الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه

الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه

جدول المحتوي

 

عثمان بن عفان

كتبت/ شرين محمد

ولادته:

ولد في مكة بعد عام الفيل ب(ست) سنوات، وقيل: ولد في الطائف؛ فهو أصغر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ب(خمس) سنوات.

نسبه:

هو “عثمان بن عفان بن أبي العاص”، وأمه “أروى بنت كريز بن ربيعة”، وأمها “أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب”، وهي شقيقة “عبد الله” والد النبي صلى الله عليه وسلم، ويقال أنها ولدت تؤأماً، فكان “عثمان” ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ابن خال والدته، وقد أسلمت أم “عثمان”، وماتت في خلافة ابنها، وقد كان ممن حملها إلى قبرها، وأما أبوه فقد هلك في الجاهلية.

لقبه:

كان “عثمان” رضي الله عنه يلقب بذى النورين، وذلك لأنه قد تزوج من (اثنين) من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم “رقية” و”أم كلثوم”، وكان الوحيد الذي جمع بين ابنتي نبي منذ خَلق الله “آدم” إلى أن تقوم الساعة؛ فلذلك سمي ذو النورين، وقيل: قد سمي بذو النورين؛ لأنه كان يكثر من تلاوة القرآن في كل ليلة في صلاته، فالقرآن نور، وقيام اليل نور.

مكانته في الجاهلية:

كان “عثمان” رضي الله عنه في أيم الجاهلية من أفضل الناس في قومه؛ فهو عريض الجاه، ثري، شديد الحياء، عذب الكلمات، فكان قومه يحبونه، ويوقرونه، لم يسجد في الجاهلية لصنمٍ قط، ولم يقترف فاحشةً قط، فلم يشرب خمراً قبل الإسلام، وكذلك لم تجذبه أغاني الشباب، ولا حلقات اللهو، فقد اهتم بتجارته التي ورثها عن والده، ونمت ثروته، وأصبح يعد من رجالات بني أمية الذين لهم مكانة في قريش، فقد كان المجتمع المكي الجاهلي الذي عاش فيه “عثمان” يقدر الرجال حسب أموالهم، ويهاب فيه الرجال حسب أولادهم، وأخوتهم، ثم عشيرتهم، وقومهم؛ فنال “عثمان” مكانة مرموقة في قومه، ومحبة كبيرة، ومن أطرف ما يروى عن حب الناس ل”عثمان” لما تجمع فيه من صفات الخير : أن المرأة العربية في عصره كانت تغني لطفلها أغنية تحمل تقدير الناس له، وثنائهم عليه، فقد كانت تقول :
أحبك والرحمن عمر قريش لعثمان .

إسلامه:

كان “عثمان” قد ناهز (الرابعة والثلاثين) من عمره حين دعاه “أبو بكر الصديق” إلى الإسلام، ولم يُعرف عنه تلكؤ، أو تلعثم، بل كان سباقاً أجاب على الفور دعوة “الصديق”، فكان بذلك من السابقين الأولين؛ فأسلم على يد “أبي بكر الصديق”، وكان بذلك (رابع) من أسلم من الرجال، ومضى في إيمانه قُدماً، قوياً، هادئاً، وديعاً، صابراً، عظيماً، راضياً، عفواً، كريماً، محسناً، رحيماً، سخياً، بازلاً، يواسي المؤمنين، ويعين المستضعفين، حتى اشتدت قناة الإسلام .

توليته الحكم:

وقبل وفاة “الفاروق عمر بن الخطاب” قد حصر (ستة) من صحابة رسول الله يصلحون لتولي الخلافة، وهم: “علي بن أبى طالب”، و”عثمان بن عفان”، و”عبد الرحمن بن عوف”، و”سعد بن أبي وقاص”، و”الزبير بن العوام”، و”طلحة بن عبيد” رضي الله عنهم جميعا، وحدد لهم (ثلاثة) أيام لإختيار الخليفة، ويتم اختياره عن طريق المشورة.

استشهاده:

قام مجموعة من المتمردين على “عثمان” رضي الله عنه بحصار بيته؛ فلما سمعوا بأن أهل الموسم يريدون نصرة “عثمان” وسوس لهم الشيطان ، وقالوا: لا يخرجنا مما وقعنا فيه إلا قتل هذا الرجل؛ فيشتغل بذلك الناس عنا، وفي آخر أيام الحصار – وهو اليوم الذى قتل واستشهد فيه – نام “عثمان” رضي الله عنه، فلما أصبح أخذ يحدث الناس: ليقتلني القوم، ثم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، ومعه “أبو بكر” و”عمر” فقال: النبي صلى الله عليه وسلم يا “عثمان” أفطر عندنا فأصبح صائماً، وقتل من يومه.

الخاتمة:

“عثمان بن عفان” كان من أرف الناس حيث أنه لم يسجد لصنم، ولم يشرب خمرا، ولم يقترف الفاحشة قبل أو بعد إسلامه، وكان شديد الحياء حتى إن الملائكة كانت تستحي منه.

المراجع/
1- عثمان بن عفان شخصيته وعصره ل (علي محمد الصلابي).
2- عثمان بن عفان ذو النورين ل (عباس العقاد).
3- موسوعة التاريخ الإسلامي ل (أحمد شلبي).
4-فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه.

——————————————————————————
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الخامس
#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top