المساجد المعلقة في العصر الفاطمي

المساجد المعلقة في العصر الفاطمي

جدول المحتوي

IMG 20240213 WA0088

الجامع الأفخر

 

كتب/ ١-احمد صبري

٢-احمد كامل

 

موقع الجامع: 

 

يقع هذا الجامع علي رأس حارة خوش قديم بشارع “المعز لدين الله الفاطمي” بحي الغورية، والتي كانت تعرف قديمًا بسوق السراجين ثم بسوق الشوايين، وكان يعرف قديمًا بالجامع الأفخر، ثم قيل له بعد ذلك جامع الفاكهيين أو جامع الفكهاني، وهو من المساجد الفاطمية المعلقة عَمرهُ الخليفة “الظافر بنصر الله أبو المنصور اسماعيل بن الحافظ لدين الله”، ووقف حوانيته لوجه الله وذلك في (سنة 543 ه‍)، وكان يلقي به دروسًا من قِبل الفقهاء ومعلمين للقران الكريم. 

 

في (سنة 702 ه‍) كانت الزلزلة العظيمة فسقطت مئذنة جامع الفاكهيين، فقام السلطان المملوكي “الظافر جقمق” بتجديده في (سنة 844 ه‍) بعد أن تهدم الكثير من أروقته وجدرانه والحقت به ميضأة امر بعملها “محمد بن أحمد بن محمد الجلالي المحلي”، كما جُدد ثانيةً في نهاية ذلك القرن على يد الأمير “يشبك من مهدي”، الذي عُني بزخرفته وتجميله وإزالة المباني التي كانت تحجبه. 

 

في العصر العثماني تم هدم الجامع، وأعاد بناؤه بعناية “أحمد كتخدا الخربطلي”، الذي عهد بالإشراف على تجديده إلى “عثمان جلبي الرومي” شيخ طائفة العقادين، الذي انتهي من عمارته في (شوال سنة 1148 ه‍)، وجعله معلقًا كما كان من قبل، وأقام تحته حوانيت وألحق به سبيلًا في طرف الواجهة الغربية يعلوه كتابة، كما أنشأ بجواره ومالة لتجارة الفاكهة، وقد بلغت نفقته (مائة كيس)، الكيس يساوي (100 ألف نسف فضة)، وتاريخ هذه العمارة مدون علي لوحة تذكارية فوق الباب الشمالي نصها: “بسم الله الرحمن الرحيم جدد هذا المكان المبارك، وقصد الثواب من الملك التواب الفقير إلى الله تعالى الحاج “أحمد كتخدا” مستحفظان سابقًا في (شهر رمضان سنة 1148 ه‍). 

 

الابواب:

 

مصاريع البابين الغربي والشمالي، وهي مصاريع حليت حشواتها بنقوش من الأويمة تمثل زهرية تفرعت منها فروع نباتية ومداميك حجرية في أعلى الباب الغربي، كتب عليها بالخط الكوفي عبارة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله.

 

الوصف المعماري الداخلي:

 

نصل إلى داخل المسجد الحالي عن طريق درجات سلم إلى بابيه الغربي والشمالي، حيث صحن مغطى بسقف تزينه زخارف منقوشة، وفي وسطه منور مثمن الشكل ويحيط بهذا الصحن (أربعة أروقة) أكبرها الرواق الشرقي، فهو إيوان القبلة، ويلاحظ مدى البساطة التي تسود هذه الإيوانات جميعاً فهي تخلوا من الزخرفة ويكتنف جدار المحراب جدار القبلة بالرواق الشرقي، ويلاحظ أنه محراب مجوف من الرخام الدقيق وتكسوه بلاطات القاشاني طاقية وعقد وتواشيح هذا المحراب تتوسطه تربيعة كتب عليها ماشاء الله (سنة ١١٤١ ه‍)، ويعلو هذا المحراب نافذة مستديرة يحيط بها كسوة من القاشاني.

 

الكتخدا: 

 

وظيفته قيم أو وكيل وتحرف إلى كيخية طاقية المحراب هي حنيته العليا والتواشيح أي كوشات هي جانب العقد المحيطة به من أعلى.

 

المئذنة: 

 

تقع على يسار الباب، وهي ذات قطاع اسطواني تنتهى من أعلى بقمة على هيئة القلم الرصاص، وهي عثمانية الطراز.

 

المراجع/

1- الآثار العربية لدكتور: محمد علي عبد الحفيظ. 

2- الدليل الموجز لأشهر الآثار الإسلامية والقبطية في القاهرة.

 

——————————————————————————

((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

#مبادرة_حكاوى

#الموسم_الخامس

#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ

 

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top