قناة بي بي سي عن حادثة عرفتها لأول مرة على موضوع الزئبق الأحمر

تقول ليزا أنه خلال عملها في التنقيب في أهرامات الجيزة كانت تتشارك مكتبا مع أحد أهم علماء الآثار المصرية أعتقد أنكم عرفتم من؟ اجل الدكتور المخضرم زاهي حواس

تقول ليزا أنه حدث ذات يوم ان تلقي الدكتور زاهي حواس زيارة من أحد أثرياء أو أمراء العرب

هذا الأمير أخبر الدكتور أن والدته في غيبوبة ولم يترك بابا إلا وطرقه بغية إنقاذها ولا فائدة لذلك لجأ إلى ما يسمونه الطب الروحاني وإلى أحد المعالجين الروحانيين في بلده

هذا الشيخ الروحاني أخبره عن هذه المادة العجيبة المخبأة في حناجر المومياوات في مصر بل ودا له هذا الشيخ على الدكتور زاهي حواس مباشرة ليساعده في مبتغاه

الدكتور حواس حسم الأمر الأمير الذي يخبرنا الدكتور حواس أنه قرأ وسمع فيما بعد عن تعرضه هو ورجال أعمال عرب آخرين لعملية نصب كبيرة كادت أن تؤدي إلى أزمة دبلوماسية بين مصر والبلاد الأخرى

 

 

2. استخدام الزئبق الاحمر في الحصول علي الكنوز

البعض الآخر يلهث خلف هذه المادة للحصول على الكنوز المخبأة في باطن الأرض ومن مرشدهم؟ بالطبع المشعوذين والدجالين

فالمشعوذ يخبر هذا الشخص الساعي خلف الثروة أنه يستطيع مساعدته في الحصول على الكنز وفك الرصد عنه ولكن يجب أن يحصل على الزئبق الأحمر

فالكنوز محروسة من الجن والجن سيعطي المشعوذ كل ما يطلبه مقابل الزئبق الأحمر

لماذا الزئبق الأحمر تحديدا ؟

لأن الزئبق الاحمر طعام الجن بحسب هؤلاء فالزئبق الأحمر يعيد للجن شبابه ويمنحه القوة الخارقة ويجعله في مزاج جيد

يبدو الإنسان أو الطفل الزهري لديه نفسها هذه القوى أيضا هل تذكرون مقالة الإنسان الزهري ؟ يمكنك الاطلاع عليها من هنا لمزيد من المعلومات.

لنكمل لذلك يفسر من يعتقدون بصحة موضوع الزئبق الأحمر سبب وضع الفراعنة للزئبق الأحمر في فم مومياواتهم مع الكنوز المدفونة كي تقوم الجن بحراسة الزئبق الأحمر ومعها الكنوز كذلك

عمليات نصب كثيرة جرت بخصوص هذا الموضوع ولعل أشهرها تلك التي ضج بها المجتمع المصري عام 1995 وبطلها مشعوذ عرفت باسم المشعوذ التائب

المشكلة أن هذا المشعوذ ورغم القبض عليه أكد في اعترافاته ان الزئبق الأحمر موجود وليس خرافة وهو يستحصل عليه بشكل شبه دائم لإشباع رغبة رفاقه من الجن

والذين بدورهم يغدقون على من يعطيهم إكسير الحياة خاصتهم الأموال والكنوز ويصبحون طوع يديه

سجلات التحقيق أوردت بحسب جريدة الأهرام المصرية أنا أحد المحققين سأل المشعوذة التائب لماذا لا يحصل الجن بنفسهم على الزئبق الأحمر مع كل ما يمتلكونه من قوة خارقة ؟

فكان جواب المشعوذ أنا تأثير الزئبق الأحمر على الجن يكون فقط إن تم تقديمه من قبل الإنسان

بالطبع هذه الواقعة ليست الوحيدة من نوعها فسجلات واروقة مراكز الشرطة تزخر بهكذا قصص منها ما انتشر حول أستاذة كيمياء تمكن بمساعدة أحد طلابه الذي يعمل والده في إحدى الدول الخليجية من تركيبة مادة كيميائية تشبه ما يعرف عن الزئبق الأحمر

الطالب سلم المادة لوالده المغترب الذي بدوره عرضها على ثلاث أثرياء عرب وباعهم إياها فعلا

ولكن خيوط اللعبة تكشفت عندما عرض هؤلاء الثلاثة المادة على كيميائي آخر للتأكد من الكنز الذي بين أيديهم

