العلاقات بين المصريين القدماء وأهل النوبة

العلاقات بين المصريين القدماء وأهل النوبة

جدول المحتوي

 

العصور التاريخية

كتبت/ روناء نصر

المقدمة:

بصفة عامة كان الإعتقاد السائد في النوبة بداية من الحقبة التاريخية المصرية بالتحديد بالأسرة (الأولى) حوالي (3100ق.م) أنها بلد مجاور لأرض المصريين القدماء، وقد ارتبطت بعلاقات تجارية مع مصر، ولا توجد أي دلائل تبين أن أهل هذه المنطقة القائمة شمال الشلال (الثاني) بهذه الأراضي المعروفة باسم تاخنسي أو تاسيتي، أي بلد القوس قد غزو جيرانهم في الشمال.

1- الأسرة الأولى:

إحدى الكتابات الصخرية باسم الملك “عحا” حفيد وخليفة الملك “نعرمر مينا”، وهو (ثاني) ملوك الأسرة (الثانية)، ويفهم منها أنها حملة مصرية قد تكونت بأرض البدو الرُحَّل في النوبة، وحملة أخرى باسم الملك “جر” الذي كان خلفاً ل”عحا”، وقد نقشت فوق بعض صخور “الشيخ سليمان” توضح فيه مرور جيش مصري فائق القوة في طريقه لاختراقه لمدى عميق، وكان يهدف لتحقيق غايات تجارية، وساعد الملك الثعبان “جت وادجي” على أن يستهل عمليات استغلال مناجم الذهب بوادي العلاقي.

2- الأسرة الثالثة:

لا يستبعد أن “زوسر” مؤسس الأسرة (الثالثة) قد أكمل عمليات الاستكشاف والتنقيب التي بدأها أسلافه، وربما يصعب حالياً الجزم بأن هذا الملك هو صاحب لوحة المجاعة الشهيرة، التي تم نقشها فعلاً خلال عصر “بطلميوس الخامس” فوق صخرة ضخمة بجزيرة سهيل من الشلال (الأول)، ومع ذلك لا يستبعد ان نصها يومئ إلى حدث ما وقع فعلاً خلال حقبة متناهية القِدم ترجع إلى عدة (آلاف) من السنين.

3- الأسرة الرابعة:

يتضح أن الشعب النوبي مايزال مدرجاً بالمجموعة أ، ويضمن وجود فرق عسكرية مصرية، وأعداد من التجار بمنطقة الشلال (الثاني)، حيث بدأت تظهر إلى وجود مدينة مصرية بكل معنى الكلمة، ولم تُعد بمثابة محاولة استعمارية، ولا حتى عمل على ادماج النوبة بداخل النظام العام للادارة المصرية.

4- الأسرة السادسة خلال عهد بيبي الأول ونَص أوني:

ويعبر ذلك أن العلاقات بين البلدين استمرت في مسيرتها الحسنة، وقد يعبر عن ذلك هذا النص الذي كتبه “أوني” أحد كبار موظفي المملكة، ونقشه فوق أحد جدران مقصورته الجنائزية في أبيدوس، وكان “بيبي الأول” قد أرسله لقمع البدو الرُحل في آسيا على رأس جيش من الجند المرتزقة ألحق معظمهم للتجنيد من أراضي النوبة، وهم يتكونون من نوبييين من (ارثت-المجا-ايام-واوات-كاو).

5- خلال حكم مرنرع:

لقد أكمل “أوني” مهمته الكبرى خلال حكم الملك “مرن رع”، وها هي إحدى الكتابات التي نقشت فوق بعض صخور أسوان من خلالها نعرف أن فى العام (العاشر أو الحادي عشر) من حكم “مرن رع” تلقى تعبيراً أو افصاحا ” تقبيل الأرض، وتقديم ورعا وتبجيلا كبيرا” من زعماء (المجا-ارثت-واوات) أي الغالبية العظمى من بلاد أهل النوبة.

أرسل هذا الملك “أوني” إلى “ابحت” من أجل إحضار تابوت رب الحياة ومعه غطاؤه، والهريم الثمين النادر من أجل الهرم إن “مرن رع” يتجلى فى اكتماله بعد فترة ما، وأرسله الملك لإحضار (ثلاث) طوافات، و(أربعة) صنادل نيلية صنعت من خشب أشجار السنط من (واوات-ايام-المجا) يقدمون الخشب من أجل ذلك، فهذا ما أضافه ولقد أنجز كل شيء فى (عام واحد).

المرجع/
اسرار معابد النوبة ل/ كريستيان ديروش، ترجمة/ فاطمة عبدالله محمود، تصدير/ زاهي حواس.

——————————————————————————
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الخامس
#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top