أقدم العواصم الإسلامية في مصر

أقدم العواصم الإسلامية في مصر

جدول المحتوي

مدينة الفسطاط

مدينة الفسطاط

 

كتبت/ آلاء عاطف الملاحي 

#فرع_القاهرة 

 

الفسطاط أقدم عواصم مصر الإسلامية:

 

يعتبر تاريخ القاهرة هو تاريخ مصر الإسلامية منذ الفتح الإسلامي حتى اليوم، حيث كانت مدينة الفسطاط هي إحدى ضواحي القاهرة الكبرى، وكانت أول مدينة بناها العرب في مصر لهذا يطلق عليها مصر القديمة أو العتيقة، حيث كانت عاصمة مصر قبل دخول العرب هي الإسكندرية منذ عصر البطالمة، لهذا تعتبر مدينة الفسطاط أُم القاهرة، وأقدم عواصم مصر الإسلامية إلا أنها نمت وتوسعت لتضم مدن العسكر والقطائع والقاهرة.

 

النشأة:

 

نشأت مدينة الفسطاط بعد الفتح الإسلامي لمصر عام (21ه‍ / 641م) في عهد الخليفة “عمر بن الخطاب” رضى لله عنه على يد “عمرو بن العاص”، حيث كانت مقراً “لعمرو بن العاص” وجنوده بعد سقوط الدولة الأموية. 

 

الموقع:

 

اختار “عمرو بن العاص” موقع متميز لبناء العاصمة مدينة الفسطاط، حيث وقع اختياره على منطقة يحدها من الشرق جبل المقطم، ومن الغرب نهر النيل، حيث كانت تمتاز بحصانة طبيعية، وأيضاً كان يتفق فيها الشروط التي يجب أن يُعنى بها في بناء المدن، أن يكون لها جانب أن يطرد فيها الإتساع، حيث بنيت مدينة العسكر والقطائع بعدها في ظاهر الصحراء، وكانت مدنية الفسطاط تشغل مساحة طولها من الشمال إلى الجنوب في حدود (5000 م)، وعرضها من الشرق إلى الغرب حوالي (3800 م)

 

التسمية:

 

تعددت الآراء في تفسيره، حيث قال بعد المستشرقين أن كلمة فسطاط جاءت من الكلمة اليونانية فسطاطوم، وتعني اسم المدينة أو الحصن أو الخندق باعتبار أنها كانت مجاورة لحصن بابليون، ويري البعض أنها كلمة عربية بمعنى المخيم، حيث أخذت ذلك نسبة إلى الخيمة التي ضربها “عمرو بن العاص” بالموقع المختار قرب حصن بابليون، وقال “القزويني” الفسطاط هي المدينة المشهورة بمصر بناها “عمرو بن العاص”، قيل أنه لما فتح مصر عزم الإسكندرية في سنة (عشرين) وأمر بفسطاطه أن يقوض فإذا يمامة قد باضت في أعلاه فقال: تحرمت بجوارنا اقروا الفسطاط حتى يفقس وتطير فراخها،. ووكل به من يحفظه ومضى نحو الإسكندرية وفتحها، فلما فرغ من القتال قال لأصحابه: أين تريدون أن تنزلوا قالوا: يا أيها الأمير ترجع إلى فسطاطك لنكون على ماء وصحراء، فرجعوا إليها وخط كل قوم بها خطاً بنوا فيها وسمي بالفسطاط.

 

تخطيط المدينة:

 

خطت المدينة علي شكل مساحة مستطيلية، حيث كان أولى خطوات “عمرو بن العاص” بتشييد جامع هو جامع “عمرو بن العاص” حيث التف حوله بقية مركزها العمران، حيث تعرف هذه المنطقة باسم حي مصر القديمة، ويضم العديد من المواقع الأثرية الموجدة حالياً ومنها: 

1- معبد “بن عزرا” اليهودي.

2- كنائس مصر القديمة.

3- جامع ‘عمرو بن العاص”.

4- مقياس النيل بجزيرة الروضة.

5- متحف الحضارة.

 

تحصين المدينة:

 

لم يفكر “عمرو” وصحبه في إحاطة عاصمتهم الجديدة بسور، ولم يتخذوا من حصن بابليون مركزاً للدفاع كما كان حاله أيام البيزنطيين، إذ تحول الحصن بمرور الوقت إلى خطة من خطط الفسطاط، وقد اكتفى “عمرو بن العاص” باختيار موقع محصن تحصيناً طبيعياً لتأسيس الفسطاط، إذ تحميه التلال من الشرق والجنوب، ويحميه مجرى مائي طبيعي هو نهر النيل، الذي كان في الوقت نفسه يصل بين الشمال والجنوب ولم يبق من الفسطاط غير جانب (واحد) مفتوح هو الجانب الشمالي ولم يهتم “عمرو” بتحصين هذا الجانب، وربما كان السبب في ذلك أن “عمرو” لم يخش تعرضه للأخطار من هذا الجانب، نظراً إلى أن الطريق إليه يمر بأقطار يحكمها العرب، كما أن هذا الجانب كان المجال الطبيعي لإمتداد المدينة ونموها فيما بعد.

 

تدمير المدينة:

 

تعرضت المدينة للتدمير أكثر من مرة، (أولها) كانت أواخر العصر الأموي، وخُربت تخريباً كاملاً في نهاية العصر الفاطمي عندما أشعل الوزير الفاطمي “شاور” بها النيران، حتى لا تقع في أيدي الصليبيين، وكان ذلك في عام (565ه‍).

 

المراجع/

1- كتاب الفسطاط النشأة الازدهار.. الانحسار ( تاليف/ خالد عزب).

2- كتاب مدينة الفسطاط وعبقرية المكان ( تاليف د/ أحمد محمد عوف).

 

——————————————————————————

((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

 

#مبادرة_حكاوى

#الموسم_الخامس

#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top