بالطبع المادة لم تكن زئبق أحمر ولم تملك كثافة الزئبق الأحمر من الأساس

وكما أسلفنا في المقالات السابقة فإن الزئبق الأحمر يلعب دورا كبيرا في عمليات الشعوذة والسحر الأسود وفك الرصد وغيرها من الأمور التي فصلناها في العديد من المقالات

 

 

3. استخدام الزئبق الأحمر في الأسلحة النووية

أما ما أعطي الزئبق الاحمر شهرته الواسعة خارج حدود الوطن العربي وخارج أسوار السحر والشعوذة فهو ما انتشر حول استخدام الزئبق الاحمر أو بالأصح إنتاجها من قبل الاتحاد السوفييتي سابقا

لاستخدامها في صنع قنبلة نووية بحجم كرة البيسبول قوتها تضاهي قوة القنبلة النووية المعروفة بعشر مرات

وهنا لم يقصد الروس المومياوات أو كهوف الخفافيش وغيرها من الأماكن لجلب الزئبق الأحمر بل قاموا هم بتصنيع الزئبق الاحمر ولكن كيف؟

بحسب موقع صحيفة الغارديان فإن فرانك بارنيبي عالم فيزيائي نووي ومصمم أسلحة نووية سابق قال في إحدى المقابلات أن الروس قاموا بإنتاج الزئبق الأحمر عبر اذابة مادة تسمى أكسيد الأنتيمون الزئبقي في الزئبق الخام

ومن بعدها تسخين المزيج وتعريضه للأشعة ومن بعدها التبخير لاستخراج الزئبق الأحمر المنشود هذه العملية بحسب بارنيبي وتحديدا التعرض للأشعة كانت تتم عبر وضع المزيج في مفاعلات نووية

إذا خرج الأمر من إطار الشعوذات والخرافات وداخل في العلم والأسلحة المتطورة فمن أين كانت بداية القصة وهل انتهت بانتهاء الاتحاد السوفييتي هنا محطتنا التالية

 

 

 

تعود أصوله قصة إنتاج السوفييت للزئبق الأحمر إلى ثمانينات القرن الماضي حيث كان العضو المؤسس في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي حاليا مارك هيبس آنذاك صحفيا يحقق في إشاعات حول عرض مادة نووية غير معروفة للبيع صنعت في مختبرات الاتحاد السوفييتي

البائعون أشخاص غير معروفين أو رجال الظل كما سماهم تقرير البي بي سي واسم المادة طبعا الزئبق الاحمر

انهيار الاتحاد السوفييتي وانتشار إشاعة المادة المجهولة ذات التأثير المدمر أثار هلع الأوساط الأوروبية والغربية بشكل عام من وقوع هذه المادة إن صح وجودها في أيدي الأعداء

لذلك وبحسب تقارير بي بي سي والغارديان ونيويورك تايمز وغيرها نشطت الاستخبارات الغربية لتحديد مكان هذه المادة والاستحواذ عليها ولكن دون جدوى

ما حدا بالحكومات إلى الجزم بعدم وجود الزئبق الاحمر

مارك هيبس بنفسه يقول أنه بعد التحقيق وبمرور السنوات أخبره بعض العلماء الروس أن الزئبق الأحمر هو لقب أو اسم المستعار لمادة النووية معروفة وهي الليثيوم 6

ورغم هذا لم تقتنع وسائل الإعلام والصحف والأفراد من خلفهم بالموضوع فاستمر الجدل والبحث حول بقي الزئبق الاحمر

وفي عام 1993 قامت جريدة برافد الروسية اليومية بنشر مقال زعمت أن معلوماته مسربة من مذكرات فائقة السرية

المعلومات أو المقال أشار إلى أن الزئبق الأحمر هو مادة شديدة الفعالية تستخدموا لإنتاج قنابل نووية شديدة الانفجار وكذلك تستخدم في الطائرات لحجبها عن الرادارات المعادية وتستخدم كذلك في الصواريخ أحادية التوجيه

المقال أشار إلا أن أبرز المشترين لهذه المادة هي شركات تعمل في مجال صناعة سفن الفضاء والصناعات النووية ودول تسعى للانضمام إلى نادي السلاح النووي

 

 

القناة الرابعة في التلفاز البريطانية قامت بإنتاج وثائقيين حول هذا الموضوع عامي 1993 و 1994 الأول بعنوان بوكيت والثاني بعنوان تريل اوف ريد ميركوري نيوترون (Trail of RedMercury و Pocket Neutron).

