أشهر حملات تحتمس الثالث 

أشهر حملات تحتمس الثالث 

جدول المحتوي

202103110944234423

مصر القديمة

 

كتبت/ إنتصار 

 

المقدمة:

 

تناولت في موضوع عن “تحتمس الثالث” وهو من أشهر ملوك الدولة الحديثة، وعلى الرغم من المعاناة التي عانى منها قبل توليه الحكم، وما فعلته به “حتشبسوت” عندما أرسلته إلى المعبد حتى يبعد عن أمور الحكم، وتستفرد هي بالحكم، ولكنه تفوق عليها بذكائه، واستطاع الخروج من المعبد بعدما اتفق مع الكهنة، وكان يعلم بأخبار مصر من هولاء الكهنة، واستطاع أن يأخذ الحكم من “حتشبسوت”، وتفوق أيضاً في حملاته التي قام بها على البلاد واستطاع أن يُخضِع الكثير من البلاد تحت سلطته. 

 

الحملة الأولى:

 

كانت هذه الحملة في العام (الثاني والعشرين) من حكمه أى فى السنة (الأولى) من إنفراده بالحكم، ففي طريقه إلى فلسطين وصل إلى غزة بعد (تسعة أيام)، ولم يُضِع “تحتمس” وقته لأنه كان يعلم أن الذين شقوا عصا الطاعة جمعوا جموعهم عند مدينة مجدو، وكان هذا الإتحاد تحت رئاسة أمير قادش، فلما تقدمت الجموع إلى مجدو اعتبر “تحتمس الثالث” أن هذا إعتداء عليه وعلى حدوده ولهذا هب للدفاع عنها. 

 

ترك الجيش غزة ووصل بعد ذلك إلى بيت لحم، بعد مسيرة (أحد عشر) يوماً لم يلق فيها الجيش أى من جموعهم في مجدو، وكانت هذه الجموع مؤلفة من (ثلاثمائة وثلاثين) زعيماً من زعماء سوريا وفلسطين، وكان أمام “تحتمس الثالث” (ثلاث) طرق طرق (إثنان) منها يدوران حول سفح جبال الكرمل و(الثالث) طريق مباشر صعب المرتقى ولكنه يوصل رأساً إلى مجدو، ولكن “تحتمس الثالث” أخذ الطريق (الثالث) لأنه أراد مفاجأة العدو من هذا الطريق وأصدر أمره إلى الجيش ليستعد للتحرك في فجر اليوم التالي حيث وصلوا في آخر اليوم إلى مدخل الممر، وعسكر المصريون عند مدخل وادي قينا وفي فجر اليوم التالي هجم الجيش المصري على شكل (نصف) دائرة على مجدو، ولم يلبث المدافعون عنها أن ولوا عند بدء الهجوم تاركين معسكرهم وكان كل همهم أن يدخلوا المدينة المحصنة، ولكن زعيم قادش كان قد فر بعد المعركة وبعد الإستيلاء على مجدو إتجه “تحتمس” شمالاً مستولياً على كل البلاد بغير عناء، وكانت حملته على مجدو فاتحة لحملات أخرى بلغ عددها (ست عشرة) حملة.

 

الحملة التانية:

 

قام “تحتمس الثالث” بهذه الحملة لتفقد أحوال البلاد التي فتحها من قبل وما كان على الأمراء إلا الولاء والطاعة له وإحضار ما نحتاجه من الأخشاب إلى مصر التي كانت تفتقر إليها، وقد تفقد “تحتمس الثالث” أحوال الشام بعد ذلك (أربع) مرات فى أعوام متتالية.

 

الحملة الثالثة:

 

قام “تحتمس الثالث” بجيشه زاحفاً نحو سوريا في هذه الحملة لإخماد الثورة السورية على حكمه، وقد استولى خلال هذه الحملة على العديد من المدن، ثم أقلع بأسطوله وسار شمالاً محاذياً للشاطئ حتى وصل إلى مدينة أرواد العظيمة فحاصرها، ولم يمض طويلاً حتى سلمت وبسقوطها استولى المصريون على مقدار عظيم من الثروة الساحلية لسوريا. 

 

الحملة الرابعة:

 

قام بها “تحتمس الثالث” في العام (الثلاثين) من حكمه استطاع خلالها أن يدمر مدينة قادش ويستولي عليها والتي تستمتع بحماية حدودها الطبيعية فهي تقع بين (ثلاث) تحصينات مائية، وقد عقد العزم هذه المرة على القضاء على أمير قادش رأس الفتنة في عقر داره، وقد حاصر مدينة قادش لمدة طويلة انتهزت خلالها بعض المدن الساحلية هذه الفرصة وشق أهلها عصا الطاعة على الملك، من بينها مدينة أرواد التي قامت بثورة للتخلص من الجزية التي كانت تدفعها للملك سنوياً.

 

وبعد سقوط قادش اتجه “تحتمس الثالث” مسرعاً إلى سميراميس وأنزل جيشه بمدينة أرواد، وأنزل بأهلها عقاباً صارماً على غير عادته من معاملة أهل المدن المفتوحة حديثاً، ولذلك أمضى صيف السنة (الواحدة والثلاثين) من حكمه خلال الحملة (الخامسة) في القضاء على أي ثورة.

 

الحملة الخامسة:

 

جاءت هذه الحملة لإخضاع مدينة إثراتب التي تقع على الساحل بالقرب من قرقميش، وقد كانت في حلف مع بلدة تونب وقد كان في مقدور الملك وقتئذٍ أن يحشد قوة كبيرة في أسطوله، ويسير بها مباشرة لإخضاع هذه البلدة وزحف بجيشه لإخضاعها في سرعة خاطفة.

 

الحملة السادسة:

 

خرجت هذه الحملة في العام (٣٣) من حكم “تحتمس الثالث”، وكان إعتزم أن مهاجمة دول الميتان في عقر دارها ليأمن دسائسها ومكائدها السياسية، وتحريضها للمدن السورية عليه، والتقى “تحتمس” وجيوشه بالميتانيين في قرقميش، وانتصر برجاله عليهم، ففر ملكهم إلى حد أقاليم دولته القصية. 

 

توج “تحتمس” نصره بأن عبر الفرات بسفنه، ثم أرسى رجاله نصبين على ضفته وسجلوا عليه أخبار نصره وعينوا بهما حدود فتوحاته، وقد ترك “تحتمس الثالث” هناك لوحة على الضفة الشرقية لنهر الفرات لتسجيل نصره، وهذه الحملة هي أعظم غزوة قام بها بعد الغزوة (الأولى) ثم خرج إلى الأقاليم الشمالية نحو (ثمان) مرات أخرى أو (تسع)، وتوطيد الأمن وإرهاب العصاة حيناً.

 

المراجع/

 

1- صفاء الشيخ: من تاريخ مصر القديم منذ الدولة الوسطى إلى الغزو المقدوني

2- احمد فخرى : مصر الفرعونية موجز تاريخ مصر منذ أقدم العصور حتى عام ٣٣٢ قبل الميلاد.

 

——————————————————————————

((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

 

#مبادرة_حكاوى

#الموسم_الخامس

#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top