المسجد الأثري صاحب الأسماء الستة

المسجد الأثري صاحب الأسماء الستة

جدول المحتوي

IMG 20230920 WA0003

مسجد السجدة 

 

كتبت/ سمر محمد 

 

اسماؤه:

 

1- مسجد السجدة: وذلك لسجود النبي ﷺ فيه سجدة طويلة.

2- مسجد الشكر: لسجود النبي ﷺ فيه سجدة الشكر.

3- مسجد البحيري: لوقوعه عند بستان النخيل الذي عرف بالبحير.

4- مسجد الأسواف: لما روي “البيهقي” عن “عبد الرحمن بن عوف” وفيه: فدخل حائطاً من الأسواف …. الحديث، وقال “السمهودي”: الأسواف قريبة من محل هذا المسجد، وقال أيضاً: الأسواف بالفتح آخره فاء موضع شامي البقيع.

5- ويعرف الآن بمسجد “أبي ذر” رضي الله عنه: لكن قال “السمهودي” عن هذا الاسم: لم يرد فيه نقل يعتمد عليه.

6- مسجد السافلة: لوقوعه على طريق السافلة المتجه إلى حدائق السافلة.

 

موقعه: 

 

يقع عند التقاء شارع “أبي ذر” بشارع المطار، وهو في الجهة الشمالية من المسجد النبوي الشريف على بعد (900م).

 

وصفه:

 

وللأهمية التاريخية التي يحتلها هذا المسجد تم بناؤه وتوسعته على طراز حديث في العهد السعودي الزاهر، وهو عبارة عن صالة في ركنها منارة جميلة، ويبلغ طول المسجد (18م)، وعرضه (10,13م)، ومساحته (182,3 م مربع)، والمسجد عامر تقام فيه الصلوات الخمس.

 

المسجد عبر التاريخ:

 

لقد ثبت من حديث “عبد الرحمن بن عوف” أن النبي ﷺ توجه نحو صدقته فدخل حائطاً من الأسواف، فتوضأ ثم صلى ركعتين فسجد سجدة أطال فيها، وقال “المطري” الذي توفي عام (741ه‍): ومسجد آخر صغير جداً على طريق السافلة، وهي الطريق اليمنى الشرقية إلى مشهد “حمزة” رضي الله عنه، يقال إنه مسجد “أبي ذر الغفاري”، وذكره السيد “السمهودي” الذي توفي عام (911ه‍) وقال: ومسجد صغير جداً طوله (ثمانية أذرع) على. يمين طريق السالك إلى أُحُد، ثن ذكر حديث “عبد الرحمن بن عوف” رضي الله عنه، وتحدث عنه “محمد كبريت” الذي توفي عام (1070ه‍) قائلاً: ومسجد السافلة شرقي الطريق إلى مسجد السيد “حمزة” بين النخيل طوله (ثمانية أذرع) ويقال إنه مسجد “أبي ذر” رضي الله عنه.

 

وأفاد عنه العباسي (المتوفى في القرن الحادي عشر الهجري ) بقوله: ومنها مسجد طريق السافلة وهي الطريق اليمني الشرقية إلى مشهد “حمزة” رضي الله عنه قرب النخيل المعروفة بالبحير، وأورده “أبو سالم العياشي” في رحلته سنة (١٠٧٣هـ ١٦٦٢م) ضمن المساجد الأثرية وقال: ومن المساجد أيضاً مسجد السافلة، وهي الطريق اليمنى الشرقية إلى مشهد “حمزة” رضي الله عنه، يقال : إنه مسجد أبي ذر رضي الله عنه، وقال “علي بن موسى الأفندي” في وصف المدينة المنورة سنة (١٣٠٣هـ ١٨٨٥م) : وفي جزع الصدقة مسجد صغير غير مسقوف عند مفيض عين الصدقة، ويعرف بمسجد سيدنا “أبي ذر الغفاري” رضي الله عنه.

