الداء المزمن المفاجئ والقاتل

الداء المزمن المفاجئ والقاتل

جدول المحتوي

مرض السكر

كتب/ محمد فايد

المقدمة:

من المعروف أن التاريخ له علاقة بكل شئ أي أنه لا يوجد شئ في العالم ليس له تاريخ والأمراض والاؤبئة تشغل جزءاً كبيراً جداً من الحكايات في التاريخ والمرض الذي سنتحدث عنه اليوم من أخطر وأكثر وأشهر الأمراض على مر العصور التاريخية.

تاريخ المرض:

عرف مرض البول السكري منذ وقت المصريين القدماء، وقد وصفه “هس رع” على أنه مرض قابل للشفاء، واحتفالنا في مصر في يوم السكر لمنظمة الصحة العالمية بإخراج طابع بريد تذكاري يحمل هذا الوصف، وذلك في عام (١٩٧٢) ووصفه الإغريقي “جالينوس” في مؤلفاته، إلا أن الوصف الحقيقي للمرض ومضاعفاته قد جاء في كتاب (القانون في الطب) للرئيس “ابن سينا”.

مراحل مرض السكر:

يمر مريض السكر (بثلاث) مراحل:

المرحلة (الأولى): قد تطول أو تقصر ولا توجد فيها أعراض للبول السكري على الإطلاق، ولكن يميل فيها الشخص إلى البدانه دون سبب ظاهر ويمكن علاج هذه المرحلة بالرياضة فقط.

المرحلة (الثانية): وهنا يرتبك التمثيل الغذائي عن طريق ظهور منحنى غير طبيعي بعد تناول (٥٠ – ٨٠ جم) جلوكوز عن طريق الفم دون ظهور سكر في البول، ويمكن إظهار السكر في البول إذا أعطي الشخص قرص عقار الكوزتيزون قرص (ثلاث مرات) يومياً لمدة أسبوع.

المرحلة (الثالثة): وهي المرحلة المرضية والتي تظهر فيها أعراض السكر المعروفة، ويظن الكثير من المرضى وبعض الأطباء أن البدانة سببها خلل في الغدد الصماء، ولكن الواقع أنهم وجدوا بعد دراسة مستفيضة أن (٩٠ ٪) من المرضى الذين يشتكون من البدانة من عائلة مصابة بمرض السكر.

أسباب مرض السكر:

النوع (الأول): وياتي في صغار السن، وقد يسبق الابن أباه في الإصابة بالمرض، ويقال أن هذا هو دور الاستهداف أو المناعة الذاتية أو الإصابة بنوع معين من الفيروسات، والعجيب أن هذا الفيروس يصيب خلايا بيتا التي تفرز الأنسولين، ويترك خلايا ألفا التي تفرز الجلوكاجون وتسبب ارتفاعاً شديداً في سكر الدم، قد يصحبة غيبوبة خلوية (أسيتون) في مبدأ المرض أو خلال العلاج منه.

النوع (الثاني): ويحدث غالباً فوق سن (الأربعين) أو أقل أو أكثر، ولو أن هذا النوع يحدث تدريجياً فإن إرتفاع نسبة السكر لا قيمة لها بالنسبة لارتفاع الدهون في الدم.

أعراض مرض السكر:

١- كثرة التبول نهاراً وليلاً مصحوباً بظمأ إلى الماء و(الثاني) يتبع (الأول)، وقد يتنبه الأبوان إلى إصابة طفلهما بمرض السكر إذا تبول في فراشة.

٢- الشعور بالهزال وهذا أكثر وضوحاً في الشباب الذي يفتقد تماماً مادة الأنسيولين، وهو أكثر الهرمونات البناءة في جسم الإنسان أما ما فوق (الأربعين) فالهزال قد لا يكون واضحاً وأما القدرة على العمل والتركيز تقل تدريجياً.

٣-الحكه المهبلية عند السيدات وقد تسبق الأعراض الأخرى.

٤-العلاج المتبع لمرضى السكر.

١-الوقاية: فإذا علم الشخص السوي أو المريض أنه من أبوين مصابين بمرض السكر فعلية أن يتقي البدانة عن طريق الرياضة لا عن طريق الرجيم.

٢-أما إذا حدث مرض السكر فعلاً فالعلاج لا يتعدى (٤) نقاط:

(الأولى): الطعام أو الحمية كما يقولون وهذه غير مستحبة عند الأطفال فالمفترض أن ينمو الطفل كقرنائة، وهذا لا يتم إلا إذا أخد الشخص كمية كافية من الطعام كالشخص العادي، مع عدم تعاطي الفاكهة ذات النسبة عالية السكر كالبلح والتين والموز والمانجو والعنب أو الحلوى.

(الثانية): هي الرياضة وهي مفضلة في علاج مرضى السكر.

(الثالثة): الأنسولين وهو تم بدأ استخدامه سنة (١٩٢٢) ولا يزال يستخدم حتى الآن.

(الرابعة): استخدام العقاقير التي تخفض السكر عن طريق الفم.

المرجع/
كتابك في مرض السكر للمواطن والممارس العام ل د/ أحمد غريب.

_____________________________________
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الرابع
#ديوان_التاريخ_مستقبلك_في_الاثار_والتاريخ

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top