كلا الوثائقيين أوردا وجود دليلا على أن العلماء الروس قاموا بتصميم قنبلة النووية صغيرة الحجم يمكن وضعها في جيب الملابس باستخدام مركب غامض يدعى الزئبق الأحمر ووصفهما نقاد التلفاز بغير الموضوعيين.

عام 2004 قبض على 3 رجال في بريطانيا كانوا يسعون لشراء الزئبق الأحمر لصالح مجموعات إرهابية تسعى لصنع قنبلة هدفها تدبيره مدينة لندن

في المحاكمة العلنية التي جرت عام 2006 تم الكشف علي ان عملية القبض كانت مدبرة بمساعدة مزهر  محمود المراسل الخاص لجريدة News of the World البريطانية والذي اشتهر باسم الشيخ الزائف

مزهر هذا قام باستدراج الشباب الثلاثة وإيهامهم باستحواذه على كيلو غرام من الزئبق الأحمر الخالص واستعداده لبيعه مقابل ما يقارب المليون جنيه إسترليني ا

لشبان الثلاثة وقعوا بالفخ وتم القبض عليهم المفاجأة أن الرجال الثلاثة تم تبرئتهم من التهم لأنه بحسب المدعي العام آنذاك مارك أليسون فإن وجود الزئبق الأحمر من عدمه وعدم حسم الموضوع كان الدافع الأساسي لتبرئة المتهمين من تهمهم فهم كانوا يسعون خلف شيء لا وجود له

عام 2015 أفردت جريدة نيويورك تايمز حيزا كبيرا من مساحتها لموضوع القبض على عناصر مما يسمى تنظيم داعش الإرهابي في تركيا

هؤلاء العناصر كانوا يحاولون شراء الزئبق الأحمر عبر أحد الممولين هذا الممول والذي رفض ذكر اسمه أخبر مراسل الجريدة أن المادة موجودة فعلا وقد رأها بأم عينه وشهد تجربتها في أحد مختبرات التنظيم في مدينة الرقة السورية

في السنوات القليلة الماضية تراجع الحديث عن هذه المادة على الأقل في العلن ربما بسبب ارتباطها بالأعمال الغير قانونية من ناحية النصب والاحتيال والإرهاب في بعض الأحيان

وربما بسبب الآراء العلمية الحاسمة بأغلبها في هذا الموضوع فهل حقا سيعطينا العلم الجواب اليقين؟ هنا محطتنا التالية

 

 

حقيقة الزئبق الاحمر هل هو موجود فعلا

كما ذكرت في بداية المقالة الزئبق الأحمر بشقه العلمي موجود في الطبيعة ويمكن استخلاصه من بعض مركبات الزئبق بل بحسب الدكتور محمد توفيق أستاذة تكنولوجيا الإشعاع والخبير بهيئة الطاقة الذرية المصرية

فإن معدن الزئبق عند تأكسده يتحول إلى أكسيد الزئبق ذي اللون الأحمر بل حتى ان ثمن للكيلوغرام الواحد منه لا يتعدى ال 30 دولار بعكس الزئبق الأحمر الغامض الذي يدفع في سبيله ملايين الدولارات

أمام هذا الانتشار الواسع والسعي الحثيث خلف الزئبق الأحمر والمخاطر الجمة التي تقابل اللاهثين خلفه كان لابد للعلم من موقف واضح وصريح

الدكتور زاهي حواس من أوائل من حسم الموضوع فقط ذكر في كتبه ومقالاته ومختلفة لقاءاته وعند كل سؤال يتوجه له حول هذه المادة أن الأحمر أو ما يعرف بالزئبق الأحمر الفرعوني الروحاني لا وجود له هو وهم في وهم وخرافة مجهولة المصدر

هل تذكرون حادثة الأمير العربي وطلبه الغريب من الدكتور حواس جواب الدكتور كان واضحا بحسب موقع بي بي سي أنا أشعر بالأسف الشديد لحالة والدتك ولكن هذا هراء وكلام فارغ لا يوجد شيء اسمه الزئبق الاحمر

في موضوع اعشاش الخفافيش الرأي هنا لعلماء الحيوان والأطباء البيطريين علماء الحيوان والأطباء البيطريون بل حتى الأشخاص العاديين يعلمون علم اليقين ان الخفاش حيوان من الثدييات يلد ولا يبيض وبالتالي لا يصنع عشا

