مقدمه عن قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام عزيز مصر
بقلم ✍️ أميره محمود حسنين نصر
كلمه يوسف في مزيج من الاذى والاسف ما هي كلمه رقيقه ودمع ساخنه على وجه الحياه ولعل هذه المواقف الحزينه التي مر بها يوسف تكون تذكره للنفس المتوجعه والفؤاد الحزين لتعتصم بالله ولتعلم ان فرج الله قريب من المحسنين ومن المؤمنين الصابرين فقد تعرض يوسف للاذى من اقرب الناس اليه وهم اخوته ومن احب الناس اليه وهي امراه العزيز الذي التي كانت تهتم بتربيته منذ الطفوله.كما تعرض للسجن والهوان بسبب تمسكه بمبادئه واخلاقه حينما القي به في البئر واخرجه الله سالما باعه من عثر عليه بدراهم معدوده اي بثمن بخس.
استهل الله الله سبحانه وتعالى اولى ايات هذه السوره المباركه بثلاثه احرف “آلر” تعبر عن حقيقه روحيه الغيبيه في باطن بحور الاسرار والمعاني في فأقل محاوله للتعرف على معانيها هو التامل للتوصل الى اسرارها ومعارفها والوصول الى كنوز الحقائق في بحار العالم وتلقى اطلاله روحيه تحول الرموز والاحرف الي معان حيه فتبدو المعاني واضحه متالقه كما جاء في قول الله تعالى ” آلر: فحرف الالف يبدوانه اشاره الى كلمه احسان حرف اللام اشاره الى كلمه لطف و حرف الراء الى كلمه رحمه فالاحرف الثلاثه تعبر عن ثلاث كلمات هن احسان ولطف ورحمه وهذه الحروف الثلاثه تجسيد لاحسان الله ولطفه ورحمته على يوسف وأبيه يعقوب عليهما السلام .
نسب الصديق يوسف عليه السلام ومولده
نسب سيدنا يوسف عليه السلام هو ابن النبي يعقوب ابن النبي إسحاق ابن النبي إبراهيم عليهم الصلاة والسلام، فهو من عائلة شرفها الله بالنبوة والرسالة، ولذلك سمي بالكريم بن الكريم بن الكريم، وهو من أنبياء بني إسرائيل الذين بعثهم الله لقومهم خاصة يدعونهم إلى الهدى والتوحيد، ويعلمونهم الكتاب والحكمة مولد يوسف الصديق.
وقد كان مولد يوسف الصديق عليه السلام وأخوته في الأرض المقدسة التي كانوا يقطنون فيها قبل أن يخرجوا مهاجرين إلى مصر، وقد ظل يوسف عليه السلام في مصر عندما مكن الله له في الأرض، ولكن نفسه وقلبه ظلا معلقان بالأرض المقدسة، فقيل بأنه أوصى بأن يدفن بعد موته فيها، ولذلك حمل يوشع بن نون تابوت يوسف عليه السلام من مصر إلى الأرض المقدسة فقيل أنه دفن هناك في البلدة القديمة في نابلس.
رؤيا سيدنا يوسف
رؤيا سيدنا يوسف : كان يعقوب من البنين اثنى عشر ولدا ذكرا وكان يوسف واخوه بنيامين اصغرهم وكان يعقوب يحب يوسف اكثر من اخوته ويظهر هذا الحب ويغار اخوته منه،وفي ذات ليله ،دخل يوسف في فراشه ونام فراي حلما عجيبا ،فلما قام من نومه ذهب الى ابيه وقال له:” يا ابتي اني رايت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رايتهم لي ساجدين ” ففكر يعقوب في حلم يوسف ، فعرف ان الله سيجعله عظيما في الدنيا والاخره ؛ولما كان يعقوب يعرف ان اخوة يوسف يغارون منه ،خاف ان تدفعهم الغيره ويحرضهم الشيطان فيأذوه ، فقال له ( يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا ان الشيطان للانسان عدو مبين )سبجعلك الله عظيما ويعطبك النبوه كما اعطاها لأبويك من قبل ابراهيم واسحاق واستمر يعقوب يكلم يوسف ، يوسف يسمع منه ويفكر في هذا الحلم العجيب كان يعقوب احتضن يوسف و اخاه بنيامين ويلاعبهما ، وكان اولاده ينظرون اليه ومشغول عنهم بهما ، فيجسون غيظا، لأن يوسف وبنيامين انفردا بحبه؛ وترك الاولاد المكان ،وخرجوا يتحدثون ؛فقال احدهم وهو غضبان : ان ابانا يحب يوسف واخاه اكثر منا .
وقال اخر في غيظ: اننا جماعه واننا احق بالمحبه من يوسف واخيه .