 

وفي نهاية القرن (الرابع عشر الهجري) وصفه “الأنصاري” قائلاً: مسجد البحير صغير جداً، وهو على صغره مربع فطوله (٤ أمتار) في عرض (٤ أمتار) وارتفاع جدره (متر واحد) وهو مبني بالحجارة المنحوتة وغير المنحوتة وهو مكشوف، ويقول “السمهودي”: إنه عند النخيل المعروف بالبحير، ومن مجاورته لهذا البستان الذي أدركناه ملكاً للمرحوم “يحيى برى” أطلقنا عليه اسم مسجد البحير، وبستان البحيري يقع في غرب هذاالمسجد وبينهما نحو ثلاث دقائق. 

 

وأفاد “علي حافظ” أن المسجد يقع في الجهة الشرقية الشمالية للبستان البحيري، وهو البحير على بعد نحو ( ١٥٠ ) متراً منه، وقال “إبراهيم العياشي” المتوفى (١٤٠٠هـ): كنت عثرت على هذا المسجد قبل (أربعين) عاماً وهو مبني على النحو الذي في المقاس الذي ذكره السيد “السمهودي”، لكنه في هذا البناء مما بناه السيد “علوي سقاف”، وكان غير مسقوف ولا مجصص، وهو في شرقي البستان البحيرى الذي كان ل”يحيى بن عبد الجليل بری” رحمه الله تعالى.

 

وقال عنه “الخيارى” المتوفى (١٣٨٠هـ) : وهذا المسجد الآن مـقـام على يمين طريق الأسفلت المؤدي إلى المطار وقد عمِّر على أحسن طراز وأصبح أهل تلك المحلة يؤمونه لآداء الفرائض وهو تحت إشراف الأوقاف، وتحدث عنه “غالي محمد الشنقيطي”، وورد ذكره في التقرير الصادر من إدارة الأوقاف والمساجد سنة (١٤٠٩ هـ و ١٤١٣هـ).

 

النبي ﷺ يسجد لله شكراً :

 

عن “عبد الرحمن بن عوف” قال: خرج رسول الله ﷺ ، فتوجه نحو صدقته فدخل فاستقبل القبلة، فخر ساجداً، فأطال السجود، حتى ظننت أن الله عز وجل قبض نفسه فيها، فدنوت منه فجلست، فرفع رأسه فقال: من هذا ؟ قلت : “عبد الرحمن” قال: ما شأنك؟ قلت : يا رسول الله سجدت سجدة خشيت أن يكون الله عز وجل قد قبض نفسك فيها، فقال : إن “جبريل” عليه السلام أتاني فبشرني، فقال : إن الله عز وجل يقول : من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه، فسجدت لله عز وجل شكراً.

وفي رواية أخرى عنه قال : خرج رسول الله ﷺ فتبعته، حتى دخل نخلاً فسجد فأطال السجود … الحديث، وروى “البيهقي” عن “عبد الرحمن بن عوف” قال : كنت قائماً في رحبة المسجد فرأيت رسول الله ﷺ خارجاً من الباب الذي يلي المقبرة، قال : فلبثت ملياً ثم خرجت على أثره فرأيته قد دخل حائطاً من الأسواف، فتوضأ ثم صلى ركعتين فسجد سجدة أطال السجود فيها فلما تشهد رسول الله ﷺ تبدأت له فقلت له : بأبي أنت وأمي حين سجدت أشفقت أن الله قد توفاك من طولها، فقال : إن “جبريل” عليه السلام بشرني أنه من صلى علي صلى الله عليه ومن سلم علي سلم الله عليه.

 

 

المرجع/ 

المساجد الأثرية في المدينة النبوية.

 

_____________________________________

((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

 

#مبادرة_حكاوى

#الموسم_الرابع

#ديوان_التاريخ_مستقبلك_في_الاثار_والتاريخ

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top