فهو بحسب رئيس جمعية حماية الطيور البرية حسن الفقي الخفاش يلد على الجدران ويفرز مادة لزجة الهدف منها إلصاق صغاره على الجدران عند الولادة

أيضا الدكتور ميسرة حسين المختص في التاريخ الفرعوني ينفي وجود الزئبق في عش الخفاش ويقول أن الزئبق لم يعرفه المصريون القدامى كما يتم الترويج لها بل ظهر بعد انهيار الاتحاد السوفييتي كما فصلنا سابقة

أما عن موضوع اختبار الثوم وما تظهره الفيديوهات المنتشرة من حركة العش عند اقتراض الثوم فيخبرنا رئيس جمعية حماية الطيور البرية حسن الفقي بالقصة

يتم وضع قطعة مغناطيس داخل ما يسمى العش وفي الطرف الآخر يزرع المحتالون قطعة حديد صغيرة داخل الثوم قرب الحديد من المغناطيس وسيتحرك لا محالة أليس كذلك؟

الخوف العبر بحسب العلماء والبيطريين عدا عن تهديد الحياة البرية ومواطن الخفاش الحيوان الذي يلعب دورا كبيرا في القضاء على الحشرات وتلقيح النباتات والذي هو بدوره مهدد بالانقراض يكمن في خطورة الأمر على البشر

فالخفافيش حيوانات حاملة لأنواع عديدة من الفيروسات المعروفة والغير معروفة ويمكنها نقلها إلى البشر ما سيتسبب بجائحات كبيرة مثل داي السعار والإيبولا والسارس وغيرها بحسب تقرير نشره فريق بحث تابع لقسم البيئة والتنوع الحيوي بكلية لندن الجامعية

كذلك كهوف الخفافيش مسكن للثعابين والعقارب السامة وبالتالي واضح مكمن الخطر وخصوصا للمبتدئين من هؤلاء الساعين خلف الأوهام

معلومة مثيرة قرأتها خلال البحث المعلومة تفيد أن أطباء أستراليين أجروا دراسة حول أنزيمات يفرزها الخفاش وتحديدا مصاص الدماء

ووجدوا أن أنزيم ديزمو بلاس الذي يفرزه الخفاش لضمان استمرار تدفق دماء ضحيته لديه القدرة على معالجة الجلطات أعلى من الأدوية المستخدمة ومازال العمل حثيثا لتركيب أدوية آمنة من هذا الانزبم

في موضوع حقيقة الزئبق الأحمر الذي صنعته روسيا في مختبراتها وما نتج عنها من بروباغندا إعلامية عالمية الجواب الحاسم كان للوكالة العالمية للطاقة الذرية على لسان المتحدث الرسمي باسمها الزئبق الأحمر لا وجود له الأمر كله حزمة من الأكاذيب

السلطات الروسية ممثلة بالمدعي العام قامت عام 1994 أيضا بتحقيق موضوع المادة التي تباع إلى الأسواق الخارجية وأفضل تقرير إلى أن ما تم بيعه إلى أسواق أوروبا والشرق الأوسط بعد انهيار الاتحاد السوفييتي

هو عبارة عن زئبق مصبوغ باللون الأحمر باستخدام طلاء الأظافر

مجلة يصدرها تجمع من علماء الذرة باسم Bulletin of the Atomic Scientists كانت قد أصدرت دراسة عام 1997 قالت فيها أنهم قاموا بدراسة عينات استطاعوا الحصول عليها من حاويات محجوزة تحت اسم الزئبق الأحمر

العينات التي دفع أصحابها مبالغ باهظة مقابل الحصول عليها وكانت تشحن في حاويات مخصصة عليها aعار إشعاعات نووية كانت عبارة عن مركبات معروفة علميا وتجاريا من الزئبق المصنع وبعضها زئبق عادي مصبوغ بطلاء أظافر احمر تماما كتقرير الروس

إلا أن عالما بارزا وواحدة من أبرز علماء العصر لديه رأي مخالف للمجتمع العلمي حول الزئبق الاحمر فصمويل المعروف والد القنبلة النيترونية لدوره الهام في صناعتها والعمل عليها

كان من المعتقدين وبشدة بأن الروس فعلا تمكنوا من صناعة الزئبق الأحمر المستخدم في صناعة القنابل النووية صامويل ادعى ان الزئبق الأحمر هو مادة كيميائية شديدة الانفجار تتبع ما يعرف بالو تكنيك