وقال ثالث :ان ابانا لفي ضلال مبين وقال رابع اقتلوا يوسف او ابعدوه الى ارض لا يرجع منها وارتفع صوت يوافق على هذا الراي : فلنقتله لنسترح منه من و كادوا يوافقون على قتله لكن واحد منهم قال (لا تقتلوا يوسف ،والقوه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارات ان كنتم فاعلين) فصاح احدهم هذا هو الراي واتفقوا على ان يلقي يوسف في الجب ليتخلصوا منه ويخلو لهم وجه ابيهم
قصة سيدنا يوسف و إمرأة العزيز
سنقدم في تلك الفقرة قصة سيدنا يوسف و إمرأة العزيز
وفي قصر العزيز تعرض يوسف عليه السلام إلى ابتلاء وفتنة أخرى وهي قصة إمرأة العزيز حينما راودته امرأة العزيز عن نفسه فصرف الله عنه السوء والفحشاء بفضله، ثمّ تعرض إلى فتنةٍ أخرى حينما زج به في السجن ولبث فيه بضع سنين قبل أن يخرجه الملك بعد إعلان براءتها إن محنة يوسف لم تنته بل عادت وكانت أشد صعوبة من محنته الأولى، عندما أصبح شاباً أحبته زوجة عزيز مصر حباً شديداً، مما جعلها تراوده عن نفسه وتحاول أن تفتنه وتغويه، مصرحةً له أنها تريده وتحبه وأغلقت أبواب الغرفة عليهما كي يستجيب لطلبها، لكنه رفض ذلك كما ورد في كتاب الله (قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) [يوسف:23]، حاول الهرب منها متجهاً نحو الباب لكنها لحقته ممزقة قميصه من الخلف، في هذه الأثناء حضر عزيز مصر وشهد شاهدٌ أن القميص قد قُدَّ من دُبُر مما يدل على أن زوجة عزيز مصر هي التي راودته عن نفسه، أمر زوجها أن تكتم القصة بعد أن تأكد من خيانة زوجته له. علمت نساء الطبقة العليا في مصر بقصة خيانة زوجة العزيز، فسخرنَ منها، وتناقلنَ الحديث، فلمّا وصل حديثهنَّ إليها جمعتهنَّ في قصرها، وأعدت لهنَّ خير وأعظم استقبال، أمرت الخدم أن يضعوا سكاكين حادة، وبينما النساء منشغلات بتقطيع الفاكهة قالت ليوسف: أُخرج، فلما ظهر أمامهنَّ بهتنَّ فيه وقطعنَّ أيديهنَّ. سجن يوسف بعد انتشار القصة على ألسن الناس، لم يجد أهل البيت ليسد موضوع خيانة زوجة العزيز إلا سجنه؛ حيث كانت هذه المحنة آخر محنة بالنسبة له، دخل السجن وهناك ظهرت أخلاقه وانتهز الفرصة كي يدعو إلى الله -عز وجل- ويبين للسجناء مدى رحمة وعظمة وقدرة الله – عزّ وجل- وبدأ بِدعوتهم إلى التوحيد. تمكين يوسف عليه السلام في الأرض
تمكين يوسف عليه السلام في الأرض
بدأت مرحلة التمكين ليوسف في الأرض عندما اصطفاه الملك لنفسه بعد أن عبر له رؤياه التي عجز عن تفسيرها حاشيته والمقربين إليه، وقد عينه الملك مسؤولاً عن خزائن مصر وماليتها، وقد تمكن بفضل السلطة التي أكرمه الله بها أن ينال من إخوته حاجته، ومنذ عهد يوسف عليه السلام والعبرانيين مستقرين في مصر حتى جاء عهد الفرعون الذي كان أشد السنين عليهم حيث عانوا القتل والاستعباد والتشريد قبل أن يخرجوا من مصر في عهد موسى عليه في خروجه من السجن أمر الملك بإخراج يوسف من السجن، وجعله والياً على خزائن أهل مصر بفضلٍ من الله -عز وجل ( فقد كان يوسف عليه السلام عزيز مصر )؛ لأنه أدرك مكانته وعلو منزلته ومكارم خلقه وأمانته وصدقه، بعد مرور سبع سنوات من رغد العيش في مصر، جاءت سنوات القحط وتوسع الجدب والمجاعة حتى وصلت إلى أرض كنعان، فذهب عشرة من إخوته إلى مصر يطلبون القوت، ودخلوا إلى قصر عزيز مصر وهم لا يعلمون أنه أخاهم، أما هو فقد عرفهم واحداً واحداً، أكرمهم وأحسن إليهم ثم سألهم عن حالهم وعددهم فأجابوه: أن لهم أخاً من أم أخرى يدعى بنيامين لم يأتِ معهم؛ لأن والدهم عجوز كبير يحبه كثيراً، فطلب منهم أن يعودوا إلى ديارهم ومعهم ما جاؤوا يطلبونه من قوتٍ وطعام، لكنه أوصاهم ألا يعودوا مرةً أخرى إلا ومعهم الذي لم يأتِ .
تحقق رؤيا سيدنا يوسف
تم تحقق رؤيا سيدنا يوسف ولقاء عائلته عندما عادوا إلى والدهم ابيضت عيناه من الحزن، حاول أولاده العشرة إقناعه أن بنيامين سارق وأنهم لم يقصروا في حفظه أبداً لكنه لم يصدقهم، ثم عادوا إلى مصر يطلبون أخاهم من عزيز مصر حزناً على حال والدهم، في هذه الأثناء عرَّف يوسف عن نفسه وسامحهم وأرسل معهم قميصه لوالده، عندما رجعوا إلى أرض كنعان رموا القميص على وجه يعقوب، فأبصر، وقال: إني أشم ريح يوسف وإني ما زلت أشعر أنه ما زال على قيد الحياة، ثم ذهبوا جميعهم من أرض كنعان إلى يوسف الذي أصبح وزيراً في أرض مصر، وعندما وصلوا إليه سجد له إخوته وأبواه فتفسرت رؤيته وهو صغير في العمر .
مصادر قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام عزيز مصر
1️⃣_يوسف الصديق ،عبد الحميد جوده السحار.
2️⃣-يوسف الصديق ، المفكر الاسلامي زين السماك عضو المجلس الاعلى للشؤون الاسلاميه.
(كل هذا فى اطار مبادرة حكاوى لنشر الوعى الاثرى و الترويج و دعم السياحه المصريه تحت اشراف فريق ديوان التاريخ)
#مبادرة_حكاوى
#ديوان_التاريخ
#الموسم_الثانى