وهي المواد التي تدخل في تفاعلات كيميائية مباشرة بعد تعرضها لضغط شديد صامويل في إحدى مذكراته ذكر أن الروس أتقنوا تماما صنع الزئبق الأحمر واستخدموه فعلا لصناعة قنابل صغيرة بحجم كرة البيسبول لا تزن أكثر من 4.5 كيلوغرام وبأعداد كبيرة

وأضاف صامويل أن الحكومة الأميركية تعلم علم اليقين بوجود مادة الزئبق الاحمر وقدراتها الهائلة ولكنها تبقيها مخفية نتيجة خوفها من تأثير هذه المادة على التسلح النووي

وخصوصا أن القنبلة المصنوعة من الزئبق الأحمر لن تحتاج إلى مواد انشطارية أو وقود نووي وانشطاري لتشغيله فكمية مناسبة من الضغط على القنبلة ذات الحجم الصغير ستمحي مدن عن بكرة أبيها

ولحين وفاته عام إUٌٍأ بقي صامويل كوهن مقتنعا تماما وجود الزئبق الأحمر الخارق.

 

 

راي الدين في الزئبق الأحمر

هذا من ناحية العلم وان بحثنا عن رأي للأديان في هذا الخصوص فعبثا نحاول ترك علماء الدين موضوع وجود هذه المادة من عدمه إلى أهل العلم والاختصاص ولم نجد أي ذكر لهذه المادة كطعام للجن وما شاكل ذلك في أي من الكتب الدينية والأحاديث النبوية التي تكلمت بشكل صريح عن الجن وعالمهم ووجودهم

وكل ما يرتبط بالسحر والشعوذة واللجوء إلى أهلها هذه العوالم من مشعوذين ودجالين هو محرم بصريح العبارة في ديننا الإسلامي ولا حقيقة لوجوده في كل الديانات الأخرى

وبذلك يبقى موضوع الزئبق الأحمر من المنظور الديني أيضا غير محسوم من ناحية وجوده من عدمه

ليبقى الزئبق الأحمر من أكثر المواضيع إثارة للجدل والتي حيرت العلم والعلماء وأوهمت أناسا ولا زالت إلى يومنا هذا

أما نحن فسنبقى بانتظار آخر المعلومات والبحوث لعلها تصل بنا الي النتيجة المحسومة فهل يكون غدا لناظره قريب؟

 

 

خاتمة حول الزئبق الاحمر الروحاني

إذن أصدقائي هذا بعض ما توصلنا إليه في موضوع الزئبق الأحمر موضوع كل ما ذكر بدأت التساؤلات لا تلقائيا تدوروا حوله ما هو الزئبق الاحمر؟

العلم حسم وجود الزئبق الأحمر وكيفية تكوينه والمسميات العلمية اذا لماذا هذا الغموض؟ هل هناك فعلا الزئبق الأحمر بقدرات خارقة؟

وإن كان موجودا فما هو وأين يمكن إيجاده في حراجة المومياوات أم فيما يسمى بأساس الخفافيش وهل حقا من يحصل عليه هو كمن حصل على إكسير الحياة حصل على الخلود وتحكم بالجن ليخرجوا له كنوز الأرض؟

ام ان القصة برمتها نتاج عمليات نصب واحتيال حكتها عقول الدجالين وأهل الشعوذة والسحر؟

وماذا عن الروس ومركبهم الغامض ؟ هل فعلا تمكن علماؤهم من صنع الزئبق الأحمر شديد الانفجار وباعوه بعد انهيار اتحادهم أم أن الموضوع برمته حيلة نصب عالمية كما وصفتها أحرقوا الجرائد والمجلات؟

وهل سيتمكن العلم والعلماء في ظل كل هذه التكنولوجيا والثورة العلمية من حسم الجدل النهائية في هذا الموضوع؟

ويبقى السؤال الآن برأيكم أصدقائي إن كان الزئبق الأحمر الغير عادي فعلا موجود هل تعتقدون أن رجال الظل ومن خلفهم يحتفظون به ويخوفونه عن أعين وعن اعين البشرية لغاية في نفس يعقوب ربما تكشفها الأيام أو السنوات القادمة لا أحد يعلم والله وحده يعلم.

ولمعرفة المزيد عن الزئبق الاحمر يمكنك الاطلاع عليه من هنا

 

 

مصادر  عن ما هو الزئبق الاحمر وأين يوجد؟

• Red mercury – Wikipedia
• ‘Red mercury’: Why does this strange myth persist? – BBC
• What is red mercury? | Science – The Guardian